فتتح كلامه بالفخر بهذا التكريم، كما بفرحه به، وبالتالي شكره للسفارة وللوزارة الفرنسية. على انه اقر مباشرة واعترف أن علاقته بالثقافة الفرنسية مرت بثلاث مراحل، قسّم كل منها إلى 25 سنة.
في أجواء، اقل ما يقال عنها أنها حميمة ودافئة، جرت مراسم تقليد المسرحي الرائد»روجيه عساف» وسام الثقافة الوطني للآداب والفنون من الدولة الفرنسية برتبة «كوموندور»وذلك في حرم السفارة الفرنسية داخل قاعة المعارض.
وقلّد المستشار الثقافي «هنري لوبروتون» باسم الدولة الفرنسية، وهو مقدم باقتراح من وزيرة الثقافة الفرنسية، الوسام متحدثا باسهاب عن المسار الذي طبع حياة»عسّاف» الممثل والمخرج والكاتب والأستاذ الجامعي معرجا على مختلف الحقبات التي قطعها «رجل المسرح»المكرّم اليوم.
الملامح تبدأ من المدرسة العليا للفنون الدرامية في ستراسبورغ، المشاركة في إنشاء أول مسرح في بيروت-طبعا المقصود نهضة الستينات، ذاكرا كل من تعاون معهم وصولا إلى فرقة»مسرح الحكواتي»التي أطلق بها ومعها مجموعة من المفاهيم المجددة لعلاقة الجمهور العربي مع لغة الدرامة للخشبة.عناوين متلاحقة لمشاريع مسرحية لا تخفي التزام «روجيه»الذي أوصله، أخيرا، إلى تأسيس «شمس» تعاونية لشباب السينما والمسرح. كما أشار إلى أن إحدى مسرحياته «أيام الخيام»التي عرضت في مخيم شاتيلا قبل المجزرة التي وقعت فيه. وختم مذكرا أن هذا الوسام، وبهذه الدرجة العليا، يقلّد لمن يقدم من خلال نتاجه إضافات ساطعة.
وتحدث «روجيه عساف» ومما قاله، كما لم يتحدث به من قبل، تعلق بخلفيات تأثيرات الثقافية «الفرنسية»وعلاقته بها بالاتجاهين كمكون لثقافته الشخصية ولما تمثله له من أغناء وكمتصد لما قدمته مفترض فيها، في زمن ما، انه امبريالية وكولونيالية.. إلى آخر السبحة!، فتحدث عما يمكن اعتباره سيرة بناء لثقافته المسرحية والفكرية الفلسفية.
لكنه افتتح كلامه بالفخر بهذا التكريم، كما بفرحه به، وبالتالي شكره للسفارة وللوزارة الفرنسية. على انه اقر مباشرة واعترف أن علاقته بالثقافة الفرنسية مرت بثلاث مراحل، قسّم كل منها إلى 25 سنة.
ورأى عساف: «إن الآخر ضرورة لوجودي كما اعتبر نفسي ضرورة طبيعية لكمال كيانه».