رأى آية الله الشيخ عيسى قاسم أن مسيرة 15 فبراير التي نظمتها المعارضة البحرينية الأسبوع الماضي أجابت على كل من يراوده شك في التمثيل الشعبي بحضورها المتميز
أحمد اسماعيل - البحرين
رأى آية الله الشيخ عيسى قاسم أن مسيرة 15 فبراير التي نظمتها المعارضة البحرينية الأسبوع الماضي أجابت على كل من يراوده شك في التمثيل الشعبي بحضورها المتميز، وتنوعها، وبوضوح مطلبها الإصلاحي وسلميتها وانضباطها.
ومن على منبر الجمعة في جامع الامام الصادق (ع) في الدراز أن المشاركة الفاعلة أكدت أنه ليس حراك فئة خاصة من فئات المجتمع، نحو الإصلاح الجدي القادر على انقاذ المجتمع.
وأكد أن شدة المعاناة وطول المدة لم يفلا ولن يفل من عزم الشعب وليس فيه استعداد للتخلي عن مطالبه، مبيناً أن ذلك ما برهن ويبرهن عليه واقع نخبه وجماهيره الواسعة".
وقال: "فإذا كان في الأرض من بين دولهاوهيئاتها السياسية ومنظماتها الحقوقية والشخصيات المؤثرة ممن له حس ديني كريم أوضمير حي بالحياة، يجعله يسمع صوت الشعب المظلومة المقهورة ويقف موقفاً مقدورة له في وجه الظلم والاستعباد.. لنيل الحرية والاحترام للانسان، فعليه أن يحكم على الحراك السياسي الاصلاحي في البحرين ليقف معه.. أو عليه ليصحح المخطأ موقفه لينطلق هذا الموقف من عقله وضميره".
وتابع آية الله قاسم: "تتزايد الأحكام بالمؤبد والحكم بالإعدام باعترافات تحت وطأة التعذيب، ويبرأ قتلة الشعب من رجال الشرطة، ويطلب منا السكوت".
وتساءل: "هذا هو الاصلاح وهو أن تستمر كل المظالم على يد السلطة فاسكتوا، أن تكون الحكومة المنتخبة منكراً، وأن يحكم الوضع دستور لم يُؤخذ فيه رأي الشعب فاسكتوا، وتنطلق التهديدات والتوعدات في وجه كل الداعين للإصلاح والحرية والأخوة الوطنية والأمن والسلام فاسكتوا".
ثم قال : "ولا يكفي السكوت بل لابد أن يكون الجهر بأن الاصلاح لدينا تام ولا يحتاج إلى زيادة والعدل هنا ليس فوقه عدل، وإلا فأنتم لا وطنية عندكم ولا تستحقون الاحترام، يا غرباء أصلاً !"