تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 26-2-2014 الحديث داخليا عن مجموعة من العناوين الامنية والسياسية فمن العدوان الاسرائيلي على المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية السورية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 26-2-2014 الحديث داخليا عن مجموعة من العناوين الامنية والسياسية، منها اعترافات الارهابي الموقوف نعيم عباس وملف البيان الوزاري الذي ما زال قيد البحث، اما سورياً فقد تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية للازمة السورية وخصوصا التصعيد الجديد بين ما يعرف بـ"داعش" و"جبهة النصرة".
السفير
انفردت صحيفة السفير في نشر مسودة البيان الوزاري الدولي الذي سيصدر عن مجموعة الدعم الدولية للبنان المزمع عقدها في باريس في 5 و 6 اذار المقبل، كما تناولت الصحيفة التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية.
«السفير» تنشر مسودة «البيان الوزاري الدولي»: الالتزام بـ«إعلان بعبدا»
وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "فيما كان أعضاء لجنة البيان الوزاري ينشغلون بخلافاتهم حول إدراج المقاومة في البيان، كانت اسرائيل تشارك في كتابة الفقرة المتعلقة بهذه النقطة على طريقتها، عبر العدوان الذي نفّذه طيرانها على الحدود اللبنانية ـــ السورية، ليصبح النقاش حول جدوى المقاومة وضرورتها من دون مبرر.
وفيما كان أعضاء اللجنة يغوصون في النقاش حول «إعلان بعبدا»، كانت مجموعة الدعم الدولية للبنان التي ستجتمع في باريس في 5 و6 آذار المقبل، تصيغ من خلف البحار نوعا من «بيان وزاري دولي» لحكومة تمام سلام، عبر الإيحاءات المسبقة التي عكستها مسودة البيان الختامي للاجتماع، لاسيما لجهة تأكيدها «ضرورة الالتزام باعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس»، وهي الإشارة التي كان الرئيس ميشال سليمان اول من التقطها وعبّر عنها حين طلب إدراج «الإعلان» بشكل واضح ضمن البيان، مستعجلا إنجازه ونيل الحكومة الثقة قبل 5 آذار المقبل.
واستناداً الى مراسل «السفير» في باريس محمد بلوط، وضع الفرنسيون، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وحلفائهم الأوروبيين ورئاسة الجمهورية اللبنانية، مسودة بيان سيصدر عن اجتماع باريس، متضمنا النقاط الآتية:
ــ أولاً، أكد المشاركون الحاجة المستمرة للدعم الدولي القوي والمنسّق للبنان من أجل مساعدته على الاستمرار في تحمل التحديات العديدة المتعلقة بأمنه واستقراره.
وذكر المشاركون بأن التزام الأمم المتحدة باستقرار لبنان يقع في صلب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والقرارات الأخرى المتصلة.
ـــ ثانياً، رحّب المشاركون بحرارة بالإعلان عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة جامعة في 15 شباط 2014، وأعادوا تأكيد استعدادهم للعمل عن قرب مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وتأكيد دعمهم للبنان في المرحلة المقبلة.
كما شدد المشاركون على الضرورة القصوى في أن تكون الحكومة اللبنانية قادرة على معالجة التحديات العاجلة التي تواجه لبنان بشكل فعال ومن دون تأخير.
وأكد المشاركون ضرورة أن تبقى جميع الأحزاب في لبنان متحدة لضمان استمرارية مؤسسات الدولة.
وشدّد المشاركون على الأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها وفي إطارها الدستوري، من أجل إضفاء الثقة والاستقرار في البلاد.
كما أكدوا ضرورة اتخاذ خطوات من أجل ضمان إجراء الانتخابات النيابية المقبلة من دون تأجيل.
ـــ ثالثاً، شكر المشاركون الرئيس اللبناني ميشال سليمان على قيادته في محاولة منه للحفاظ على سيادة لبنان ووحدته واستقراره واستمرار عمل مؤسساته، وكذلك سعيه لتعزيز الحوار وحماية لبنان من تداعيات الصراع في سوريا.
وأكد المشاركون أهمية استمرار التزام جميع الأحزاب اللبنانية بـ«إعلان بعبدا» وسياسة النأي بالنفس.
ـــ رابعاً، أجمع المشاركون على إدانة التفجيرات الإرهابية المتكررة في لبنان وشددوا على أهمية سوق المسؤولين عنها إلى المحاكمة. وكرر المشاركون أنه يجب ألا يكون هناك افلات من العقاب في لبنان، وأشاروا إلى أن جلسات المحكمة الخاصة بلبنان افتتحت في 16 كانون الثاني 2014.
ـــ خامساً، أعرب المشاركون عن قلقهم بشأن التحديات المستمرة لأمن لبنان واستقراره والمتأتية عن الصراع في سوريا. كما رحّبوا بالتقدم الحاصل بالنسبة إلى الجهود الهادفة إلى حشد المزيد من الدعم من أجل سيادة لبنان ومؤسساته، ولتسليط الضوء وتعزيز الجهود لمساندة لبنان في الأوجه الأكثر تأثراً بالأزمة السورية، بما فيها دعم القوات اللبنانية المسلحة، وتقديم المساعدة إلى اللاجئين والمجتمعات الأكثر تضرراً بالأزمة، والدعم المالي والتنظيمي للحكومة اللبنانية.
ـــ سادساً، ركز المشاركون على الدور المحوري الذي تؤديه القوات اللبنانية المسلحة في العمل على معالجة المخاطر الأمنية المتزايدة في البلاد، والتي تشمل المخاطر المتأتية عن الأزمة السورية وانتشار الإرهاب، وعملها مع «اليونيفيل» لضمان الهدوء على الخط الأزرق.
واعترف المشاركون بالدور المهم الذي تؤديه «اليونيفيل» في العمل على تجنب التصعيد والسير قدماً بالقرار 1701، كما أعربوا عن تقديرهم للالتزام الذي أبدته الدول المشاركة في «اليونيفيل» حيال لبنان.
رحب المشاركون بالدعم المقدم للقوات اللبنانية المسلحة في إطار خطتها لتطوير قدراتها خلال خمس سنوات، كما رحبوا بعرض المساعدة السخي الذي قدمته السعودية.
وركز المشاركون على التحديات المتزايدة التي تواجهها القوات اللبنانية المسلحة واستمرار الحاجة إلى تقوية قدراتها.
أشار المشاركون إلى عملية إطلاق آلية تنسيق في 20 شباط الحالي لدعم خطة تطوير القوات اللبنانية المسلحة خلال خمس سنوات. ويتطلع المشاركون إلى مؤتمر دعم القوات اللبنانية المسلحة، والذي تنوي الحكومة الإيطالية استضافته في روما، والذي سيؤمن فرصة أخرى جماعية لتعزيز الدعم الدولي.
- سابعاً، توقف المشاركون عند العبء الذي يلقي به الصراع في سوريا على لبنان والحاجة إلى تقاسم أكبر للأعباء. وأشادوا بسخاء لبنان في استضافة أكثر من (مليون) لاجئ سوري. كما لاحظوا التعهدات السخية التي أعلن عنها في 15 كانون الثاني 2014 في مؤتمر المانحين الدولي في الكويت، وشددوا على الحاجة للإسراع في تأمينها وتأمين مساعدة إضافية تتوافق وخطة الاستجابة الإقليمية.
كما شجع المشاركون الحكومة اللبنانية على التعاون بشكل وثيق مع الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء بهدف معالجة الاحتياجات الإنسانية للاجئين في لبنان. والأمم المتحدة وشركاؤها يلتزمون بالعمل الوثيق مع الحكومة، ومن ضمن ذلك تعزيز القدرات اللبنانية لإدارة ومساندة اللاجئين الوافدين ولوضع تدابير طارئة لاستقبالهم. كما رحبوا بالجهود المتواصلة لتوسيع البرامج الإنسانية وبرامج إعادة التأهيل للاجئين السوريين، وشجعوا في الوقت ذاته المجتمع الدولي على النظر في مساعدات إضافية في هذا الصدد.
- ثامناً، كرر المشاركون قلقهم بشأن التأثير السلبي الشديد للصراع السوري على القطاعات الأساسية في لبنان، من ضمنها الصحة، التعليم والبنية التحتية. وأكدوا أهمية خريطة طريق الاستقرار التي أعدتها الحكومة بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة، التي حددت أولويات التدخل للتخفيف من تأثير الأزمة السورية على لبنان. وشجعوا الحكومة اللبنانية وشركاءها على السير قدماً، وعلى وجه السرعة، لتنفيذ خريطة الطريق، وأخذ جميع الخطوات اللازمة لتسهيل توزيع المساعدات المتوفرة. ولفتوا الانتباه إلى الدعم الذي تم تأمينه للمشاريع الحكومية والمجتمعات المضيفة تماشياً وخطة الطريق، مقدمين تشجيعهم لمزيد من مثل هذا الدعم عبر القنوات المختلفة المتواجدة، من بينهم صندوق المانحين المتعددين للبنان. وعبروا عن شكرهم لحكومتي النروج وفرنسا، وللبنك الدولي، نظراً إلى ما قدموه لهذا الصندوق، مرحبين بالنوايا المعلنة للسلطات اللبنانية بشأن وضع التدابير الحكومية لتسهيل تسريع الإنفاق.
- تاسعاً، رحب المشاركون باحتمال عقد اجتماعات مقبلة للمجموعة بمشاركة أوسع، متوقعين عقد اجتماعات، وفقاً للحاجة، وعلى مستويات مختلفة.
مخاض «البيان»
وبينما عقدت لجنة البيان الوزاري اجتماعا خامسا أمس، لم يصل الى الصيغة التوافقية المنتظرة، قال الرئيس نبيه بري امام زواره إنه سيبادر فور إقرار مشروع البيان الى توزيعه على النواب، وتحديد جلسة نيابية لمناقشته بعد 48 ساعة، عملا بالنظام الداخلي لمجلس النواب، مشيرا الى انه في حال إنجاز البيان اليوم فهو سيدعو الى جلسة في أواخر الاسبوع، حتى لو تطلب الامر عقدها الاحد.
وقال العماد ميشال عون لـ«السفير» إن علينا الإسراع في إنجاز البيان الوزاري حتى تباشر الحكومة في العمل وتحضير المناخ المناسب للاستحقاق الرئاسي، محذرا من تبعات التأخير، لأن هناك مؤشرات الى عودة التوتر الدولي في أكثر من مكان، الأمر الذي يمكن ان ينعكس سلبا على لبنان ما لم نسارع الى استدراك الفرصة التي أتاحت تشكيل الحكومة، والبناء عليها، قبل فوات الأوان.
وأضاف: في العادة، عندما يُطلق رصاص القنص يعبر المرء الشارع بسرعة حتى لا يصيبه القناص، ونحن الآن امام مشهد مماثل، وعلينا ان نعبر طريق التسوية بسرعة تفاديا للإصابة برصاص القنص الاقليمي والدولي.
الى ذلك، أبلغت مصادر لجنة البيان الوزاري «السفير» أن النقاش في جلسة أمس، تم في مناخ جدي ورصين، متوقعة إنجاز البيان هذا الاسبوع.
ولفتت الانتباه الى ان الإصرار على تضمين البيان «إعلان بعبدا» حرفيا يُقابله إصرار على التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي فان أي تسوية تستوجب التخلي عن المطلبين، على ان يتم من جهة التشديد على النأي بالنفس واعتماد مقررات الحوار التي تعني الاشارة ضمنا الى «إعلان بعبدا»، ومن جهة أخرى تأكيد حق لبنان واللبنانيين بالمقاومة إنما من دون إرفاقها بالجيش والشعب.
حرب «النصرة» و«داعش» إلى العراق؟
تتجه الأوضاع بين «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) إلى المواجهة الشاملة، وتأجيج نيرانها في سوريا والعراق ايضا، بعد تهديد زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني، أمس، بنقل المعركة إلى الساحة العراقية، فيما حذرت موسكو السعودية من امداد المقاتلين السوريين بصواريخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف، معتبرة ان مثل هذه الخطوة ستعرض الامن في الشرق الاوسط وغيرها من المناطق للخطر.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في إيران علاء الدين بروجردي، الذي بدأ زيارة إلى دمشق على أن ينتقل منها إلى لبنان، أن سوريا ستنتصر على أعدائها.
وقال بروجردي، خلال لقائه رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري جهاد اللحام في دمشق، «ما من شك في أن الأعداء سيخسرون، وستنتصر سوريا في النهاية وستحتفل بذلك النصر المؤزر». وأضاف «جئنا لنعلن تأييدنا وحفاظنا على الشعب السوري والحكومة باعتبارها دولة مواجهة ضد الكيان الصهيوني».
وكان مستشار رئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام قال إن وفدا برلمانيا إيرانيا، برئاسة بروجردي، بدأ زيارة إلى سوريا يتبعها بأخرى إلى لبنان لبحث آخر المستجدات علي الساحة الإقليمية وتطوير العلاقات البرلمانية.
ورأى الجولاني، في تسجيل صوتي بث أمس، في مقتل «الجهادي» أبي خالد السوري فرصة مناسبة طالما انتظرها للانتقام من «داعش» وإظهار موقفه حياله. ولم يكتف الجولاني، في تسجيل بعنوان «ليتك ترثيني» في إشارة إلى السوري، بتهديد «داعش» بمحاربته في سوريا وحسب، بل ذهب بعيداً وهدد بإفنائه من العراق أيضاً، مشيراً إلى وجود المئات ممن ينتظرون إشارة للقيام بذلك.
وهذا التهديد بنقل الصراع الجهادي - الجهادي من سوريا إلى العراق، ليس مجرد تهديد عابر أو وليد لحظة غضب يمر بها الجولاني، بل هو كلام له ما قبله وبالتأكيد سيكون له ما بعده، وقد يكون تعبيراً عن رغبة قيادة تنظيم «القاعدة» العالمي باستعادة وجودها في العراق والانشقاق عن «الدولة الإسلامية» والاستقلال بتنظيم منفصل.
وقد يكون الإعلان منذ يومين عن تشكيل تنظيم جديد في العراق حمل اسم «جبهة المرابطين في العراق» من دون ذكر الفصائل التي ساهمت في تشكيله دليلا على أن مساعي «جبهة النصرة» بالتمدد نحو العراق قد لاقت قبولاً أولياً، بانتظار ردة فعل «داعش» على مثل هذه الخطوة الاستفزازية تجاهه، والتي من شأنها تهديد وجوده في العراق، لاسيما وأنه منخرط في معركة شرسة مع الجيش العراقي في أكثر من منطقة.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان، إن «قلقاً كبيراً تثيره المعلومات التي ظهرت في وسائل الإعلام عن نية السعودية شراء منظومات مضادة للطيران ومضادة للدروع باكستانية الصنع لتسليح المعارضة السورية المسلحة المتمركزة في الأراضي الأردنية بهذه الوسائل الحديثة».
وأضاف البيان «بحسب الأنباء فان تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم على دمشق من الجهة الجنوبية»، موضحة انه «في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة إلى أيادي المتطرفين والإرهابيين الغارقة بهم سوريا، فإن هناك احتمالا كبيرا أن تستعمل خارج هذا البلد».
وتابع البيان «يثير القلق أيضا الأنباء في وسائل إعلام عن استخدام الأراضي الأردنية لتمرير السلاح للميليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح الجبهة الجنوبية ضد القوات السورية النظامية».
وتابعت الخارجية الروسية «نعلن مرة أخرى أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة، وندعو جميع من يعول على الخيار العسكري ويدعم المعارضة المسلحة أن يعيد النظر بموقفه، ويعطي فرصة للسوريين لوقف العنف في البلاد من خلال عملية جنيف. نؤكد مجددا موقفنا المبدئي من أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا يتطلب وقف العنف وتأمين الظروف لتوحيد جهود السلطات السورية والمعارضة لمحاربة الإرهاب والتطرف، والتوصل لهذا، برأينا، يمكن فقط بالوسائل الديبلوماسية ـ السياسية عبر استمرار الحوار السوري»."
النهار
الإرهاب يتمدّد ووزراء يهجرون مقارّهم
البيان الوزاري عالق والرئيس لا يُعرقل
وكتبت صحيفة النهار تقول "على رغم انشغال السياسيين بالبيان الوزاري، الذي لم تعبّد طريقه بعد، في ظل اصرار قوى 8 آذار على التنكر لـ"بيان بعبدا" ورفض ادراجه في النص، تبدو الانشغالات الامنية أكثر جذبا للبنانيين في ضوء انتشار أخبار عن سيارات مفخخة عبرت الى لبنان، منها ثلاث توجهت الى بيروت ومحيطها، اضافة الى غارة اسرائيلية استهدفت موقعا لـ "حزب الله" داخل الاراضي السورية وأدت الى سقوط 4 من مقاتليه، وامتنع الحزب عن التعليق على الامر، وهذه الغارة قد تدفع في اتجاه المزيد من التشدد في الداخل، وخصوصا لجهة تضمين البيان الوزاري فقرة تشير الى المقاومة.
والهاجس الامني لا يقتصر على المواطنين بل يتعداهم الى الوزراء، وقد أفادت وكالة "المركزية" ان وزراء تقع وزاراتهم في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت او محيطها وتحديدا وزارتا العمل في المشرفية والزراعة في بئر حسن يعملون لاستحداث مكاتب رديفة للوزارات في مناطق أكثر أمانا. وأشارت الى ان وزيري العمل سجعان قزي والزراعة أكرم شهيب سينتقلان قريبا الى مبنى اللعازارية في وسط بيروت حيث اكثر من مقر وزاري بينها البيئة والاقتصاد والمهجرين، والعمل جار لتجهيز المكاتب لهذه الغاية.
الى ذلك، قالت مصادر أمنية لـ"النهار" ان شابين كانا يقفان قبل ظهر امس الثلثاء على سطح بناية في محلة الاونيسكو تطل على مبنى السفارة الروسية ويستعملان المناظير والكاميرات وأبلغت احدى السيدات عنهما. وعند حضور دورية أمنية الى المكان غادر الشابان المحلة الى جهة مجهولة.
وتستمر عمليات البحث عن السجين الفار من سجن رومية مهند عبد الرحمن، ولم يعثر عليه منذ فجر الاثنين الماضي، في حين قبض على رفيقيه محمد الجوني وسعيد صبرا اللذين عثرت عليهما دوريات من قوى الامن الداخلي والجيش لدى تمشيطها الاحراج المجاورة لمبنى السجن بعيد "هروبهم المصور" والذي شكل لغزا. وبغض النظر عما بات معروفا لدى القاصي والداني، مما تشهده مباني سجن رومية من عمليات تكرسها مقر قيادة العمليات الارهابية في لبنان والمنطقة، من خلال وسائل التواصل المتاحة لجميع النزلاء مما يجعل هؤلاء في قلب المعركة الطاحنة الدائرة في المنطقة ويتولون عمليات الاعداد والاشراف وتجهيز الانتحاريين وتعبئتهم وتعليمهم وايداعهم خرائط الوصول الى الاهداف الثمينة، أظهرت معلومات ان عملية الفرار تمت بالتواطؤ مع عسكريين من داخل السجن.
وقال مصدر أمني لـ "النهار": "قد يكون ثمة تواطؤ مع السجناء من بعض العسكريين، وهذا ما ستكشفه التحقيقات، لكن ما أثبتته التحقيقات الاولية هو عدم وجود عسكري في الباحة حاولوا إخفاءه، لذا أعتقد إما ان يكون لدى المصورين غايتهم في القول "ما تبين العسكري" وإما أنهم كانوا "محششين" ويتخيلون ويطلقون الكلام على عواهنه".
البيان الوزاري
ولم تفض الجلسة الرابعة للجنة صياغة البيان الوزاري الى أي نتائج ولم تحرز تقدما في ما يتعلق بالبند الشائك العالق أمامها والمتعلق بالمقاومة وإعلان بعبدا. وعلم من أوساط اللجنة ان الاجتماع سادته أجواء ساخنة خلافا للأجواء التي سادت الاجتماعات السابقة، مما يعزز الانطباع بأن حظوظ إنجاز البيان قريبا بدأت تتضاءل وتتضاءل معها أجواء التفاؤل التي واكبت تشكيل الحكومة.
واسترعى الانتباه أمس قول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي (الذي احتفل مساء بعيد ميلاده الرابع والسبعين) لدى عودته من الفاتيكان "ان اعلان بعبدا متفق عليه وقد أرسل الى الامم المتحدة، ولا يمكن ان نضعه مقابل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".
وفي حين تستكمل اللجنة اجتماعاتها عصر اليوم، أبدت الأوساط تشاؤمها من الأجواء التي سادت وتعذر التوصل الى اي توافق، مستبعدة التفاهم ما لم تنشط الاتصالات مجددا من أجل تذليل العقدة المستجدة.
وعلمت "النهار" انه في ضوء ما نسب الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من مواقف تتصل بمشروع البيان الوزاري، نقل عنه زواره انه لن يكون حجر عثرة اذا أنجزت اللجنة صيغة للبيان، وسيكون له مع وزرائه موقف من البيان في مجلس الوزراء بما ينسجم مع المبادئ التي يتمسك بها والثوابت التي تمّ التوصل اليها ولا سيما منها اعلان بعبدا.
وقال الرئيس نبيه بري إنه عندما عاد من سفره مساء الجمعة الفائت كانت لجنة البيان الوزاري قد انتهت من بت اعلان بعبدا وسويت هذه النقطة على قاعدة التزام مقررات الحوار الوطني.
أما رؤية بري للخروج من هذه المسألة واتمام البيان فتتمثل بالآتي: اذا كان هناك اصرار على اعلان بعبدا، فان ثمة من يتشدد في المقابل بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة. وكان قد ابلغ الوزير علي حسن خليل ان يعلن امام اللجنة باسم كتلة "التحرير والتنمية" انها مع الاعلان لأن الرئيس بري اول من وافق عليه على رغم اعتراض جهات في 14 آذار عليه. وان بري يصر في المقابل على الثلاثية.
والمخرج الافضل عند رئيس المجلس هو العمل بروحية كل من اعلان بعبدا والثلاثية من دون ذكرهما، مع تأكيده الدائم حق اللبنانيين في مقاومتهم لأن ثمة مساحات لا يزال يحتلها العدو الاسرائيلي.
وطلب بري من خليل ان يطرح في جلسة امس ادخال عبارة النأي بالنفس من باب تسهيل اخراج البيان الوزاري لتعويض