27-11-2024 07:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

"النصرة" من جديد تنقض العهود في اليرموك.. والحل قد يكون عسكريا

بعد ان انتشر خبر عودة اهالي مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق إليه بشكل تدريجي، تسللت عناصر "جبهة النصرة" فجر الأحد لتحتل شوارع كانت انسحبت منها بناء على اتفاق مبرم.

خليل موسى - دمشق

بعد ان انتشر خبر عودة اهالي مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق إليه بشكل تدريجي، تسللت عناصر "جبهة النصرة" من يلدا والحجر الأسود ومنطقة القدم في ريف دمشق، فجر الأحد لتحتل شوارع كانت انسحبت منها بناء على الاتفاق المبرم بين الفصائل واللجان التي تعمل على إعادة تحييد المخيم وحل أزمته من طرف والمسلحين الغرباء من آخر.

وقد اشار أمين سر "فصائل المقاومة الفلسطينية" في سورية خالد عبد المجيد إلى أن "الحل قد يكون عسكريا خلال الليلة القادمة في حال لم تعاود النصرة والتشكيلات الإسلامية المتطرفة انسحابها"، مشيرا إلى أن "الحِمل الاكبر خلال هذه الآونة يقع على عاتق اللجان المشتركة من القوى الشعبية والفصائل لحل الأزمة المتجددة وهذا الحِمل يتمثل بمحاولة إقناع المتطرفين الخروج مجددا او الدخول بمواجهة عسكرية".

وفي تفاصيل ما حصل، فقد قامت عناصر "النصرة" وباقي المتطرفين بدخول المخيم فجرا ومحاصرة اللجان المشتركة، كما أقامت المتاريس والحواجز مجددا واحتلت الشوارع مرة ثانية منتشرة بشكل لا يشي بالخير، إضافة لإصدارها بيانا موقعا بتاريخ اليوم ليوضح "أسبابهم" التي لم يتعرف عليها الفلسطينيون من اهالي المخيم.

الجدير ذكره ان المخيم خلال فترة انسحاب المسلحين الغرباء منه لم يتعرض لأي قذيفة ولا أي طلقة، كما أن أحوال المدنيين خلال الفترة الاخيرة أخذت بالانفراج التدريجي بعد دخول المساعدات التي كان المسلحون يحاولون مشاركتهم بها وسرقتها.

إلى ذلك جرى استنفار من قبل الفصائل ورفض شعبي من أهالي المخيم وصل لحد المواجهة، وإعادة اغلاق مداخل المخيم جميعها بعد انتشار جديد للمتطرفين فيه ونيتهم بتخريب كل ما تم بناءه خلال الفترة الماضية على يد اللجان القائمة على حل أزمة اليرموك، علما أن "الإحباط" اليوم يعتري كل الأهالي بعد تحضرهم النفسي والمعنوي من أجل العودة إلى بيوتهم التي هجروا منها.