26-11-2024 10:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

«أوقفوا زيادة الأقساط» في الأميركية

«أوقفوا زيادة الأقساط» في الأميركية

يبدو أن «الجامعة الأميركية في بيروت»، تسعى جاهدة إلى تغيير معنى حرف «B» في شعارها لتتحول بذلك وبشكل رسمي إلى «الجامعة الأميركية البرجوازية». في العام الدراسي 2011-2012، رفعت الإدارة الأقساط بنسبة....

يبدو أن «الجامعة الأميركية في بيروت»، تسعى جاهدة إلى تغيير معنى حرف «B» في شعارها لتتحول بذلك وبشكل رسمي إلى «الجامعة الأميركية البرجوازية». 

رواند عيسى / شباب السفير

أوقفوا زيادة الأقساط في في العام الدراسي 2011-2012، رفعت الإدارة الأقساط بنسبة 25 في المئة. تلت هذا القرار احتجاجات واسعة قام بها الطلاب حينها، من دون أن تؤدي إلى أي نتيجة.

تبعت هذه الزيادة زيادة أخرى بنسبة 6 في المئة في العام الدراسي 2012-2013، لتعيد وتطرح زيادة أخرى بنسبة 4 في المئة هذه السنة، في إطار زيادة الجامعات الخاصة للأقساط مع بدء كل عام دراسي، بذريعة مواجهة عوامل التضخم الاقتصادي وتأمين خدمات متطورة وحديثة للطلاب، والحفاظ على مستوى مرتفع من التعليم.

وبعيداً عن الدخول في لعبة الأرقام والحسابات والأسباب التي تقدمها الجامعة وسواها لتبرير قراراتها، هناك أمر ثابت لا مجال للنقاش فيه، أو «اللعب» حوله، وهو أن الطلاب الجدد الذين سيدخلون إلى الجامعة الأميركية، سيدفعون مبلغاً إضافياً قد يصل إلى 6 آلاف دولار في السنة الواحدة، مقارنة مع المبلغ الذي كان يتوجب دفعه قبل بدء موجة الزيادات «المبررة».

والخلاصة التي يمكن الوصول إليها واضحة: «سعر الوحدة الدراسية في الجامعة الأميركية في بيروت يتخطى الحد الأدنى للأجور».

انتشرت هذه العبارة على شبكات التواصل الاجتماعي ضمن حملة أطلقتها صفحة «أوقفوا زيادة الأقساط» على «فايسبوك»، كرفض للزيادة المتوقعة على الأقساط بنسبة 6 إلى 8 في المئة في السنة الدراسية المقبلة، بحسب الصفحة.

بعد فشل مفاوضات «لجنة متابعة زيادة الأقساط» في الحكومة الطلابية، خلال اجتماع عُقد مع رئيس الجامعة يوم الجمعة الماضي لإقناع الإدارة بعدم إقرار الزيادة، أعلن عن اعتصام في الجامعة يوم غد الخميس في تمام الساعة الواحدة ظهرا، كخطوة أولى في وجه قرار الإدارة.

الجامعة كانت قد خذلت طلابها، في حالة مماثلة، في بداية العام الدراسي الحالي (2013-2014) بزيادة 6% على الأقساط، بعد الوعد الذي قطعته العام 2010 بجعل الزيادة السنوية على الأقساط ثابتة بنسبة 4 في المئة. طالبة في الجامعة ردت على رسالة الرئيس بيتر دورمان التي يبرر فيها زيادة الأقساط على صفحة الجامعة الأميركية الرسمية على «فايسبوك»، أثارت ضجة كبيرة. تتحدث الطالبة في الرسالة عن فقدان ثقة الطلاب بالإدارة بسبب السياسة التي تعتمدها في زيادة الأقساط من دون أسباب واضحة، لا سيما مع عدم تحقيق الوعود التي ربطتها الإدارة بهذه الزيادات. وبرأي الطالبة فإن الإدارة كسرت قاعدة الجامعة الأساسية التي تقول إنها مؤسسة لا تهدف للربح.

نزار حسن سيشارك بالاعتصام يوم غد، معتبراً أن سياسة الجامعة غير عادلة وتحدّ من التنوع فيها. يثق نزار أن الاعتصام سيكون بمثابة أداة ضغط على الإدارة لإعادة النظر بقرارها، وأنه لا بد من التحرك حتى تغيّر الإدارة طريقتها في سدّ العجز في الميزانية على حساب الطلاب. ويتوقع طارق جابر مشاركة كبيرة من الطلاب يوم غد، نسبة إلى السخط والرفض اللذين تسبب بهما الإعلان عن الزيادة مرّة جديدة. ويعتبر أيمن جابر أن المشاركة واجبة على كل الطلاب، للمطالبة بحقهم. ويأمل بإعلان الإضراب العام إن لم تستجب الإدارة لمطالبهم من المحاولة الأولى.

في المقابل، يعتبر طلال النابلسي أن مشاركته في الاعتصام هي من باب «رفع عتب»، فهو لا يؤمن بأن الاعتصام سيصل إلى نتيجة. ويعود بالذاكرة إلى أن إضراب العام 2010، متوقعاً أن لا يصل إضراب الغد إلى حجم الإضراب الماضي الذي لم يؤثر أصلا، رغم ضخامته، على قرار الجامعة. أما سامنثا أبو جودة فتعتبر أن الاعتصام لا يجب أن يكون الخطوة الوحيدة، بل على الطلاب مواصلة التحرك وتصعيد خطواتهم حتى تحقيق مطلبهم.

حتى الآن حصد الاعتصام الذي يقام يوم غد الخميس 1700 مشارك.. افتراضي، على الصفحة التي أقيمت للحشد على «فايسبوك». رقمٌ إن حضر فعلياً على الأرض سيكون مقدمة لعدة سيناريوهات محتملة. سيناريو العام 1973، أو العام 1994، حين نجح إضراب استمر لمدة شهرين في إرغام الجامعة على التراجع عن قرار زيادة الأقساط يومها، أو تكرار سيناريو العام 2010 حين نجحت الجامعة في «خداع» الطلاب والعمل على إيقاع الخلافات فيما بينهم.

الرابط على موقع شباب السفير