06-11-2024 09:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 21-02-2014

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 21-02-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 21-02-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 21-02-2014

عناوين الصحف

-الأخبار
حزب الله مصرّ على ثلاثيّة المقاومة

    
-السفير
أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري
لبنان إلى قمة العرب.. وأوباما ـ عبدالله


-النهار
التفجيرات إلى العدلي والاغتيالات إلى المحكمة
مفاتحة رئاسية اليوم بين الحريري والراعي


-الديار
توافق سياسي على خطة أمنية في البقاع لضبط المعابر والسيارات المسروقة
اجراءات للفصائل الفلسطينية للتصدي للجماعات التكفيرية في المخيمات


-الشرق الأوسط
لبنان: أحد الانتحاريين في تفجير بئر حسن فلسطيني من الجنوب
سليمان دعا لاستكمال بحث استراتيجية الدفاع


- البناء
طرابلس تنتظر «عدل» ريفي والعالم مشغول بـ«تنحية» بندر


- الأنوار
الحكومة تتجنب الخلاف على بيانها الوزاري وتواجه انذارا من جبل محسن


- الشرق
الحريري من القاهرة الى روما ليبحث مع الراعي الانتخاب الرئاسي


- البلد
شظايا الارهاب تقتل في طرابلس وتحرق في البيسارية


- الحياة
لبنان: توقيف متهمين بالانتماء لـ «كتائب عزام» أحدهما راقب المستشارية الإيرانية و «المنار»


- الجمهورية
التحدّي الأمني الثاني للحكومة.. دفاعات الهرمل الأمامية
الأمن بين الضاحية وطرابلس والراعي يلتقي الحريري


- اللواء
البيان قيد الإنجاز.. وصيغتان لمقاربة مفهوم المقاومة
مساعٍ لنيل الثقة قبل اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس في 5 آذار



أبرز الأخبار

- الأخبار: حزب الله مصرّ على ثلاثيّة المقاومة
استمرت الأجواء الإيجابية مخيّمة على اجتماعات لجنة البيان الوزاري، بالرغم من طرقها باب المقاومة وتمسك معسكري 8 و14 آذار بموقفيهما من الصيغة الثلاثية التي يصرّ عليها حزب الله، فيما يقدم المعارضون لها صيغهم اليوم. عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري السباعية، أمس، اجتماعها الثاني في السرايا برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، في ظل أجواء هادئة، على الرغم من تمسّك كل طرف بموقفه من موضوع ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، على ما أكدت مصادر وزارية في «قوى 14 آذار». ولفتت إلى أن الجلسة «استكملت تصحيحات المسودة التي قدمت أول من أمس، بشأن عدد من الملفات»، منها «ملف النازحين السوريين، والثروة النفطية ومتابعة الإجراءات المتعلقة بها».كذلك جرى نقاش لموضوع تعزيز الجيش وتسليحه، إضافة إلى موضوع الإرهاب. ومصن بين المواضيع التي ناقشتها اللجنة أيضاً «ملف ضمان الشيخوخة، وهيئة الحوار الوطني، والقرارات الدولية». وأشارت المصادر إلى «حصول تفاهم تام بين جميع الأطراف بشأن هذه المواضيع»، فيما بقيت إشكالية المقاومة» وحدها عالقة. وأوضحت المصادر أن كل طرف أدلى بموقفه منها، بعد أن أعلن حزب الله أمس، على لسان الوزير محمد فنيش، تمسّكه بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في صياغة البيان. وقالت المصادر إنه «رغم التباعد الكبير في هذه المواقف، الا أن جميعها تنمّ عن رغبة في الوصول إلى مخرج يدعم الحكومة الجديدة». على هذا الأساس رفعت الجلسة، على أن يعقد اجتماع ثالث اليوم «لمناقشة الصيغ الجديدة التي ستطرحها الأطراف في ما يتعلق بهذا البند». وفيما رأى فنيش بعد الاجتماع أن الأمور تحتاج إلى الكثير من النقاش، توقعت مصادر وزارية في اللجنة أن تنهي الأخيرة عملها مطلع الاسبوع المقبل.وأشار الوزير جبران باسيل إلى أن اللجنة أنهت موضوع النازحين السوريين بصياغة «مقبولة»، بحيث تم التشديد على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، وكذلك موضوع التنقيب عن النفط وتسريع المناقصات. وأكد أن «لا خوف على البيان وسيصدر بصيغة مقبولة من الجميع»...من جهة أخرى، لفت أمس النشاط الكثيف في اليوم الاول للوزير جبران باسيل في وزارة الخارجية. وبحسب مصادر الخارجية، فإن هذه الحركة مستجدة بحيث حضر الى الوزارة عدد من السفراء الذين كانوا شبه مقاطعين لها. وقد شدد باسيل في لقاءاته على أهمية دعم لبنان في موضوع النازحين السوريين، مولياً إياه أهمية كبرى. وركزت المصادر على أهمية الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد برقية التهنئة التي أرسلها إلى باسيل، ولا سيما عشية الإعداد لمؤتمر باريس لدعم لبنان.في مجال آخر، أشار الرئيس سعد الحريري إلى أن «التحديات في لبنان كبيرة ونحن اتخذنا قراراً بأن نسير على طريق الاعتدال، وهذا ليس أمراً سهلاً، خصوصاً في ظل المشاكل التي يشهدها لبنان والمنطقة».وأعلن بعد لقائه الرئيس المصري الموقت عدلي منصور أنه سيقابل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «لنتحدث عن الاوضاع في لبنان، بعد أن تمكنا جميعاً من تشكيل الحكومة، ولنرى ماهية المرحلة المقبلة التي سيكون عنوانها الانتخابات الرئاسية، وما هي توجهات غبطته»، مشدداً على أننا «لن نقبل بالفراغ، ونقطة على السطر».
المغير أحد انتحاريَي بئر حسن
على صعيد التحقيقات في تفجيرَي بئر حسن اللذين استهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية أول من أمس، أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أن نتائج فحوص الـ«دي.ان.اي.» التي أجريت لوالد نضال المغير أظهرت أنها متطابقة مع أحد الانتحاريين، وبذلك يكون المغير أحد الانتحاريين في التفجير. والمغير فلسطيني الجنسية، من أنصار الشيخ الفار أحمد الأسير، وتسكن عائلته بلدة البيسارية (قضاء الزهراني)، أي البلدة ذاتها التي كانت تقطنها عائلة أحد انتحاريَي السفارة الايرانية (عدنان المحمد). وكان المغير يقاتل مع إحدى المجموعات المسلحة التي تقاتل في منطقة القلمون السورية. أما الانتحاري الثاني في تفجيري بئر حسن أول من أمس، فلم تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد هويته بعد، رغم ورود معلومات غير مؤكدة عن كونه من أنصار الأسير.وفي هذا الإطار، أثنى رئيس الجمهورية ميشال سليمان على عمل الأجهزة العسكرية والأمنية والقضاء في التعاطي مع ملفات الإرهاب وأعمال التفجير الاجرامي التي تضرب المناطق اللبنانية. ورأى خلال اطلاعه في القصر الجمهوري في بعبدا من مدّعي عام التمييز بالوكالة القاضي سمير حمود على المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الارهابيين ومخططاتهم الاجرامية، أن «مواجهة الارهاب بالخطوات الميدانية التي يقوم بها المعنيون الامنيون والقضائيون تتكامل باستئناف البحث في تصور الاستراتيجية الدفاعية المقدم من رئيس الجمهورية الى هيئة الحوار الوطني، والذي يتضمن فقرة خاصة عن الارهاب وسبل مجابهته».إلى ذلك، تواصلت ردود الفعل المحلية والدولية المنددة بالتفجيرين. وفي هذا المجال، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجير المزدوج، داعياً إلى «الالتفاف حول الحكومة اللبنانية الجديدة». وأشار إلى «الجهود النشطة التي يقوم بها الجيش وقوات الأمن اللبنانية في العمل لاحتجاز المشتبه في أنهم إرهابيون ومنع الهجمات»، داعياً إلى «تقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة».ولفتت وزارة الداخلية السورية الى أن الأعمال الإرهابية «ترمي وبكل وضوح إلى النيل من لبنان شعباً ودولة عبر نشر الإرهاب وتوريد الفكر التكفيري المتطرف». وأكدت الوزراة«استعدادها للتعاون مع لبنان لمكافحة هذا الإرهاب بكافة أشكاله والعمل على ضبط وملاحقة الإرهابيين وأدواتهم عبر السيارات المفخخة والوسائل الأخرى التي يتم تجهيزها لضرب استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها».ودانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، التفجيرين، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب الحكومة اللبنانية الجديدة واللبنانيين في محاربة الإرهاب.من ناحيتها، حذرت وزارة الخارجية البريطانية البريطانيين من السفر إلى الضواحي الجنوبية لبيروت الواقعة غربي طريق المطار، داعية إياهم إلى تجنب ذلك.إلى ذلك، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «احتياجات الجيش الملحّة تنبع من جسامة التحديات التي يواجهها لبنان، خصوصاً الإرهاب الذي بات يشكل خطراً على العالم أجمع»، لافتاً إلى أن «استقرار لبنان يخدم استقرار المنطقة، وقوة الجيش تخدم هذا الاستقرار».وأشار قهوجي، خلال اجتماع عقد في نادي الضباط ــ اليرزة لدعم الخطة الخمسية المتعلقة بتطوير قدرات الجيش اللبناني بدعوة من الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، إلى أن «الأيام الأخيرة أثبتت أهمية رفع مستوى أداء الجيش عسكرياً واستخبارياً لكشف الشبكات الإرهابية وتوقيف أخطر المطلوبين، وإفشال ما يعدّ من عمليات انتحارية».


- الحياة: لبنان: توقيف متهمين بالانتماء لـ «كتائب عزام» أحدهما راقب المستشارية الإيرانية و «المنار»
فيما لملمت منطقة بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية جراحها جراء التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية، واللذين أصابا مبنى دار الأيتام الإسلامية ومؤسسات تجارية وأبنية سكنية أول من أمس، ارتفع عدد ضحايا الجريمة أمس الى 10 بعد التعرف الى أصحاب أشلاء كان عثر عليها بين حطام السيارات والأبنية، إثر فحوص الحمض النووي لأقارب أشخاص فقدوا إثر وقوع الانفجارين الإرهابيين.وإذ فرض عنوان مكافحة الإرهاب نفسه كعنوان سياسي على الوضع السياسي وعلى المداولات التي أجرتها اللجنة الوزارية لصوغ البيان الوزاري للحكومة الجديدة في اجتماعها الثاني أمس، تكشفت معطيات جديدة عن العمل الدؤوب الذي تقوم به الأجهزة الأمنية اللبنانية لملاحقة خلايا الإرهاب والمرتبطة بـ «كتائب عبدالله عزام» التي كانت تبنت تفجيري الأربعاء وتوعدت بالمزيد، فأدى الى توقيف مشتبه به أساسي، فيما كشفت التحقيقات منذ عصر أول من أمس أن أحد الانتحاريين في تفجيري بئر حسن هو الفلسطيني نضال المغيّر، من سكان بلدة البيسارية الجنوبية. وفي ظل الانشغال بانطلاقة الحكومة الجديدة، اعتبر الرئيس ميشال سليمان أن «مواجهة الإرهاب بخطوات ميدانية تتكامل مع استئناف البحث بتصور الاستراتيجية الدفاعية المقدم منه الى هيئة الحوار الوطني والذي يتضمن فقرة خاصة عن الإرهاب وسبل مواجهته».وعلمت «الحياة» أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كانت أوقفت السبت الماضي اللبناني حسن أبو علفة، وتبين بعد التحقيق أنه اليد اليمنى لأحد قادة «كتائب عبدالله عزام» الشيخ سراج الدين زريقات الرأس المدبر للانتحاريين وموجود في سورية، ثم أوقفت فجر الأربعاء قبل عملية التفجيرين الانتحاريين، ابن عمه محمود أبو علفة، الذي اعترف بعد التفجيرين بأنه كُلّف بمراقبة واستكشاف المستشارية الثقافية الإيرانية ومبنى تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله». وأفادت المصادر أن محمود أبو علفة قال في اعترافاته إنه لم يكن على علم بحصول التفجيرين.أما حسن أبو علفة، فقالت المصادر الأمنية إنه وضع قيد المراقبة قبل شهر من توقيفه نظراً الى رصد اتصال بينه وبين الشيخ زريقات عبر «سكايب»، من دون معرفة اسمه وهويته. وكان في كل مرة يجري اتصالات يمحو المعلومات عن جهاز الكومبيوتر المحمول خاصته، وأن التعرف عليه حصل عند توقيفه. وذكرت المصادر أن حسن أبو علفة بدا متمرساً على الصعيد الأمني وفي تجهيز العبوات الناسفة وأنه لم يُعثر في منزله في الطريق الجديدة حيث دوهم السبت الماضي على أي وثائق أو أدلة سوى مسدسه الخاص، لأنه كان يتلف ما لديه ولا يستخدم الهاتف الخليوي في اتصالاته.ويشتبه التحقيق بأن حسن أبو علفة على صلة بالتفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية قبل نحو 3 أشهر. وكان يرسل المرشحين ليكونوا انتحاريين الى زريقات في سورية...


- السفير: أمن طرابلس يهتز.. ومخارج «وسطية» للبيان الوزاري.. لبنان إلى قمة العرب.. وأوباما ـ عبدالله
المشهد ذاته يتكرر. إزالة ركام وكل آثار الموت والدمار في بئر حسن. فتح طرق. تحقيقات. عشرة شهداء يشيّعون على مساحة الوطن من مرجعيون والبابلية جنوباً الى البقاع الشمالي مروراً بالشوف وعاليه وبيروت. جرحى يغادرون المستشفيات بالعشرات.. وقلة قليلة منهم قيد العناية والمراقبة. الإجراءات الأمنية تتوالى لا بل تتكثف، وما من أحد قادر على طمأنة اللبنانيين الى يومهم، ومن ثم غدهم المحفوف بكل أنواع المخاطر وصدف العبوات الحاقدة العمياء.واذا لم تنل منطقة مثل طرابلس حصتها من انفجار كهذا، فتناله في اليوم التالي بالرصاص والقذائف والقنابل التي حوّلت نهار العاصمة الثانية الى مساحة من الخوف والرعب، لكأن معبر ولادة حكومة المشاركة، جولة قتال جديدة.هذا اللبنان المشرع على أزمة سوريا المفتوحة، صار لزاماً على طبقته السياسية أن تخفف من حجم الضرر، إذا كانت عاجزة عن وقفه أو لجمه، أو أن تكون في مستوى مسؤولية الخارج، بالحرص على الاستقرار بكل أبعاده...واذا صحّ القول إن لبنان صار على مائدة «الكبار»، بمن فيهم أهل الإقليم، فإن القمة العربية المقررة في 25 و26 آذار المقبل في الكويت ستقارب ملف لبنان، «من زاوية الحرص على أمنه واستقراره ودعم مؤسساته الدستورية والنأي به عن الأزمة السورية، مع التطرق الى وجوب مساعدة لبنان في النهوض بأعباء أزمة النازحين السوريين»، على حد تعبير مصدر ديبلوماسي عربي في القاهرة، ألمح إلى أن مشروع القرار المتعلق بلبنان سيناقش في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الخامس والسادس من آذار المقبل في القاهرة.ووفق مصادر ديبلوماسية فإن القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في النصف الثاني من آذار المقبل، في العاصمة السعودية، «ستتناول على الأرجح الملف اللبناني»، وذلك استكمالاً للقمة الأميركية الفرنسية التي عقدت في واشنطن مؤخراً وللمشاورات التي أجراها موفد رئاسي فرنسي في بيروت والسفير الأميركي في بيروت دايفيد هيل في كل من باريس والرياض مؤخراً.ومن المتوقع أن يحتلّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان الأولوية في المواعيد المقبلة، في ظل التأكيد الأميركي المتجدد على دعم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما تعهدت واشنطن ببذل جهود عبر «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، من أجل حماية الاستقرار.ومن المقرر أن تعقد «المجموعة الدولية» اجتماعاً في باريس في الخامس من آذار المقبل، برئاسة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الذي أبلغ، أمس، نظيره اللبناني جبران باسيل بأن هدف الاجتماع «تأمين دعم حسي وملموس، من أجل تأمين استقرار لبنان بوجه تداعيات الأزمة السورية عليه، على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، وذلك من خلال سياسة التحييد التي حددها الرئيس اللبناني ميشال سليمان».وعلى مسافة أسبوعين من هذا الاجتماع الذي سيناقش قضية تسليح الجيش اللبناني، قال قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائه سفراء الدول المانحة، أمس، إن الإرهاب يشكل خطراً على العالم كله، مشدداً على أهمية رفع مستوى أداء الجيش عسكرياً واستخباراتياً «لكشف الشبكات الإرهابية وتوقيف أخطر المطلوبين وإفشال ما يعد من عمليات انتحارية».وفي سياق متصل، أعربت دمشق في بيان لوزارة الداخلية السورية عن استعدادها للتعاون لمكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين الآمنين العزل في لبنان، والعمل على ضبط وملاحقة الإرهابيين وأدواتهم وإحباط هذه العمليات الإرهابية.وجاء الموقف السوري، غداة التهنئة الرسمية السورية لرئيس الحكومة تمام سلام، وبالتوازي مع زيارة قام بها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم الى السرايا الحكومية هي الأولى من نوعها منذ فترة طويلة.ونقل السفير السوري إلى سلام تهاني الحكومة السورية ورئيسها وائل الحلقي، مبدياً حرص دمشق على التعاون بما يخدم مصلحة لبنان وسوريا ويمكنهما من مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدفهما معاً. وأكد السفير السوري ان الارهاب عدو الجميع ولا يستثني أحداً من المكونات المذهبية والطائفية.وعلى خط موازٍ، كان لافتاً للانتباه الاتصال الذي أجراه الوزير باسيل بالسفير السعودي علي عواض عسيري معرباً فيه عن الأسف لاستمرار غيابه عن لبنان، وآملاً عودته سريعاً، فيما نقل تلفزيون «ام تي في» عن عسيري قوله إن لا موعد قريباً لعودته الى لبنان لأن المحاذير الأمنية ما زالت قائمة!
لجنة البيان الوزاري
الى ذلك، عقدت لجنة البيان الوزاري، اجتماعاً، أمس، هو الثاني لها، برئاسة سلام، استمر نحو ثلاث ساعات، وتم الاتفاق بعده على جلسة ثالثة تعقد عند الخامسة من مساء اليوم. وقالت مصادر وزارية إنه تم التفاهم على نقاط عدة ابرزها ما يتصل بالنفط وتسريع التراخيص، كما قال وزير الخارجية جبران باسيل، وكذلك موضوع النازحين السوريين وسبل التصدي له.واشارت المصادر الى ان البحث بلغ البند المتعلق بالمقاومة «وكان هادئاً ورصيناً وجدياً، وطرحت خلاله مجموعة أفكار على أن تستكمل بإتيان كل عضو من أعضاء اللجنة باقتراح نص محدد اليوم، من أجل محاولة الخروج ببيان جامع».وفيما رفض ممثلو «14 آذار» الإتيان على ذكر الجيش والشعب والمقاومة في متن البيان الوزاري، قال الوزير محمد فنيش إن الأمور تحتاج إلى نقاش.وكشف مصدر وزاري لـ«السفير»، أن الكتلة الوزارية الوسطية استبقت مداولات اللجنة، بتحضير أفكار قد تشكل مخرجاً للعناوين الخلافية، وفق الآتي:
- إعلان بعبدا: اذا تعقدت الامور خلال نقاشه فهناك حلول عبر القول «واستذكر مجلس الوزراء البيان الصادر عن اجتماع هيئة الحوار الوطني التي وافقت فيه بالإجماع على إعلان بعبدا وستعمل او ستسعى لبلورة الظروف المناسبة لتطبيقه»، وبالتالي على «حزب الله» الا يرفض فقرة كهذه، لأنه إذا كانت الظروف في سوريا لا تسمح بالتطبيق فإن الامر يحتاج الى وقت.
- ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة: في السابق تمّ التوصل الى فكرة «الاستفادة من قدرات المقاومة»، الآن بالإمكان اعتماد عبارة توائم بين الثلاثية والاستراتيجية الدفاعية لجهة القول «... لا بد من تضافر جهود الشعب والجيش والمقاومة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي من خلال استراتيجية وطنية دفاعية يتم التوافق عليها انطلاقاً من التصور الذي سبق وقدمه رئيس الجمهورية واعتمد قاعدة للنقاش..»، وبالتالي يجب أن توافق «قوى 14 آذار» على صيغة كهذه طالما ربطت الثلاثية بالاستراتيجية.أما الخيار البديل للأول والثاني، فيكون بتجديد الالتزام بمضامين البيانات الوزارية لحكومات ما بعد الطائف.من جهتها أملت «كتلة الوفاء للمقاومة» أن تتوصل مناقشات اللجنة الوزارية «بأسرع وقت ممكن إلى إنجاز بيان مقتضب يعبّر عن أولويات الحكومة في السياسة والأمن والدفاع والمقاومة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين».ورأت أن المعيار الحقيقي لنجاح الحكومة «هو في التصدي للإرهاب التكفيري وتوفير المناخات الملائمة لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للبلاد يطلق دينامية فاعلة لتحقيق تفاهم وطني شامل يعزز الوحدة الوطنية ويكافح الظلم والفساد، ويدفع باتجاه إنجاز قانون انتخاب نيابي عادل ومنصف لجميع مكونات الشعب اللبناني، ويعتمد استراتيجية واقعية للدفاع الوطني، ويوظف العلاقات الإقليمية والدولية لتقوية موقع لبنان ودوره ليكون بالفعل وطن رسالةٍ للعيش الواحد ولسيادة القانون ونموذجاً لتفاعل الحضارات من أجل صون كرامة الإنسان واحترام حقوقه ودعم قضاياه العادلة والمشروعة».
توتر في طرابلس
أمنياً، شهدت مدينة طرابلس، أمس، توتراً شديداً على خلفية اغتيال القيادي في «الحزب العربي الديموقراطي» عبد الرحمن دياب في أحد شوارع المدينة صباحاً. وأعقب ذلك مناوشات بين جبل محسن والتبانة عمل الجيش على تطويقها، فيما اعطت قيادة «الديموقراطي» مهلة 48 ساعة لتوقيف الجناة محمّلة المسؤولية الى الحكومة اللبنانية والاجهزة الامنية.


- الجمهورية: البيان الوزاري
وسط هذا المشهد، تستكمل لجنة صوغ البيان الوزاري مناقشاتها في السراي الساعة الخامسة من مساء اليوم، بعدما بحثت في اجتماعها الثاني أمس في عدد من المواضيع، في غياب وزير الصحّة وائل ابو فاعور لوجودِه خارج لبنان، فناب عنه وزير الزراعة أكرم شهيّب.وأنهى المجتمعون أمس البحث في الفقرات المتعلّقة بالنفط وملفّ النازحين، بعدما عدّلوا الفقرة الواردة في مسوّدة مشروع الرئيس تمّام سلام وتوصّلوا إلى صيغة جديدة كاملة متكاملة لمقاربة هذا الملفّ، ونالت موافقة الجميع.وفي ملفّ النفط، تمّ الاتفاق على الإسراع في السير بدورات التراخيص من أجل البدء في التنقيب عنه. وفي البند المتعلق بالمقاومة، قدّم كلّ وزير مداخلةً تعكس وجهة نظره والفريق الذي يمثّل. وبرز منها مداخلة للوزير بطرس حرب الذي أصرّ على عدم ذكر المقاومة في البيان الوزاري واستبدالها بـ»إعلان بعبدا» ، وقال: فليُطرح الأمر على التصويت في مجلس الوزراء وإذا جاءت النتيجة سلبية فإنّني سأستقيل.وأكّدت مصادر المجتمعين لـ»الجمهورية» أنّ النقاشات تحصل بطريقة هادئة جدّاً، وكلّ فريق يعرض رأيه وأفكاره وحججَه وأدلّته، لكن لم يتمّ التوصّل الى تفاهم بعد، بانتظار أن تتبلور الأمور أكثر.وأكّدت أيضاً أنّ أهمّ ما في النقاش الدائر هو أجواء الانفتاح والاقتناع بأن لا داعي لخوض معارك شرسة لصياغة بيان وزاري لحكومة لن تحكم أكثر من 3 أشهر، وأنّه بالإمكان أن يحاكي البيان ثوابت كلّ فريق بطريقة غير استفزازية للفريق الآخر. لكنّ المصادر استبعدت أن يصل النقاش الى حائط مسدود وقالت إنّ الامور تحتاج الى هدوء ورَويّة، وهي قابلة للحلّ.وعلمت «الجمهورية» أنّ وزراء 8 آذار تمسّكوا بموقفهم من موضوع المقاومة، فيما تمسّك وزراء 14 آذار بعدم إدراج الثلاثية واعتبارها مرفوضة، خصوصاً بعد العام 2008 وبعد الأزمة السورية، واستبدالها بإعلان بعبدا. ولوحظ وجود تنسيق مبرمج ومنهجي بين وزراء 14 آذار الذين دارت اتّصالات فيما بينهم قبل الجلسة، كما سجّل اجتماع بين حرب والمشنوق للتفاهم على توحيد الموقف.وعلمت «الجمهورية» أنّ أحد وزراء 8 آذار، وبعد مطالعة طويلة، ختم بأنّ المقاومة «لم تنتهِ الحاجة إليها ولم تسقط الصفة عنها»، فردّ أحد وزراء 14 آذار بالقول: «لن نقنعكم بوجهة نظرنا، ولن تقنعونا بوجهة نظركم، وبالتالي فلنتّفق على الصياغة التي تمرّر المرحلة، وأكّد أنّ صفة المقاومة سقطت بعد 7 أيار 2008 والقمصان السود والانخراط في الأزمة السورية. واتّفق أعضاء اللجنة أن يأتي كلّ وزير بصيغة معيّنة لتُطرَح على النقاش في اجتماع اليوم.وقال النائب مروان حمادة لـ»الجمهورية»: «من الواضح أنّ الحكومة، ولو مثّلت قفزة نوعيّة نرحّب بها في اتّجاه إعادة الحياة الى المؤسّسات الدستورية، فهي لن تستطيع أن تحلّ بسحر ساحر معضلاتٍ دفعَ «حزب الله» البلدَ إليها وما يزال.فالهيمنة على الحياة السياسية بالسلاح لا تزال قائمة، والانخراط في المشروع الايراني للسيطرة على المثلّث العراقي السوري اللبناني مستمرّ. فتقويم 14 آذار للوضع الحالي ينطلق من أنّ حماية لبنان تبدأ بحماية كلّ حدوده ذهاباً وإياباً، لأنّ التركيز على سيارات تأتي من سوريا والتغاضي عن دبّابات ومدافع تذهب الى سوريا هي وصفة لاستمرار النزاع وإغراق لبنان في دوّامة الإرهاب التي يشهدها.وأضاف: «نطالب الحزب مجدّداً ونصرّ عليه ان يسحب قوّاته من سوريا لكي نستطيع معاً مواجهة أيّ إرهاب، والنأيَ الحقيقي عن الصراعات العربية. أمّا محاولة تحميل وزراء 14 آذار الأمنيّين مسؤولية الوضع، فهي خطة ساقطة لأنّ اليد الواحدة لا تصفّق، ومواجهة التطرّف تستدعي مواجهة كلّ أنواعه ومنابعه في كلّ زمان ومكان.وأتساءل مثلاً أين أصبحت ملاحقة مفجّري مسجدي طرابلس اللذين سقط فيهما مئة قتيل؟ وأين هو التحقيق في اغتيال الشهيد محمد شطح؟ كلّ دقيقة وإعلامُ الحزب وحلفائه تُكرَّس إمّا للقتال في سوريا وانتصارات جيش الأسد الوهمية، وإمّا للتحقيقات في عرسال وصيدا وطرابلس. نحن مع هذه التحقيقات ولكن لنوسّع رقعتها وتشمل كلّ من يعتدي على حياة الآخر في لبنان وكلّ من يجرّه الى حروب خارجية.هذا هو مغزى «إعلان بعبدا» الذي لا ينتقد أحداً ويحمي الجميع. فالمطلوب من وزرائنا التمسّك بهذا الأمر في البيان ولو لحكومة التسعين يوماً. القضية ليست قضية حقائب ولم تكن يوماً كذلك، ولا عدد أيام الحكومة، بل قضية المبادئ التي تصون لبنان وتعيده الى سلامته وازدهاره.وقال النائب زياد القادري لـ»الجمهورية» إنّ تشكيل هذه الحكومة أطاح ببدعة الثلث المعطّل الخارجة عن الأصول الدستورية لتشكيل الحكومات، ويجب من خلال صياغة البيان الوزاري ان نسجّل مكسباً آخر لصالح منطق الدولة ومفهوم المؤسسات، وهو الإنتهاء من ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة» والتأكيد بشكل لا يحتمل أيّ تأويل على حصرية دور الدولة في امتلاك السلاح وفرض الأمن في الداخل، والدفاع عن لبنان في حال تهدَّده أيّ خطر خارجي.وأضاف: إنّ مكافحة الإرهاب تبدأ بمعالجة أسبابه وإنّ هذه الأسباب سياسية بالدرجة الأولى قبل ان تكون إجرائية. إنّ مشاركة «حزب الله» في الحرب ضد الشعب السوري استجلبت النار الى لبنان، وبالتالي يجب أن يكون «إعلان بعبدا» أساس برنامج عمل هذه الحكومة على الصعيد السياسي الاستراتيجي.أمّا من الناحية الإجرائية فقد ثبت من خلال التحقيقات انّ مسار تفخيخ السيارات يمرّ بمحطات عدة، وأنّ بؤر هذا الإرهاب متنوّعة مناطقياً وطائفياً. من هنا ضرورة أن تنهي القوى العسكرية الشرعية ظاهرة المربّعات الأمنية، وأن يُرفع الغطاء الحزبي عن كلّ المرتكبين وأن تبسط الدولة سيطرتها على كلّ المناطق اللبنانية وأن يضبط الجيش الحدود اللبنانية ـ السورية... وعلمت «الجمهورية» أنّ وزير العدل اللواء أشرف ريفي سيلتقي الاربعاء المقبل وفداً من نقابة محامي طرابلس ومحامي الشمال، ليتسلّم منهم عريضة موقّعة من 70 ألفاً من أبناء طرابلس، تطالب بإحالة تفجير مسجدَي السلام والتقوى وتفجيرات الضاحية والهرمل الى المجلس العدلي.ورجّحت المعلومات أن يرفع ريفي اقتراحاً الى مجلس الوزراء بإحالة هذه الجرائم الى المجلس العدلي، علماً أنّ التحقيق في جريمة تفجير المسجدين بات شبه مكتمل وموثّق بالأدلّة، من تحليل داتا الإتصالات والاعترافات، الى تهريب أحد المتّهمين في سيارة أمين عام الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد ووالده علي.وفي السياق الأمنيّ، فقد نجا مسؤول «حزب الله» حيدر نور الدين وأحد مساعديه علي غملوش عصر أمس من محاولة اغتيال في منطقة خلدة، عندما أطلق مسلّحون النار عليه بعد ظهر اليوم.وألقِي القبض على المدعوّ ريدان الجردي، من أبناء الشويفات. ورافقت محاولة الإغتيال حركة اتصالات واسعة شاركَ فيها مسؤولون من الحزب من جهة، والحزب التقدّمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني من جهة أخرى، لتطويق ذيول الحادث وترك الكلمة للقضاء.


- السفير: بئر حسن: التحقيقات لمعرفة الانتحاري الثاني
أكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أن نتائج فحوص الحمض النووي التي أُجريت لوالد ن.هـ.م. أظهرت أنها متطابقة مع أحد الانتحارِيَّين، وبذلك يكون ن.هـ.م. أحد الانتحارِيَّين في التفجير المزدوج في محلة بئر حسن أمس. وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وإجراء فحوص الحمض النووي بهدف معرفة الانتحاري الثاني.وفيما طلب صقر من الأجهزة الأمنية رفع السيارات المتضررة والمحترقة في مكان الانفجارين وفتح الطريق والإبقاء على الحفرتين، بعدما أنهت الأدلة الجنائية عملها في مسرح الانفجارين، باشرت منطقة بئر حسن إزالة الأنقاض وأعمال تنظيف الزجاج والركام، تمهيدا لفتح الطريق. وقد عُلِم أن "الهيئة العليا للإغاثة" ستبدأ غدا مسح الأضرار التي لحقت بالممتلكات. واشارت المعلومات إلى أن هناك شخصاً سورياً لا يزال مفقوداً (م.ط.أ.) ويعمل لدى محل "الجندولين" وكان موجوداً لحظة وقوع التفجير المزدوج.وتفقد فريق فني من وزارة الاتصالات، برئاسة المدير العام للاستثمار والصيانة عبد المنعم يوسف، الأضرار التي أصابت منشآت الهيئة وأعمال الإصلاحات اللازمة لرفع الأضرار.وبنتيجة الكشف تبين تضرر موزع قريب من أحد التفجيرين يغذي 220 مشتركاً فضلا عن مرور شبكة رئيسية بسعة 1800 خط سيجرى الكشف عليها لإصلاح أعطالها. وتضررت شبكات ثانوية لثلاثة أبنية محاذية لموقع الانفجار تضم 60 خطاً.وأعلنت الوزارة أن هيئة "أوجيرو" ستوقف الفوترة عن الخطوط العادية واشتراكات الانترنت السريع (DSL) لمدة أسبوعين على أن يعاد العمل بالفوترة تدريجاً. وبالنظر لترك السكان منازلهم نتيجة الأضرار التي أصابتها وتفادياً لاستعمالها من غير أصحابها، تم توقيف الاتصالات الدولية، إلا في حال طلب المشترك إعادة تشغيل الخدمة عبر حضوره شخصياً والتوقيع على تعهد بتحمله مسؤولية ذلك.
نشاط فلسطيني
في الأثناء، نشطت الفصائل الفلسطينية لاستيعاب صدمة كون أحد الانتحاريين فلسطينياً (ن.هـ.م.)، وزار وفد من منظمة التحرير قيادة "حركة أمل" في منطقة صيدا (محمد صالح). وصدر عن الاجتماع بيان مشترك دان التفجيرات التي تستهدف أمن لبنان واستقراره وتودي بحياة الأبرياء والمدنيين. وأكد الجانبان ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية والحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال تفعيل دور اللجان في الأحياء وتعزيز القوة الأمنية في المخيم.وعقد اللقاء السياسي الفلسطيني في مخيمات صيدا اجتماعا في مقر قيادة "حركة فتح" في عين الحلوة، واصدر بياناً دعا فيه إلى تفعيل لغة الحواروالتواصل اللبناني الفلسطيني. وأكد سياسة الحياد الإيجابي في الداخل اللبناني.وفي الإطار ذاته، اجتمع قائد قوات "الامن الوطني الفلسطيني" صبحي ابو عرب وقائد القوة الامنية المشتركة في المخيم العقيد احمد النصر وضباط القوة الامنية لمناقشة اوضاع القوة الامنية ومهماتها.
من هو الانتحاري؟
ولد ن.هـ.م. المشتبه في أنّه أحد انتحاريي بئر حسن في بلدة البيسارية (قضاء الزهراني). ويعمل والده موزع خبز.وتشير مصادر أمنية إلى أنه تردد إلى مسجد بلال بن رباح في عبرا واصبح من تلامذة الشيخ أحمد الاسير، ومن حينها بدأت تظهر عليه علامات التشدد والتطرف، ووردت صورته في قائمة كتب عليها تلامذة الاسير تضم ستة اشخاص. وقد اختفى منذ نحو شهر ويتردد أنه في سوريا يقاتل في صفوف المجموعات الإسلامية المتشددة.وتفيد المصادر أن هناك قرابة تجمع بين المشتبه به وبين انتحاري السفارة الإيرانية عدنان المحمد وأن منزليهما متجاوران.
الضحايا
نعى رئيس "الجامعة الإسلامية" الدكتور حسن الشلبي، في بيان، "الطالب في السنة الثانية في كلية إدارة الأعمال عبد الله محمود عز الدين الذي قضى في التفجير الإرهابي في بئر حسن أثناء توجهه إلى مقر الجامعة في خلدة، فسقط شهيداً مظلوماً حاملاً كتبه وآماله بالغد الأفضل لوطنه ومجتمعه".وكانت مجدليا (أنور عقل ضو)، أمس، حاضرة في مدار وجعٍ ألغى المسافة بين الضاحيةٍ والجبل، وكأنّ قدر اللبنانيين أن يوحدهم فراق الأحبة بالوجع عينه، بعدما عجزت السياسة عن أن تلم شملهم.لم يكن ثمة من يعلم أن حمزة صبح الذي غادر منزله ليحصل لقمة عيش كريمة سيعود إلى بلدته جثة هامدة مرفوعة على الأكف، كما حال عشرات الشهداء الذين قضوا ضحايا الإرهاب، فودعته بلدة مجدليا – قضاء عاليه و"حزب التوحيد العربي" في مأتم حاشد أقيم في قاعة البلدة.وتقبل التعازي بالراحل إلى نجليه رواد وهشام، نائب رئيس الحزب سليمان الصايغ ممثلاً الوزير وئام وهاب، ومسؤول "حزب الله" في الجبل بلال داغر.وبعد كلمة تعريف لعصام صبح، وقصيدتي رثاء لحاتم الفارس ويوسف صبح، ألقى كلمة الحزب رئيس مجلس الأمناء عصمت العريضي التي استعرض فيها حياة الشهيد. وأكد "التمسك بمشروع الدولة".وألقى كلمة مجدليا رئيس بلديتها حسين مطر، وقال فيها: "لقد قضى حمزة ابن مجدليا المحب على يد الظلاميين، ونفتقده اليوم، هو المناضل الذي لم يدع مناسبة إلا وترك فيها أثراً طيباً".وألقى المختار وليد صبح كلمة العائلة.وفيما شيعت بلدة عين قانا الشهيد عباس محمد سعيد حمود، وجديدة مرجعيون الشهيد زياد علي عجاج، ودّعت بلدة البابلية الشهيد حرب حرب، في مأتم تقدمه مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، وفد من قيادتي "حركة أمل" و"حزب الله".واعتبر عبدالله أن "الإرهابيين ضد أي اجماع واجتماع لبناني"، داعيا الى "وقفة وطنية جامعة في مواجهة الإرهاب".ورأى عضو "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ عادل التركي، أن "الفكر التكفيري الإرهابي لا وطنَ ولا دينَ له، والعمل الذي حدث بالأمس استهدف الأبرياء ولبنان كله".
السنيورة يتصل بآبادي
اتصل رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بالسفير الإيراني غضنفر ركن آبادي، مبدياً استنكاره جريمة التفجير الإرهابية التي استهدفت المستشاريّة الثقافية الإيرانية.واتّصل السنيورة بالمدير العام لـ"دار الأيتام الإسلامية" خالد قباني، اطمئن فيه على حال الأطفال الذين أصيبوا بجروح جراء التفجير.كذلك اتصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بقباني مطمئنا الى وضع الأطفال.واتصل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بكل من السفير الكويتي عبد العال القناعي والسفير الايراني غضنفر ركن آبادي وخالد قباني مطمئنا.وفي المواقف، اعتبر اللواء جميل السيد أن تعاطي وزير العدل اشرف ريفي مع تفجيرات بئر حسن وكأنّها انفجار قارورة غاز، وعدم وصفها تفجيرات إرهابية، هو تصرّف لا يمكن تبريره على أنه من قبيل الموقف السياسي الشخصي باللواء ريفي بقدر ما يدّل على ذهنية موتورة وغير مسؤولة لمن يتولى مثل هذا المنصب".واعتبر "حزب الاتحاد" أنّ "قوى الإرهاب لن تسمح للبنان أن يلتقط المسار الصحيح في إعادة تجميع قواه السياسية نحو السير في موقف وطني واحد في وجه الارهاب".كذلك، دانت وزارة الداخلية السورية العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين الآمنين في لبنان. وأكدت الوزارة استعدادها للتعاون مع وزارة الداخلية اللبنانية في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة الارهابيين وضبط أدوات إجرامهم التي تستهدف استقرار سوريا ولبنان والمنطقة برمتها.


-الأخبار: فرنسا تتلاعب بتسليح الجيش.. الهبة السعودية: مفاوضات شاقة بين الجيش والفرنسيين
يزور قائد الجيش العماد جان قهوجي ايطاليا استعدادا للمؤتمر الذي تعده لدعم الجيش اللبناني. في وقت تتعثر فيه المفاوضات التي يجريها الجيش مع الجانب الفرنسي للحصول على احتياجاته من ضمن الهبة السعودية. ارتفع في الايام الاخيرة مستوى الاهتمام الذي يبديه ديبلوماسيون وموفدون عسكريون الى لبنان للقاء قائد الجيش العماد جان قهوجي. ويكمن الاهتمام الدولي، برغم تأليف الحكومة، بالرغبة الدولية في الحفاظ على الاستقرار في لبنان، خوفا من تعذر اجراء الانتخابات الرئاسية، وبعد ارتفاع عدد العمليات الانتحارية في لبنان والهجمات الارهابية.ويبدي زوار اليرزة اهتماما ملحوظا بمستوى اداء المؤسسة في الاشهر التي سبقت تأليف لحكومة، إن لجهة ضبط الوضع ومنع تفلت الشارع اللبناني، او بالنسبة الى توقيف الشبكات الارهابية، وهو الملف الذي يمثل هاجسا دائما لدى هؤلاء الديبلوماسيين.هذا الاهتمام الدولي ينعكس في احد اوجهه، في الزيارة الرسمية التي يقوم بها قهوجي الى ايطاليا خلال اليومين المقبلين، تعزيزا لعلاقة الجيشين اللبناني والايطالي، العامل ضمن القوة الدولية العاملة في الجنوب، واستعدادا للمؤتمر الذي تعده ايطاليا لمساعدة الجيش. وفيما بدأت السفارة الايطالية في لبنان الخطوات الإعدادية عبر موفدين ايطاليين، يسعى قائد الجيش، الذي سيلتقي القادة العسكريين الايطاليين، الى وضع اللبنة الاساسية لعقد المؤتمر، وإلى شرح وضع الجيش وما يحتاج إليه من مساعدات. مع العلم انه يجري حاليا البحث في فكرة عقد المؤتمر على مستويين: الاول مستوى قادة الجيوش، والثاني مستوى وزراء الخارجية والدفاع في البلدان المشاركة، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، اضافة الى ايطاليا والمانيا واسبانيا. وقد ابدت دول اخرى رغبتها في الانضمام الى المؤتمر لتقديم دعمها للجيش.وكذلك، فان الزيارة تأتي في وقت يجري الإعداد فيه ايضا لمؤتمر باريس الذي يتوجه في احد اقسامه الى دعم الجيش ايضا.وفي انتظار ما ستؤول اليه نتائج المؤتمرين الدوليين، لا تزال الهبة السعودية للجيش قيد البحث العملاني لوضع اطرها وتنفيذها. وعلمت «الأخبار» ان الجيش يخوض حاليا مفاوضات شاقة مع الوفد الفرنسي العسكري، المعني بالبحث في آلية تنفيذ الهبة السعودية وترجمتها عمليا. وهذا الوفد الفرنسي موجود منذ ايام في لبنان، ويعقد سلسلة لقاءات عسكرية مشتركة في وزارة الدفاع، للبحث في المساعدات الفرنسية للجيش من ضمن الهبة السعودية.وبحسب معلومات «الأخبار» فان قهوجي حمل في زيارته الرسمية الاخيرة الى السعودية عرضا مفصلا لما يحتاج إليه الجيش، ودائما تحت سقف الحاجات الموجودة في الخطة الخمسية، التي سبق أن وضعها الجيش وكلفتها خمسة مليارات دولار اميركي.حصل قهوجي من القيادة السعودية على دعم كامل لكل ما يريده الجيش لبسط سلطته، ولا سيما في الجانب المتعلق بمكافحة الارهاب. وابدى الجانب السعودي كل استعداد لتذليل اي عقبة تقف في وجه المساعدة السعودية.بعد زيارة قهوجي، بدأت قيادة الجيش إعداد لائحة الاحتياجات من فرنسا، فيما كانت الدوائر المختصة تعمل على إعداد البروتوكولات الخاصة والاتفاقات الثنائية. ويكمن هاجس قيادة الجيش الحالية في رفع مستوى التجهيزات والاليات، وتعزيز القدرات الدفاعية، على مستوى الامن والاستخبارات. وطموحها تعزيز الاليات بالحصول على مصفحات اكثر من الدبابات ولو المتطورة منها، والتزود بصواريخ حديثة، وزيادة عدد طائرات الهليكوبتر، وتأمين صيانتها لسنوات، وايجاد عنابر خاصة لها. ويرغب الجيش ايضا في تعزيز البحرية اللبنانية وتزويدها السفن الجديدة والاعتدة المناسبة، من اجل حماية المصالح اللبنانية ومواكبة عملية التنقيب عن الغاز والنفط. اما على مستوى مواجهة العمليات الارهابية، فلدى الجيش لائحة خاصة لرفع مستوى التجهيزات التقنية وتطوير قطاع الاستخبارات لوجستيا وتقنيا.تشدد لائحة الجيش على الحصول في وقت سريع على ما يريده، من آليات ومن اسلحة وذخائر، وخصوصا ان الجيش يسعى الى تطوير قطعه وزيادة افواجه. وكذلك فانه ازاء الوضع الحالي الذي يعيشه لبنان، ولا سيما مع ارتفاع موجة الاعمال الارهابية، فانه يحتاج الى تعزيز استخباراته وتطويرها على نحو دوري وسريع.لكن على ما يبدو، فان المفاوضات بين الجانب اللبناني والفرنسي، تسير ببطء شديد، وه