25-11-2024 12:17 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 18-02-2014

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 18-02-2014

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 18-02-2014


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 18-02-2014

كريستيان ساينس مونيتور: هل يوسع تنظيم القاعدة "ميدانه الجهادي" في لبنان؟
هذا لم يحدث بعد، ولكن تأييد تنظيم القاعدة والحركات المماثلة له يكبر وسط الطائفة السنية في لبنان فيما يقاتل حزب الله الشيعي لصالح بشار الأسد.
يثير عدد كبير من السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، و الهجمات الصاروخية عبر الحدود على المناطق الشيعية في لبنان على مدى الأشهر التسعة الماضية من قبل جماعات متحالفة مع أهداف تنظيم القاعدة، مخاوف أن توسع المنظمة عملياتها بشكل رسمي في لبنان. حتى الآن يبدو أن الهجمات على المناطق الشيعية ليست دفعة استراتيجية من قبل متشددين على صلة بتنظيم القاعدة لإقامة قاعدة في لبنان بقدر ما هي رد فعل تكتيكي للدعم المسلح للرئيس السوري بشار الأسد الذي يوفره حزب الله في لبنان. وبدورها لم تقم قيادة القاعدة بأي إعلان صريح لتصنيف لبنان بوصفه  "مسرحا مشروعا للجهاد. "
ويقول محللون وإسلاميون أن الحرب في سوريا المجاورة وتصاعد التوتر بين الشيعة والسنة اللبنانيين يخلق بيئة أكثر خصوبة لتنظيم القاعدة في لبنان. ويقول الشيخ عمر بكري وهو رجل دين سلفي يعيش في طرابلس "في عام 2006، لم يكن [السنة ] [ في لبنان ] مهتمين جدا بتنظيم القاعدة، ولكنه اصبح أسطورة الآن وسط الشباب". "إذا أراد تنظيم القاعدة التحرك، فإنه سيكون هناك الكثير من الناس هنا الذين سيدعمونه . " وتمضي الصحيفة قائلة إن صغر حجم لبنان نسبيا، والديموغرافيا الدينية المعقدة فيها مع وجود 18 ديانة معترف بها رسميا، ووجود طائفة سنية معتدلة، وانتشار جهاز أمن الدولة قد وقفت أمام أن تصبح القاعدة نشطة فى لبنان. حيث يميل التنظيم الإرهابى إلى العمل فى البلدان المتجانسة مذهبيا تحت سيطرة حكومية فضفاضة فى حالة نزاع مسلح مع وجود تضاريس نائية واسعة للاختفاء والتخطيط.
لقد لعب لبنان دورا مفيدا لتنظيم القاعدة كمركز لعبور المتطوعين من مختلف أنحاء العالم العربي ، بما في ذلك بعض اللبنانيين السنة، الذين سعوا للانضمام الى المسلحين في العراق بعد غزو عام 2003. غير أن قرب لبنان من إسرائيل ووجود أكثر من 11000 مقاتل من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد عام 2006 في أقصى الجنوب لم يقنع تنظيم القاعدة بإيلاء الكثير من الاهتمام للبنان. لقد تجنب سنة لبنان تاريخيا التشدد الاسلامي وكانوا يفضلون الشركات التجارية في المدن الساحلية لبيروت، وطرابلس، وصيدا على حمل السلاح. ولكن السخط السني تنامى في السنوات الأخيرة بسبب تنامي نفوذ حزب الله القوي في لبنان، وهو سخط تفاقم جراء الحرب في سوريا حيث يقاتل حزب الله الجماعات المتمردة. في المناطق السنية الفقيرة في لبنان، مثل حي باب التبانة في طرابلس، أصبح العلم الأسود لتنظيم القاعدة مشهدا مألوفا . ويقول أبو البراء، وهو رجل دين سلفي سني وقائد ميليشيا محلية في باب التبانة، "نحن أكثر ليونة من غيرنا [من السلفيين ] لأن لبنان مجتمع مفتوح . لا يمكنك مقارتنا ابدا بالعراقيين أو الأفغان "يقول ابو البراء. "لكن السبب [ في زيادة التشدد بين السنة اللبنانيين ] هو أن السنة يشعرون بالضغط بسبب الحرب في سوريا وبسبب حزب الله. نشعر أن ظهورنا تستند إلى الحائط" . ويخوض أهل السنة في باب التبانة اقتتالا داخليا متكررا مع منطقة جبل محسن المجاورة. الاشتباكات المسلحة الدورية بين باب التبانة و جبل محسن هي صورة مصغرة من الحرب في سوريا وترمز للانقسامات الطائفية الحالية في لبنان.ويقول أبو البراء، الذي قضى فترة في السجن قبل عشر سنوات لتفجير مطعم KFC في طرابلس أن السكان المحليين في باب التبانة يدعمون جبهة  النصرة. وأضاف "حتى الآن، لم أتلق أي أمر من [قادة] تنظيم القاعدة بقتال حزب الله. إذا كنت ترغب في الحديث عن نمو تنظيم القاعدة هنا، نعم، هذا يحصل من حيث المشاعر والأيديولوجية، ولكن ليس تحت اسمها الرسمي. من الصعب على تنظيم القاعدة إعلان لبنان أرض جهاد لأن التركيبة السكانية تمثل عقبة رئيسية والحركة السلفية [هنا ] لا تزال ضعيفة."
حقيقية أم وهم؟ هناك وجهات نظر متباينة حول ما إذا كانت جبهة النصرة في لبنان "تتواجد بالفعل ككيان منفصل أم انها مجرد مصطلح اعتمدته المنظمة الأم لشن هجمات ضد حزب الله والمناطق الشيعية في لبنان. بالنسبة للكثيرين من أتباع الجماعة، إن هذه المصطلحات غير مهمة . وسط هذا السخط، يكافح تيار المستقبل، الحزب السياسي السني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري من أجل الصمود وسط انجراف الأعضاء الشباب في المجتمع نحو المزيد من المواقف المتشددة.
ولكن مثل هذه الدعوات للاعتدال والتمسك بالدولة اللبنانية لا تجد آذانا صاغية. فكثير من السنة الذين كانوا يؤيدون تيار المستقبل، ولا سيما في المناطق المضطربة على طول الحدود الشمالية والشرقية للبنان مع سوريا، يشعرون بالاستياء والغضب من الحريري للسماح لأعضاء حزبه بالجلوس إلى جانب ممثلي حزب الله في الحكومة اللبنانية التي تشكلت حديثا . ويقول الشيخ بكري والذي كان يجلس في غرفة مزينة بثمانية أعلام سوداء لتنظيم القاعدة "تصرفات حزب الله في سوريا توحد أهل السنة ... الامر الذي من شأنه أن يوفر أرضية للمقاتلين ". واضاف ممازحا "لدي 10 اعلام أخرى في غرف أخرى". وقال رجل الدين الملتحي "أي منطقة لا استقرار فيها هي مثالية لتنظيم القاعدة. هناك الكثير من الطائفية، والقتال، والكثير من الحكومات الصغيرة. البيئة جاهزة. الوضع مثالي لجماعات مثل داعش .شخصيا، أعتقد أن البركان نائم وأنه سيثور فجأة وهو في كل مكان . "


نيويورك تايمز: الإدارة الأمريكية تصعد حدة انتقادها للدور الروسي في الحرب السورية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية صعدت حدة انتقادها للدور الروسى فى الحرب السورية، ما يدل على انحسار الشراكة الروسية والأمريكية حيال هذه الحرب، كما تثير الشكوك إزاء استدامة الإستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية للمساعدة في حل هذه الأزمة المتصاعدة. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى وجه أمس انتقادات لاذعة ضد دور روسيا في العنف المتصاعد فى سوريا، مشددا على أن الكرملين يقوض فرص التوصل إلى حل تفاوضي من خلال إرسال كميات أكبر من الأسلحة، والدعم السياسي للرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يبدو عليه التردد العميق منذ بداية الأزمة السورية حيال مسألة تدخل بلاده بشكل مباشر فى هذه الأزمة، كما تراجع عن تهديده بشن هجمات صاروخية فى شهر أيلول الماضي بعدما وافق الأسد على تفكيك ترسانته الكيماوية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تغادر فيه المواد الكيماوية التي تستخدم في صنع غاز سام سوريا متأخرة عن الجدول الزمنى المحدد، تصاعدت الهجمات التي يشنها الأسد على المدنيين بشكل كبير وها هو أوباما يدعو الآن لمراجعة ما وصفه مسؤول أمريكي بارز "كل الخيارات القديمة والجديدة" لتعزيز قوى المعارضة وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية. ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين بارزين فى الإدارة الأمريكية يصرون على أن هذه الخيارات لا تتضمن تقديم مباشر لأسلحة ثقيلة وأكثر تطورا لجماعات المعارضة، الذين يتلقون بالفعل بعض الأسلحة والتدريبات من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سى أى إيه" فى إطار برنامج محدود، أو خيار تنفيذ ضربات جوية في هذه الحرب الأهلية حيث يخشى أوباما من تحولها إلى صراع طويل الأمد.


محللون لـCNN: علينا التدخل بالحرب السورية.. أو جمع إيران والسعودية
رأى محللون أمريكيون أن أدارة الرئيس باراك أوباما، ارتكبت الكثير من الأخطاء حيال الملف السوري، وذلك من خلال بقائها مكتوفة الأيدي، داعين إلى ضرورة الضغط على روسيا لوقف ما يجري على الأرض باعتبار أن تلكؤ واشنطن واضطراب موقفها في الفترة الماضية جعل الصراع أكثر خطورة. وقالت سارة إليزابيث كاب، المحللة السياسية الأمريكية لـCNN: "الحرب في سوريا مستمرة منذ أكثر من عامين ونحن نعلم منذ ذلك الوقت بمدى الفظائع المرتكبة، ونعلم أن بشار الأسد يقتل شعبه ونعلم أن لديه سلاحا كيماويا ويحظى بدعم من حزب الله وإيران وروسيا، كما ندرك أيضا أن تنظيمات مثل داعش وجبهة النصرة تستفيد من هذا الصراع والفوضى." وتابعت كاب بالقول: "المشكلة أن أوباما لم يقم بما يسرّ أي طرف، فهو لم يطلب التدخل العسكري المباشر، كما أنه حدد خطوطا حمراء بالنسبة للوضع في سوريا، ما يتنافى مع عدم التدخل، كما أنه طالب بتنحي (الرئيس السوري بشار) الأسد بالتزامن مع السماح للروس بعقد صفقة حول ترسانته الكيماوية، ولذلك فإن الموقف الأمريكي مضطرب ومعطل وقد ساعد على جعل الصراع أكثر خطورة."
ولدى سؤالها حول التكلفة الباهظة للتدخل العسكري في سوريا بعد ما جرى بأفغانستان والعراق ردت كاب بالقول: "أظن أن عواقب عدم التدخل ستكون أكبر بكثير من التداعيات المترتبة على شن عمليات عسكرية ." من جانبه، قال المحلل فان جونز، إنه يعارض التدخل العسكري الأمريكي "نظرا لتكلفة ذلك والمدة التي تستغرقها العملية" ودعا إلى "استنفاد كل الطرق الدبلوماسية" مع الإقرار في الوقت عينه بأن حصيلة مفاوضات جنيف كانت "كارثية." وحول انتقادات بعض الدول الخليجية، وخاصة السعودية والإمارات، للاستراتيجية الأمريكية قال جونز: "الفارق بيننا وبين بعض حلفائنا المتحفزين للقتال هو أننا لا نعتقد بضرورة خوض المعارك في كل الحالات، لذلك فعلينا زيادة المساعدات الإنسانية التي نقدمها، وكذلك وقف المخادعة الروسية، فإذا كانت موسكو ترغب باستعادة دور القوى العظمى العالمية فعليها السماح بدخول المساعدات الإنسانية، كما علينا دفع السعودية وإيران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات لأننا أمام حرب بالوكالة بينهما."


الإندبندنت البريطانية: انسحاب الصدر من الحياة السياسية يعمق الأزمة في العراق
علقت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على قرار القيادي الشيعي العراقي مقتدى الصدر، انسحابه من الحياة السياسية في العراق، وقالت إن هذا الإعلان المفاجئ من جانب رجل الدين الشيعى صاحب النفوذ لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاضطراب السياسي فى العراق فى الوقت الذى يشهد فيه ارتفاعا حادا فى وتيرة العنف. وأشارت إلى أن بيان الصدر غير المتوقع يأتي قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية، وقد أثار عدد من أعضاء حزبه الذي يسيطر على 40 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقعدا، وصوتوا على قانون مثير للجدل يمنح نواب البرلمان معاشات سخية تصل إلى ثمانية آلاف دولار شهريا، والتي أصبحت رمزا لفساد النخبة السياسية في العراق، والتى فشلت بشكل واضح في حل مشكلات العراق منذ سقوط صدام حسين. ومن غير الواضح ما إذا كان انسحاب الصدر سيكون دائما أم مؤقتا، على الرغم من أن أحد مسؤولي الحركة الصدرية قد أكد أنه من الخطأ استخدام كلمة تقاعد لوصف رحيل الصدر وابتعاده عن السياسة. وأضاف أن خيبة أمل الصدر من السياسة العراقية تجاوزت قضايا الفساد والإنفاق البرلمانى المفرط، وقد أصيب بالإحباط من أن كثيرين يشعرون بتعاطف مع السياسات الطائفية.. وقد اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي باللعب بالكارت الطائفي في الانتخابات القادمة، وأنه سيقدم نفسه باعتباره قائد الشيعة التي تتعرض لهجوم من الأقلية السنية. وتوضح الصحيفة أن العراق يواجه أزمة سياسية عميقة مع زيادة العنف فى المناطق السنية، وأصبحت الجماعات الجهادية المعادية للشيعة ومنها تنظيم دولة العراق والشام الإسلامي "داعش" على مدينة الفلوجة غرب بغداد منذ خمسة أسابيع.


معهد واشنطن: إذا لم تكن تفهم التزامنا تجاه إيران، فأنت لا تفهم «حزب الله»
"فيما يلي ملخص لمقابلة أجراها لي سميث مع زميل معهد واشنطن ماثيو ليفيت حول العمليات الداخلية لـ «حزب الله» والامتداد الدولي لـ الجماعة."
 قبل ستة أعوام اغتيل قائد «حزب الله» عماد مغنية عند تفجير مسند الرأس في سيارته في دمشق. وبينما لا تنفي المخابرات الإسرائيلية مشاركتها في عملية الاغتيال كما لا تؤكد ذلك، إلا أنه يُعتقد عموماً أن "الموساد" كان مسؤولاً عن موته. وحتى الآن لا يوجد ثمة قصور من جانب أجهزة الاستخبارات الغربية، وكذلك العربية التي أرادت بوفاة مغنية - بما في ذلك "وكالة المخابرات المركزية" الأمريكية، بعد أن قام إرهابيون من «حزب الله» باختطاف مدير مكتبها في بيروت وليام باكلي وتعذيبه وقتله عام 1985. وعلاوة على ذلك، كان مغنية المسؤول عن التفجير الذي وقع في السفارة الأمريكية في بيروت في نيسان 1983 الذي أودى بحياة 17 أمريكياً، فضلاً عن تفجير ثكنات "المارينز" في تشرين الأول من ذلك العام الذي قتل فيه 244 من مشاة البحرية الأمريكية والبحارة والجنود والملاحين الذين يعملون في سلاح الطيران. وكونه مؤسساً ومديراً لجهاز الإرهاب التابع لـ «حزب الله»، فقد خلّف مغنية سلسلة طويلة من الدماء في جميع أنحاء العالم. وحتى بعد مرور ست سنوات على وفاته، لا تزال شرعية الخوف والرعب التي تركها مغنية قائمة، فقد قام «حزب الله» مؤخراً بتخطيط عملياته في العديد من القارات، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأفريقيا. وللحصول على فكرة أفضل عن قدرات «حزب الله» وأهدافه، تحدثتُ مع مسؤول سابق في وزارة الخزانة الأمريكية وزميل فرومر- ويكسلر ومدير برنامج ستاين للإستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حالياً، ماثيو ليفيت. والسيد ليفيت، الذي تحدث عن «حزب الله» في ندوة عُقدت في الأسبوع الثاني من شباط/فبراير برعاية "مشروع إسرائيل"، هو مؤلف الكتاب الذي نُشر مؤخراً: "«حزب الله»: البصمة العالمية لـ «حزب الله» اللبناني"، الذي يحتوي على أكثر التقارير شمولاً عن حملة الإرهاب الدولي التي تقوم بها الجماعة.
لماذا يتم التركيز على أنشطة «حزب الله» في الخارج بدلاً من أنشطته داخل لبنان، حيث يعمل كمنصة أمامية لجمهورية إيران الإسلامية في شرقي البحر الأبيض المتوسط؟ هناك فجوة كبيرة في معرفتنا بأنشطة «حزب الله» الإجرامية والإرهابية في جميع أنحاء العالم. إذ يعتقد الكثير من الناس أنه جماعة إرهابية قامت بالكثير من الأشياء السيئة منذ فترة طويلة، مثل تفجيرات السفارة الأمريكية وثكنات مشاة البحرية في بيروت؛ أو تفجيراتها للسفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، وبعد ذلك تفجير "مركز الجالية اليهودية" هناك عام 1994 ؛ وتفجير بانكوك عام 1994، ومحاولة اغتيال أمير الكويت في أيار1985. ويعتقد الناس بأن تلك كانت أحداث متفرقة، أو جهود بُذلت من قبل أفراد مارقين، أو أحداث ماضية وأن «حزب الله» هو الآن حزب سياسي لبناني في المقام الأول.
ما الذي فاجأك بصورة أكثر أثناء بحثك؟ لقد كان مدى امتداد «حزب الله» مفاجئاً بالنسبة لي، ولكن الأمر الأكثر مفاجأة هو نطاق أنشطة «حزب الله» في جنوب شرق آسيا. كنت أعرف عن المحاولة الفاشلة لتفجير السفارة الإسرائيلية في بانكوك عام 1994، لكنني تعلمت بأن هناك شبكتان مختلفتان في جنوب شرق آسيا تعملان في مجال الخدمات اللوجستية والعمليات في المنطقة (سنغافورة وتايلاند وأندونيسيا وأستراليا) وتهدفان أيضاً إلى إرسال عناصر للتسلل إلى داخل اسرائيل للقيام بأعمال مراقبة و/ أو تنفيذ العمليات. فقد وجد عميل ماليزي طريقه مرتين إلى إسرائيل خلال عام واحد دون أن يتم الكشف عنه. وقد تمكنتُ من تجميع القصة ليس فقط من الأستراليين والأمريكيين والإسرائيليين، بل من الفلبينيين والسنغافوريين أيضاً. والأمر الأكثر تعبيراً هو العملية المشتركة، التي حملت الأسم الحركي "الخطة المشتركة للخشخاش القرنفلي" التي أعقبت تعطيل مؤامرة بانكوك عام 1994، وشملت العديد من الوكالات الاستخباراتية من جميع أنحاء العالم. وقد تمكنتْ تلك الوكالات معاً من كشف خلية حصينة بشكل مزعج تابعة لـ «حزب الله» في جميع أنحاء المنطقة.  وهناك أيضاً المدى الذي تورط فيه «حزب الله» في الجريمة المنظمة، بما في ذلك العملة المزيفة وتزوير الوثائق، وحماية المسروقات بدءً من الهواتف الجوالة وحتى السيارات، ونقل عائدات المخدرات وغسلها. وبالطبع صلاته الأيديولوجية والعملياتية مع إيران المستمرة حتى الوقت الحاضر. ومع ذلك لا يزال بعض خبراء «حزب الله» يقللون من أهمية العلاقة العسكرية مع إيران.
لم تختفي مطلقاً فكرة تصدير الثورة - وبالنسبة لـ «حزب الله» هذا سبب من أسباب وجوده. فهم يرون أننا إذا لم نحترم التزامهم تجاه ولاية الفقيه، فنحن لا نفهمهم. ووفقاً لما أوضحه برلماني تابع لـ «حزب الله»، لو أمره الإيرانيون بأن يطلّق زوجته لفعل ذلك. أو يمكننا أن نتساءل، لماذا يستهدف «حزب الله» السياح الإسرائيليين، على سبيل المثال، في قبرص وبلغاريا، حيث قام بقتل 5 إسرائيليين في صيف عام 2012 ؟ الأمر ليس له علاقة تُذكر بلبنان - لكنه يرجع في جزء كبير منه إلى أوامر إيران. لا أعتقد أن «حزب الله» يشعر بالقلق من احتمالات توصل الإيرانيين إلى اتفاق شامل مع البيت الأبيض يضرب طموحات «حزب الله» عرض الحائط.
لريتشارد أرميتاج تصريح شهير يقول فيه إن «حزب الله» هو فريق مرتزقة في الإرهاب العالمي. ما هو تصنيفك للحزب بالنظر إلى تنظيم «القاعدة»؟ لم يعجبني مطلقاً مصطلح "فريق مرتزقة" لأنه قلل من شأنه. فـ تنظيم «القاعدة» والمنظمات التابعة له يمتلكون القدرات ويمثلون خطورة. بيد لدى «حزب الله» قدرات أمنية عملياتية وأخرى لمكافحة التجسس أفضل بكثير من الآخرين. ونظراً لعلاقته مع إيران، ولاستطاعته الوصول إلى أشياء مثل مفاتيح الاتصالات الدبلوماسية الإيرانية لإجراء اتصالات آمنة كما فعل على ما يبدو في الأرجنتين، فإنه يمتلك قدرات لا يمتلكها آخرون. إن «القاعدة» هي حركة عدمية بينما لدى «حزب الله» العديد من الأهداف - وفي المقام الأول تصدير الثورة الإسلامية.
ما الذي تَغيَّر بالنسبة لـ «حزب الله» منذ مقتل مغنية؟ ماذا عن بديله المزعوم، صهره مصطفى بدر الدين، الذي تجري محاكمته غيابياً في الوقت الحالي في لاهاي بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005؟ لا يمتلك بدر الدين نفس المصداقية التي كان مغنية يمتلكها في الشارع، لكنه يعتبر خطراً جداً. فوفقاً لعضو في «حزب الله» تم استجوابه من قبل "جهاز الاستخبارات الأمنية" الكندي، إن بدر الدين هو "أكثر خطورة" من مغنية، الذي كان "معلمه في الإرهاب". تذكّر، أن بدر الدين لم يخطط  فقط لتفجير ثكنات مشاة البحرية وينفذها إلى جانب مغنية كما أفادت التقارير، ولكن تم سجنه بعد ذلك من قبل السلطات الكويتية لدوره أيضاً في سلسلة تفجيرات وقعت هناك.
ولا ينبثق التحدي الأكبر الذي يواجه «حزب الله» اليوم من إسرائيل في الجنوب وإنما من الثوار السوريين - المعتدلين والمتطرفين على حد سواء. لقد تضررت مكانة «حزب الله» بشكل حاد بصفته حامل لواء "المقاومة"، سواء داخل لبنان أم خارجه. فـ «حزب الله» لم يعد يمثل "المقاومة الإسلامية" الخالصة التي تحارب إسرائيل بل إنه ميليشيا طائفية ووكيل إيراني يقوم بتنفيذ ما يمليهما عليه بشار الأسد وآية الله علي خامنئي. إن إسرائيل ليست هي التي تقصف معاقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت أو وادي البقاع، بل هناك جماعات سنية متمردة هي التي تقوم بذلك.
ولم ينته «حزب الله» ويخرج من الساحة، ولكن لا يتعين عليك أن تكون رسّام خرائط لكي تعرف أن الطريق إلى القدس لا يمر عبر دمشق. وفي ظل الأخطار التي يواجهها نصيرهم في دمشق، فقد اندفع «حزب الله» إلى المعركة بكل قوته، وتكبّد خسائر فادحة في فترة قصيرة من الزمن. وهذا له تداعيات ضخمة لمكانته في لبنان. ومع الصبغة الطائفية المتزايدة التي يكتسبها الصراع، فهل سيغفر الشيعة في لبنان لـ «حزب الله» ويدعمونه بشكل تلقائي بسبب الطبيعة الطائفية للحرب؟ أو كيف سيخرج «حزب الله» من هذه الأزمة؟


معهد واشنطن: إسرائيل وأمريكا ومنطقة الشرق الأوسط الهائجة (الجزء الثاني)
"في 4 شباط 2014، تحدث السفير دينيس روس في منتدى سياسي في معهد واشنطن في أعقاب مشاركته في المؤتمر السنوي لـ "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب. وانضم إليه في هذا النقاش المدير التنفيذي لمعهد واشنطن روبرت ساتلوف ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي. وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظات السيد روس؛ وكانت ملاحظات السيدان ساتلوف وهادلي قد نشرتا في المرصد السياسي 2204 و المرصد السياسي 2206 على التوالي."
 هل يمكن أن تنجح المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية؟ هناك أسباب عديدة للاعتقاد بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يستطيع تحقيق تقدم نحو السلام. أولاً، في الوقت الذي يركز فيه الإسرائيليون على القضية الفلسطينية، لا يوجد ثمة جهات أخرى في المنطقة تبدي الكثير من الاهتمام. وهذا يخلق مساحة مناورة سياسية لكلا الجانبين. ثانياً، تخلصت مصر من حكم «الإخوان المسلمين»، الأمر الذي جعل «حماس» في موقف ضعيف للغاية وعزز من قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتخاذ قرارات بشأن السلام. ثالثاً، يوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تصبح دولة ثنائية القومية - مشيراً إلى أن بلاده  تتعرض لخطر فقدان هويتها اليهودية إذا لم تفعل شيئاً. رابعاً، يتصرف الوزير كيري بقدر كبير من الحماس ويعمل مع كلا الجانبين بطريقة جعلتهم يترددون في الرفض. وهذا لا يعني أن هناك اتفاقاً وشيكاً، لكنه يزيد من احتمالية تحقيق شيء ما على أرض الواقع.
دور اتفاق الإطار الأمريكي يتوقع الإسرائيليون والفلسطينيون تقديم وثيقة أمريكية في مرحلة ما تضع إطاراً للمفاوضات. وقد سعى الوزير كيري في البداية إلى الانخراط مع الطرفين للتعرف على ما يمكن أن يكون مقبولاً، حتى وإن كانت لديهما بعض التحفظات. ثم سيقدّم لاحقاً أساساً أو مجموعة من المبادئ التوجيهية لاجراء محادثات بشأن قضايا الوضع الدائم. وسوف يتم وضع هذه المبادئ التوجيهية بهدف تقليص الفجوات بين الجانبين بشأن الحدود والأمن واللاجئين والقدس، على نحو يوفر توجيهات حول الطريقة التي قد يمكن من خلالها تسوية تلك القضايا الجوهرية. إن أحد التحديات الرئيسية التي يجب التعامل معه هو التشكك العام القائم لدى كلا الجانبين. إذ تتجلى تناقضات في الوقت الحالي: فالغالبية في كلا الجانبين تدعم حل الدولتين (على الرغم من أن الدعم الفلسطيني قد أخذ في التراجع على ما يبدو)، حتى في الوقت الذي لا تؤمن  فيه الأغلبية الساحقة بإمكانية تحقيقه. وبعبارة أخرى، إذا لا يقترن اتفاق الإطار بحدوث تغيرات عملية كبرى على أرض الواقع من قبل كلا الجانبين، فمن غير المرجح أن يكون الأمر مقنعاً كما ينبغي.
فوائد النجاح من الناحية التاريخية، يرى الكثيرون أن السلام الإسرائيلي الفلسطيني هو العامل الرئيسي لحل مشاكل المنطقة الأوسع نطاقاً. ورغم أن تلك الفكرة لم تكن صحيحة على الإطلاق، إلا أنه ينبغي أن يكون من الواضح اليوم أن التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن يكون له أي تأثير على الحرب الأهلية البشعة في سوريا أو الصراع في مصر أو رغبة إيران في مواصلة برنامجها النووي. ومع ذلك، سيكون السلام - أو حتى التقدم الملموس - بين إسرائيل والفلسطينيين مهماً في حد ذاته ويستطيع القضاء على أي إحساس دائم بالظلم الذي يتردد صداه في جميع أنحاء المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قيمة في إظهار أن أي صراع صعب كالصراع الحالي يمكن حله أو التخفيف من حدته. وبالنسبة لواشنطن، هناك حاجة مُهمة بشكل متزايد إلى إظهار الفعالية في وقت يتشكك فيه كثيرون في المنطقة من القوة الأمريكية ويقنعون أنفسهم بأن الولايات المتحدة تنسحب من الشرق الأوسط.
مخاوف إقليمية من تراجع الولايات المتحدة تبنى المراقبون بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، فكرة مشتركة بشأن انسحاب الولايات المتحدة. فيُعتقد على نطاق واسع بأن أعداء أمريكا يعملون بنشاط على تغيير ميزان القوى ضد أصدقاء أمريكا - وضد مصالح أمريكا - في حين لا تفعل واشنطن شيئاً يذكر حيال ذلك. ويستشهد مؤيدو وجهة النظر هذه بإيران وسوريا ومصر كأمثلة على تردد الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات في مواجهة التحديات أو الاعتراف بوجود صراع وجودي يواجهه بعض الأصدقاء. إن عجز واشنطن عن اتخاذ إجراء عند انتهاك خطها الأحمر بشأن الأسلحة الكيميائية السورية قد أثّر، أكثر من أي شيء آخر، على التصورات الإقليمية تجاه إدارة أوباما وعزز قيام أزمة ثقة واضحة. إن حجة الإدارة الأمريكية - بأن مبادرتها الدبلوماسية حققت أهداف خطها الأحمر، والتي كانت دائماً منع استخدام الأسلحة الكيميائية - لا تلقى آذاناً صاغية. وبدلاً من ذلك، يُنظر إلى الإدارة بأنها قد فشلت بمتابعة التزاماتها، الأمر الذي يثير تساؤلات حول استعدادها لاستخدام القوة الأمريكية لدعم أصدقائها. والموضوع الآخر الذي طفا على السطح هو سعي الإدارة الأمريكية إلى التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران. ويرى السعوديون أن اتفاقاً كهذا يأتي على حسابهم، في حين يراه الكثير من الإسرائيليين بأنه مسترشداً برغبة في تجنب الصراع بأي ثمن. وتعتبر جميع هذه الجوانب جزءاً من تراجع الولايات المتحدة الشامل من الشرق الأوسط.
إن الإدارة الأمريكية ليست غير مبالية لهذا الاتجاه، حيث يقوم المسؤولون الأمريكيون بمعالجته. فقد أصر الوزير كيري في "المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس" و "مؤتمر الأمن في ميونيخ"، على أن الولايات المتحدة لا تنسحب من المنطقة، بإشارته إلى الدبلوماسية الأمريكية النشطة فيها. كما عرض وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل وجهات نظر مماثلة في ميونيخ، بإشارته إلى وجود 40,000  جندي أمريكي في المنطقة والتزام الولايات المتحدة المستمر بتعزيز بنية أمنية إقليمية موجهة نحو حماية البنية التحتية الحيوية، والدفاع البحري والصاروخي، والإنذار المبكر. ومن جانبه، يخطط الرئيس أوباما للقيام برحلة إلى المملكة العربية السعودية، بإدراكه دون شك إلى الحاجة إلى تقديم تطمينات حول التزامات الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة. وفي حين أن هذه الخطوات ذات فائدة، إلا أن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير إضافية في ضوء الشكوك العميقة التي يتم الإعراب عنها عبر أنحاء المنطقة. وفي سبيل تغيير هذه التصورات، ينبغي على الولايات المتحدة القيام بما يلي:
1. إجراء حوارات استراتيجية منهجية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. في الوقت الذي تجري فيه واشنطن بالفعل مشاورات منتظمة مع هؤلاء الحلفاء، تركز معظم المحادثات على قضايا محددة - فهي لا تضم مسؤولين كبار يجتمعون من أجل مناقشة مجموعة واسعة من التحديات الإقليمية وكيفية ترابطها مع بعضها البعض أو عدم ترابطها. ينبغي على واشنطن أن تخبر حلفاءها الإقليميين بأنها تشارك أهدافهم وهي: أنها لا تريد أن تكون مصر دولة فاشلة؛ ولا ترغب أن يخرج بشار الأسد أو "فيلق القدس" الإيراني منتصران في سوريا، أو أن تُرسخ «القاعدة» نفسها هناك؛ كما لا تريد أن تكون إيران دولة تمتلك أسلحة نووية. وفي مناقشاتها المركزة مع هؤلاء الحلفاء، تستطيع الإدارة الأمريكية أن تستكشف طريقة تعظيم جوانب الاتفاق بشكل ملموس، وتقلّل من مجالات الاختلاف، وتُجسّد إجراءات متضافرة وفقاً لذلك.
2. إظهار استعداد أمريكا للتنافس. يعتقد كثيرون في المنطقة أن واشنطن تميل جداً إلى تجنب [الإنخراط في أي] صراع إلى درجة أنها ليست على استعداد للتنافس مع إيران أو روسيا. ولا تشارك الادارة الأمريكية هذا التصور، بل تعتبر نفسها تتنافس بالفعل. لذا يجب عليها أن تقنع حلفاءها بأن النظرة الإقليمية غير صحيحة - ليس من خلال الكلمات، بل الإجراءات. وسوف يكون ذلك ذو أهمية خاصة خلال زيارة الرئيس أوباما إلى السعودية.
3. العمل مع السعوديين لتنسيق استراتيجية بشأن مصر. تشاطر واشنطن والرياض الهدف المشترك الذي لا يتمثل فقط في منع مصر من الانهيار، بل في رؤية البلاد مستقرة اقتصادياً أيضاً. ولا ترغب الرياض في أن تكون خزانة القاهرة إلى الأبد، وسوف يتم تقديم مصالحها على نحو أفضل إذا تعافت صناعة السياحة في مصر وعاود الاستثمار الأجنبي إلى الظهور مرة أخرى. وفي المرحلة القادمة، بإمكان واشنطن أن تؤكد بأنها لا تقطع المساعدات عن مصر وستواصل تقديم الدعم لها في مجال مكافحة الإرهاب التي تشتد الحاجة إليه. يتعين على الإدارة الأمريكية أن توضح أيضاً أنه لو واصل السعوديون تقديم الدعم الاقتصادي الهائل إلى القاهرة، فينبغي عليهم القيام بذلك بطريقة تدعم المصريين في اتخاذ القرارات الداخلية التي عليهم اتخاذها. وحالياً، لا تتخذ مصر قرارات تتعلق باقتصادها وبالتالي لا تمضي قدماً في أي وجه من الوجوه.
4. إظهار أن نظام العقوبات لا يزال دون أي تأثر. ينتاب الإسرائيليون القلق من أن الاتفاق المرحلي مع إيران سوف يفضي إلى تبوّؤ توجهات السوق وانهيار العقوبات تحت وطأتها. وإذا حدث ذلك، فسوف تنتصر طهران تلقائياً. ومن بين طرق منع هذا السيناريو - مع البقاء ضمن حدود خطة العمل المشتركة مع إيران - هو إصدار المزيد من التصنيفات لإبراز عدم تأثر نظام العقوبات. ورغم توجه وفود من رجال الأعمال إلى إيران مؤخراً، إلا أنه لم يتم إبرام أي اتفاقات كبرى. سيتعين على واشنطن التركيز على أمرين: ما إذا كان قد تم التوصل فعلياً إلى أي اتفاقات، وما إذا كانت مبيعات النفط الإيرانية تتجاوز مليون برميل في اليوم. وإذا ظلت مبيعات النفط ثابتة، فسيبقى نظام العقوبات ثابتاً. أما إذا تغير أي من هذين المؤشرين، فستواجه واشنطن وضعاً مختلفاً.
5. طمأنة الحلفاء إلى أن واشنطن لا تقبل بكل بساطة أنشطة إيران التخريبية في المنطقة. ينبغي على الإدارة الأمريكية أن تفعل كل ما بوسعها لإظهار أن الولايات المتحدة لا ترضخ للجهود الإيرانية الرامية إلى تغيير موازين القوى في المنطقة. على سبيل المثال، إن الإعاقة الفعالة لمسارات إمداد الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن هو أمر يقع ضمن نفوذ واشنطن ومن شأنه أن يرسل إشارة واضحة جداً في منطقة ذات أهمية كبرى للسعوديين.
6. تحديد وتوفير مساعدات فتاكة مجدية لفصائل المعارضة السورية المستعدة لمحاربة تنظيم «القاعدة»، بقدر ما فعلت واشنطن مع "مجالس الصحوة" في العراق عام 2007. لدى سوريا أكبر الإمكانيات لإحداث تغيير في المفاهيم الإقليمية للولايات المتحدة.  وفي الوقت الذي تواصل فيه إيران وروسيا مساندة نظام الأسد عسكرياً، فإن تردد الإدارة الأمريكية في العمل قد عزز من الصورة عن لا فعالية الولايات المتحدة. بيد أنه ينبغي أن يكون لدى واشنطن مخاوفها الخاصة بشأن التداعيات الاستراتيجية للاتجاه الجديد الذي أخذته الحرب. لقد أصبحت جماعات «القاعدة» متأصلة بشكل متزايد في سوريا، وطالما أن الأسد هناك، فسوف تظل الدولة قبلة للجهاديين من جميع أنحاء العالم. وإذا استمرت الولايات المتحدة على موقفها الراهن، فسوف يكون الأمر فقط مسألة وقت قبل أن تستطيع «القاعدة» ترسيخ تواجدها هناك بصورة أكبر. وفي ذلك السيناريو، لن تكتفي الجماعة بقتال النظام - بل ستستخدم سوريا أيضاً كقاعدة لتخطيط هجمات في أماكن أخرى وتنفيذها. وفي الوقت الراهن، تشن الولايات المتحدة غارات في اليمن باستخدامها طائرات بدون طيار تستهدف تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية». وستكون هناك مرحلة في المستقبل عندما ستمثل سوريا نفس النوع من التهديد، وعندما يحدث ذلك، سوف تحتاج واشنطن أن تفعل أكثر مما تقوم به الآن. وفي مواجهة هذا التهديد، ستكون لديها أيضاً فرصة للتأثير على موازين القوى في سوريا. ونرى [حالياً] في بعض أنحاء سوريا، ما يعادل "مجالس الصحوة" التي شهدنها في العراق عام 2007. وقد كان دعم الراغبين في قتال تنظيم «القاعدة» حينها أمر ينطوي على قدر كبير من الذكاء، وينبغي على واشنطن أن تفعل الأمر ذاته في سوريا. ربما يقترح البعض الوقوف إلى جانب النظام لمجابهة «القاعدة»، لكن هذا من شأنه أن يمكِّن الجماعة فقط، ولا يشوه سمعتها. وبدلاً من ذلك، يتعين على الإدارة الأمريكية دعم قوى المعارضة العلمانية والإسلاميين المعتدلين نسبياً الذين هم على استعداد لمحاربة الجماعة. إذا كانت واشنطن تدرك بالفعل أنها تتجه نحو اتخاذ إجراء لمنع «القاعدة» من ترسيخ ذاتها في سوريا، فينبغي عليها دعم هذه القوى الآن.



عناوين الصحف

التايم الاميركية
•    تقرير: مقتل 6000 شخص تقريبا في سوريا خلال محادثات جنيف.
•    روسيا قد تبني مفاعلا نوويا جديدا في إيران.
•    عقبات ضخمة في المسار النهائي للصفقة الايرانية.


واشنطن بوست
•    الولايات المتحدة تسعى لتبادل للأسرى مع طالبان.


لوس انجلوس تايمز
•    الولايات المتحدة: ارتفاع مبيعات النفط الايراني لن يؤثر على المحادثات النووية.
•    نتنياهو: التغيير في البرنامج النووي الايراني ضئيل على الرغم من الاتفاق.


نيويورك تايمز
•    الولايات المتحدة تهاجم روسيا فيما تدرس خياراتها في الحرب السورية.


الاندبندنت البريطانية
•    انسحاب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من الحياة السياسية سيزيد فقط من الاضطراب السياسي.


الغارديان البريطانية
•    المرشد الايراني الاعلى: المحادثات النووية الإيرانية لن تؤدي إلى أي مكان.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها