افاد استطلاع دولي نشر الاثنين في الولايات المتحدة انه رغم مناخ العنف، فان غالبية كبيرة من الافغان تثق بالحكومة المحلية وترفض عودة طالبان الى الحكم.
افاد استطلاع دولي نشر الاثنين في الولايات المتحدة انه رغم مناخ العنف، فان غالبية كبيرة من الافغان تثق بالحكومة المحلية وترفض عودة طالبان الى الحكم.
واجري الاستطلاع في كل انحاء البلاد وشمل مواطنين ومواطنات مع قرب موعد اجراء الانتخابات الرئاسية في نيسان واستعداد القوات الغربية للانسحاب مع نهاية هذا العام.
واظهر الاستطلاع الذي اجراه مكتب "ايه تي آر كونسالتينغ" الدولي المتخصص بالدراسات حول افغانستان ان ثمانين في المئة من الافغان يعتبرون ان الحكومة تمسك بزمام الامور في البلاد. والراي نفسه عبر عنه عناصر الشرطة والجيش، وهما مؤسستان اعيد بناؤهما بالكامل بعد سقوط نظام طالبان العام 2001.
وقالت لولا سيشينيل الخبيرة الفرنسية في شؤون افغانستان والتي تعمل مع المكتب المذكور "هذا الامر فاجأنا. كان لدينا كثير من الافكار المسبقة قبل البدء بهذه الدراسة".
واضافت خلال عرض نتائج الاستطلاع امام مركز للابحاث في واشنطن "ثمة خطاب شائع جدا حول افغانستان مفاده انه لم يتم احراز اي تقدم خلال الاعوام الاحد عشر الاخيرة. كثيرون يعتقدون ان البلاد على شفير الانهيار".
لكن الاستطلاع يظهر في المقابل درجة "عالية جدا" من الثقة بالمؤسسات الوطنية، فضلا عن شعور عام بان تقدما كبيرا تم احرازه منذ التدخل العسكري الغربي.
وحدهم 12,7 في المئة من الافغان (و1,6 في المئة من الافغانيات) ايدوا عودة طالبان الى الحكم.
غير ان الدراسة اظهرت فوارق بين المناطق مع دعم اكبر لمتمردي طالبان في معقلهم بجنوب البلاد. وفي هذا السياق، راى 73 في المئة من افغان الشمال ان حياتهم تحسنت خلال الاعوام العشرة الاخيرة مقابل 29 في المئة فقط في الجنوب.
واجرى الاستطلاع محققون تواصلوا مباشرة مع ثلاثة الاف و308 افغان والف و180 افغانية ينتمون الى كل قبائل البلاد بين ايلول وتشرين الاول2013.
وتم اجراء هذه المقابلات قبل ان يرفض الرئيس حميد كرزاي توقيع الاتفاق الامني الثنائي مع الولايات المتحدة في انتظار الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتيح هذا الاتفاق ابقاء كتيبة اميركية في افغانستان بعد انسحاب قوة الحلف الاطلسي مع نهاية 2014.