06-11-2024 08:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 27-02-2014

التقرير الصحفي ليوم الخميس 27-02-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 27-02-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 27-02-2014

عناوين الصحف

-السفير
أسئلة اسرائيلية حول توقيت الرد وطبيعته بعد غارة جنتا
قرار المقاومة: تغيير «قواعد الاشتباك» ممنوع


-الأخبار
المقاومة تؤكد الغارة: لن تمرّ.. إسرائيل تختبر والمقاومة قبلت الرهان

    
-النهار
تمرير "إعلان بعبدا" في صيغة جنبلاطية
لبنان وفرنسا يُنجزان اتفاق تسليح الجيش


-الديار
حزب الله: اسرائيل قصفت موقعاً لنا وسليمان يطلب من باسيل تقديم شكوى
صراع الجيش مع الارهاب: اعتقال أخطر إرهابيين وإجراءات مشددة للجيش في بيروت


-المستقبل
«حزب الله» يعترف بعد النفي بالعدوان الجوّي .. وإسرائيل متأهبة رغم استبعادها الرد الفوري
لجنة الصياغة: المقاومة ضد مرجعية الدولة


-الشرق الأوسط
حزب الله يقرّ بغارة إسرائيلية على أحد مقراته شرق لبنان ويتوعد بالردّ
سليمان يكلف وزير الخارجية جمع المعلومات لتقديم شكوى لمجلس الأمن


- البناء
موسكو في حالة حرب والعودة لـ«خليج الخنازير» وتوازن «الحدائق الخلفية»
«إسرائيل» في الملاجئ تنتظر «البيان» وحصاد «العتيبة» بديلاً من فشل جنيف


- الأنوار
حزب الله: سنرد على الغارة الإسرائيلية


- الشرق
"حزب الله" يقر بالغارة وسليمان لتقديم شكوى


- البلد
البيان الوزاري يقرّ اعلان بعبدا ولبنان يتقدّم بشكوى ضد اسرائيل


- الحياة
حزب الله يؤكد استهداف أحد مواقعه بالغارة الإسرائيلية ولبنان يدرس شكوى إلى مجلس الأمن لخرق الـ 1701


- الجمهورية
«حزب الله» خَرَجَ عن صمته والبيان الوزاري دَخَلَ مرحلة الحسم


- اللواء
ضغوط إسرائيلية وسورية على «بيان الحكومة» وجلسة حاسمة غداً
موفد إيراني إلى بيروت اليوم و«حزب الله» يتوعد إسرائيل بالردّ على غارة جنتا



أبرز الأخبار

- اللواء: مصادر وثيقة الصلة بـ«المقاومة» تكشف لـ«الـلواء»: المقاومة أدخلت الأسلحة النوعية التي تريدها وإسرائيل لم تحرك ساكناً
صحيح ان اسرائيل حاولت الترويج من خلال الغارة الاسرائيلية التي استهدفت موقعا لـ«حزب الله» على الحدود السورية قرب منطقة جنتا في البقاع، بأن لها القدرة على الوقوف في وجه تدفق الاسلحة النوعية للمقاومة، غير ان الحقائق التي حصلت عليها «الـلواء» من مصادر وثيقة الصلة بالمقاومة اشارت الى «ان قيادة العدو الاسرائيلي تعرف حق المعرفة بأن المقاومة ادخلت سابقا ما تريده من اسلحة نوعية بينما وقف هذا العدو عاجزا يتفرج دون ان يستطيع ان يحرك ساكنا».واعتبرت المصادر بأن الاسرائيلي يحاول فقط رفع معنويات جنوده وشعبه من خلال الايحاء بأن الغارات الفاشلة التي يشنها تستطيع ان تقف حاجزا في وجه تدفق الاسلحة للمقاومة، مؤكدة في هذا السياق بأن القيادة الاسرائيلية تعلم جيدا ما تملكه المقاومة وعلى ثقة بأن يدها طويلة وتستطيع اخذ ما تريد في الوقت الذي تريده، فضلا عن قدرتها على ايصال ما تريد ايصاله الى لبنان دون ان يتمكن لا العدو الاسرائيلي ولا غيره من ايقافها.من هنا، لا يمكن وضع الغارات الاسرائيلية التي استهدفت «حزب الله» على الحدود السورية الا في اطار استكشاف نيات المقاومة التي لم تمارس سياسة الصمت بل ذهبت مباشرة الى تحميل الاسرائيلي المسؤولية مع الاحتفاظ بحق اختيار المكان والزمان والوسيلة المناسبة للرد، وهذا يدل وفقا لما نقلته المصادر الوثيقة الصلة بالمقاومة الى انها «اي المقاومة» ما زالت تدير خيوط اللعبة وانها على جهوزية تامة لجبه اي عدوان اسرائيلي على لبنان رغم مشاركتها في سوريا وفق توقيتها لا وفقا لاجندة العدو.يدرك الاسرائيلي ايضا، انه لن يستطيع بغارة او حتى بمليون غارة ان يتحول الى لاعب في الموضوع السوري ويغير المعادلة الميدانية لصالح المسلحين في القلمون او غيرها، الحسابات هنا تبدو مختلفة ومعقدة جدا وتتطلب وفقا للمصادر مشاركة اسرائيلية مباشرة على الارض، وهو الموضوع الذي لا يملك العدو القدرة على اتخاذ قرار بشأنه او القيام به وتحمل كلفته، على اعتبار ان الانخراط المباشر في الحرب السورية غير بسيط والاسرائيلي غير مستعد له بأي شكل من الاشكال.وعليه، جزمت المصادر بأن الاسرائيلي غير قادر على تغيير مسار الاحداث في القلمون ووضع خيوط حمراء على التقدم الميداني الذي يحرزه الجيش السوري، مؤكدة بأن هذه مجرد اوهام تدغدغ بها اسرائيل مخيلة المسلحين للايحاء بأنها تقف معهم وتساندهم، بينما الحقيقة انها لا تستطيع مساعدتهم الا ضمن دائرة ضيقة جدا على غرار ما فعلته سابقا في الغوطة حين قامت بالتشويش على الاتصالات.


- السفير: أسئلة اسرائيلية حول توقيت الرد وطبيعته بعد غارة جنتا.. قرار المقاومة                              تغيير «قواعد الاشتباك» ممنوع قطع «حزب الله» الشك باليقين وحسم البلبلة التي اثيرت في شأن حصول أو عدم حصول غارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية ـــ السورية، فأصدر بيانا أمس، أكد فيه حدوث الغارة التي استهدفت موقعا للحزب على مقربة من منطقة جنتا في البقاع، نافيا وقوع أي خسائر بشرية في صفوفه، ومؤكداً أن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه.لكن، لماذا انتظر الحزب أكثر من 24 ساعة ليقول كلمته، وماذا بعد خروجه عن صمته، وهل يشكل هذا البيان «نهاية المطاف»، أم بداية لمرحلة انتظار الرد المفترض؟وفق المعلومات، فإن الحزب تمهّل في إصدار بيانه الى حين استكمال تجميع المعطيات الميدانية المتعلقة بالغارة، ومن ثم قراءة أبعادها ودراسة خيارات التعامل معها، لاسيما ان الحزب يحرص في مثل هذه الحالات على عدم التصرف بانفعال أو تسرّع، وهو يأخذ في العادة كل الوقت الذي يحتاجه لاتخاذ الموقف الملائم.هذا من حيث الشكل، أما في المضمون فإن المقرّبين من «حزب الله» يؤكدون أن الغارة كانت هزيلة على مستوى النتائج العسكرية، لكنها خطيرة على مستوى محاولة تغيير قواعد الاشتباك فوق الأراضي اللبنانية، وهذا ما لن يسمح به الحزب «الذي ليس بوارد القبول بتكريس معادلة إسرائيلية جديدة قوامها استثمار الصراع في سوريا وانخراط الحزب فيه لتوجيه ضربات الى المقاومة في لبنان من دون توقع أي رد عليها».ويؤكد المطلعون على مناخ النقاشات التي خاضتها قيادة الحزب بعد الغارة أن هناك قراراً حاسما وحازما بمنع الإخلال بـ«قواعد التوازن» التي أرستها المقاومة خلال مراحل الصراع مع العدو، وأن الحزب يعني ما يقول حين يؤكد أنه سيرد في الزمان والمكان المناسبين وبالوسيلة المناسبة على الغارة الاسرائيلية، حتى لو وقعت على مقربة من الحدود ولم تسبب خسائر بشرية، لكن الرد سيكون على ساعته ووفق توقيته.ويتعامل الحزب مع العدوان الأخير باعتباره يندرج في إطار «الحساب المفتوح» بينه وبين اسرائيل التي لا تخفي قلقها من إمكانية امتلاك المقاومة قدرات كاسرة للتوازن، وبالتالي فإن الحزب لا يضع الغارة في سياق تطورات الحرب السورية، لاسيما انها طالت هدفا داخل الاراضي اللبنانية، وإن يكن بعض المعارضة السورية قد اوحى بإمكانية توظيفها لصالحه ولحساباته العسكرية.وبطبيعة الحال، يطرح العدوان الاسرائيلي وبيان «حزب الله» التساؤلات الآتية:
ـــ لماذا اختار العدو الاسرائيلي هدفا هامشيا لا يعدو كونه نقطة مهملة للمقاومة أخلتها منذ قرابة ثلاث سنوات، وأي دلالة أو رسالة خلف قراره بضرب مركز يقع على مقربة من الحدود مع سوريا؟
ـــ لماذا قرّر حزب الله أن يضع نفسه في الواجهة ويخرج ببيان رتّب عليه التزامات، علما أنه كان بإمكانه الاستفادة من الالتباس الجغرافي للموقع المستهدف (ملاصق للحدود) حتى يتجاهل الأمر ويتركه أسير الغموض؟
ـــ هل يمكن أن تتدحرج الأمور نحو مواجهة واسعة بين العدو الاسرائيلي والمقاومة، أم أن مراكز القرار على الضفتين ليست بصدد الانزلاق الى مغامرة من هذا النوع؟
ـــ هل تتصرف اسرائيل على اساس أن «حزب الله» أضعف من أن يفتح جبهتين في وقت واحد، وأن انشغاله بالحرب السورية يمنعه من المجازفة بخوض حرب أخرى، فقررت أن تلعب على حافة الهاوية؟
ـــ كيف سيرد «حزب الله» عمليا، وفي أي توقيت وظروف، وما هي الخيارات المتاحة أمامه لمنع العدو من رسم المعادلات التي تناسبه، من دون إشعال حرب واسعة، لا تبدو الساحة اللبنانية مهيأة لها، في ظل الانقسامات الحادة والاستحقاقات الداهمة؟
ـــ ما هي الحدود التي يمكن أن يبلغها «حزب الله» في «الهجوم المضاد»، والى أي حد يستطيع التوفيق بين أعباء مشاركته في القتال داخل سوريا وبين متطلبات الرد على الغارة، خصوصا من حيث جهوزيته للمواجهة المفتوحة إذا قررت اسرائيل أن تندفع إليها؟
وبديهي أن السؤال المهم في إسرائيل بعد بيان الحزب، هو متى سيأتي الرد وكيف سيكون؟ هذا ما حاول المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل أن يقاربه، حيث أشار إلى أن التقدير الشائع هو أن «حزب الله» سيحاول التعرض لمسؤولين إسرائيليين كبار، وأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لمواجهة هذا الخيار. ويلحظ هارئيل أن إيران و«حزب الله» تصرفا مرارا بشكل يختلف عن تصرف القيادة السورية حيث حاولا الرد على العمليات الإسرائيلية وهو ما جرى في بلغاريا وأذربيجان. وشدد على أن الحساب مفتوح بين «حزب الله» وإسرائيل بسبب اغتيال الشهيد عماد مغنية ثم الشهيد حسن اللقيس.وفي نظر المعلقين الاسرائيليين، كانت الغارة الإسرائيلية ولا تزال جزءا من «لعبة القط والفأر»، وفق تعبير المعلق العسكري لـ«يديعوت» أليكس فيشمان. ولاحظ فيشمان أن الغارة قرب الحدود اللبنانية السورية تمت «بسبب الضعف الجوهري للمحور المتطرف ايران سوريا «حزب الله»». وفي رأيه «يبدو أن الذي هاجم قافلة سلاح «حزب الله» قدّر أنه لن يكون رد من الطرف الثاني، فقد أضعفت الحرب الاهلية في سوريا قوة المثلث المتطرف الذي كان التهديد المركزي لاسرائيل. وطالما أن الايرانيين والسوريين و«حزب الله» يعيشون بشعور أن هناك احتمالا للابقاء على نظام الرئيس الاسد فلن يهتموا بجر اسرائيل الى داخل النار، برد قد يخرج عن السيطرة ويتسبب بحرب اقليمية».واعتبرت صحيفة «يديعوت» الاسرائيلية أن الانشغال بالغارة الجوية قاد إلى إغفال الاهتمام بنشاطات سلاح البحرية الإسرائيلية قبالة الساحل السوري واللبناني التي تضاعفت تقريبا في العام الفائت عن العام الذي سبقه. وشدد قائد القاعدة البحرية في حيفا العميد إيلي شربيت على أن معظم نشاط قطعاته يتركز في الشمال حيث «توجد أفضل المنتوجات الإيرانية والروسية في المجال بين سوريا ولبنان، وجهود «حزب الله» والجيش السوري للتعاظم التي لا تتوقف».واعترف شربيت بأن «التقدير في الجيش الاسرائيلي هو أن الصواريخ البحرية المتطورة من طراز «ياخونت» توجد منذ الان في لبنان».الى ذلك، طلب الرئيس ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جمع كل المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الاعتداء الاسرائيلي لتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد هذا العدوان الذي يعتبر خرقا للقرار 1701.وكان باسيل قد سأل أعضاء لجنة صياغة البيان الوزاري قبل الاعتداء الإسرائيلي: ماذا إذا ضربت إسرائيل لبنان هل فكرتم بذلك؟ ثمّة خطران على لبنان... الإرهاب وإسرائيل ويجب مجابهة الإثنين على حدّ سواء».


- الأخبار: المقاومة تؤكد الغارة: لن تمرّ.. إسرائيل تختبر والمقاومة قبلت الرهان
نحو يوم عمل، استغرقه حزب الله لإصدار موقفه من العدوان الإسرائيلي الأخير. قال بيانه المقتضب إن العدو أغار على موقع للحزب داخل الأراضي اللبنانية، حاسماً الجدل حول موقع الغارة، ومؤكداً أنه سيردّ. خطأ البيان تمثّل في العبارة التي تتعلق بالرد في المكان والزمان والأسلوب المناسب. لا يحتاج حزب الله إلى هذه العبارات التي يترجمها المواطن العربي بأنها تبرير لعدم الرد. والحزب، هنا، ليس نظاماً عربياً، ولا جهة تعوّدت أن تقول ما لا تقدر على فعله.يوم العمل عند العدو صار 36 ساعة، انتظرها السياسيون والعسكريون والأمنيون. بينهم فريق كبير لم يتوقّع البيان. الآخرون تركوا لأنفسهم الهامش، حتى لا يتكرر الخطأ في الحسابات. لكن النتيجة، أن العبارات المقتضبة قلبت المشهد، ودفعت العدو إلى النظر صوب الجبهة الشمالية بعين أخرى.ميدانياً، طائرات العدو قصفت هدفاً ثابتاً للمقاومة يقع، تماماً، عند نقطة الحدود على الساتر الترابي الذي يفصل بين سوريا ولبنان. وبما أنه لا يوجد ترسيم للحدود، فإن موقع الغارة يتيح القول إنه «لا في سوريا ولا في لبنان»، كما يتيح القول إنه «في سوريا وفي لبنان». إسرائيل تعمّدت، في اختيار مكان الهدف، فسح المجال أمام سوريا والمقاومة لاستخدام «مجال النفي»، وهو مبدأ تتبعه إسرائيل مع خصومها في الجبهة الشمالية لفسح المجال أمامهم لتلقي الضربة واستيعابها والصمت. ومن اتخذ القرار في تل أبيب، اعتبر أن هذه الضربة، وإن استهدفت موقعاً يخص حزب الله، إلا أن نقطة الموقع تتيح للحزب أن يقلّد سلوك دمشق، فلا يشير إلى الحادث من أصله. وبالتالي، راهن العدو على صمت حزب الله. ورهانه هذا، مرده تقدير العدو أن حزب الله منشغل الآن ومستنزف في معركة عسكرية مفتوحة في سوريا، وفي معركة أمنية وسياسية مفتوحة في لبنان. وبالتالي، فإنه ليس في وضع يسمح له بفتح جبهة جديدة عليه.لكن العدو علّمنا أن نقرأ فرضيات أخرى. بمعنى، أن يكون قد قام بفعلته هذه لاختبار الحزب ومعرفة كيفية تصرفه الأولي، من خلال عملية الاستطلاع بالنار التي حصلت على شكل غارة. أو لمعرفة كيفية تعامل الحزب مع الحدث. وبالتالي، فإن الاختبار حقق إحدى نتائجه بإعلان الحزب أمس، جهاراً نهاراً، أن غارة حصلت واستهدفت موقعاً له يقع داخل الأراضي اللبنانية.لكن الفرضية الثانية لها تتمتها، وهي أن الاختبار لا يقف عند حدود الغارة، ولا عند حدود البيان. وبالتالي، يكون السؤال: هل تريد إسرائيل استدراج المقاومة إلى رد فعل لاختبار حجم تأثير مشاركة الحزب في القتال في سوريا، واستنفاره الأمني في لبنان، على جهوزيته وعلى استعداداته الخاصة بالجبهة مع إسرائيل؟إذا كان الهدف كذلك، فهل تستعد إسرائيل لحفلة تراشق مع المقاومة، أم لصدام، أم لمواجهة تتدحرج صوب حرب شاملة؟ العدوان هذه المرة لم يكن عملية أمنية، على شكل اغتيال، بل كان عملية عسكرية واضحة. ما يوسع هامش الحزب وخياراته في الرد عسكرياً، أو حتى أمنياً، أو بطريقة لا تجعله مضطراً إلى الحديث عما فعله.بالتالي، هل تبعث إسرائيل بإشارة تفيد باستعدادها لخوض معركة كبيرة اليوم؟ وهل يعتقد العدو أنه سيحقق ما عجز عن تحقيقه في العقد الأخير؟ وهل يريد دعم المجموعات المسلحة السورية التي صارت تتعاون معه، من خلال ضربات تسهل إسقاط النظام في سوريا؟مشروعية الأسئلة مستمدة من العقلية الثأرية عند العدو تجاه المقاومة، ومستمدة أيضاً من حقيقة ثابتة جديدة تقول إن الجميع، في سوريا وفي دول الجوار والإقليم، وفي إسرائيل والولايات المتحدة والغرب، كل هؤلاء يعرفون أن أي محاولة لتعديل الوقائع في سوريا، ستمر إلزامياً من بوابة ضرب حزب الله. سواء في سوريا أو في لبنان.أخيراً، تجمعت مؤشرات كثيرة على هذا التفكير الإسرائيلي، وهو ما دفع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطابه الأخير إلى التحذير من أن جهوزية المقاومة ضد العدو لا علاقة لها بأية معارك أخرى. وما لم يقله نصر الله علناً، سبق أن قاله في لقاءات مكثفة وموسعة مع كوادر الحزب الأمنيين والعسكريين عندما دعاهم إلى العمل، على أساس أن المقاومة قد تكون مضطرة إلى خوض المعركة على ثلاث جبهات في الوقت نفسه: في سوريا وفي الداخل وفي مواجهة العدو!الآن، يمكن القول، بسهولة فائقة، إن المقاومة في لبنان، ليست مثل أي جهة أخرى معادية لإسرائيل. وعندما قالت إنها سترد على العدوان، فهذا يعني أنها سترد. وببساطة، ستردّ بما يجعل العدو يفهم أن أي محاولة لتغيير قواعد اللعبة مرفوضة.لكن هدفاً أولياً حققه البيان أمس، تمثّل في إحباط همروجة احتفالية كانت إسرائيل تستعد لها، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، لو أن الحزب صمت عن العدوان. إسرائيل هكذا، دائماً مستعجلة. قادتها يطبقون المثل الإسرائيلي الشعبي الخاص بسلوك الرجال، الذي يقول: الرجل الإسرائيلي يوصل نفسه إلى النشوة الجنسية بسرعة، فقط ليسارع إلى إخبار رفاقه بأنه جامع إحداهن. (הישראלי גומר מהר בכדי לרוץ ולספר לחבר›ה)!لكن، في بلادنا، صار لدينا قانون يقول: وإن عدتم عدنا... فانتظروا الرد!


- البناء: بيان في الزمان والمكان المناسبين
انتظر حزب الله نحو 48 ساعة لإصدار بيان حول الغارة الإسرائيلية على أحد مواقعه ربما «الافتراضية» في شرق لبنان على الحدود مع سورية. ذلك أن الحزب الذي دأب على كشف ماجريات صراعه مع العدو الصهيوني بتأنٍ وإتقان، قرأ في الغارة رسائل سياسية في هذه اللحظة الحرجة التي يجري الحديث فيها عن هجوم من الأردن باتجاه جنوب سورية بحوالى 1000 مقاتل يدعي من نظمه أنهم ينتمون إلى «الجيش السوري الحر» ويكون باكورة عمل القيادة السعودية الأميركية الجديدة عبر وزير الداخلية محمد بن نايف وما أنتجته المخابرات الأميركية من جهود دأبت عليها منذ حوالى السنتين. إن الرد الذي التزمه حزب الله على أي عدوان «إسرائيلي» «في الزمان والمكان المناسبين» ربما طال انتظاره، لا سيما وأن المخابرات «الإسرائيلية» لم توفر أحداً حتى من القياديين الكبار في المقاومة، فإنه قد يأتي بطريقة غير متوقعة وفي السياق نفسه الذي تم توجيه الرسائل الإسرائيلية فيه، أي بغض النظر عن الرد المباشر الذي يبقى احتماله قائماً، فإن إفشال المخطط الإسرائيلي بالتدخل أو الدخول على خط الحرب في سورية، سيكون رداً بالغاً ليس فقط على تل أبيب، بل على كل المحور الذي تمثله، خصوصاً وأن المخابرات الأميركية تحاول أن تعوض حلفاءها عن إخفاقات عديدة ساهمت هي نفسها في الوقوع فيها، كان آخرها تراجعها عن شن عدوان على سورية في تشرين الثاني الماضي شكّل محطّ آمال التحالف الغربي العربي وفي مقدّمه السعودية. توقيت الغارة الإسرائيلية على «لا هدف» بحجم تحريك طائرات حربية وتنفيذ مناورات سابقة لها أو لاحقة عليها، هو ما عبر عنه حزب الله في بيانه الذي أكد فيه على عدم استشهاد أو إصابة أي من عناصره فضلاً عن أي مدني، مع إشارته إلى إلحاق أضرار مادية غير جسيمة في الموقع المستهدف يعني أن ما قصدته إسرائيل التي لا تشن أية غارة إلا بالاستناد إلى معلومات دقيقة، هو توجيه رسالة في الملف السوري ناهيك عن التدليل على علمها بخطوط الإمداد والتنقل التي يسلكها الحزب إن لجهة مشاركته في القتال في سورية أو بالنسبة لعمليات التزود بالأسلحة التي لم تتوقف طيلة فترة الحرب في سورية كما ارتفعت نوعية السلاح إلى مستوى بحجم الدور الذي اضطلعت به المقاومة في صراع المنطقة بعد عام 2006. تقول الغارة الإسرائيلية بوضوح إن الدولة العبرية ستشكل جزءاً من العمليات العسكرية المرتقب حدوثها في جنوب سورية، في حين أن ذلك تزامن مع تغييرات جرت على «قيادة الجيش السوري الحر» وما تم تسريبه عن قائده عبد الإله البشير وعلاجه في إسرائيل إثر إصابته في المعارك، كما أوضحت التسريبات أن الأخير تلقى «إعداداً وتدريباً» حول دوره الجديد وما يمكن أن يعتمده من خطط قتالية لتغيير موازين القوى في المرحلة المقبلة. ولا بد في هذا السياق من ملاحظة أن ذلك جرى بالتزامن مع انتقال الملف السوري من رئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان إلى وزير داخلية المملكة محمد بن نايف الذي سيتولى إدارة الحرب في سورية بعناصر سورية تنتمي إلى الجيش الحر وتشكيلات أكثر تنظيماً من الجماعات المسلحة متعددة الجنسيات، لا سيما التكفيرية والمتشددة التي ألقت الإدارة الأميركية عليها مسؤولية الفشل ميدانياً كما على المستوى السياسي بخاصة لدى الرأي العام الدولي الذي سرعان ما انعطف في مواقفه نتيجة تصرفاتها على الأرض. البيان الذي أصدره حزب الله حول الغارة الإسرائيلية الأخيرة أراده رسالة جوابية عليها للمسؤولين الصهاينة، كما أراده رسالة إلى الداخل اللبناني الذي يناقش موضوع المقاومة وما إذا كان يريدها أو يلغيها من بيانه الوزاري المرتقب وسط تباين شديد وواضح بين الأطراف الممثلة في لجنة صياغة البيان. ما تضمّنته تلك الرسالة في هذا السياق هو حول دور الدولة اللبنانية أو الحكومة العتيدة في كيفية الرد على الاعتداءات في ظل ما صار معلناً عن مكرمة ملكية لتسليح الجيش ودوره في مثل هذه المواقف، وفي وقت لم يعد فيه وارداً العودة إلى الوراء باعتماد صيغ النأي بالنفس أو قوة لبنان في ضعفه بعد الدماء التي بذلت على مدى أكثر من عشرين عاماً وحروب تكللت بانتصار ساحق على العدو الصهيوني في عام 2006 جعل من لبنان الدولة الأقوى في المنطقة على هذا الصعيد.


- الجمهورية: حزب الله خَرَجَ عن صمته
عنوانان استحوذا على معظم الاهتمام السياسي أمس: إقرار «حزب الله» بالغارة الإسرائيلية على مواقعه بعد يومين من هذا الاستهداف، ما يطرح أكثر من تساؤل عن التأخير في الإعلان والأسباب الموجبة للإقرار. وإذا كان الحزب توعّد إسرائيل بالردّ المناسب، والأخيرة تأهّبت، فالواضح أن لا الحزب ولا تل أبيب في وارد الدخول في هذه المرحلة في حرب، لأنّ الأوّل مشغول بحربه السوريّة، والثانية مستفيدة من انزلاقه في هذه الحرب. وأمّا العنوان الآخر فيتصل بالبيان الوزاري الذي تشير كلّ المعلومات إلى أنّ الأمور باتت على قاب قوسين من إنجاز صيغته النهائية.في غمرة هذا المشهد خرج «حزب الله» عن صمته بعد أيام من الغارة الإسرائيلية على أحد مواقعه عند الحدود اللبنانية السورية. فأقرّ بأنّ إسرائيل استهدفت موقعاً له الإثنين الماضي من دون وقوع إصابات، وتوعّد أن يردّ بالوسيلة الملائمة وفي المكان والزمان المناسبين، واعتبر أنّ هذا الاستهداف هو اعتداء على لبنان ويتطلّب من القوى السياسية اللبنانية موقفاً صريحاً إزاءه.في الموازاة، أفيد أنّ الجيش الاسرائيلي رفع حال التأهّب وعزّز قواته على امتداد الحدود الشمالية، تحسّباً لاحتمال ردّ «حزب الله». ودعت إسرائيل سكان منطقة الشمال إلى عدم الاقتراب من السياج الحدودي، وكثّفت انتشار قواتها قرب التجمّعات السكنية في المنطقة، ووضعت فِرق الحماية التابعة لسكان هذه التجمّعات في حال تأهّب قصوى.وعلى صعيد التحرّك الرسمي، فبعدما اطّلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان ونائب رئيس الاركان للتخطيط العميد الركن مارون حتّي على المعلومات المتوافرة عن الاعتداء الجوّي الاسرائيلي الاخير، طلبَ من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «جمع كلّ المعطيات والمعلومات المتوافرة عن هذا الاعتداء، لتقديم شكوى إلى مجلس الامن ضد هذا العدوان الذي يُعتبر خرقاً للقرار 1701.
الأمم المتحدة
من جهتها، دعت الأمم المتحدة الأطراف المعنية إلى تفادي أيّ أمر قد يؤدّي إلى تصعيد أو زعزعة الأمن، وأكّد منسّقها في لبنان ديريك بلامبلي أن لا معلومات مباشرة لديه عن الحادثة، ولكن من المهم جدّاً للأمم المتحدة الاطّلاع على ما توافر من معلومات، وشدّد على أنّ «موضوع الأمن هو تحَدّ خطير جدّاً»، وقال:؛ «كلّنا نريد أن نرى حكومة قادرة على المضيّ قدُماً ومعالجة المواضيع والتحدّيات المطروحة والمتعلقة بالقضايا الإنسانيّة والتطوّر والأمن».
«14 آذار»
وقالت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لـ»الجمهورية» إنّ الغارة الإسرائيلية أثبتت مجدّداً أنّ لبنان ما زال صندوق بريد بين إسرائيل و»حزب الله» وبين كلّ القوى الإقليمية التي ترسل لبعضها الرسائل الساخنة والباردة على أرضه وعلى حساب شعبه، والسبب في ذلك غياب الدولة وقراراتها التي تحمي لبنان واللبنانيين.ورأت الأوساط أنّ كل محاولات استغلال الغارة واستخدامها لإثبات أهمية المقاومة وجدواها مرفوضة، ولا بل يجب أن تشكّل الغارة مقدّمة لضبط الحدود اللبنانية-الإسرائيلية من قبل الجيش اللبناني، كما تطبيق القرارات الدولية، لأنّ إدخال «حزب الله» للسلاح من سوريا إلى لبنان يشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية واستجلاباً للحروب على لبنان.واعتبرت الأوساط أنّ «حزب الله» لم يكتفِ بإبقاء لبنان ساحة لإيران، بل وحّد الساحتين اللبنانية والسورية، وتحوّل إلى قوّة إقليمية تهدّد لبنان وتضعه في مواجهة مع الشرعيتين العربية والدولية.



- الشرق الأوسط: الغارة الإسرائيلية تعزز تمسك حزب الله بإدراج «المقاومة» في البيان الوزاري..
رجحت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة جنتا شرق لبنان، والتي توعد حزب الله أمس بالرد عليها في «الزمان والمكان المناسبين»، الكفة لصالح فريق «8 آذار» على طاولة لجنة إعداد «البيان الوزاري» التي عقدت أمس سادس جلساتها برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، متمسكة بإدراج حق لبنان في «مقاومة» إسرائيل في البيان الوزاري.واستبقت مصادر قريبة من حزب الله انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية مساء أمس بتأكيدها لـ«الشرق الأوسط» إنه «إذا كان حزب الله يبدي مرونة قبل الغارة الإسرائيلية بخصوص ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، فإنه بعد الغارة بات أكثر تشددا ولن يتساهل في تكريسها سياسيا في الداخل اللبناني، خصوصا بعد خروج أصوات شامتة وأخرى تلقي اللوم عليه»، باعتبار الغارة نتيجة لتدخله في سوريا.وفي حين درست لجنة إعداد البيان الوزاري أمس صيغة معدلة سبق أن قدمها وزير الصحة وائل أبو فاعور، ممثل النائب وليد جنبلاط في اللجنة، بعد أن أدخل عليها أمس تعديلات جديدة، عكست مواقف أعضاء اللجنة توجها نحو صيغة بيان لا تذكر «إعلان بعبدا» ولا ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، لكنها في الوقت ذاته تؤكد على «مقررات الحوار الوطني» من جهة، وعلى حق لبنان في «مقاومة» أي اعتداءات على أراضيه وسيادته. لكن قوى «14 آذار» وبحسب المصادر، اشترطت إضافة عبارة «تحت مرجعية الدولة».وبدا هذا التوجه واضحا في تصريحات لممثلي «8 آذار» قبل بدء اللجنة الوزارية جلستها أمس، إذ اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، ممثل حزب الله في لجنة صياغة البيان الوزاري، أن «الغارة الإسرائيلية دليل على أهمية ذكر المقاومة في البيان الوزاري»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «ذكر إعلان بعبدا تجاوزناه منذ زمن»، في حين أكد وزير المالية علي حسن خليل، المحسوب على رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، «الموافقة على كل مقررات الحوار الوطني من ضمنها إعلان بعبدا».وألمح النائب وليد جنبلاط إلى هذا التوجه أيضا، فأبدى تفاؤله «بالتوصل إلى صيغة جامعة للبيان الوزاري ترضي جميع الأفرقاء، خصوصا أن اللغة العربية مطاطة»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «حزب الله لا يملك قرار الخروج من سوريا، بل إن هذا القرار في إيران وهذا مرتبط بمفاوضاتها مع الدول الكبرى».


- الأخبار: بيان حزب الله يستنفر إسرائيل
لم تمضِ ساعات على تأكيد حزب الله نيته الرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة، حتى اجتاحت شمالَ فلسطين المحتلة حالةٌ من الهلع. المستوطنون ينتظرون «صدق نصر الله»، وجيش العدو يعلن استنفاراً عاماً في الشمال. عادت اسرائيل امس الى المربع الاول. حملة الطمأنة واستبعاد رد حزب الله على غارة الاثنين الماضي، تراجعت امام حالة التأهب واعلان الجيش الاسرائيلي استنفاراً عسكرياً وامنياً على طول الحدود، في اعقاب صدور بيان حزب الله امس، الذي توعد فيه اسرائيل بالرد.قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، قررت رفع مستوى الجهوزية والاستعداد في كل القواعد والمواقع العسكرية على طول الحدود مع لبنان، خشية تعرضها لهجمات صاروخية انطلاقاً من الاراضي اللبنانية. وبحسب المراسلين العسكريين، طلبت قيادة الجيش من الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود، العمل بالاجراءات الوقائية ومنع الجنود من مغادرة ثكنهم ومواقعهم، خشية تعرضهم لعمليات قنص من خلف الحدود.وافاد مراسلو قنوات التلفزة العبرية من الشمال، في مواجز اخبارية بثت مساء، عن حال من التوتر والقلق سادت المستوطنين، بعد ان اعلن الجيش استنفاره وأمر بإبعاد المستوطنين عن الحدود. وبحسب القناة العاشرة، «ابتعد المستوطنون عن المناطق التي تعد اشكالية بموجب تعليمات الجيش، وعمدوا من تلقاء انفسهم الى اغلاق محالهم التجارية، فيما ابتعد المزارعون عن حقولهم، خشية من رد حزب الله».وكشف مراسل القناة الاولى من الشمال، انه في اعقاب صدور بيان حزب الله الذي اكد فيه انه تعرض لهجوم اسرائيلي وتوعد بالرد، قرر الجيش رفع حالة الاستنفار والجهوزية، و«هنا حيث انا، توجد حال من التأهب، وفي الساعات الاخيرة تلقت مجموعات الحماية الامنية للمستوطنات المحاذية للحدود، اوامر بضرورة المحافظة على اليقظة والتأهب لمواجهة اي تطور قد يحدث»، الامر الذي يشير الى ان الجيش الاسرائيلي يضع في حساباته امكان تعرض المستوطنات للخروق والتسلل. وبحسب المراسل، فإن مستوطنة المطلة وغيرها من المستوطنات هنا، القريبة من الحدود، تشهد حضوراً وتحركات عسكرية معززة، وهو ما اكده، ايضاً، مراسل الاذاعة العسكرية في اتصال من الشمال، بأن «الجيش عزز حضوره العسكري في المناطق التي تقع ما بين المستوطنات الحدودية».بدوره، أكد موقع «واللا» الاخباري العبري، ان تقديرات واجراءات الجيش، بما يشمل استعداده واستنفاره وتعليماته للمستوطنين بضرورة الحذر واليقظة، مرتبطة تحديداً بالبيان الصادر عن حزب الله وتوعده بالرد. واشار الموقع الى ان «ساعات قليلة في اعقاب صدور بيان حزب الله، قررت المؤسسة الامنية رفع حالة التأهب في الشمال، وإبلاغ المستوطنين بضرورة الابتعاد عن الحدود حتى اشعار آخر، خشية تعرضهم لنيران القناصة». وبحسب الموقع «تلقى سكان المستوطنات في الجليل الاعلى والجليل الغربي، تحذيراً من إمكان اطلاق صواريخ باتجاههم»، واشار مراسل الموقع في الشمال الى ان «التعليمات التي وردت الى المستوطنين، صدرت في الساعة الرابعة ظهراً، بالتزامن مع تحرك كثيف للمدرعات والآليات العسكرية على طول الحدود». انطباعات المستوطنين وخشيتهم، تناقلتها وسائل الإعلام العبرية عبر استصراح عدد منهم. وقال أحد مزارعي مستوطنة المطلة، في حديث لموقع صحيفة معاريف على الانترنت، ان استعدادنا ويقظتنا عاليين جداً، اذ «اننا نشعر بأن شيئاً ما سيحدث»، واضاف: «لقد تعلمنا في السابق ان (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله ينفذ ما يقوله ويتعهد به، لكن يمكن ذلك ان يكون ضرباً للسفارة الاسرائيلية في الارجنتين، وفي الوقت نفسه يمكن ان يكون صاروخ كاتيوشا على نقطة ما في الجليل». اما رئيس بلدية كريات شمونا، الحاخام نسيم مالكا، فأكد بدوره لمعاريف ان الجيش اصدر تعليماته للبلديات بضرورة رفع حالة الجهوزية واليقظة، «لكن لم يطلب حتى الآن القيام بأي خطوة استثنائية، كفتح الملاجئ امام السكان».الى ذلك، أعربت مصادر امنية في تل ابيب، عن خشيتها من استهداف حزب الله لشخصيات اسرائيلية رفيعة المستوى، رداً على غارة الاثنين الماضي. وبحسب صحيفة هآرتس، فإن «التقدير المتبلور لدى المؤسسة الامنية، يشير الى ان حزب الله قد يعمل على استهداف شخصيات رفيعة رداً على النشاط العسكري المنسوب إلى إسرائيل في لبنان». وبحسب مصادر الصحيفة «بدأت المؤسسة الأمنية بالاستعداد لمواجهة رد كهذا، وتحديداً شخصية اسرائيلية مهمة توازي مكانة (المسؤول العسكري لحزب الله الشهيد) عماد مغنية، ما يعني ان حماية هذه الشخصيات، ستكون المهمة الأكثر إلحاحاً في المستقبل القريب، وفقاً لهذا التقدير».وما نشرته صحيفة هآرتس، نقلاً عن المؤسسة الامنية في اسرائيل، قد يكون هو التقرير الوحيد الذي شذ امس، عن مقاربة الاعلام العبري للغارة، وتحديداً في مرحلة ما قبل صدور بيان حزب الله. وكانت تقارير وتحليلات الصحف الاسرائيلية، قد ركزت تحديداً على ما يمكن تسميته «الاحتفال المسبق» حيال «صمت» حزب الله، منشغلة بالبحث في معانيه ودلالاته، الى ان اصدر حزب الله بيانه، وقلب الطاولة امام كافة المحللين الاسرائيليين، الذين ذهبوا بعيداً في البناء على هذا «الصمت».التقارير الاسرائيلية، ما قبل بيان حزب الله، كانت ايضاً مشبعة بمعلومات مغلوطة في اقل تقدير، عن الغارة و«خسائرها» البشرية والمادية، نقلاً عن وسائل اعلام لبنانية، نشرتها في وقت سابق، بل احتلت هذه المعلومات مكان الصدارة في التغطية الإعلامية العبرية، إن لجهة العرض والترجمة او التحليل والقراءة، في ظل منع الرقابة العسكرية نشر أي معلومات مستقاة من مصادر اسرائيلية رسمية، تتعلق بالغارة واستهدافها ومدى نجاحها او فشلها، سوى ما يمكن نقله عن وسائل اعلام اجنبية.
جيش العدو يخلي حواجزه في الغجر ليلاً
أخلى الجيش الإسرائيلي عدداً من الحواجز والمحارس داخل بلدة الغجر في الجولان السوري المحتل، من ضمن سلسلة الإجراءات الجديدة التي بدأ جيش العدو بتنفيذها بعد الغارة الأخيرة على جرود بلدة جنتا اللبنانية. وأشارت مصادر أمنية لبنانية لـ«الأخبار» إلى أن جيش العدو عمد في اليومين الماضيين على إخلاء الحواجز ليلاً، والعودة إليها صباحاً. وقالت مصادر أمنية أخرى متابعة إن «هذه الإجراءات هي إجراءات احترازية خوفاً من ردّ المقاومة على الغارة الأخيرة». واعتقلت سلطات الاحتلال ليل أمس، مراسل التلفزيون السوري في الجولان المحتل الزميل صالح فرحات والمصور بسام الصفدي بعد تصويرهما لأحد الحواجز الخالية، ومن ثمّ أطلقت سراحهما بعد التحقيق معهما لساعات. يُذكر أن جيش العدو أجرى مناورات في الأيام الماضية داخل قريتي مسعدة وبقعاتا في الجولان المحتل، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة في الأراضي المحررة من الجولان ومحافظة القنيطرة بين الجيش السوري ومسلحين ينسقون عملياتهم مع قوات العدو.


- البناء: موسكو في حالة حرب والعودة لـ«خليج الخنازير» وتوازن «الحدائق الخلفية».. «إسرائيل» في الملاجئ تنتظر «البيان» وحصاد «العتيبة» بديلاً من فشل جنيف
توازن الحدائق الخلفية، هو الشعار الذي وضعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير دفاعه سيرجي شويغو، في مواجهة التحدّي الأوكراني، والخطة تبدأ بمناورات غربي روسيا ووسطها يشترك فيها مئة وخمسون الف جندي ومئات الدبابات على الحدود مع أوكرانيا، وتتضمّن الإعلان عن دراسة إقامة قواعد عسكرية في كوبا وفنزويلا وسنغافورة وجزر سيشيل ونيكاراغوا. الحديقة الخلفية بالحديقة الخلفية وكوبا بأوكرانيا وفنزويلا بجورجيا والباقي «حلوانة» حول العالم من كل قارة دولة وفي كل دولة قاعدة . «توقّفوا عن العبث في أوكرانيا والاختباء وراء أكذوبة التبرؤ من متطرّفي التطهير الديني في أوكرانيا وتكفيريّي الحضارة الغربية وتحملوا تبعات حمايتهم ورعايتهم تحت شعار الديمقراطية». هذه هي رسالة بوتين للإتحاد الأوروبي وأميركا بناء على التقويم الإستراتيجي الذي أجرته دوائر الكرملين خلال ثلاثة أيام، شارك فيها الخبراء العسكريون والأمنيون ووحدات تقدير الموقف في الخارجية الروسية، فما جرى لم يكن حدثاً عفوياً خرج عن نطاق السيطرة الغربية وسار خلافاً لرغبة دول حلف الأطلسي إلى التصعيد بدلاً من سلوك طريق التسويات كما تحاول أميركا وأوروبا الإيحاء، بل هو خطة متكاملة تشارك فيها الأميركي والأوروبي وتولى تنسيقها «الإسرائيلي» وموّلها السعودي في مشهد يشبه ما كان مقرراً في سورية قبل ثلاث سنوات ولم يتحقق لصلابة الجيش والقيادة في سورية، وفشل قيادة المعارضة في تحريك الشارع الطائفي الذي ادّعت النطق باسمه والتعبير عنه . الخطة كما ترويها دوائر الكرملين هي رعاية من تحت الطاولة لسلخ أوكرانيا عن محيطها وجوارها وترك روسيا تهدأ بالتطمينات السياسية والإعلامية والدبلوماسية، ومع تقادم الأمر الواقع للتغيير الأوكراني يطلب الحكم الجديد في كييف الانضمام للإتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، ويوضع الطلب في الإنتظار وتحت الدرس لتركه سيفاً مصلتاً على روسيا تجري مقايضته كل مرة بثمن جديد . رسم بوتين المعادلة وأبلغها لقادة جيوشه: نحن في حالة حرب وجيشنا على حدود أوكرانيا بحالة جهوزية تامة للرد على أي سلوك عنصري بحق مناطق الشرق الأوكراني، وأي سلوك انتقامي من أصدقاء روسيا من الأوكرانيين، ووضع بوتين السلوك الخبيث للغرب في دائرة التسلل لحديقته الخلفية، فرسم معادلة وضعها على الطاولة: كل قاعدة أطلسية تقابلها قاعدة روسية وعلى الأطلسي أن يختار . في هذا المناخ الدولي المؤاتي صدر البيان الذي أصدره حزب الله عن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المناطق الحدودية بين لبنان وسورية في تلال بلدة جنطا البقاعية، والذي أعلن فيه استهداف الغارة لأحد مواقعه نافياً وقوع اي إصابات بشرية في صفوفه أو إصابة اي مواقع مدفعية أو صاروخية من تشكيلاته القتالية . البيان بتأخّر صدوره، كان موضع تحليل وتوقف من الداوئر المتابعة وكان إجماع التعليقات الغربية والإسرائيلية على الربط بين التوقيت ونهاية تقويم في دوائر القرار في المقاومة وقياداتها وغرفة عملياتها لجهة الفقرة الأخيرة المتصلة بالإعلان عن نية الرد وعدم مرور الاعتداء من دون رد تاركاً للمقاومة توقيت ومكان وشكل الرد . كان مستحيلا ألا يعلن حزب الله عن الغارة ويفقد ميزة المصداقية التي بناها حجراً على حجر بشفافيته ودقته في نقل المعلومات والحقائق، وهي ميزة تتصل بقدرة الردع وتوازن الرعب الذي بناه الحزب وأمينه العام بشجاعة القول وصدق القول، حتى صار جمهور العدو يعلن انه يصدق ما يقوله السيد حسن نصرالله اكثر مما يصدق أقوال قادته، فكيف بالمهابة في عيون جمهوره ومحبيه وأصدقائه وخصوصاً القيادات والقوى الأمنية والعسكرية التي عرفت صلابته في الميدان بمثل ما عرفت شجاعته في قول الحقيقة، وهي تعرف أن الغارة وقعت وأنها استهدفت موقعاً للحزب . قادة العدو الذين يتعاملون برهبة مع الحزب وقتاله وأقواله كانوا في الحساب ايضاً، وهم يعلمون أن الغارة ليس ما ورد في بياناتهم، بل ما قاله بيان الحزب، فكان لزاماً على الحزب أن يرسخ رهبته في عقولهم وقلوبهم بعدم التغاضي وترك المجال للتحليلات الإفتراضية التي تستهلك بعضاً من هذه الرهبة . أما وقد أعلن الحزب عن الغارة، فكلامه عن الرد والزمان والمكان والشكل فوّت الفرصة على ما يراه كثيرون رغبة إسرائيلية بمناوشات تقاصُف مدفعي وصاروخي تجعل مسرحها سلسلة الجبال الحدودية بين لبنان وسورية تبرر استهداف مواقع للحزب والجيش السوري في هذه الجبال وتشكل قلقاً لمجموعات القاعدة، التي دخلت وفق المعلومات العسكرية مرحلة الاختناق في فليطا ويبرود بعد قطع شريان الوصل في ما بينهما من جهة وبينهما وبين عرسال كخط إمداد من جهة اخرى، والدخول «الإسرائيلي» على خط المعارك هناك لن يعطيه الحزب الذريعة، لكنه لن يتخلى عن الرد . التوقيت لم يكن بعيداً عن النقاش الجاري في أروقة لجنة صياغة البيان الوزاري حول حق المقاومة برد العدوان ليكون السؤال هو: من سيرد على العدوان؟ وقع العدوان والحكومة لم تنل الثقة، والمتهربون من حق المقاومة في البيان الوزاري يقولون يكفي الإشارة لحوار وطني لرسم إستراتيجية للدفاع ويتملصون من السؤال