اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الموقف الأميركي مما يحدث في سورية، وربط التغلب على الإرهاب برحيل الرئيس بشار الأسد، يشجع "المتطرفين" و"التنظيمات الإرهابية" في هذا البلد
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الموقف الأميركي مما يحدث في سورية، وربط التغلب على الإرهاب برحيل الرئيس بشار الأسد، يشجع "المتطرفين" و"التنظيمات الإرهابية" في هذا البلد. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، "لدينا والأميركيين جملة من الآليات، وخلال هذه الآليات نحن نتعاون في عدد من القضايا وبينها مكافحة الإرهاب".
ورأى لافروف أن هذا الموقف الأميركي "يتلخص في تشجيع المتطرفين الذين يمولون الإرهاب ويمدون المجموعات والتنظيمات الإرهابية بالسلاح، وفي النهاية لا يؤدي إلا الى تصاعد الصراع السوري". وتطرق لافروف الى الطلب من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سورية، والذي لم توافق عليه روسيا حتى الآن، قائلاً إن "الموقف من تسليم المساعدات الانسانية يعتمد ليس على رغبتنا في ارضاء اية حكومة، سواء كانت الحكومة السورية او في بلد آخر، بل على القانون الدولي الانساني".
وأضاف الوزير الروسي "نريد أن يأتي تسليم المساعدات، ضمن سياق هذا القانون وليس مخالفاً له"، مشيراً إلى أنه "في اكتوبر العام الماضي ذكر القرار أن تسليم المعدات عبر الحدود يجب أن ينظم في سياق القانون الدولي الانساني، ولا ادري لماذا لا يمكن تكرار ذلك الآن، خصوصاً أنه لدينا ادلة عديدة على نقل ليس اغذية وادوية بل اسلحة وامور اخرى الى المسلحين تمر عبر الحدود من دون سؤال أحد".
وتابع الوزير الروسي "اذا كان هناك اناس قلقون من اتباع هذا الأسلوب لتقديم المساعدات، فبإمكانهم استخدام الطرق ذاتها التي استخدموها لنقل الأسلحة". ومن المقرر أن يتم التصويت على النص الذي كان مدار مفاوضات مكثفة مع موسكو، غداً الجمعة، وقد قدمت المشروع استراليا ولوكمسبورغ والأردن، ويحظى بدعم خصوصاً من قبل لندن وواشنطن وباريس. ويطلب نص القرار "من جميع الأطراف وخصوصاً السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر انساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأمم المتحدة وشركائها، بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود".