رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18-2-2014 تطورات ملفات سياسية داخلية كان ابرزها موضوع البيان الوزاري بعد ان نجح الاقطاب اللبنانيون نهاية الاسبوع
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 18-2-2014 تطورات ملفات سياسية داخلية كان ابرزها موضوع البيان الوزاري بعد ان نجح الاقطاب اللبنانيون نهاية الاسبوع الفائت في تشكيل حكومة جامعة، أما دوليا فتحدثت الصحف عن التطورات السياسية للازمة السورية وخصوصا مع الاتهامات المتبادلة بين الحكومتين الروسية والاميركية في فشل مؤتمر جنيف-2 بالتوازي مع التقدم العسكري الذي يحرزه الجيش السوري على ارض المعركة وخاصة حلب والقلمون.
السفير
الرئاسة هي المعركة.. و"الدول" تتجاوز التمديد
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "أفضت عوامل عدة إلى بلوغ النهاية السعيدة لحكومة الرئيس تمام سلام الأولى، لكن السؤال المطروح: هل يمكن لهذا المسار أن يجعل الحكومة تنتج بياناً وزارياً تنال الثقة على أساسه، أم أن مسار التأليف لن يسري بالضرورة على البيان والثقة؟ وهل للفرصة الحكومية أن تنسحب على الاستحقاق الرئاسي، أم أن العوامل التي تتحكم بهذا الاستحقاق منفصلة ومتصلة في آن معا، عن الاستحقاق الحكومي؟
لا وصفة محددة لدى كل مكوّنات الحكومة الآذارية والوسطية، للبيان الوزاري العتيد. الكل سيرمي "أثقاله" في اللجنة التي ستتألف، اليوم، وسيسعى بالتالي إلى أخذ أقصى ما يمكن أخذه في هذا الاتجاه أو ذاك.. والكل يقول بصعوبة تقديم تنازلات، لكن عبرة التأليف قد تستدعي من الجميع التواضع للوصول إلى بيان مقتضب جداً يبتعد عن العناوين الإشكالية.. وأن تكون مفرداته قادرة على إرضاء الجميع، خاصة أن ثمة إرادة خارجية وداخلية تدفع في اتجاه تثبيت الاستقرار اللبناني وتحصينه وإبعاده عن تداعيات الأزمة السورية الأمنية والإنسانية.
لم تأت الحكومة من خارج سياق إقليمي تميزه ثلاثة عناوين:
• أولها الأزمة السورية المفتوحة على مصراعيها، وهي تدخل طوراً جديداً بعد انتهاء جولة "جنيف 2" الثانية، يتداخل فيه الميدان المحتدم بالضغوط الخارجية المتجددة على النظام، وبالتالي تتعاظم مخاطر تمدد بعض الظواهر الى "الجوار السوري" وخاصة لبنان.
• ثاني العناوين، الإصرار الأميركي غير المسبوق على محاولة إنتاج تسوية فلسطينية ـ اسرائيلية تثبت يهودية الكيان الاسرائيلي وتشطب حق العودة.. ولبنان سيكون أكبر المتأثرين والمتضررين من مسار كهذا.
• ثالث العناوين، يتصل بالمسار الايراني ـ الغربي، وهو مسار يمر بمرحلة انتقالية، في ظل قوة دفع من الطرفين الأميركي والايراني بالخوض منذ الآن في مفاوضات الاتفاق النووي النهائي.. وحتماً لن يكون لبنان خارج تفاهم كهذا.
هنا، يصبح السؤال: هل يمكن للبنان الذي فاز بحكومة بعد انتظار دام حوالي 11 شهراً، أن يفوز برئيس جمهورية جديد؟
قبل أيام قليلة، صارح رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجالسين الى طاولة العشاء الخاصة في القصر الجمهوري أنه تعب كثيرا.. ولذلك قرر أن يسلّم دفّة السلطة الى حكومة "فيها كل الن