رأى عضو تكتل قوى التغيير السلمي وممثل الجبهة الشعبية للتغيير و التحرير قدري جميل، اليوم الثلاثاء، أن مجرد إنعقاد مؤتمر جنيف2 هو انتصار للشعب السوري

قال عضو تكتل قوى التغيير السلمي وممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير قدري جميل، اليوم الثلاثاء، أن معارضة في الداخل السوري، والمتمثلة بالجبهة الشعبية  و قوى التغيير السلمي، قررت تشكيل وفد ممثل لها ليكون حاضراً في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، داعياً هيئة التنسيق للانضمام إلى الوفد.

وفي مؤتمر صحفي عقده في روسيا، اعتبر جميل أن مجرد إنعقاد  مؤتمر جنيف2 هو انتصار للشعب السوري، داعياً  إلى تكوين فريق التفاوض المعارض ليمثل المعارضة الوطنية الداخلية و التي سيؤدي إشراكها إلى إصطفافات جديدة حقيقة .

ونقل مراسل قناة المنار في روسيا أن القيادي السوري المعارض كشف في مؤتمر الصحفي انه أبلغ الأميركيين منذ 3 أشهر أن عدم تمثيل المعارضة بشكل جدي سيؤدي لاجهاض كل من جنيف2 وجنيف1، منتقداً أن وفد المعارضة جرى تركيبه وفق ما يتلائم مع اهواء القوى الداعمة للائتلاف.

وأوضح أن الحكومة تحاور قوى تريد اسقاطها و المطلوب ليس الاقصاء او الإسقاط بل المصالحة الحقيقية، مشيراً أن نجاح الحوار يتطلب ذهنية تؤمن بالمصالحة الوطنية.

"ان شئنا أو لم نشأ فالنظام  يمثل جزء من الشعب السوري. والشعب السوري بكل مكوناته عليه أن يتفق و المفروض ان  لا يريد أي جزء ان يقصي جزء آخر. فالإقصاء يهدد وحدة سورية أرضاً و شعباً و تطمح به قوى غربية و إقليمية كانت في الأساس ترفض إنعقاد مؤتمر جنيف و لا تريد له أن ينجح" ، أضاف عضو تكتل قوى التغيير السلمي السوري المعارض .

وأوضح جميل أن البعض لازال يعول على التدخل العسكري، مع أن ذلك مستبعداً نظراً للأجواء الدولية، "التي  لا تسمح و لن تسمح... بالقيام بضربة عسكرية خارجية و مع الوقت سيصبح الوضع أصعب أمام هذه الإمكانية".

وأضاف: "هؤلاء من يراهنون اليوم في ظل استعصاء الحل السياسي يعتبرون ان اوراقهم تزداد قوة  بإعادة طرح نظرية التدخل العسكري".

كما أشار إلى أن سوريا باتت تستقطب ارهابيين قدموا من 80 دولة. وتساءل: "علينا  أولا تذكرمن صنع الارهابيين التكفيريين في كل انحاء العالم هل سوريا صنعت التكفيريين في باكستان و افغانستان و العراق ؟ من عقد الاوضاع لتدفق كل هؤلاء المسلحين عبر حدود دول مجاورة؟"

وهاجم جميل التصريحات الاميركية الفرنسية الالمانية، معتبراً أن تحميل الحكومة السورية فقط مسؤولية عدم تحقيق تقدم  في جنيف "لا تفيد الوضع الحالي المتأزم".

وقال إنه ينبغي على الأميركيين الاقتداء بروسيا لناحية محاورة الجميع للوصول إلى توافقات. وقال إنه ينبغي على الغرب أن يضع مصالحه السياسية الضيقة جانباً، أقله في الوقت الحالي.

في حين ذكر جميل بأن  العراق دُمر تحت شعار اسقاط النظام ، نبّه إلى أن المسلحين الاجانب الذين قدموا الى سوريا ليس لديهم اي علاقة بما يريده الشعب السوري. وقال إن هؤلاء لا يمكن اقتلاعهم الا بوجود إرادة داخلية وأخرى دولية.

"الشعب السوري يريد السلام و الخلاص و هو اذا كان يؤيد النظام ام المعارضة الوطنية لانه يشعر انها تفتح الطريق لحل و لا يؤيدها لغير ذلك... و احذر الجميع من القوى السياسية ان الشعب السوري سوف يعاقبهم إن لم يعوا هذه المسالة، عاجلا ام اجلا بسحب الثقة منهم".

وذكر القيادي السوري المعارض أن إئتلاف قوى التغيير السلمي والجبهة الشعبية والقوى الوطنية، متألف من 16 حزب و تنظيم تيار وهم قوة معارضة ليست طارئة، بل  قديمة فهم موجودون  قبل الاحداث بسنوات و سنوات. وهي  قوى معارضة لتغيير البنية السياسية و الاجتماعية لا للمطالبة بالتدخل العسكري نحن نرفض و لا نريد انهيار الدولة السورية.