اختصر الضباب الذي خيّم على "معلم مليتا السياحي الجهادي"، والظلام الذي أعقبه، على زيارة المشاركين في "منتدى التواصل العربي الرابع". فلم يتمكنوا من مشاهدة محتوياته من الغنائم الحربية الإسرائيلية...
".. هنا مليتا أيها السادة
هنا فوق هذه الأرض كانوا
دخلوا حناياها
واتحدوا مع صخرها وشجرها
وتدفقوا على ثغورها شلالات ضياء
هنا كانوا وما زالوا... "
اختصر الضباب الذي خيّم على "معلم مليتا السياحي الجهادي"، والظلام الذي أعقبه، على زيارة المشاركين في "منتدى التواصل العربي الرابع". فلم يتمكنوا من مشاهدة محتوياته من الغنائم الحربية الإسرائيلية والسلاح الذي استخدمه المقاومون ضد الاحتلال، لكنهم أجمعوا على شعورهم بالاعتزاز لوجودهم في الجنوب.
"هذا المعلم يؤرخ لمنعة المقاومة"، يقول الجزائري عبد الحفيظ عبدالي. يضيف: "المقاومة التي دافعت عن لبنان والأمة العربية، وبفضلها بات الاحتلال الإسرائيلي يحسب ألف حساب لخطواته وأطماعه. فالمقاومة غيّرت المعادلة وحوّلت الصهيوني من محتل إلى خائف على أمنه".
وتشعر التونيسية هدى رشيدي، في زيارتها الأولى للجنوب، بأن «الشجر والحجر ينطق باسم المقاومة التي يعود لها الفضل بوجود الحياة في هذه المنطقة التي لولاها لكانت عامرة بالمستعمرات الإسرائيلية».
وتعرب السورية سولينا حمادي عن فخرها واعتزازها لوجودها مع «رجال الله الحقيقيين الذين حققوا أعظم الانتصارات لوطنهم لبنان وللأمة العربية».
ويقول الأردني يوسف أبو جيش إنه يحفظ لأرض الجنوب، في قلبه وعقله، «مكانة دائماً، لأنها مرتع المقاومين الأحرار الذين لم يكن همهم سوى تحرير الأرض من رجس الاحتلال، وبفضل عزيمتهم وإيمانهم وثقتهم بأنفسهم استطاعوا ذلك ومرغوا أنفه بالوحل».
ويوضح المصري مصطفى الكيلاني أن «شباب الثورة في مصر رفعوا رايات حزب الله وقائده السيد حسن نصر الله تيمناً بالانتصارات التي تحققت ضد الاحتلال الاسرائيلي في لبنان، والتي رفعت رؤوس العرب وراياتهم». وأعرب عن سروره لأن الصور التي كان يشاهدها عبر شاشات التلفزة عن بطولات المقاومين في لبنان يراها الآن بأم عينه، وهي تؤكد أن «ما كنا نشاهده لم يكن من محض الخيال بل واقعاً من صنع المقاومين».