09-06-2025 11:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

مسيرات شموع في البحرين تخليداً لهجوم 17 فبراير الدامي

مسيرات شموع في البحرين تخليداً لهجوم 17 فبراير الدامي

نظم بحرينيون مساء أمس الاثنين مسيرات شموع في مناطق مختلفة من البحرين تخليداً لمجزرة فجر 17 شباط/ فبراير 2011

أحمد اسماعيل - البحرين

نظم بحرينيون مساء أمس الاثنين مسيرات شموع في مناطق مختلفة من البحرين تخليداً لمجزرة فجر 17 شباط/ فبراير 2011، ذكرى الهجوم الأول الذي نفذته قوات النظام البحريني ضد المعتصمين  السلميين في دوار اللؤلؤة للمطالبة بالحرية والديمقراطية.خلال المسيرة الحزينة بجزيرة سترة جنوب العاصمة اكد نائب المنطقة المستقيل الشيخ حسن عيسى ان دماء الشهداء التي سقطت في هذا اليوم يشعلون الثورة وهم كالوقود يتزود منهم كل البحرينيين حتى تحقيق المطالب الحقة وتحقيق النصر.


وزارت وفود اهلية وعلمائية قبور شهداء مجزرة الخميس الدامي في جزيرة سترة واعتبر عضو الهيئة المركزية بالمجلس العلمائي السيد محمد الغريفي ان هذه الدماء سوف توصل اهل البحرين الى النصر والعدالة بين جميع المكونات.

وخلال فعالية في مقر الوفاق بالبلاد القديم، الضاحية الغربية للعاصمة، قال المساعد السياسي لامين عام الوفاق خليل المرزوق ان اليوم أرواح شهداء الخميس الدامي وأرواح الشهداء حاضرون في المسيرة، كان البعض ينتقد عطاء الدم، هؤلاء لم يذهبوا لحرب أو يحملوا أسلحة، هؤلاء قدموا دمائهم مظلومين، كل هذا العطاء يحمله شعب البحرين ليقول بأنه مستمر في هذا العطاء.

هذا الشعب حافظ على عنفوانه بصبره ومن يريد أن يراهن على معادلات وقوى اقليمية تخدمه في التنازل عن حق، هؤلاء لم يخرجوا للمطالبة بظلم أحد، كل ما طالبوا به حق لهم وللآخرين.

هذا الجمع وغيره وما سبقه وما سيليه لم يخرج ولن يخرج لكي ينتزع حق أحد ويأخذه بغير حق، هو يطالب بحقه وحق كل الشعب.

ومن جانبه قال رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم ان المسيرة بمثابة الاستفتات، ولو كنا في عالم يحترم ويقدر ارادة الشعوب، وحرية التعبير وقيمة رأي الشعب، نحن لم نخرج في مسيرة عادية، نحن خرجنا في مسيرة كبرى بالنسبة للنسبة والتناسب فهي استفتاء حقيقي على مطالب هذا الشعب.في المقابل، الاعلام الرسمي المبجل تخلف عن مواكبة الحدث كعادته، بل حاول أن يتماهى مع بيان وزارة الداخلية، ولاحظتم الصحف كيف صورت الحدث.

حاول الاعلام أن يتجاهل الحدث من خلال ابراز أن هناك تخريب وعنف، وابراز الـ4000 من الجانب الآخر على أنها 450 ألف!

وجعٌ على هاشتاق "الخميس_الدامي"



دشَّن المغردون البحرينيون هاشتاق "الخميس_الدامي"، لإحياء ذكرى الإخلاء الأول للدوار على طريقتهم الخاصة، حيث بدا «الهاشتاق» نشطاً منذ الساعات الأولى لتدشينه.

مغردون رووا ذكرياتهم ومعاناتهم في هذا اليوم، سواء كيف عاشوا تلك اللحظات العصيبة في «الدوار»، أو القلق الذي انتابهم أثناء استقبالهم خبر الإخلاء، وترقبهم للمصير الذي يمكن أن يصير إليه الكثير من أهاليهم وأصدقائهم هناك.

بينما انشغل طيف آخر من المغردين بإعادة نشر صور الضحايا الأربعة، وسرد شيء من التفاصيل التي واجهوها قبل موتهم.

المغرد علوي الغريفي رثى الخميس الدامي في أبيات شعر، قال فيها: «لمْ تكنْ يا فجرَنا المذبوحُ فجراً... وعليك الدمعُ حتى الآن يُجرى

طلعتْ شمسُك في الأرجاءِ لكن... غُيّبت عنا شموسُ الأرض غدرا». بينما أفصحت المغردة «يا زينب» عن حلمها موجوعة، "ولازلنا نحلم بأن نغفو بلا وجع اسمه وطن.. بلا كربة اسمها بحرين.. بلا دموع بلا ألم بلا أحلام مغتالة.. نخشى أن تهجرنا يوماً ولا تعود".

المحامية ريم خلف غرّدت مستذكرة، "كان صباح فجيع... ويتكرر الشعور اليوم عندما نستذكر شهداءنا الذين سقطوا في مثل هذا اليوم". أما استشاري جراحة المخ الطبيب طه الدرازي، فاستغل الذكرى ليحيي زملاءه في الطاقم الطبي ممن كان لهم دور بارز في ذلك اليوم، "في ذكرى الخميس الدامي تحية إجلال وإكبار لرموز الطاقم الطبي خلف القضبان، الدكتور علي العكري، إبراهيم الدمستاني، حسن المعتوق وسعيد العلوي".



مجزرة الخميس الدامي

وتحت عنوان "مجزرة الخميس الدامي: أقسى نظام" أفردت جمعية الوفاق الوطني تقريراً لها على موقعها الرسمي مذكرة بما شهده فجر الخميس 17 شباط/ فبراير 2011، عندما فجعت البحرين بسقوط 3 شهداء كانوا ضمن المعتصمين في دوار اللؤلؤة (الشهيد علي المؤمن، الشهيد علي خضير، الشهيد محمود أبو تاكي).

وقالت إن شهيداً رابعاً وهو عيسى عبدالحسن التحق بهم مع مجيئه في وقت لاحق للمنطقة للاحتجاج على منع الاسعاف من الدخول لمحيط الدوار لانقاذ الجرحى والمصابين، حينها فجّر شرطي بحريني رأسه بدم بارد، ليكون رابع شهداء ذلك اليوم الأسود.

"القوات التي دخلت إلى الدوار بقوة الحديد والنار، منعت الاسعاف وأعتدت على 4 مسعفين بالضرب، فيما خلفت دماراً شاملاً في كل ما وجدته أمامها هناك، بعدما بدأت هجومها من أعلى كوبرى الشارع السريع، وذلك بعد يوم واحد من تعزية السلطة للمواطنين بإستشهاد الشهيد علي مشيمع والشهيد فاضل عباس اللذان قضيا في أحداث 14 و15 فبراير، كما يأتي الهجوم بعد يوم من تشكيل السلطة للجنة تحقيق في وفاة الأخيرين، وهو ما جاء وكأنه استدراج للمزيد من البطش الذي جرى في 17 فبراير 2011"، ذكر موقع كبرى الجمعيات البحرينية.