أعلن قائد سلاح البحرية الاوكرانية الاميرال دنيس بيريزوفسكي الاحد ولاءه للسلطات الموالية للروس في شبه جزيرة القرم، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة اركان الاسطول الروسي في سيباستوبول.
أعلن قائد سلاح البحرية الاوكرانية الاميرال دنيس بيريزوفسكي الاحد ولاءه للسلطات الموالية للروس في شبه جزيرة القرم، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة اركان الاسطول الروسي في سيباستوبول.
وقال الاميرال بيريزوفسكي "اعلن الولاء لسكان جمهوية القرم ذات الحكم الذاتي، اقسم باطاعة اوامر القيادة العليا لجمهورية القرم ذات الحكم الذاتي".
من جهته رحب رئيس حكومة القرم سيرغي اكسيونوف في مؤتمر صحافي بهذا "الحدث التاريخي"، معتبرا ان الاميرال بيريزوفسكي يوافق بذلك على وضع نفسه "تحت اوامر السلطات الشرعية في شبه جزيرة" القرم.
وكان الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف عين الاميرال بيريزوفسكي الجمعة على رأس سلاح البحرية الاوكرانية.
وتفقد السلطات الاوكرانية بسرعة السيطرة على منطقة القرم حيث يقوم الاف الجنود غير المحددة هوياتهم بمحاصرة الجنود الاوكرانيين الموجودين في هذه المنطقة في ثكناتهم. وتعتبر شبه جزيرة القرم التي يتحدر غالبية سكانها من روسيا من اكثر المناطق الاوكرانية حدة في رفضها للسلطات الجديدة في كييف بعد اقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
والمعروف ان روسيا انتزعت شبه جزيرة القرم من السلطنة العثمانية في نهاية القرن الثامن عشر، وكانت جزءا من جمهورية روسيا في اطار الاتحاد السوفياتي قبل ان تلحق باوكرانيا عام 1945، ويتمركز اسطول البحر الاسود الروسي في منطقة القرم هذه في اطار اتفاق موقع بين البلدين.
ودعا حلف شمال الاطلسي روسيا واوكرانيا الى السعي لـ "حل سلمي" للازمة بينهما عبر "الحوار" و"نشر مراقبين دوليين"، بحسب ما اعلن الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن.
واوضح راسموسن اثر اجتماع لسفراء الدول الـ 28 الاعضاء في الحلف استمر نحو 9 ساعات ان انتشار المراقبين سيتم "باشراف مجلس الامن الدولي او منظمة الامن والتعاون في اوروبا".
وشارك في جانب من الاجتماع ممثل اوكرانيا التي سبق ان وقعت اتفاق شراكة مع الاطلسي على غرار روسيا.
واكد راسموسن ان الحلف ينوي التحاور مع روسيا عبر اداة التعاون بين الجانبين، اي مجلس الحلف الاطلسي وروسيا، لافتا الى ان العديد من الدول الاعضاء طلبت عقد اجتماع بين الطرفين، واضاف "ندين التصعيد العسكري الروسي في القرم"، معتبرا ان "العمل العسكري للقوات الروسية ضد اوكرانيا يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويتنافى مع مبادىء مجلس الحلف الاطلسي وروسيا والشراكة من اجل السلام"، وهو مشروع للحلف مع دول الاتحاد السوفياتي السابق.
وتابع "ندعو روسيا الى نزع فتيل التوتر، ندعو روسيا الى احترام التزاماتها الدولية وسحب قواتها الى قواعدها وعدم التدخل في مناطق اخرى من اوكرانيا".
الحكومة الالمانية أعلنت بعد اتصال هاتفي اجرته المستشارة انغيلا ميركل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الاخير وافق على اقتراح لميركل بتشكيل "مجموعة اتصال" بهدف البدء ب، "حوار سياسي" في شأن اوكرانيا.
وقالت الحكومة في بيان ان "الرئيس بوتين وافق على اقتراح المستشارة بتشكيل فوري لبعثة تحقيق اضافة الى مجموعة اتصال يمكن ان تكون برئاسة منظمة الامن والتعاون في اوروبا للبدء بحوار سياسي".
ومن جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أن لا احد في روسيا يريد حربا مع أوكرانيا.
وفي حديث للبرنامج التلفزيوني "مساء الأحد مع فلاديمير سولوفيوف وصف ما يحدث في هذا البلد بأنه "مأساة لأوكرانيا الشقيقة"، وقال: "لا أحد في روسيا يريد حربا، نحن ضد استخدام هذا المصطلح أثناء مناقشة علاقاتنا مع أوكرانيا الشقيقة"، وأضاف: "سندعم جميع القوى التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية".
إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر اوكراني مطلع أن حضور المواطنين في اليوم الأول من التعبئة العامة التي اعلنتها السلطات الجديدة في كييف لم يتجاوز 1.5%.
وذكر المصدر أنه لا يمتلك معلومات عن عدد الذين استجابوا لدعوة الحضور الى مراكز التجنيد في غالبية مقاطعات البلاد، بينما يتراوح هذا المؤشر في المقاطعات التي قدمت تقاريرها عن سير التعبئة بين 1 و1.5%.