أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أن تسلل إرهابيي "جبهة النصرة" مجددا إلى مخيم اليرموك يشكل نسفا للمبادرة الشعبية السلمية الخاصة بالمخيم.
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أن تسلل إرهابيي "جبهة النصرة" مجددا إلى مخيم اليرموك يشكل نسفا للمبادرة الشعبية السلمية الخاصة بالمخيم.
وأوضح مسؤول الإعلام في الجبهة أنور رجا أنه وبعد أن عملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة مع كافة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق وبالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية على بدء تنفيذ المبادرة السلمية لإنهاء مأساة اختطاف مخيم اليرموك وإدخال المساعدات الغذائية إلى السكان المختطفين في المخيم وإخراج أكثر من 3 آلاف مريض منه قامت المجموعات الإرهابية من "جبهة النصرة" والتكفيريين بالتسلل إلى تقاطع اليرموك- شارع الثلاثين واحتلال مواقع فيه.
وأشار رجا إلى أن هذه التطورات الخطيرة تؤكد استمرار الحرب على حق العودة المقدس من قبل الحكومات التي تشن الحرب على سورية وأدواتها العميلة معتبرا أن المجموعات الفلسطينية المسلحة ليست قادرة على تنفيذ ما التزمت به من تعهدات لتطبيق المبادرة السلمية ما يقتضي حراكا فلسطينيا شعبيا وعلى مستوى الفصائل الفلسطينية للتصدي لتلك المجموعات وداعميها بكل السبل لإنقاذ المخيم المختطف.
السفير عبد الهادي: سورية بلد شقيق لم يقصر يوما مع الفلسطينيين ومن العيب التدخل في شؤونه الداخلية
بدوره طالب مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي المسلحين بالخروج من مخيم اليرموك وعدم أخذه كرهينة مؤكدا على ثبات الموقف الفلسطيني بعدم التدخل بالأزمة في سورية.
وقال عبد الهادي في اتصال مع قناة الميادين اليوم إن "سورية بلد شقيق عزيز ولم يقصر يوما مع الفلسطينيين بشيء لذلك من العيب أن نتدخل في شؤونه الداخلية ونحن ندفع ثمن محاولة بعض الأطراف المتاجرة بالقضية الفلسطينية".
وأوضح عبد الهادي أن أعدادا كبيرة من مسلحي جبهة النصرة الإرهابية "دخلوا إلى مخيم اليرموك صباح اليوم ولا يريدون أن يدخل أحد إليه غيرهم ويطالبون بفتحه دون أي ضمانات ويطالبون بمطالب لا نستطيع تلبيتها لأن هدفنا هو إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع من يرغب فهذا هو أساس الاتفاق".
ووصف مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوضع بالمتوتر والصعب جدا مبينا أن الاجتماعات مستمرة لاعادة تقييم الامور ومعالجتها ومحاولة انقاذ الوضع، وقال "سنعالج الأمور بحكمة ونتمنى ألا يحصل في المخيم نسف لاتفاق الهدنة الذي جرى ولكن إذا كان لديهم مخطط خارج عن إرادتهم فهذا شيء آخر".