23-11-2024 06:08 AM بتوقيت القدس المحتلة

تايلاند على شفير "حرب اهلية"

تايلاند على شفير

حذر مسؤولون الثلاثاء من ان تايلاند باتت على شفير "حرب اهلية"، معربين عن القلق من تفاقم ازمة سياسية مستمرة منذ اربعة اشهر سقط خلالها 22 قتيلا معظمهم في العاصمة بانكوك.


حذر مسؤولون الثلاثاء من ان تايلاند باتت على شفير "حرب اهلية"، معربين عن القلق من تفاقم ازمة سياسية مستمرة منذ اربعة اشهر سقط خلالها 22 قتيلا معظمهم في العاصمة بانكوك. واعرب رئيس دائرة التحقيقات الخاصة تاريت بنغديث عن مخاوفه من "تصعيد نحو حرب اهلية".

وتوفيت اخر ضحايا الازمة نهاية الاسبوع وهي طفلة عمرها خمس سنوات، متأثرة بجروح اصيبت بها في تبادل اطلاق النار وسط تظاهرة في ترات شرق البلاد، وبذلك يرتفع الى 22 عدد القتلى، بينهم اربعة اطفال، في حصيلة اعمال العنف التي تخللت التظاهرات المطالبة بتنحية رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا.

وهذه اخطر ازمة تشهدها تايلاند منذ 2010 عندما تعرضت حركة "القمصان الحمر" انصار رئيس الوزراء حينها ثاكسين شيناوترا، شقيق ينغلوك، الى هجوم الجيش ما اسفر عن سقوط تسعين قتيلا. وتأتي تصريحات رئيس دائرة التحقيقات صدى لمخاوف اعرب عنها الاثنين قائد جيش المشاة النافذ برايوت شان او شا الذي قال انه يخشى "انهيار" البلاد.

واوضح عن تلك المخاوف لوكالة الصحافة الفرنسية، بقوله "ستندلع حرب اهلية اذا لم تحترم كل الاطراف القواعد". وتابع ان "العسكر سيبذلون كل الجهود في سبيل البلاد والشعب، وليس من اجل طرف من الاطراف" المتناحرة. واعرب عن هذه المخاوف من "حرب اهلية" في حين يخشى من خروج "القمصان الحمر" في تظاهرات في بانكوك.

وقد امتنع انصار الحكومة حتى الان عن الخروج في حشود كبيرة الى شوارع العاصمة تفاديا لاي مواجهات مع المعارضة بعد صدامات تشرين الثاني/نوفمبر 2013. لكنهم شددوا لهجتهم خلال الايام الاخيرة في حين تواجه رئيسة الوزراء مزيدا من الضغط. وقد استدعيت ينغلوك شيناوترا للمثول الخميس امام لجنة مكافحة الفساد التي قد تعلن ملاحقتها بتهمة الاهمال بشان برنامج مثير للجدل لمساعدة مزارعين من منتجي الارز، في اجراء قد يؤدي الى اقالتها.

وقال نتاووت سايكوار احد قيادي حركة "القمصان الحمر" الثلاثاء في مؤتمر صحافي، محذرا "يجب علينا ان نكون مستعدين للتوجه الى بانكوك في 24 ساعة بهدف واحد، وهو حماية الديمقراطية". واضاف ان تظاهرات ستنظم خلال عطل نهايات الاسابيع المقبلة في اقاليم شمال شرق البلاد لاثبات قدرة انصار الحكومة على التعبئة.