لم تر عيناه الضوء منذ ولادته، ولكن بصيرته كانت دليله في الحياة، ليصبح عازف كمان بارعا، ومن ثم مؤسساً لموقع "آبل للكفيف العربي"، و"تطبيق آبل للكفيف العربي"، الذي بلغت مرات تحميله، بحسب إحصاء حديث، 18..
لم تر عيناه الضوء منذ ولادته، ولكن بصيرته كانت دليله في الحياة، ليصبح عازف كمان بارعا، ومن ثم مؤسساً لموقع "آبل للكفيف العربي"، و"تطبيق آبل للكفيف العربي"، الذي بلغت مرات تحميله، بحسب إحصاء حديث، 18 ألف مرة.
ويقول علي العليوي (30 عاماً) إن إعاقته البصرية "أخذت منه بصره فقط"، بحكم أنه ولد كفيفا، لكنها منحته "الكثير"، شارحاً أنها منحته "الثقة بالنفس، والقدرة على التصرف في الكثير من المواقف التي لا يعرف البصير كيفية التعامل معها".
ويعتبر الشاب البحريني أن "قابلية التحدي عندي أكبر، وعادة ما أحقق الأشياء، التي بالإمكان أن يحققها الأشخاص الآخرون، في فترة أقل منهم، من باب التحدي، كما أن إعاقتي منحتني التميز في أسلوب عرضي للأعمال التي أقوم بها مقارنة مع أسلوب الآخرين".
وأسس العليوي موقعاً إلكترونياً باسم "آبل للكفيف العربي"، وهو يعنى بالمكفوفين واهتماماتهم بأجهزة آبل الذكية عموما، كـالـ"آيفون" والـ"آيبود" والـ"آيباد"، "كونها أجهزة مهيأة بالكامل لاستخدام المكفوفين، حيث يتضمن الموقع شروحات كتابية وصوتية، لكيفية استخدام هذه الأجهزة، ومن ثم "يساعد تطبيق الكفيف على الدخول إلى هذا الموقع من دون استخدام المتصفح"، كما يشرح العليوي.
وبحسب آخر الإحصائيات، تم تحميل التطبيق 18 ألف مرة حتى اليوم. وحول ذلك يقول العليوي إنه "تواصل معي عدد من مستخدمي الموقع والتطبيق، الذين أعجبهم المضمون، وطريقة العرض التي ساعدتهم كثيرا".
وبالإضافة إلى إنجازه الإلكتروني، يهوى العليوي الموسيقى، وهو تعلق "منذ أكثر من 15 عاما بآلة الكمان"، بعدما كان يعزف على آلة الأورغ، فالكمان بالنسبة إليه "الأقرب إلى شخصيتي، أحببته، درسته في أحد المعاهد، ثم طورت قدراتي بمفردي من خلال المشاركة في الفعاليات والتلحين والعزف داخل البحرين وخارجه".
يطمح الفنان البحريني لأن يكون له ألبوم خاص به "في يوم من الأيام"، إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى تفرغ تام والكثير من العمل على التأليف والإعداد، كما يقول، مضيفا أن من أمنياته أن يحيي "حفلات في بلدان غير عربية، أوروبية أو أميركية"، ليتعرف على ثقافاتها و"نوعية الموسيقى التي تعزف هناك".