أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 26-02-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 26-02-2014
الصحف والمواقع الاجنبية: الغارة الاسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية
تناولت العديد من الصحف والمواقع الناطقة باللغة الانكليزية موضوع الغارة الاسرائلية على أهداف لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية. أبرز تلك التقارير كان تقرير لمجلة التايم الاميركية أكدت فيه نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير أن طائرات حربية اسرائيلية هاجمت قافلة عسكرية كانت تنقل صواريخ أرض أرض من سوريا الى لبنان مساء الاثنين. وبحسب ما أوردته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إن "هذا الهجوم هو السابع الذي تقوم به إسرائيل منذ بدء الحرب الأهلية السورية في العام 2011. وأن هذه الهجمات تأتي في إطار السياسة الإسرائيلية الواضحة بعدم السماح للحرب السورية بأن تصبح فرصة لميليشيا حزب الله بتطوير ترسانته المضادة لإسرائيل".
وأكد المسؤول الاسرائيلي للصحيفة أن "الصواريخ التي اُستهدفت قادرة على حمل رؤوس متفجرة ثقيلة وأخطر بكثير من الصواريخ التي يوجهها حزب الله اليوم نحو إسرائيل". وقالت الصحيفة ان إسرائيل سبق ان اغارت في اربع مناسبات ماضية على شحنات أسلحة كانت في طريقها من سوريا الى حزب الله: أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل بطريات SA-17 قصفت في قافلة خارج دمشقة في 30 كانون الثاني 2013. هذه الانظمة اذا نشرت في لبنان، فإنها يمكن أن تثير خوف رحلات الاستطلاع الإسرائيلية التي تعمل الآن دون اي عقاب. كما استهدفت صواريخ ارض ارض اكثر دقة بما في ذلك صواريح فاتح 110 الإيرانية الصنع، في غارات في 2 و5 ايار الماضي حول دمشق، بمدى يصل الى 190 كيلومتر ودقة في حدود 200 متر، والتي يمكن أن تهدد أهدافا محددة، مثل محطات الطاقة، في عمق إسرائيل. كما استهدفت ايضا صواريخ ارض بحر طويلة المدى مثل صواريخ ياخونت المضادة للسفن والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت من قبل إسرائيل ثلاث مرات على الأقل العام الماضي في أيار وتموز وتشرين الاول. ومن شأن صواريخ الكروز أن تهدد السفن الإسرائيلية ومنصات الغاز الطبيعي قبالة الساحل.
وقالت التايم نقلا عن مسؤولين اسرائيليين بأن اسرائيل ليس لديها مصلحة واضحة في من ينتصر في الحرب الأهلية . وقال الدبلوماسي الإسرائيلي المتقاعد عوديد عيران " كلما بقينا بعيدين عن الأمر، كلما كان ذلك أفضل بالنسبة لإسرائيل". وهكذا يختار الجيش الإسرائيلي مواقع لضربها وقد فعل ذلك بنجاح حتى الآن. ويقول محللون ان صناع القرار في إسرائيل يقدرون أن حزب الله مشغول جدا في سوريا لكي يخاطر بفتح جبهة جديدة مع إسرائيل ، وهو تقدير يتشاطره حزب الله كذلك. كما نقلت المجلة عن المسؤول الاسرائيلي أن الغارة قد تكون قد وقعت على الجانب اللبناني من الحدود ، حيث شدد الاخير على أن قرار الطيار بشأن مكان توجيه الذخائر تحركه الرغبة في تجنب الاضرار الجانبية مثل المنازل المجاورة "وليس هذا الجانب أو ذلك الجانب من الحدود" .
وتحت عنوان "الطائرات الاسرائيلية تقصف الحدود السورية اللبنانية... مهلا أية حدود؟" كتبت دانا ستستار في موقع الفورين بوليسي انه "في أي مكان آخر من العالم، قد يؤدي قصف دولة مجاورة إلى تصعيد كبير - ولكن ليس على الحدود اللبنانية السورية ". فالحدود – بقدر وجودها- وفقا للموقع، لم تفعل شيئا يذكر لوقف تدفق المقاتلين اللبنانيين إلى سوريا و القتال على جانبي الصراع... "الحدود تنزف في كلا الاتجاهين: الطائرات والمدفعية السورية استهدفت بلدات لبنانية مثل الهرمل و عرسال، اثناء ملاحقتها للمتمردين السوريين. كما أن الحرب الأهلية السورية كانت موجودة ايضا وراء الحدود. لقد غيرت الحرب الأهلية السورية الحدود التي كانت موجودة سابقا، والحكومة اللبنانية تبدو غير راغبة أو غير قادرة على استعادة السيطرة على الحدود - أو ما كانت عليه سابقا . وما اذا كان القصف الاسرائيلي قد استهدف أهدافا لحزب الله على بعد بضع مئات من الأقدام داخل لبنان لا يهم كثيرا ."
بدوره قال نيكولاس بلانفود في صحيفة كريستيان سابينس مونيتور أن غياب اي تعليق من قبل مسؤولي حزب الله وصمت قناة المنار، يشيران إلى أنه لن يكون هناك رد علني. وتمشيا مع السياسة المعتادة، رفضت متحدثة باسم المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي التأكيد على تورط إسرائيل، واكتفت بالقول: "نحن لا نعلق على تقارير أجنبية." واعتبر بلانفورد انه من غير المرجح ان تكون المعسكرات التدريبية في جنتا أهدافا قيمة للمخاطرة بالقيام برد محتمل من قبل حزب الله، "وواقع أن المجموعة أقامت معسكرات تدريبة في العراء في وادي البقاع يشير إلى ازدياد الحاجة لمثل هذه المرافق لتدريب المجندين الجدد ودرجة من الثقة بأن اسرائيل لن تهاجمها".
من جانبها اوردت صحيفة الديلي ستار أن أربعة من عناصر حزب الله قد قتلوا في الغارة التي استهدفت شحنة أسلحة قادمة من سوريا، وفقا لمصادر امنية. وقالت المصادر الامنية للصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتها، إن هدف الغارة هو شاحنتان احداهما كانت محملة بصواريخ والأخرى كانت محملة ببطارية إطلاق لهذه الصواريخ. وحسب ما قالت التقارير فإن الشاحنتين كانتا في طريقهما الى مستودعات الصواريخ التابعة لحزب الله في لبنان. واضافت التقارير كذلك أن الهجوم وقع في الأراضي اللبنانية غير أن مسؤولا عسكريا لبنانيا لم يستبعد إمكانية أن يكون القصف قد وقع اثناء تواجد الشاحنتين في الأراضي السورية. واضاف "كنا لنعرف بشكل مؤكد لو انها ضربت الأراضي اللبنانية ". واشار المصدر إلى أن الجيش ليس لديه المزيد من المعلومات في هذا الشأن. وقالت ذات المصادر الأمنية للصحيفة أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ تجاه الشحنة "النوعية" من الصواريخ في منطقة جنتا الحدودية قرب النبي شيت فأصابتهما وقتلت أربعة اشخاص من نشطاء حزب الله...
صحيفة جيروزاليم بوست اعتبرت في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني أنه من غير المرجح أن يرد حزب الله على الغارة الاسرائيلية على لبنان "فيما تركز المنظمة الشيعية على مساعدة النظام السوري على الصمود في وجه الحرب الاهلية". وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن إيران وحزب الله يقومان بكل ما وسعهما لإبقاء حليفهما السوري على رأس السلطة وأنهما يضبطان أولوياتهما للتركيز على هذه المهمة وليس فتح معارك على العديد من الجبهات. ونقلت الصحيفة عن تشاك فريليتش وهو مستشار أمني سابق في اسرائيل قوله "نحن نريد البقاء بعيدين عن المستنقع اللبناني والسوري بقدر الإمكان، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا السماح بنقل أسلحة متطورة.. وقال انه على الرغم من أن حزب الله مشغول حاليا في سوريا إلا أنه في نهاية المطاف ستهدأ الأمور، و"عاجلا أم آجلا ستعيد المجموعة تركيزها بإتجاهنا". كما نقلت البوست عن جويل باركر ، وهو باحث مبتدئ في الشؤون السورية في مركز موشيه دايان في جامعة تل أبيب، أنه بالمقارنة مع عصابات المتطوعين الذين يقاتلون لصالح الجماعات الإسلامية المختلفة في سوريا، إن حزب الله هو الأقرب الى كونه جيشا حقيقيا . وقال انه على الحزب أن يدرك ان الخسائر على الجبهة السورية وعلامات الضعف في لبنان قد تؤثر في نهاية المطاف على معنويات قاعدته. واضاف "أنا لا أعتقد أن الهجوم الإسرائيلي سيؤثر على الحرب في سوريا بطريقة أو أخرى، وهذه كانت إستراتيجية إسرائيل منذ البداية"، مشيرا إلى أن " الخط الأحمر " يقتصر على نقل الأسلحة إلى حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن موقع ناو ليبانون أن حزب الله أقام معسكر تدريب خاص لتدريب الجيش السوري، يدعى ثكنة 881 وفقا لقائد لواء في حزب الله أجرى الموقع مقابلة معه.
نيويورك تايمز: أوباما ينتظر بديل كرزاى لتوقيع الاتفاقية الأمنية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى استسلم لواقع رفض الرئيس الأفغانى حامد كرزاى التوقيع على اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة قبل ترك منصبه، أبلغ كرزاى فى محادثة هاتفية أنه أصدر أوامره لوزارة الدفاع البنتاجون بوضع خطة لانسحاب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام. وأضافت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، أن الرئيس أوباما قال فى رسالته هذه، التى لا تستهدف كرزاى بقدر ما تستهدف من سيخلفه، أن الولايات المتحدة مازالت على استعداد للإبقاء على قوة عسكرية محدودة فى أفغانستان لإجراء عمليات تدريبية ومكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن أوباما أبلغ، الرئيس كرزاى الذى أبدى أنه لن يوقع على الأرجح هذا الاتفاق الأمنى، بأن الولايات المتحدة سوف تتعامل فى هذا الشأن مع الرئيس الأفغانى القادم وحذر أيضا كرزاى من أنه كلما طالت فترة انتظار أفغانستان للتوقيع على هذا الاتفاق الأمنى الثنائى، كلما صغر حجم القوة العسكرية المحتمل أن تبقى فى البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثة تعد الأولى بين الرئيسين منذ أواخر شهر يونيو الماضى وتمثل نهاية لعلاقة بين الزعمين شابها التوتر منذ فترة طويلة. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن رسالة أوباما ليست مفاجأة حيث خلص مسؤولو الإدارة الأمريكية منذ عدة أسابيع إلى أنه قد يجرى التوصل إلى اتفاق عقب إجراء الانتخابات الرئاسية الأفغانية فى شهر أبريل القادم، إلا أن وصف البيت الأبيض لمحادثة أوباما مع كرزاى يشير إلى مدى عمق شعور الرئيس أوباما بالإحباط وتراجع الثقة فى الزعيم الأفغانى، منوهة بأن المرشحين الرئيسيين لرئاسة أفغانستان ألمحوا إلى أنهم سيوقعون هذا الاتفاق الأمنى مع الولايات المتحدة. ومع ذلك لفتت الصحيفة إلى أن هذه المحادثة الهاتفية بين كرزاى وأوباما تؤكد أيضا تراجع البيت الأبيض عن إصراره السابق على ضرورة توقيع الحكومة الأفغانية على هذا الاتفاق الأمنى قبل إجراء الانتخابات أو توجيه التهديد بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية. وتابعت الصحيفة أن أوباما أوضح خلال المحادثة أنه يرى أن بقاء قوة عسكرية تعد وسيلة لمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى مأوى للجماعات الإرهابية.
المونيتور: كيف يحارب الإرهاب التكفيري؟
لم تلتئم بعد الحكومة في أول جلسة لها حتى هز إنفجار مروع منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يمضي على إنفجار الضاحية أيام قليلة حتى طالت يد الإرهاب جنود في الجيش اللبناني . الإرهاب أصبح نصيب اللبنانيين اليومي. والسؤال اليوم كيف يمكن إيقاف آلية الموت هذه؟ هل تشكيل الحكومة بعد طول إنتظار وعودة الإعتدال السني إلى موقع السلطة وعلى رأس الوزارات الأمنية الاساسية لكفيل بوقف الإرهاب التكفيري الزاحف إلى البلد الصغير؟
لم يعد موضع أدنى أن حزب الله قدم تنازلات أساسية في مسألة تشكيل الحكومة وذلك ليس فقط مواكبةً لسياسة الإنفتاح الإيرانية إنما أيضاً وأولاً لأغراض أمنية. أيقن أن وجوده وحيدأ في موقع السلطة يعزله لا سيما أنه باق على إنخراطه العسكري إلى جانب النظام السوري. إتضح له أن حكومة اللون الواحد أصبحت عبئاً ، فهي تزيد من نقمة الشارع، لا سيما السني منه، تزيد من إنكشافه ولا تقدم له أي غطاء، لا أمني ولا سياسي . لذا قبل بالشراكة مع الإعتدال السني المتمثل بتيار المستقبل بعد ما تم إقصائه من السلطة عام 2011 . الإنفتاح على أعداء الأمس قد يساهم في إطفاء لهيب النار المذهبية التي تحولت إرهاباً يطال عمق بيئته.
لا شك أن دفعهم إلى الواجهة ليس سوى محاولة لإشراكهم في المسؤلية . فها بحزب االله الذي قاد حملة عنيفة ضد السعودية متهماً إياها برعاية الإرهاب وبالقوف وراء تفجير السفارة الإيرانية وسط الضاحية الجنوبية، يأتي اليوم بالحليف السعودي الاول في لبنان ، أي تيار المستقبل، ويقبل به في الموقع الأمني الأول. لا شك أن دخول حزب الله المتواضع ألى السلطة وعودة أخصامه بشكل وازن إليها يمكنه من حشر أخصام الأمس، وليس مطالبته برفع الغطاء السياسي عن الإرهبيين سوى التعبير الأول لهذا النهج الجديد . أضف أن الحزب يحاول إستعاب شارعه الذي يرتاح أكثر إلى موقع المعارض المنتفض على السلطة وراء شعار "المظلومية"_وهذه ثابتة تاريخية لدى ما يسمس بلشيعية السياسية_ من أي موقع آخر خاصة أنه مبق على سلاحه ومنظومته الأمنية خارج النقاش الفعلي.
الملفت في الإتفاق الذي أدى إلى إنتاج الحكومة هو تنازل فريق 14 آذار عن شرط الجلوس إلى نفس الطاولة مع حزب الله طالما أن هذا الأخير مستمر في إنخراطه العسكري إلى جانب النظام في سوريا. والمحصلة أن حزب الله مستمر لا بل هو مصمم كما أكد عليه أمينه العام في خطابه المتلفز الأحد الماضي، في معاركه إلى جانب النظام في سوريا بينما هو جالس في الوقت عينه إلى طاولة مجلس الوزراء في بيروت يطالب "شركاءه" في ضبط الأمن ووقف الإرهاب المتسلل إلى بيئته . بمعنى آخر يطالب الحزب شركاء اليوم ، وهم أعداء الأمس، بحماية خاصرته بينما يقود معاركه في بلد الشام وهم المعترضون عليها في الأساس. من الصعب التصديق أن معادلة من هذا النوع مرشحة للأستمرار. فالتناقض الكامن وراءها قد ينفجر عاجلاً أو عاجلاً والكلفة قد تكون على كافة المستويلت مرتفغة جداً. فحتى لو جاهر سنة الإعتدال برفضهم للموجة التكفيرية وهم فعلوا ذلك لا شك صادقين، أقله لأن هؤلاء ينافسوهم القاعدة السنية نفسها التي يغلب عليها اليوم الشعور بالإهانة واليأس جراء السياسات الإيرانية في البقاع العربية ، وحتى لو حاول الفرقاء كافة إغراق خلافاتهم وراء صيغ أدبية رمادية في البيان الوزاري ، يبقى أن لقتال حزب اله إلى جانب النظام السوري أثر عميق في الوجدان العربي والإسلامي ساهم إلى حد بعيد في إيقاظ شياطين القتنة المذهبية.
يحاول حزب الله إقناع جمهوره أن الخطر التكفيري لا علاقة له بإنخراطه في الحرب السورية. وأن هذا الخطر واقعة إجتماعية سابقة لأحداث سورية بدأت ملامحها في أفغانستان تحت الإحتلال السوفياتي وراحت تتنامى منذ ذلك الوقت حتى أخذت اليوم أبعاداً غير مسبوقة. صحيح أن الموجة التكفيرية لم تنشأ مع بداية الثورة السورية ولكن صحيح أيضاً أن هذه الثورة ظلت لشهور لا بل لأكثر من سنة ثورة مدنية سلمية رافضة للخيار العسكري ولكنها ما برحت أن إصطدمت بوحشية النظام وبلا مبالاة العالم . ومن يعرف الواقع السوري والللبناني لا بل المشرقي يعرف جيداً أن مسلمو هذه المجتمعات ولو غلب عليهم الطابع المحافظ إنما هم بعيدون كل البعد عن الثقافة لا بل قل الهمجية التكفيرية. ولكن الشعور بالإحباط والظلم والتخلي ، وإضعاف المعارضة المعتدلة بما يعني ذلك من تغييب للخيار البديل، جعل من ساحات المشرق قبلة لهذه المجموعات. وان مواجهة التكفير يقتضي بمعالجة المشكلة من جذورها وليس من ظواهرها. فسياسة النعامة القاضية بتجاهل الأسباب أو القفز فوقها لا تجني نفعاً إنما تفاقم الإمور تعقيداً وتزيد من منسوب العنف والإجرام. ، ان الإرهاب ينمو على ضفاف القمع والجهل وبفعل تغييب الخيارات البديلة.من هنا وعكس ما يتم التسويق له في بعض الأوساط وخدمة لبعض السياسات الطغاة هم حلفاء الإرهاب التكفيري الأولون.
وبالعودة إلى لبنان وإلى أولوية صد الإرهاب ووضع حد لمسلسل التفجيرات الذي شهدنا اليوم فصلاً من فصوله الدامية، لا بد من التذكير أن الشراكة مع سنة الإعتدال، كما عبرت عنه التشكيلة الحكومية الأخيرة، هي الخيار المناسب والخطوة الأولى لتحصين إستقرار البيت اللبناني، على أن تكون هذه الشراكة شراكة بالمعنى الحقيقي، لا مناورة لحشر هذا أو ذاك ولا غطاءً للإبقاء على سياسات كانت المسبب في إطلاق آلة العنف والإرهاب. أي شراكة تقوم على إستئصال شعور الكبت والإهانة، مصدر العنف الأول. شراكة تقوم على بناء الجسور وأولها جسر الدولة الجامعة السيدة. ولا يقام هذا الجسر إلا بالإقرار بحصرية السلاح بيد الشرعية والتسليم بمبدأ تحييد لبنان عن صراعات الكبار في منطقة كبرت فيها الأطماع وضاقت فيها مساحات الحوار..الصادق.
التايم الاميركية: بوتين لن يتدخل وسينتظر الصراع السياسى فى أوكرانيا
توقعت الصحيفة أن يبتعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن أوكرانيا وألا يتدخل فيها، وقالت إنه سيراقب قادة البلاد الجدد وهو يتقاتلون مع بعضهم البعض فى الوقت الذى تتزايد فيه الضغوط على اقتصاد البلاد. وتشير الصحيفة إلى أن بوتين كانت يتولى فترته الثانية فى الحكم فى الوقت الذى اندلعت فيه الثورة البرتقالية فى أوكرانيا عام 2004، والتى أحدثت الانفصال الأكبر بين البلدين والذين اتحدا على مدار قرون. إلا أن الثورة الحالية فى أوكرانيا تبدو مختلفة تماما، فعلى العكس من الثورة البرتقالية التى استمرت لأسابيع فقط، فإن تلك الثورة الأخيرة كانت عنيفة واستمرت لأشهر. لكن تعود مرة أخرى نفس الأسئلة التى أجبرت روسيا على طرحها: إلى أى مدى يجب أن تتدخل. ومتى تقبل باتجاه أوكرانيا ناحية الغرب، وما الذى ستسفيده وتخاطر به لو استخدمت الجيش لاستعادة السيطرة.
وتتابع الصحيفة قائلة: مثلما هو الحال قبل 10 سنوات، فإن هذه الأسئلة محل نقاش شديد فى موسكو الآن. فمرة أخرى تشاهد موسكو حليفها، فيكتور يوشينكو، يطاح به من قبل احتجاجات جماهيرية، ومرة أخرى تبدو المسألة المتعلقة بمنطقة كريما الجنوبية الموالية لروسيا. لكن بعد الثورة البرتقالية، لم ترسل روسيا قوات للدفاع عن تلك المنطقة، ولم تحط مدينة سيفاسطبول، حيث يتواجد الأسطول البحرى الروسى فى البحر الأسود. بل إنها قررت أن تنتظر تراجع أوكرانيا، مثلما هو مرجح أن تفعل الآن. ونقلت الصحيفة عن أندرى كليموف، الدبلوماسى الروسى وعضو البرلمان، قوله إنه على المدى القصير، فإن الوضع بالتأكيد غير مستقر، لكن هناك اتحاد بين روسيا وأوكرانيا، من الناحية الدينية والسياسية والاقتصادية، مستمر منذ ألف سنة. ولو نظرنا لها بالعقود وليس بالأيام، فإن التقليد سيبقى ولا يوجد ابتعاد عنه. وتتوقع تايم أن تواجه الحكومة الجديدة فى أوكرانيا، والتي تسيطر على جميع المناطق فيما عدا كريما، أيام عصيبة، فقد بدأت نشوة الانتصار تتلاشى بالفعل. فقادتها يخلعون دروعهم، ويرتدو بزاتهم وهو يتحولون إلى بيروقراطيين وسياسيين. قد بدا أمس السباق الرئاسى فى أوكرانيا، وسيبدا معه صراعا جديدا. ومع بقاء أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى ايار المقبل، فلا يوجد قائد واضح للثوار، وفى الجولة الاخيرة من التصويت الذى أجرى فى كانون الاول الماضي، كان هناك شبه تساو فى شعبية المرشحين المحتملين للرئاسة، وتتفاوت آرائهم السياسية بين القومية والليبرالية، وكان الشىء الوحيد الذى وحدهم فى الآونة الأخيرة هو كراهيتهم لنظام يانكوفيتش.
صحف أميركية: هل تغدو أوكرانيا ساحة مواجهة بين الغرب وروسيا؟
أولت صحف أميركية اهتماما للأزمة التي تشهدها أوكرانيا، وتساءلت إحداها عن المستقبل المجهول الذي ينتظر البلاد، وتحدثت أخرى عما وصفته بالفصل الجديد بعد الإطاحة بالرئيس، وسط تنافس وصراع بين الغرب وروسيا على الساحة الأوكرانية. من جهة أخرى قالت صحيفة إن أوباما يحاول إحياء إستراتيجيته في ليبيا لاستخدامها في سوريا. فقد تساءلت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها عما وصفته بالمستقبل المجهول الذي ينتظر أوكرانيا، وذلك في أعقاب تمكن المعارضة من الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقالت الصحيفة إنه رغم أن الرئيس الأوكراني المعزول يعيش في حالة فرار وأن سفك الدماء قد توقف في البلاد، فإنه من المبكر الادعاء بأن الغرب انتصر أو أن روسيا انهزمت على الساحة الأوكرانية. وأضافت أن أوكرانيا تواجه مشاكل خطيرة وانقسامات وخلافات داخلية تنذر بانتقال الأزمة ليتردد صداها خارج البلاد، مضيفة أن روسيا يمكن أن تلجأ إلى إغلاق حدودها مع البلاد المأزومة أو إلى رفع أسعار الغاز، مما يزيد من تعقيد المشاكل وتفاقم حالة البؤس التي يعيشها الشعب الأوكراني.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن أوكرانيا نفضت من وصفته برئيسها "الفاسد" المحسوب على موسكو، وإنه يخشى أن تقع البلاد تحت هيمنة روسية فورية، مما قد يزيد من تفاقم الأزمة، بل ويقود أوكرانيا إلى مستنقع الفوضى والانفلات الأمني بشكل كبير. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة واشنطن تايمز -في مقال للكاتب روبرت ميري- إلى ما وصفته بتحول أوكرانيا إلى ساحة مفتوحة للمواجهة والتنافس والصراع بين الغرب وروسيا، وذلك من أجل الهيمنة على البلاد التي تشهد أزمة عاصفة. وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا تنتظر مصيرا مضطربا مجهولا، وسط الخشية من انقسامات وصراعات داخلية بين من يرغب في التفيؤ تحت المظلة الغربية، ومن يريد البقاء ضمن العباءة الروسية.
من جانبها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن روسيا انتقدت ما وصفتها بالانتفاضة المسلحة في أوكرانيا، وإنها وصمت الحكومة التي تولت زمام الأمور بعد الرئيس المعزول بكونها غير شرعية، مضيفة أن موسكو تبدو هادئة ظاهريا، ولكنها تنتظر لترى ما سيحدث قبل أن تتخذ أي إجراء. يشار إلى أن البرلمان الأوكراني يناقش اليوم الثلاثاء تشكيل حكومة جديدة مدعومة من الغرب. وقد أصدرت السلطات الجديدة مذكرة اعتقال بحق الرئيس المعزول يانوكوفيتش الذي لجأ إلى بارجة روسية، وفقا لتقارير إعلامية أوكرانية. وكان الرئيس المؤقت ألكسندر تورتشينوف -الذي تسلم سلطات الرئيس مؤقتا بصفته رئيسا للبرلمان- قد دعا إلى تشكيل حكومة جديدة في أجل أقصاه اليوم، لاستعادة الاستقرار بعد انهيار نظام يانوكوفيتش الذي خلف فراغا أمنيا في العاصمة كييف ومناطق أخرى بالبلاد.
وتشهد كييف توافدا لدبلوماسيين غربيين دعما للسلطة الجديدة التي طلبت مساعدات مالية بقيمة 35 مليار دولار لإنعاش الاقتصاد. كما حذرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز من تحول أوكرانيا إلى دولة مضطربة، ومن ثَمَّ انزلاقها إلى أتون حرب أهلية تكون أشبه ما يكون بما يجري في سوريا. وفي الشأن السوري، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز -في مقال للكاتب دويل مكمناص- إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يواجه خيارات صعبة في ما يتعلق بالأزمة السورية المتفاقمة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأميركي يحاول إحياء إستراتيجيته التي استخدمها في الأزمة الليبية والتي تتمثل فيما يوصف بالقيادة من الخلف، وتساءلت: هل كان أوباما سينجح في خططه الجديدة بشأن الأزمة السورية؟
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• إيران تبيع أسلحة إلى العراق، رغم حظر الامم المتحدة.
واشنطن بوست
• باكستان تخطط لاستهداف الجماعات المتطرفة بعملية عسكرية.
نيويورك تايمز
• مصر تعين صناعيا ووزيرا في منصب رئاسة الحكومة.
الغارديان البريطانية
• الصراع على السلطة يأخذ مركز الصدارة قبل الانتخابات الرئاسية الجزائرية.
• المعارضة الأردنية تدعو إلى تجميد معاهدة السلام مع إسرائيل بعد النقاش حول سيادة الأخيرة على الاقصى.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها