24-11-2024 11:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

عبد القادر الجزائري في فيلم.. نبذ العنف

عبد القادر الجزائري في فيلم.. نبذ العنف

برٌ كهذا "ضجّت" به بعض الصحافة السينمائية الأميركية، خصوصاً أن المُكلَّف بتحقيقه هو المخرج الأميركي الملتزم تشارلز بورنيت، الذي عُرف أيضاً بالتصوير الفوتوغرافي

الشيخ الجزائري عبد القادر خلال أسابيع قليلة مُقبلة، يُتوقّع البدء بتنفيذ مشروع سينمائي دولي جديد، يتناول فصولاً من سيرة المناضل الجزائري الأمير عبد القادر. فقد أُعلن مؤخّراً أن إنتاجاً كهذا تتولاّه جهات عديدة يُمكنه أن يكون جاهزاً للعرض التجاري مع بداية العام المقبل، وأن الاهتمام بتنفيذه نابعٌ من أسباب متنوّعة، أبرزها القيمة المعنوية والتاريخية والفاعلة للأمير نفسه.

خبرٌ كهذا "ضجّت" به بعض الصحافة السينمائية الأميركية، خصوصاً أن المُكلَّف بتحقيقه هو المخرج الأميركي الملتزم تشارلز بورنيت، الذي عُرف أيضاً بالتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب أعماله السينمائية والتلفزيونية مخرجاً ومنتجاً وكاتب سيناريوهات وممثلا ومولِّفاً.

في هذا المشروع، يعود بورنيت إلى جذوره الأفريقية القديمة، عبر الجزائر وشخصية الأمير عبد القادر، وذلك بالتعاون مع "وزارة الثقافة الجزائرية" و"الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي" و"استديو سينما حرّة" للفرنسي فيليب دياز، الذي يتولّى كتابة السيناريو أيضاً بالتعاون مع الباحث الجزائري زعيم خنشلاوي.

علماً أن السيناريو يرتكز على تقنية "فلاش باك"، لاسترجاع أهم المحطات الأساسية في حياة الأمير، انطلاقاً من أحداث الشام ولبنان في العام 1860، ومشاركته في حماية النصارى، وإطفاء نار الفتنة، وإصلاح ذات البين بين مختلف الطوائف الدينية المتصارعة حينها. كما أن المشروع برمّته يندرج في إطار خمسينية استقلال الجزائر (5 تموز 1962)، لكن سبب التأخّر في تنفيذه كامنٌ في مسألة الإنتاج.

في هذه المناسبة، قال دياز: "في ظلّ ما يجري في العالم حالياً، لا أرى فيلماً يُمكن تحقيقه الآن أهمّ من هذا. الأمير عبد القادر اعتقد في زمنه أن العالم ذاهبٌ حتماً إلى الهاوية إذا لم يفهم المرء أن الأديان السماوية الثلاثة هي واحدة، وأن الصراعات في هذا العالم ليست إلاّ اقتصادية".

وأضاف دياز: "لقد كان محقّاً بقوله هذا". من جهته، قال خنشلاوي إن الفيلم "عرفانٌ بالدور الذي لعبه الأمير عبد القادر في تأسيس وإرساء دعائم الدولة الجزائرية الحديثة"، مشيراً إلى أن المشاركة الإنتاجية الأجنبية نابعة من "عرفانٍ للبعد الدولي لهذه الشخصية المحورية في تاريخ الفكر الإنساني، لدعوتها إلى نبذ العنف، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح".