ودعا شيخ الأزهر “الحكومات العربية والإسلامية وكلَّ أحرار العالم” إلى “اتِّخاذ موقف حاسم لوقف هذا التعدِّيات السافرة على المقدسات الإسلامية”
أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب اقتحام جماعات صهيونية متطرِّفة للمسجد الأقصى، وأعلن احتجاجَ الأزهر الشريف وإدانته لأيِّ إجراءات لوضع المسجد الأقصى “تحت سُلطة الاحتلال الصهيوني” بأيِّ حال من الأحوال.
وقال الطيب في بيان له الخميس: “لن نقبل بوضع المسجد الأقصى تحت سلطة الاحتلال الصهيوني بأي حال من الأحوال، وإن تلك الممارسات الصهيونية ستؤدي إلى عدم السلام بالعالم أجمع″.
ودعا شيخ الأزهر “الحكومات العربية والإسلامية وكلَّ أحرار العالم” إلى “اتِّخاذ موقف حاسم لوقف هذا التعدِّيات السافرة على المقدسات الإسلامية”.وكان الكنيست الإسرائيلي، بحث في جلسة قاطعها النواب العرب، الثلاثاء، اقتراح النائب عن حزب “الليكود” (يمين)، موشيه فيغلين، فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واقتصرت الجلسة على إلقاء خطابات دون اتخاذ قرارات، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية “وادي عربة”، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.
وتاريخياً، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة يوم 9 ديسمبر/ كانون الأول 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في زمن الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.
وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948 وحتى اليوم.
ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس/ آذار الماضي اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية” و”الدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.