أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 25-02-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 25-02-2014
عناوين الصحف
ـ الاخبار
غارة إسرائيلية على الجانب السوري من الحدود مع البقاع
سليمان يعرقل الاتفاق على البيان الوزاري
يطالب الرئيس بتضمين البيان الوزاري نص «إعلان بعبدا»
ـ السفير
غارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية ـ السورية
ـ المستقبل
غارات إسرائيلية على مواقع لـ "حزب الله" في جرود بقاعية
مذكرة توقيف وجاهية بحق علي عيد
لجنة البيان الوزاري تراوح عند رفض 8 آذار "إعلان بعبدا"
ـ الجمهورية
الثلاثية مقابل اعلان بعبدا
إسرائيل تقصف حزب الله و 8 آذار ترفض «إعلان بعبدا»
ـ الديار
14 آذار تتمسك بإدراج إعلان بعبدا في البيان الوزاري و8 آذار تتحفّظ
الحريري التقى العماد قهوجي والبطريرك كرّمه في روما وإشادة بإجراءات الجيش
مذكرة توقيف غيابية بحق علي عيد بتهمة تهريب المتهم بتفجير المسجدين
"النصرة في لبنان" تعلن الحرب على ولاية الفقيه والجيش لأنه عبد في يد حزب الله
ـ النهار
اعتداء اسرائيلي جوّي على الحدود الشرقية
"إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية
ـ الحياة
«جبهة النصرة» تتوعد «حزب الله» مجدداً
الخلاف مستمر على «المقاومة» في بيان الحكومة
ـ البناء
الغارات «الإسرائيلية» رسالة اعتماد لجهوزيّة التدخّل
خلط أوراق وحسابات برحيل بندر وأزمة أوكرانيا
البيان الوزاريّ يتجاوز تقاطع حقّ المقاومة ويتوقّف عند عقدة بعبدا
ـ الشرق
سليمان يستعجل الانجاز قبل آذار
والافرقاء متفقون على "مواجهة الارهاب"
أبرز الأخبار
-السفير: غارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية وتضارب في المعلومات حول صحة ذلك
أوردت صحيفة "السفير" أن "الطيران الحربي الاسرائيلي،نفذ ليل أمس، غارة جوية، على أهداف عسكرية غير محددة بالقرب من الحدود اللبنانية ـ السورية، وتضاربت المعلومات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم، حول المنطقة التي تم استهدافها بدقة وتحديدا ما اذا كانت ضمن الحدود اللبنانية أو السورية أو بينهما، وكذلك حول الهدف وهل هو لبناني أم سوري". وأكدت مصادر أمنية لـ"السفير" أن "طبيعة المنطقة تجعل من غير الممكن الحصول على معلومات دقيقة، فضلا عن وجود طوق عسكري في الأحوال العادية، فكيف في ظل أي تطور أمني"؟ يشار الى أن الجهات السورية لم تؤكد الخبر، وكذلك فإن الجيش اللبناني، لم يشير الى ذلك.
-السفير: «عبوة روميه» تقترب من الانفجار.. بالجمهورية كلها!
ما شهده سجن روميه، فجر أمس، هو جرس إنذار جديد. محاولة فرار مصورة تكفي بتفاصيلها البسيطة والخطيرة في آن معا، لأن تكتب بيانا وزاريا من سطر واحد، هو سطر مواجهة التحديات الأمنية، من الانتحاريين... الى السجن الأخطر ليس في لبنان بل في المنطقة، مرورا بالحدود ومندرجاتها.
صار السكوت عما يجري في روميه إهانة لعقول اللبنانيين. ففي هذا السجن، الذي يشهد ظروفا إنسانية لا يقرها قانون أو عرف أو شرعة، تحاك مؤامرات ضد أمن لبنان ودول أخرى. في هذا السجن، يجري تنظيم مجموعات وإعطاء أوامر وتنفيذ جرائم وتهديد قضاة وضباط ووزراء وحكومة لا بل جمهورية بالكامل.
كتب أو قيل الكثير عن سجن روميه، لكن الآتي يستوجب أكثر من سطور وصرخة. نعم، على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في مواجهة ظاهرة ندر مثيلها في العالم، حتى في أكثر الجمهوريات بؤسا... وأفقرها.
انها عاشر محاولة معلنة للفرار من السجن، في غضون ثلاث سنوات ونيف، وقد فشل معظمها ونجح بعضها، ولو جزئيا، كحادثة الأمس التي انتهت بتوقيف فارَّين لبنانيَّين هما محمد الجوني (31 عاما) وسعد صبرا (31)، بينما تمكن زميلهما السوري مهند عبد الرحمن (23 عاما) من التواري في الأحراج المحيطة بالسجن، لينضم الى آخرين نجحوا أمثال اللبناني وليد البستاني (أعدمه «الجيش الحر» في الشمال السوري) والكويتي محمد عبدالله ناصر الدوسري الملقب بـ«أبي طلحة» (قتل أيضا في سوريا).
السؤال المطروح: متى تنفجر «امارة سجن روميه» في وجه الدولة كلها؟
منذ أن ولد سجن روميه قبل 45 عاما، كان مقدرا له ألا يستوعب أكثر من ألف سجين، غير أن طاقته الاستيعابية بلغت في السنوات الأخيرة سقف الثلاثة آلاف موقوف (الرقم الرسمي هو حوالي 2600)، يتوزعون على ستة مبان، أبرزها لا بل أخطرها، «المبنى ب«، وتحديدا الطابق الثالث المخصص لحوالي 180 سجينا اسلاميا (معظمهم ينتمون الى تنظيمات «فتح الإسلام» و«القاعدة» و«جند الشام» ومشتقاتها) ممن صدرت بحق بعضهم أحكام قضائية، وبعضهم الآخر لا يزال قيد المحاكمة، وبينهم أكثر من 100 لبناني و55 فلسطينيا وسوريا و 25 من جنسيات عربية وأجنبية.
واذا كان ما يجري في مبان أخرى لا يقل خطرا على الأمن الوطني والمجتمعي، لا سيما لجهة انتشار ظاهرة تجار المخدرات من قلب السجن نفسه، على مساحة الوطن، ومن خلال شبكات يرجح أن تضم متواطئين من أجهزة الدولة الرسمية، فإن الموقوفين الإسلاميين باتوا يشكلون دولة أمر واقع، لها رموزها وأعلامها ونشيدها وقانونها (فتاواها الشرعية اليومية) وهرميتها ومسؤولياتها، ولذلك لم يكن مستغربا إصدار أكثر من حكم إعدام كما حصل مع سجين من آل العرب في تشرين الاول الماضي، وقبله سجين من آل قندفلي في كانون الثاني 2013.
من أبرز رموز «دولة سجن روميه»، وفق تقرير تلقته مرجعية رسمية لبنانية: اليمني سليم علي عبد الكريم صالح الملقب بـ«أبو تراب»، الروسي سيرغيه فلاديمير فيسوشكي الملقب بـ«سيرغيه الروسي»، السوري طه سليمان، الفلسطيني حمزة أمين قاسم، اللبنانيان عثمان محمد ابراهيم وبلال خضر ابراهيم، الأردني عبد الملك يوسف عثمان عبد السلام (قيادي في «جبهة النصرة»)، الفلسطيني كمال محمد سليمان خلف، السعودي خالد سويد (عضو مجلس الشورى في تنظيم «القاعدة» في الشيشان)، السوري محمد صالح زواوي الملقب بـ«ابو سليم طه» (قياديٌّ سابقٌ في «فتح الإسلام» وحاليٌّ في «النصرة») والسعودي فهد المغامس (القيادي في تنظيم «القاعدة»)، فضلا عن «أبوات» آخرين يتولون المهام الأمنية أو اللوجستية أو الفنية (شبكة الانترنت وغيرها).
ووفق التقرير نفسه، فإن معظم السجناء الاسلاميين في رومية باتوا يدينون بالولاء لزعيم «جبهة النصرة في سوريا» أبو محمد الجولاني، وهم يديرون شبكة أمنية ـ تنظيمية، لها امتداداتها في سجون لبنانية أخرى وفي مناطق لبنانية، وتجري عملية التواصل عبر شبكة الانترنت، حيث تم إدخال عشرات الهواتف الخلوية الذكية (من أحدث الأنواع) وبينها ما يوفر التواصل عبر جهاز «سكايب» بالصوت والصورة، سواء لتوفير قاعدة معلومات أم لإعطاء أوامر ومنها تنفيذ عمليات ضد أهداف محددة، ويكفي أن يتم عبر نظام «الوايرلس» الكبس على عناوين محددة، حتى تكتمل عملية التواصل، وصولا الى منتديات في أقاصي الأرض.
ويشير التقرير الى محاولات عدة لقطع الاتصال عن الهواتف الذكية من خلال قطع الاتصال بواسطة عمود الإرسال قرب سجن رومية، لكن سرعان ما تعود الأمور الى طبيعتها، وقبل حوالي الأسبوعين (في مطلع شباط الحالي)، تم تركيب آلة متطورة لقطع الاتصال نهائيا وليس التشويش، لكن لم يتجرأ أحد على تشغيلها حتى الآن، في ظل استمرار واقع التنصل من المسؤوليات بين وزارتي الداخلية والعدل.
ووفق التقرير نفسه، فانه منذ حادثة التمرد الشهيرة التي وقعت في السجن في العام 2011، باتت معظم أبواب السجن الداخلية مخلعة، وبرغم كل المحاولات التي جرت لتلزيمها وتركيبها، وآخرها على يد الهيئة العليا للاغاثة، لم تجر ضربة واحدة، بل حصلت صفقات وسمسرات (ثمة ملاحقات أمام القضاء)، لكن عمليا، يمكن القول إن السجن بلا أبواب ويمكن لمئات السجناء أن يتجمعوا في لحظة واحدة في مكان واحد، ما يعني القدرة على السيطرة على السجن، في ظل واقع معروف لجهة عدم كفاية الجهاز الأمني الذي يتولى مسؤولية أمن السجن من الداخل والخارج، من حيث العدد أو التجهيزات والتقنيات.
حتى أن لا تعداد يوميا أو اسبوعيا يجري في السجن، ومن الممكن أن تحصل عمليات فرار وألا يتم اكتشافها الا بعد وقت طويل... والأخطر من الهواتف التي تدخل، نتيجة تقصير بعض عناصر الأمن أو تواطئها، أن الجميع صار يتعاطى معها كظاهرة طبيعية أو كأمر واقع، فالسجناء كانوا سابقا يخفون الأجهزة في المجاري الصحية والجدران والنوافذ بطريقة يصعب كشفها ميدانياً، أما حاليا، فقد صار الأمر علنيا وعلى مرأى من العناصر الأمنية في السجن، من دون إغفال ما يتراكم من ممنوعات (أدوات بعضها تساعد في تسهيل عمليات الفرار) وأخطرها احتمال وجود أسلحة (مسدسات) ومتفجرات بأيدي بعض الموقوفين الخطرين، وفق التقرير الذي وضعه اللواء الشهيد وسام الحسن قبيل استشهاده بأربعة أشهر.
وعدا مهمات التجنيد لأعمال إرهابية في السجن وخارجه، فإن قيادة «النصرة» أعطت الأولوية لإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، وتم في هذا السياق وضع سيناريوهات متعددة، فضلا عن محاولة الاستفادة من مناسبات معينة، كالمقايضة مع لبنانيي أعزاز ومؤخرا مع راهبات معلولا، حيث كان أبو محمد الجولاني، وفق الأوامر التي أعطاها لحمدي بو عزام المسؤول عن ملف الراهبات الموجودات في يبرود، واضحا بوجوب أن تكون أية صفقة للإفراج عنهن، مشروطة بإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين في روميه، وهم أرسلوا لوائح اسمية إلى أجهزة استخباراتية خليجية للضغط على الحكومة اللبنانية في هذا الاتجاه.
واللافت للانتباه أن «النصرة» وأخواتها، تضع على جدول الأعمال التخطيط والتحضير لعملية عسكرية أو أمنية نوعية تكون كفيلة بتأمين الفرار الواسع، سواء بعملية مدبرة ومخططة من داخل السجن (شغب وتمرد يتطور إلى فتح فجوات بعبوات بمادة «الكاربير» وغيرها) أو من خارج السجن عبر احتمالات عدة، بينها ارتداء منفذي الهجوم ثيابا عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي أو القيام بهجوم انتحاري في أكثر من نقطة، بما يؤدي الى حالة فوضى ثم عملية فرار واسعة، من دون استبعاد احتمال توجيه ضربات استباقية أو متزامنة لسجون أخرى، خاصة في زحلة أو في سجن جزين الذي بات يؤوي معظم الموقوفين التابعين للشيخ أحمد الأسير ولا يتوفر فيه العدد الكافي للحراسة والحماية.
ووفق التقرير نفسه، فإن الموقوفين الاسلاميين ينظمون حملة تواصل يومية مع المنتديات الاسلامية، خاصة «القاعدية» في أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا والشيشان ودول الخليج وغيرها، لإطلاق حملات تضامن معهم، وهم طالبوا أبو محمد الجولاني وأمير «داعش» أبو بكر البغدادي بالعمل على إطلاق سراحهم بالقوة، وباتوا على صلة يومية منظمة بشخصيات اسلامية لبنانية ومنابر اعلامية، وكل ذلك على مرأى من السلطات اللبنانية التي تقف موقف المتفرج.
يقول وزير الداخلية الجديد نهاد المشنوق إن أسهل الأمور الشكوى الأمنية من أمور تقع خارج قدرة الدولة اللبنانية على التحكم بها. ويدعو القوى السياسية المعنية الى تحمل المسؤولية في ما يخص موضوع ممرات السيارات المسروقة، فهل تنطبق مقولته على سجن روميه الذي لا يصح فيه القول إلا أنه مسؤولية الدولة وحدها... ولا شريك لها فيه، من هذا اللون أو ذاك، في الداخل والخارج، إلا إذا كان مطلوبا لسجن روميه طاولة حوار تنتج اعلانا... ومن بعده ننتظر انفجارا سيبدد كل أمل بقيامة الدولة... ولو بحدها الأدنى.
روميه: إنه عنوان الانفجار المحتمل في أية لحظة.
-الاخبار: سليمان يعرقل الاتفاق على البيان الوزاري
لم تُحسم بعد نقاشات لجنة صياغة البيان الوزاري. فكما «الفيتوات» المتبادلة التي حكمت تأليف الحكومة، كذلك تجرى نقاشات لجنة الصياغة تحت سقف «فيتُوَين»: إعلان بعبدا مقابل «الثلاثية». والنتيجة؟ عرقلة سببها تمسّك الرئيس ميشال سليمان بإعلان بعبدا. اختتمت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الرابع، أمس، من دون أن تخرج بصيغة نهائية للبيان الوزاري، على أن تتابع اجتماعاتها مساء اليوم لاستكمال البحث. وعلى عكس ما كان مقرراً في الاجتماع الثالث، لم يناقش المجتمعون مسألة ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، بل اقتصر النقاش على مسألة «إعلان بعبدا»، على ما أكدت مصادر وزارية مشاركة لـ«الأخبار». التعديل في جدول أعمال اللجنة تمّ بعد دفعٍ من الرئيس ميشال سليمان، الذي يطالب بتضمين البيان نص «إعلان بعبدا»، وجرت النقاشات داخل اللجنة وسط تناقض حادٍ في المواقف. ففي الوقت الذي أصر فيه وزراء فريق 14 آذار على تضمين البيان نص «إعلان بعبدا»، بحجّة أنه يحظى بدعم دولي، وأن عدم تبني الحكومة الجديدة له من شأنه أن يربكها أمام «المجتمع الدولي»، اعترض وزراء فريق 8 آذار على تضمين نص البيان حرفية الإعلان، لكنهم أبدوا موافقة على الإشارة إليه. وبحسب المصادر، فإن بعض الأفكار جرى تداولها للإشارة إلى الإعلان من دون ذكر نصّه، كاستخدام عبارة «ما تم التوافق عليه في إعلان بعبدا»، أو «ما اتفق عليه في الحوار الوطني». وتؤكد المصادر أن «أياً من هذه الصيغ لن يعتمد». وقالت مصادر وزارية أخرى إن «المفاوضات أدت إلى وضع الثلاثية في مقابل إعلان بعبدا»، وفي حال قبول قوى 14 آذار بالإشارة فقط إلى إعلان بعبدا، من دون ذكر نصّه في البيان، فلا مانع لدى 8 آذار من اعتماد عبارة «حق لبنان في تحرير أرضه ومواجهة أي اعتداء بكل الإمكانات المشروعة المتاحة» مكان الثلاثية. من جهته، ترأس سليمان اجتماعاً للهيئة التحضيرية لـ«طاولة الحوار الوطني»، في حضور المستشارين المعنيين، حيث تناول البحث «أهمية استئناف الحوار، وخصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة». وكان سليمان قد استقبل في القصر الجمهوري سفيرة الأمم المتحدة للنيات الحسنة الممثلة أنجلينا جولي، التي «أطلعته على نتائج جولتها على أماكن النازحين السوريين في البقاع، وما تنوي الأمم المتحدة القيام به على هذا الصعيد».
-السفير: “إعلان بعبدا” يؤخّر الاتفاق على البيان الوزاري
كان من المتوقع ان يكون يوم امس الأخير في عمل لجنة صياغة البيان الوزاري، على اساس ان تطرح صيغة حول بند المقاومة للتوافق حولها، تقوم على “تأكيد حق لبنان واللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بكل الوسائل المتاحة”، لكن طرأ خلاف حول اضافة عبارة “تحت مرجعية او امرة الدولة”، ما حتم العودة الى اجتماع اخر او اجتماعين، بعدما طرح وزراء فريق “14 آذار” بطرس حرب وسجعان القزي ونهاد المشنوق، ضرورة ادراج مضمون او مرجعية “اعلان بعبدا” في البيان ضمن بند المقاومة، وهو ما اثار نقاشا بين اعضاء اللجنة. عقدت لجنة صياغة البيان الوزاري اجتماعها الرابع في السراي الحكومي، مساء امس، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام وحضور اعضاء اللجنة الوزراء: بطرس حرب، سجعان قزي، محمد فنيش، وائل ابو فاعور، نهاد المشنوق، علي حسن خليل وجبران باسيل، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والامين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي. وقد توقع عضو اللجنة وزير الداخلية نهاد المشنوق قبل دخوله الاجتماع عدم الانتهاء من صياغة البيان الوزاري، مشيرا الى ان “البحث لا زال يدور حول ادراج اعلان بعبدا فيه، وان الامر يحتاج الى اكثر من جلسة بعد”. اما وزير الاتصالات بطرس حرب فقال: “اننا ننطلق من ثوابت حددناها قبل المشاركة في الحكومة”. وتمنى الوصول الى “صيغة موحدة تنال ثقة المجلس النيابي، صيغة واضحة وصلبة من دون اثارة حساسيات”. وفهم ان جو وزراء “8 آذار” كان خلال الاجتماع رفض ما وصفها احد الوزراء “محاولات كسر الفريق الآخر، لأنه يفترض في الحكومة الجامعة الا ينكسر احد، ومن هذا المنطلق نحن نناقش بهدوء ونسعى للتوصل الى تفاهمات”. وبحسب المعلومات، فقد كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تواصل مع اللجنة من اجل المساهمة في تدوير الزوايا، وبلغه ان اجواء النقاش ايجابية، وهو كان قد عرض عناوين البيان الوزاري صباحا مع الرئيس سلام وامكانيات تقريب وجهات النظر بين اطراف اللجنة. وترددت معلومات ان الرئيس سليمان كان قد طلب من الوزير علي حسن خليل ومن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال لقائه به امس، ادراج بعض مضامين “اعلان بعبدا” في البيان الوزاري، فيما اكدت مصادر قصر بعبدا ان الرئيس ممكن ان يكون قد طلب ادراج “بعض مضامين اعلان بعبدا”، لكن ليس بالضرورة حرفيا، انما بصيغة ما تكون مقبولة من الجميع. وتعود اللجنة الى الاجتماع في السادسة والنصف من مساء اليوم في السراي الحكومي.
-النهار: اعتداء اسرائيلي جوّي على الحدود الشرقية "إعلان بعبدا" مجدداً في التجاذبات الحكومية
وقت كانت اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة تصطدم بعقبة ادراج "اعلان بعبدا" في مشروع البيان، طرأ تطور عسكري اكتسب دلالات خطيرة في مسار الانعكاسات الاقليمية للحرب في سوريا على لبنان. وتمثل هذا التطور في تدخل سلاح الجو الاسرائيلي للمرة الاولى باعتداء على منطقة متاخمة للحدود اللبنانية – السورية، علما ان المنطقة المستهدفة تقع في الاراضي اللبنانية. وأفاد مراسل "النهار" في بعلبك وسام اسماعيل ان طائرات حربية اسرائيلية شنت غارتين ليل امس على جرود بلدة جنتا الحدودية عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، ويحتمل ان تكون الغارتان استهدفتا مواقع لـ"حزب الله". وتزامنت هاتان الغارتان مع غارة لسلاح الجو السوري على المنطقة الجردية لعرسال من جهة بلدة قارا السورية القريبة من يبرود. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط "أ ش أ" المصرية عن مصدر لبناني ان الطائرات الاسرائيلية قصفت احراج بلدات لبنانية على الحدود مع سوريا تقع ضمن منطقة نفوذ "حزب الله"، مشيرا الى ان القصف طاول الاحراج التابعة لبلدتي بدنايل والنبي شيت. أما "وكالة الصحافة الفرنسية" فنقلت عن مصادر أمنية ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت هدفاً لـ"حزب الله" عند الحدود اللبنانية – السورية.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان الغارة الاسرائيلية استهدفت قاعدة صواريخ لـ"حزب الله" تشارك في العمليات العسكرية في القلمون بريف دمشق الغربي القريب من الحدود اللبنانية.
اللجنة الوزارية
أما على الصعيد السياسي الداخلي، ومع ان جميع الوزراء الاعضاء في اللجنة الوزارية للبيان الوزاري حاذروا اضفاء أجواء سوداوية على مهمة اللجنة مع بلوغها مشارف نهايتها المفترضة، بدا واضحا ان اجتماعها الرابع امس اصطدم بعقبة "اعلان بعبدا" الذي عاد محوراً للتجاذبات.
واتخذ التعثر في مناقشات اللجنة امس بعداً ملحوظاً، اذ رسمت فيها ظلال شكوك على المحاذير التي قد يرتبها استبعاد ايراد "اعلان بعبدا" في البيان الوزاري من زاويتين: الاولى امكان ان يشكل الخلاف على ايراده وتشبث فريق باستبعاده احتمال استغراق اللجنة في مزيد من استهلاك المهلة المحددة لها دستورياً بشهر واحد. والثانية احتمال ان ينعكس ذلك على المؤتمرات الدولية المقررة لمساعدة لبنان في اطار تفعيل مقررات مجموعة الدعم الدولية للبنان كمؤتمري باريس وروما اللذين سيعقدان في آذار المقبل، مما يتطلب حكومة كاملة المواصفات الدستورية بعد نيلها ثقة مجلس النواب.
تبعا لذلك، تكثفت المساعي بعد الاجتماع الرابع للجنة مساء امس على أمل التوص?