التراب و المواطن والعزيمة اجتمعوا اليوم في منطقة بئر حسن، في مكان وقوع الجريمة الارهابية الأخيرة التي أودت بحياة أبرياء وروعت الأطفال الأيتام لزراعة الحياة في حفر الموت
الأرض و المواطن والعزيمة اجتمعوا اليوم في منطقة بئر حسن، في مكان وقوع الجريمة الارهابية الأخيرة التي أودت بحياة أبرياء وروعت الأطفال الأيتام .
المدير العام لدار الأيتام الاسلامية الوزير السابق خالد قباني والنائب علي عمار ورئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا،قاموا بغرس شجرتي زيتون معمرتين في مكان الانفجار.
بعد استكمال الغرس للزيتون المعمر، ألقى الخنسا كلمة قال فيها: "نزرع شجرتين مكان الانفجارين لنؤكد بأنه ومهما خرب ودمر الارهاب فالشعب سيبني مع الوعد الدائم بأن نعيد منطقتنا أجمل مما كانت، والشجرتان هما هدية لأرواح الشهداء ولدار الايتام الاسلامية والمستشارية الثقافية الايرانية".
بدوره نوه قباني "بالوقفة المسؤولة لبلدية الغبيري"، شاكرا للخنسا "مبادرته الرمزية المعبرة"، وقال: "شجرة الزيتون هي شجرة الخير والحياة، والخير باق والشر الى زوال. سنبقى معا نسير في طريق النور والهداية والعيش المشترك وليس وراء النار والتفرقة والارهاب. هكذا عهدنا الشعب، يتكافل في الظروف الصعبة ولن ينهض لبنان بغير الوحدة والتلاقي".
أما عمار فقال: "أمام هذا التحدي وفي كنف الحكومة الجديدة ندعو الجميع للترفع والارتقاء لناحية الخطاب والتخاطب السياسي واداء المسؤولية، فالمرحلة تتطلب منا جميعا وقفة شجاعة ومسؤولة".
وعن صرخة قباني يوم الانفجار قال: "كان الأبلغ بين المتكلمين، وهو كما عرفناه ضمير إن حكى ودستور إن نطق".
ورافق عمار والخنسا قباني في جولة تفقدية لمبنى دار الايتام الاسلامية "مؤسسة المجاد" للوقوف على حجم الاضرار التي لحقت بالمنشأة الانسانية.
بعد ذلك، زار عمار والخنسا المستشارية الثقافية الايرانية للاطمئنان إلى موظفيها والوقوف على الأضرار اللاحقة بها.
سنظل في الزيتون خضرته
حفر موت حقدهم.. منبت لغرس حياتنا
تصوير : وهب زين الدين