24-11-2024 09:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

مقتل 13 شخصا بينهم 6 من الشرطة في اشتباكات كييف وقوات الأمن تقتحم الميدان

مقتل 13 شخصا بينهم 6 من الشرطة في اشتباكات كييف وقوات الأمن تقتحم الميدان

بدأت قوات الأمن الأوكرانية مساء الثلاثاء اقتحام ميدان الاستقلال وسط كييف، وذلك بعد تجدد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم 6 من رجال الأمن، بحسب المعطيات الأخيرة.

 

بدأت قوات الأمن الأوكرانية مساء الثلاثاء اقتحام ميدان الاستقلال وسط كييف، وذلك بعد تجدد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم 6 من رجال الأمن، بحسب المعطيات الأخيرة.

ويتصاعد الدخان في الميدان بعد إضرام النار في بعض خيم المحتجين وإطارات السيارات، وتستخدم قوات الأمن قنابل صوتية وضوئية في محاولة لتفريق المعتصمين في الميدان، داعية النساء والأطفال إلى مغادرة منطقة الاشتباكات في إطار "عملية مكافحة الإرهاب" في وسط العاصمة.

من جانبه دعا أرسيني ياتسينوك رئيس حزب "باتكيفشينا" ("الوطن") المعارض الرئيس يانوكوفيتش إلى إعلان هدنة وإبعاد قوات الأمن مئتي متر عن ميدان الاستقلال.

من جهتها أعلنت آنا غيرمان مساعدة الرئيس الأوكراني أن فيكتور يانوكوفيتش سيلتقي زعماء المعارضة فقط بعد وقف الاشتباكات وقيام المعارضة بإخلاء الشوارع من المسلحين وعودة الهدوء إلى البلاد، كما أوضحت أن الرئيس الأوكراني التقى يوم الثلاثاء مع ممثلين عن المعارضة.

وكانت الشرطة الأوكرانية قد أكدت في وقت سابق مقتل 9 أشخاص في الاشتباكات وسط العاصمة كييف يوم الثلاثاء، منوهة أن بين القتلى اثنين من رجال الشرطة أصيبا بطلقات نارية، وأوضحت الشرطة أن وفاة أحد المدنيين نجمت عن الاختناق بالدخان، و3 آخرين بسبب الإصابة بالرصاص، بالإضافة الى مصرع اثنين نتيجة سكتة قلبية.

وصرح النائب العام الأوكراني فيكتور بشونكا أن عدد الجرحى في الاشتباكات بلغ نحو 100 شخص، محذرا بأن المسؤولين عما يجري في كييف اليوم، بمن فيهم زعماء المعارضة، لن يفلتوا من المحاسبة.

من جهة أخرى كانت مصادر في المعارضة الأوكرانية قد تحدثت عن إصابة نحو 150 من المتظاهرين في الاشتباكات التي وقعت في وسط كييف يوم الثلاثاء.

وتمكنت قوات الأمن الأوكرانية من تفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص المطاطي في شارع غروشيفسكي بوسط كييف وطردهم باتجاه ميدان الاستقلال، وقام حرس مجلس الرادا (البرلمان) الأوكراني بتطويق مبنى البرلمان تحسبا لمحاولة اقتحامه من قبل مجموعات متشددة من أنصار المعارضة.

وتمكن المتظاهرون بدورهم من الاستيلاء على مبنى بلدية كييف، حسبما أفادت  تقارير إعلامية من العاصمة الأوكرانية، وأشارت التقارير إلى توقف عمل مترو الأنفاق في كييف وإغلاق بعض المحطات في وسط العاصمة بسبب خطر وقوع "أعمال إرهابية"، وطالبت قوات الأمن المحتجين بوقف المظاهرات في العاصمة قبل الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، محذرة باتخاذ إجراءات وفقا للقانون في حال استمرار الاحتجاجات.

ومن جهة أخرى هاجم آلاف المتظاهرين مقر حزب الأقاليم الحاكم، وأضرموا النار في جزء منه واستولوا على جزء آخر، حتى وصلت تعزيزات أمنية إلى الموقع وأخلت المبنى من المحتجين.

واتسعت رقعة المواجهات لتشمل عدة شوارع مؤدية إلى الحي الحكومي، حيث مقرا البرلمان والحكومة. وذكرت وزارة الداخلية في وقت سابق أن المحتجين يحاولون الاستيلاء على بعض المباني القريبة من مقر الرادا ويرمون نوفذها بقنابل الدخان.

وأشارت وكالة "أونيان" الأوكرانية الى أن المحتجين يرشقون رجال الأمن بالحجارة، وترد الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والضوئية، وقد بدأ أنصار المعارضة المؤيدة لنهج التكامل مع الاتحاد الأوروبي بالتجمع أمام مجلس الرادا منذ الصباح، حيث كان من المنتظر أن ينظر النواب في موضوع تعديل الدستور.

لكن جلسة الرادا لم تبدأ، إذ حاصرت كتلة المعارضة منصة رئيس المجلس ردا على رفضه إدراج مسألة تعديل الدستور في جدول أعمال جلسة اليوم.

وتستمر الأزمة السياسية في أوكرانيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ نزل أنصار المعارضة الى الشوارع لأول مرة احتجاجا على قرار الحكومة تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وفي الشهر الماضي تصاعدت الأزمة السياسية في البلاد، إذ تحولت اعتصامات ومظاهرات المعارضة الى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين، لكن الأسابيع الماضية شهدت هدوء نسبيا، إذ انسحب أنصار المعارضة من المباني التي استولوا عليها في وقت سابق في وسط كييف مقابل الإفراج عن المعتقلين في الاضطرابات الأخيرة.

نائب وزير الخارجية الروسي يتوجه الى كييف

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن غريغوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي سيزور كييف الأربعاء المقبل، وذكرت أن المحادثات مع كاراسين ستتركز على جدول أعمال الاتصالات الثنائية في الفترة القادمة.

وتوقعت أن تكون في صلب المحادثات أيضا مسائل مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول بأوكرانيا، وعملية ترسيم الحدود الروسية - الأوكرانية، والتعاون الثنائي في المجالين الحقوقي والإنساني.