ويظهر جليا من خلال الرد الذي يقدمه مفتي المملكة موقفه حيال التصدي للكيان الاسرائيلي وتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة، مقارنة بمواقف دعاة الوهابية واصرارهم على الجهاد في سوريا.
أعلن مفتي المملكة السعودية عبد العزيز آل الشيخ أنه لا يجوز مساعدة ما أسماهم الروافض(أتباع اهل البيت"ع") في مواجهتهم مع الكيان الاسرائيلي المحتل.
وردا على اتصال لاحد متابعي قناة المجد وسؤاله عن حكم الشخص الذي ساعد حزب الله في حربه ضد "اسرائيل" بحرب تموز قال المفتي الذي يبدو ان السؤال كان محرجا لديه الى درجة انه بدل اسم الاسرائيليين بالمسلمين: لايجوز مساعدة الرافضة في قتالهم للمسلمين (الاسرائيليين). وهنا تتكشف علة اخرى عن الحب المتبادل بين اليهود ومشايخ الوهابية .
ويظهر جليا من خلال الرد الذي يقدمه مفتي المملكة موقفه حيال التصدي للكيان الاسرائيلي وتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة، مقارنة بمواقف دعاة الوهابية واصرارهم على الجهاد في سوريا.
يذكر ان علماء السعودية ودعاة الوهابية من ابرز المحرضين للقتال في سوريا و يدعون الى دعم المسلحين والارهابيين في سوريا بالمال والروح والسلاح ولم يشهد العالم الاسلامي فتوى او حتى دعاء من علماء الوهابية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين.
تبرعو للسوريين :
وبالمقابل يدعو مفتي السعودية إلى “سرعة التبرع″ للسوريين منددا بـ”بطش الطغاة الظالمين”. فقد أفادت وكالة الانباء الرسمية أن المفتي “اهاب بالمواطنين والمقيمين وخصوصا الموسرين من رجال اعمال والاثرياء سرعة التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا”. واضاف المصدر ان “الحملة تعد الوحيدة المخولة نظاما في استقبال التبرعات والمساعدات”. وتابع ان المفتي “يسأل الله تعالى أن يخفف معاناة اشقاءنا في سوريا وأن يحفظهم من بطش الطغاة الظالمين”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية حذرت في نيسان/ ابريل 2013 من الانسياق للدعوة الى جمع التبرعات “غير المصرحة رسميا” للسوريين نظرا لاحتمال وقوع عمليات نصب او وصول الاموال الى “جهات مشبوهة”. وقد دعت الوزارة الى تسليم التبرعات لهيئة الهلال الاحمر السعودي او رابطة العالم الاسلامي او هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية كجهات “رسمية مخولة تقديم المساعدات للشعب السوري المتضرر”.
وجمعت حملة التبرعات التي بدات اواخر تموز/ يوليو 2012 عشرات الملايين من الدولارات. يذكر ان السلطات السعودية منعت جمع التبرعات تلقائيا بطريقة عشوائية وحددت آليات وضوابط مخصصة لهذا الغرض بعد هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001.
لكنها تشددت اكثر بعد موجة الاعتداءات الدامية التي شنتها القاعدة بين العامين 2003 و 2006.
وكانت التبرعات تجمع من دون معرفة وجهتها النهائية في المساجد والاماكن التجارية وغيرها ابان حرب افغانستان والشيشان والبوسنة.