24-11-2024 10:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

المسلمون واليهود يرفضون منع "الذبح الحلال" في الدنمارك

المسلمون واليهود يرفضون منع

"حقوق الحيوانات تأتي قبل الدين"، وأن السويد والنرويج ستصدر قريباً قرارات مماثلة، مشيراً أن القرار الذي يلزم بتخدير الحيوانات قبل عملية الذبح الحيوانات، لا يتناقض مع مبدأ الحريات الدينية.

المسلمون واليهود يرفضون منع دخل، أمس الاثنين، قرار وزارة الزراعة الدنماركيّة، الذي يحظر ذبح الحيوانات دون صعق كامل، حيز التنفيذ، في ظل استياء الأقليات الدينية وخاصّة المسلمين واليهود، من القرار الذي سيمنع بشكل تلقائي طريقة ‘الذبح الحلال’ لدى المسلمين، و’الكوشر’ أو ‘كشروت’ لدى اليهود، والذي يعد أحد الركائز الراسخة في الحياة الدينية لأتباع تلك الديانتين.

وبدورها، اعتبرت منظمة ‘دتنيش حلال’ التي تنضوي تحتها 53 مؤسسة مسلمة، و’جمعية أنصار العقيدة الموسويّة في الدانمارك’ أن القرار مجحف بحق الأقليات الدينية، كونها جزءا مهما في نسيج المجتمع الدانماركي، كما قامت منظمة ‘دانيش حلال’ بإطلاق حملة جمع لتواقيع المواطنين الرافضين للقرار المذكور.

من جهته أوضح وزير الزراعة والأغذية الدنماركي ‘دان يورجنسن’، الذي وقع على القرار الذي سيمنع أساليب الذبح الدينية، أن ‘حقوق الحيوانات تأتي قبل الدين’، وأن السويد والنرويج ستصدر قريباً قرارات مماثلة، مشيراً أن القرار الذي يلزم بتخدير الحيوانات قبل عملية الذبح الحيوانات، لا يتناقض مع مبدأ الحريات الدينية.

يذكر أن القرار المثير للجدل، بدأ تداوله في عهد وزير الزارعة الدانماركي السابق ‘كارن هيكروب’، لكن بدأ السعي من أجل تنفيذه بشكل فعلي في عهد الوزير الحالي الذي كان ممثلاً لبلاده في البرلمان الأوروبي، حيث أرسل رسائل إلى المؤسسات المسلمة واليهودية، عارضاً عليهم الشكل والصيغة العامة للقرار، إلا أن تلك المؤسسات رفضت منع طريقة ‘الذبح الحلال’ و’الكوشر".

وكذلك فعل ‘الوقف الإسلامي التركي في الدانمارك’، والذي قام بدوره بالتشديد على ضرورة ذكر اسم الله عند الذبح الذي لا بد أن يكون وفق ما تتضمنه الشرعة الإسلامية، فيما تصر الحكومة على ضرورة اتباع طريقة الذبح المتبعة في معظم البلدان الأوروبية، والتي تجري بتخدير الحيوان ثم ضربه بمسدس في الرأس، ما يمنعه من الحركة، وهو ما يتنافى مع طريقتي الذبح الحلال والكوشر.