تظاهرت قوى وأحزاب روسية، بمشاركة من الجالية والطلاب السوريين المقيمين في العاصمة الروسية ، تضامنا مع سورية.وتعالت هتافات المتظاهرين: "أبعدوا أيديكم عن سورية" منددين بالتدخل الغربي السافر.
أحمد الحاج علي - موسكو
بعد حصولِها على موافقة من بلدية موسكو تظاهرت قوى وأحزاب روسية، بمشاركة من الجالية والطلاب السوريين المقيمين في العاصمة الروسية ، تضامنا مع سورية.
وتعالت هتافات المتظاهرين: "أبعدوا أيديكم عن سورية"، منددين بالتدخلِ الغربي السافر الواضح من خلال تحركات سفراء تلك الدول في سورية. موقف الأحزاب الروسية، اليسارية بغالبيتها، جاء داعما هذه المرة للموقف الرسمي الروسي، ودعاه للثبات على ممانعة رغبات الغرب الساعية للهيمنة على المنطقة والعالم.
وفي تصريح لستاس روزانوف، الناشط في حزب روسيا العاملة الكادحة، قال: "إذا أريد لقياداتنا السياسية إرسال وسطائها إلى سورية، فليتوجه رئيبس وزرائنا فلاديمير بوتين، وليكرر خطابه في ميونخ حيث إتهم الناتو بالسعي للهيمنة على العالم."
من جهتها، قالت أنهار كوتشيفا، كاتبة وصحافية روسية غطت الأحداث في سورية: "من المؤكد أن الإعلام العالمي يكذب. منهم من يكذب لأنه مدفوع له وآخرون يكذبون لأنهم معنيون بخراب سورية، لقد كنت شاهدة على تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري وإذ بمحطة الـ(بي بي سي) تنقل التظاهرة وكأنها جزء من المعارضة التي تدعو لإسقاط النظام، ما هذا الإستخفاف بعقول الناس ."
وقالت فاسيلي ماكاروف، مساعد أمين عام حزب روسيا الكادحة: "نقول لإخواننا السوريين أن كل الوطنيين في روسيا معكم إصبروا و النصر سيكون حليفكم."
فيما عبّر ناشط في الحزب الشيوعي الروسي عن تضامنه مع سورية بقوله:"أتينا إلى هنا دون خوف لنـُسمع العالمَ صوتـَنا و لنعلن رفضنا القاطع لتدخل الناتو و الولايات المتحدة الأميركية بشؤون الدول المستقلة... مع ثباتِ الموقف الرسمي الروسي الذي طالما حلم البعض بالتأثير عليه تتصاعد وتيرة الدعم الشعبي، لتشكل الضمانة لعدم حدوث تحول في هذا الموقف.