21-11-2024 11:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

الإمام الخامنئي في عملية بناء الذات : الأخلاق (1)

الإمام الخامنئي في عملية بناء الذات : الأخلاق (1)

إنَّ بناء الذات لا يعني على الدوام أن نتخلّص ممّا في أنفسنا من القبائح ـ ففي بعض الاحيأن قد لا يكون فينا عيب بارز للعيان ـ و إنّما بناء الذات يعني أيضاً أن نحترز من تغلغل ما يكون مدعاة للعيوب فينا

الأخلاق1 (بناء الذات)     

  1. الإمام الخامنئي في عملية بناء الذات : الأخلاق (1)الجهاد الأكبر
  2. معنى بناء الذات
  3. ضرورة بناء الذات
  4. أهمّية التربية الأخلاقية لليافعين
  5. بناء الذات في مرحلة الشباب
  6. التربية الأخلاقية و الإجبار الأخلاقي
  7. منهج بناء الذات
  8. بناء الذات إلى آخر المدى
  9. التزكية
  10. المقصود من التزكية
  11. رياضة التزكية
  12. إصلاح الأخلاق
  13. تقدّم التزکية على التعليم
  14. السهلُ الصعب
  15. الأمن الأخلاقي


الجهاد الأكبر
بعد أن عاد المسلمون من احدى المعارك الحامية الوطيس، خاطبهم رسول الله (ص): «مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر، و بقي عليهم الجهاد الأكبر». و الجهاد الأكبر هو جهاد النفس. و جهاد النفس لا ينحصر في الاطار الشخصي فحسب. إنَّ مقاومة الشهوات و نوازع الملذّات و حبّ الراحة و الاستكثار و الأخلاق الذميمة، جهاد للنفس، و هو شيء مهم أيضاً. أي أن الإنسان يكون في صراع دائم مع ذلك الشيطان الذي يكمن في ذاته، و أن يتمكّن من لجمه لكي ينتزع منه القدرة على ارغام الشخص على فعل القبائح.

معنى بناء الذات
إنَّ بناء الذات لا يعني على الدوام أن نتخلّص ممّا في أنفسنا من القبائح ـ ففي بعض الاحيأن قد لا يكون فينا عيب بارز للعيان ـ و إنّما بناء الذات يعني أيضاً أن نحترز من تغلغل ما يكون مدعاة للعيوب فينا. فقد تدخلنا مكروبات مختلفة و تفتك بنا حتّى و إن كُنّا سالمين.

ضرورة بناء الذات
إن بناء الذات و اصلاحها، مقدمة و شرط لاصلاح الآخرين و اصلاح العالَم، و ايجاد التغيير و اجتياز المسالك الوعرة. إنّ هذا الإنسان يكمن في ذاته مصدر الشرور كلّها، و هو النفس ـ التي هي أخطر من كلّ الأصنام؛ أقصد صنم النفس، و هوى الأنانية، كما يكمن فيه أيضاً مصدر الخيرات كلّها و مصدر كلّ جمال و كلّ كمال. إنْ عَزَمَ الإنسان على انتزاع ذاته من براثن النفس الأمّارة بالسوء، و استطاع تحريرها من الشهوات النفسية، تنفتح عليه ينابيع الخيرات من كلّ صوب.

أهمّية التربية الأخلاقية لليافعين
إنَّ  التربية الأخلاقية للناشئة و اليافعين و الأطفال لها أهميّتها بالنسبة إلى جميع البلدان و المجتمعات. و من هنا فإنَّ  المجتمع الإسلامي ـ و هو المجتمع الذي يُراد له أن يقوم على اسس الفكر الإسلامي و الأحكام الإسلامية ـ يتبنّى منهجاً في المجاهدة يفوق ما هو متعارف لدى المجتمعات الأُخرى؛ و ذلك أن المجتمعات كلّها لا بدّ و أن تتبنّى نهجاً في المجاهدة، و ما مِن مجتمع يستطيع السير على طريق الصلاح من غير مجاهدة. إنَّ الصلاح لا يمكن أن يتحقّق للمجتمع من غير مجاهدة؛ أي من غير جهود و مقارعة للقوى المضادّة. و ذلك لأن هناك في كلّ مكان عوامل تعلّم الأطفال السرقة، و الفساد، و الكسل، و السير على طرق مغلوطة تبعاً لكل ثقافة. و الأطفال بطبيعة الحال يتعلّمون هذه الممارسات من تلك العوامل.

بناء الذات في مرحلة الشباب
لو طلبوا منّي أن اُلَخصَّ ما أريده من الشباب بجملة واحدة، لقلت: الدراسة، و تهذيب النفس، و الرياضة. أعتقد أن الشباب يجب أن يأخذوا بهذه الخصائص الثلاثة. الإنسان في شبابه يستطيع اجتناب الذنوب بكلّ سهولة، و يستطيع التقرّب إلى الله بيُسر. و هذه الأعمال كلّها ممكنة أيضاً في ما بعد مرحلة الشباب، و لكنّها تصبح في غاية المشقّة. البعض يظن أن سنّ الشباب هو سنّ اقتراف الذنوب، و في سنّ الشيخوخة يحين وقت التوبة! و لكن هذا التفكير مغلوط. إذ أن وقت التوبة هو سنّ الشباب. و وقت الدعاء في سنّ الشباب أيضاً. بل إنَّ سنّ الشباب هو وقت كلّ شيء.

التربية الأخلاقية و الإجبار الأخلاقي
يتصوّر البعضُ أنّه لا ينبغي التركيز على قضية الأخلاق و التربية الأخلاقية و الدينية للشباب، و ينبغي تركهم على أهوائهم، و لكن هذا التوجّه يُعدُّ في واقع الحال إهمالاً و تجاهلاً لمستقبل جيل الشباب. من الواضح طبعاً ان التربية الأخلاقية شيء آخر غير الاجبار الأخلاقي. إنَّ فرض الشؤون الأخلاقية بالاكراه أمر غير محبّذ. و الإسلام لا يدعو إلى اتّباع هذا النهج، و لم يطلب منّا ذلك. إنَّ تربية الإنسان وفقاً لاسلوب الضغط و الاكراه، يجعل منه شخصاً مرائياً و منافقاً و ذا وجهين، و هو أمر مرفوض. و امّا قضية التربية فهي قضية في غاية الأهمية. يجب أن نربّي شباباً متديّنين بالاساليب التربوية السليمة. و ينبغي أن تكون الغاية الأساسية من وراء ذلك هي أن نربّي شاباً متديّناً، و مؤمناً، يتحلّى بالأخلاق الإسلامية، و يتّصف بالخصائص التي يراها الإسلام للإنسان.

منهج بناء الذات
في ضوء قول أمير المؤمنين علي (ع): «من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره»، من الواضح جدّاً أنّنا يجب أن نبدأ بأنفسنا في عملية بناء الذات. يجب أن نكون متيقّظين. إنّ أوّل و أهم خطوة على طريق بناء الذات هي أن يبدأ الإنسان بالنظر إلى نفسه و إلى سلوكه و أخلاقه نظرة نقدية، و أن يرى عيوبه بكلّ وضوح و دقّة، و يحاول التخلّص منها. إنَّ هذا التكليف ملقىً على كواهلنا و نحن قادرون على النهوض به. و المطلوب منا هو أن نصون أنفسنا و نعمل على تقليص هفواتنا، و أن نستعين على ذلك بالله.

ينبغي أن نتحرّى و نكشف عمّا في ذاتنا من طباع رديئة و قبيحة. و هذا جزء عسير من تلك المجاهدة. أن نرى عيوبنا و نسطرها كالفهرست نصب أعيننا، و أن نحاول حذف مقدار من هذا الفهرست. فإن كُنّا نتّصف بخصلة الحسد، علينا إزالة هذه الخصلة و التخلّص منها. و إذا كُنّا نتّصف بصفة اللجاجة، علينا التخلّص منها. و إذا كُنّا كسالى و عديمي النشاط في مسارات حياتنا، فالمطلوب منّا أن ننبذ الكسل و الخمول، و إن كُنّا نضمر للآخرين السوء فعلينا التخلّي عن هذه الصفة. و إذا كُنّا غير مبالين لعهودنا، فلا بدّ لنا من اجتناب هذه الصفة. و إذا كُنّا ننقض الوعد، فالجدير بنا إزالة هذه الخصلة من نفوسنا.

إنَّ الله يعين من يسير على هذا الطريق من المجاهدة. و هو تبارك و تعالى لا يتخلّى عمَّن يدخل في ساحة المجاهدة و يروم بلوغ الكمال. و أولى منافع هذا العمل تعود على الشخص نفسه. و بالإضافة إلى ذلك فإنَّ منافع مجاهدة النفس و السعي إلى إصلاح الذات في سبيل الله ـ و هو ما يُسمّى بالجهاد الأكبر ـ لا تقتصر عوائدها على الشخص ذاته، و إنّما تنعكس معطياتها على شؤون المجتمع و الشعب و أوضاع البلاد السياسية، و ما له من مجدٍ على الصعيد الدولي، و تنعكس أيضاً على الأوضاع الاقتصادية و على شؤون الحياة كلّها، و يمكن القول بإيجاز أنّها تضفي تألّقاً و رونقاً على مجمل حياة الناس في الدنيا و الآخرة.

إنَّ تهذيب النفس يتلخّص تحقيقه في الجمل القصيرة التالية: التوجّه إلى الله و الأنس به، التفكير بكلّ عمل قبل الإقدام عليه، و محبّة كلّ الخيّرين و كلّ الصالحين في العالم، و حبّ الخير لكلّ الناس.

بناء الذات إلى آخر المدى
الإسلام و الرؤية الكونية الإلهيّة تحثّ الإنسان على عدم التوقّف في سيره على طريق التكامل، و علي أن لا يشعر بالاكتفاء عند أي حدٍّ. هذا هو طبع الإنسان، و قد فطره الله على هذه الطباع. يجب أن يرتقي و يتسامى يوماً بعد آخر. يفترض بالإنسان في القضايا الشخصية ـ في ما بينه و بين الله ـ أن يغدو يوماً بعد آخر أرقي، و أسمى، و أورع و أكثر تخلّقاً بأخلاق الله، و أن يصون ذاته من الفساد و الزلل و الانحراف.

إنَّ الإنسان مادّة أوليّة نقية، فإن بذل جهداً لتهذيب نفسه و استطاع أن يصوغ هذه المادّة الأوليّة بأشكال أفضل، يكون قد أنجز ما يفترض به انجازه في هذه الحياة. و هذه هي الغاية من الحياة. الويل لمن لا يبذلون جهداً على أنفسهم من حيث العلم و العمل، و يخرجون من الدنيا مثلما دخلوها و لا يحملون معهم إلا ما تراكم عليهم على امتداد مسيرة الحياة من التحلّل و الفساد و المساوئ. على المؤمن أن يبذل على الدوام ما مِن شأنه إصلاح ذاته. إنَّ الشخص الذي يراقب سلوكه و يتحاشى المحرّمات و كلّ ما فيه مخالفة، و يسير على طريق الله بكلّ مثابرة و عزم، لا بدّ أن يحالفه النجاح. و هذا هو البناء المتواصل للذات. و منهج الإسلام يتناسب مع هذا المنهج المتواصل في بناء الذات. فلأي شيء هذه الصلوات الخمسة ـ الأوقات الخمسة للصلاة ـ و ما يجري فيها من ذكر لله، و تكرار عبارة «إياك نعبد و إياك نستعين»، و ركوع، و سجود على التراب، و التسبيح لله و حمده و التهليل؟ إنّها من أجل أن يكون الإنسان منهمكاً في بناء ذاته على الدوام.

التزکية
«قد أفلح من تزكى»؛ أي أن من يطهّر روحه و قلبه من القبائح و الرذائل، يحظى بالفلاح. و الفلاح معناه النجاح في ميدان الحياة و بلوغ الهدف الذي وجد من أجله الخلق.

إنَّ ما ينقذ الإنسان من الهلكة، هو التزكية. و ما يوقعه في الهلكة تدنيس ذاته بالرذائل الأخلاقية، و الرذائل الناتجة عن الشهوة و الغضب، و كذلك المساوئ الناتجة عن الحرص و البخل، و غيرها من الذمائم الأخلاقية الأُخرى. إنَّ هذه الأخلاق الذميمة و الرذائل السيّئة هي التي جعلت مجموعة من بني البشر تعكّر صفو هذه الحياة، و تنشر الفساد في الأرض، و تكفر بأنعم الله.

إن كانت هذه الدنيا مليئة بالظُلم و الجورَ، و إن كانت القوى الاستكبارية تفرض إرادتها على شعوب العالم بالقوّة، و إن كانت الكثير من الشعوب بصمتها تجلب الذل على نفسها بيدها، و إن كانت الكثير من الحكومات تمارس الظلم على شعوبها، و إن كان هناك فقر و أميّة و تخلّف ثقافي، و إن كانت هناك حروب مدمّرة، و إن كانت هناك قنابل كيمائيّة، و إن كان هناك ظلم و عدوان و كذب و خداع، فذلك كلّه ناتج عن عدم تزكية الإنسان لنفسه، و مردّ ذلك عدم تزكية الناس لأنفسهم، و عدم تهذيبهم لها.

المقصود من التزكية
المقصود من التزكية تطهير الناس و تنقيتهم؛ و مثل ذلك كمثل الطبيب الذي لا يكتفي بتوجيه الإرشادات للمريض و تقديم النصحية بأن يفعل كذا و لا يفعل كذا، و انّما يضعه في موضع خاص و يقدّم له ما تتطلّبه حالته، و يمنع عنه ما يضرّه. و قد كان رسول الله (ص) يسير على هذا النهج طيلة مدّة رسالته التي استمرّت ثلاثاً و عشرين سنة؛ و خاصّة في السنوات العشرة التي عاشها في المدينة، و رافقها حكم الإسلام و إقامة حكومة إسلامية.

رياضة التزكية
إنَّ جميع العبادات و التكاليف الشرعية التي أُمرنا أنا و أنتم بأدائها، تمثّل في الحقيقة أدوات لإجراء مثل هذه التزكية و هذه التربية. فهي رياضة روحية لنا من أجل أن نتكامل. فأنت إن لم تمارس الرياضة البدنية يلمّ بجسمك الترهّل و الوهن و الضعف، و يفقد القدرة و يغدو عرضة للإصابة بكل وبال، و إذا أردت أن يتّصف جسمك بالقوّة و الجمال و أن يبلغ ما فيه من قوى و مواهب، فعليك بممارسة الرياضة. إنَّ الصلاة، و الصوم، و الإنفاق، و اجتناب الذنوب، و تحاشي الكذب، و حبّ الخير للناس، كلّها رياضات. و بهذه الرياضات تصير الروح جميلة و قويّة و كاملة. و إذا لم نمارس هذه الرياضات، قد تبدو أجسامنا في الظاهر مقبولة و تثير الاعجاب، غير أن باطننا ناقص و سيّء و هابط و واهن.

اصلاح الأخلاق
جاء في حديث عن الإمام السجاد (ع) أنّه قال: «يا ابن آدم إنّك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك» هناك واعظ لك من داخل ذاتك ينصحك؛ و هو عقلك و قلبك، و ضميرك، و إيمانك.

إنَّ موعظة الآخرين مفيدة، إلا ان الأكثر فائدة منها هو أن يعظ الإنسان نفسه بنفسه: «ما كان لك واعظ من نفسك و ما كانت المحاسبة من همّك». إنَّ محاسبة الإنسان لنفسه أدقّ من محاسبة الآخرين له؛ و ذلك لأنّه لا يستطيع أن يخفي عن نفسه شيئاً. «و ما كان الخوف لك شعاراً و الحزن لك دثاراً». أي انّك يجب أن تكون على حذر من الله و تخشاه. و أن تضع في محاسبتك عذاب الله و غضبه نصب عينيك، و تحاذر أن لا تصدر منك زلّة توجب غضب الله عليك. هذه المجموعة من الأمور إذا التزمت بها؛ أي أن تعظ نفسك و تكون على حذر من عذاب الله و تخشى غضبه، ستكون في خير، و تصلح دنياك و تصلح آخرتك أيضاً، و يتحسّن سلوكك الأخلاقي، و يصفو لك العيش، و لا يعكر أجواء علاقاتك مع الآخرين اضطراب و لا كدر، و تحلو الحياة.

تقدّم التزکية على التعليم
التعليم يختلف عن التزكية. و رغم أنّ التعليم لو أُنجز بأسلوب صحيح و بمنهجية سليمة، فإنّه ينطوي بين ثناياه على التزكية أيضاً؛ إلا ان التزكية في واقع الحال مسار آخر مستقل.

إنَّ التصوّر القائل بأن كلّ من يدخل إلى ساحة العلم، لا بدّ له تلقائياً أن يتنحّى عن الفضائل و القيم الأخلاقية، تصوّر مغلوط تماماً، و هو من المفاهيم الدخيلة و يستند إلى منطق ظهر في اوربا المسيحية، و لا يتناسب على الاطلاق مع الأجواء الإسلامية و لا مع منطق الإسلام و تعاليمه؛ و سبب ذلك هو أن العالِم إذا كان يتحلّى بالأخلاق الحسنة و الفضائل، يمكن أن تُعقد عليه الآمال لرقي البشرية و رفعة بلده في أي اختصاص من الاختصاصات. هذا العالِم يجعل من الأهداف أهدافاً قيّمة، و يكرّس كلّ نشاطه لصالح الإنسانية و من أجل العدالة و في سبيل الفضيلة، و يسير في الاتجاه المعاكس للتناقضات الغريبة التي تسود في عالم اليوم.

السهل الصعب
إنّ البناء الروحي، عمل سهل و صعب ـ فهو من جهة عمل سهل، و هو من جهة أُخرى عمل صعب ـ و مثله كمثل السهل الفسيح الذي يمكن الدخول إليه من كلّ جهة، و الحصول على النتيجة المرجوّة؛ و ذلك لأنّه تكمن في كلّ خطوة شياطين توسوس للإنسان و تهمس في أُذنيه. و هذا ما يستدعي الصلابة و الثبات.

الأمن الأخلاقي
إنَّ الأمن و النظم الاجتماعي لا ينحصر فقط في أن لا يسرق أحدٌ حقيبة أحدٍ، أو أن لا يسطو على متجره، و لا على داره. فبالإضافة إلى ما سبق ذكره، يُعدّ الأمن الأخلاقي من أهم المتطلبات التي يحتاج إليها الناس. انعدام الأمن الأخلاقي معناه أن لا يستطيع الناس في الوسط الاجتماعي و في الشارع أن يتحركوا بأمان و راحة بال، وفقاً لمعتقداتهم و دينهم و إيمانهم، و يواجهون مشاهد تجرح مشاعرهم الدينية. الناس يودّون حينما يخرج أولادهم الشبّان من البيت و يعودون، أن لا يواجهوا جواً اجتماعياً يترك تأثيرات سلبية و انعكاسات أخلاقية سيّئة في أذهانهم.