أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 03-03-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 03-03-2014
الاندبندنت البريطانية: روبرت فيسك: كيف أفسدت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط
لقد أصبحت الحدود غريبة بعض الشيء في الشرق الأوسط. لقد كانت دائما على هذا الحال منذ أن قسّم مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو لبنان وسوريا والعراق وفلسطين وغيرها، حيث وجد الكثير من العرب (أو أحفادهم) أنفسهم يعيشون كلاجئين ليس بعيدا جدا عن ديارهم الأصلية... ثم نأتي إلى مسألة دولة تدعى "إسرائيل" موجودة على أرض كانت تسمى فلسطين، حيث من المفترض أن يطلق على نسبة 22 في المائة منها – وهي نسبة تصغر يوما بعد يوم –اسم " فلسطين" . حسنا، ربما . هذا ما يقودني إلى ما اريد الحديث عنه. الاسبوع الماضي، حذر وزير الشؤون الاستراتيجية - هل هناك أي دولة أخرى على وجه الأرض لديها وزارة مماثلة؟ - لإسرائيل، لبنان بأنه يجب منع حزب الله (المسلح ايرانيا، والمدعوم سوريا، وانتم تعرفون الكليشيهات المعتادة والحقيقية) من مهاجمة إسرائيل انتقاما لهجوم إسرائيلي على قافلة أسلحة - وهو هجوم، كما هو الحال في كثير من الأحيان، لم تعترف إسرائيل بالقيام به .
دعونا نوضح الأمر إذن. وأبدأ مع اقتباس غريب عن وكالة رويترز للأنباء. "اسرائيل تحذر لبنان بمنع أي رد من قبل حزب الله على الغارة الجوية الاسرائيلية المزعومة على موقع كان يستخدمه الحزب على الحدود السورية. " لقد واجه محررو رويترز مشكلة واقعية، فبطبيعة الحال الإسرائيليون لم يعترفوا بأنهم قد قصفوا قافلة الأسلحة داخل لبنان، لذلك كان على الوكالة المراوغة بشأن الضربة التي لم تعترف إسرائيل بها.. والغريب، انه حتى حزب الله لم يعترف بالضربة منذ البداية. لا توجد مشكلة، أفترض، انه إذا كانت الغارة الجوية قد وقعت داخل الحدود السورية - مثل الهجمات الثلاث الأخرى المشابهة، فإن اسرائيل لم تؤكد وقوعها أيضا.
ولكن دعونا نعود إلى يوفال شتاينتز - الوزير الإسرائيلي المذكور - الذي ادعى أنه "من البديهي أن نرى لبنان مسؤولا عن أي هجوم على إسرائيل من أراضي لبنان". وإسرائيل، وفقا لتقرير رويترز نفسه، قد تعهدت بتدمير " الآلاف" من المباني السكنية التي تدعي أنها تُستخدم كقواعد لحزب الله . وهذا الأمر أكثر إثارة للإستغراب. لسنوات عديدة - كنت شاهدا على خمسة من هذه الحروب، على الرغم من أن إسرائيل تزعم أنها خاضت ثلاثة حروب فقط - رأيت الآلاف والآلاف من المباني "السكنية " تتعرض للتدمير من قبل إسرائيل والتي لم تكن قواعد لحزب الله. فهل يقول السيد شتاينتز ان اسرائيل قد تهاجم فقط تلك المباني السكنية التي يستخدمها حزب الله - وليس أي مبان سكنية أخرى قد تكون في المنطقة؟ إذا قام حزب الله، بطبيعة الحال، بالرد على الغارة الجوية الاسرائيلية التي – قد تكون قد وقعت؟
حسنا، دعونا نعود إلى الشأن السوري كما تعلمون، ان هناك حربا أهلية جارية هناك منذ أكثر من عامين. حيث يقاتل حزب الله الى جانب حكومة بشار الأسد - جريمة بشعة في نظر الحكومات الغربية التي سمحت لفرنسا باقتتطاع لبنان عن سوريا بعد الحرب العالمية الأولى . لو أن الفرنسيين لم يقوموا بذلك، بطبيعة الحال، لكان حزب الله يشكل السوريين الذين يقاتلون الى جانب حكومتهم داخل بلدهم وبالتالي لم يكن الامر ليسئ لنا عن طريق عبور الحدود التي أوجدناها نحن الغربيون ضد رغبات أجدادهم . وفي هذه الحالة، لم يكن ينبغي على الإسرائيليين أن يحذروا لبنان من رد حزب الله على الغارة الجوية التي قد تكون قد وقعت على لبنان من قبل إسرائيل والتي من شأنها - لو أننا لم نوجد لبنان – انها تكون الرابعة من نوعها من قبل إسرائيل على سوريا، لنفترض دائما أن إسرائيل "اعترفت" بأنها هاجمت سوريا في المقام الأول...
واشنطن بوست: بوتين ارتكب خطأ سيكون له تداعيات كارثية في أوكرانيا
تصدرت التطورات المتعلقة بأوكرانيا اهتمام صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، وقالت إن رئيس الوزراء الأوكرانى الجديد دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب قواته التي تواصل إحكام قبضتها على شبه جزيرة القرم فى أكرانيا، في الوقت الذي وقف فيه الجنود الروس فى مواجهة نظرائهم الأوكرانيين أمس، الأحد، يراقبون بعضهم البعض عبر بوابة مغلقة في إحدى المنشآت العسكرية في منطقة القرم، في الوقت الذي يتساءل فيها السكان والغرب عن مقاصد موسكو ونواياها فى أوكرانيا، بينما قام المسؤولون في كييف بإصدار أمر استدعاء للمجندين الاحتياطيين بالجيش. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الغربيين من بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، كانوا واضحين فى استنكارهم للتدخل الروسي في أوكرانيا، وحذر كيري من أن الشعب الأوكراني لن يظل صامتا على هذا، مضيفا أنهم يعرفون كيف يقاتلون. ووعد كيري ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأنه سيكون هناك رد قوي على قرار روسيا "غزو" أوكرانيا، بحسب تصريح لكيرى فى مقابلة أجراها مع شبكة "إيه بى سى" الأمريكية. والتزم بوتين الصمت أمس الأحد في الوقت الذى قال فيه رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت أرسنى ياتسينيوك، إنه بلاده على شفا كارثة. وفي تعليق له على التطورات الأوكرانية، قال الكاتب الأمريكي البارز ديفيد اغناتيوس، إن بوتين قد ارتكب خطأ بغزوه منطقة القرم، ليصعد أزمة لبلاده والتي ظلت تختمر على مدار أشهر.
وربما كان مفيدا لو استطاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يثنيه عن ارتكاب هذا الخطأ، إلا أن الخطوة التي قام بها بوتين فى شبه جزيره القرم تنبع على ما يبدو من سوء تقدير أعمق بشأن التراجع عن العملية التي أدت فى النهاية إلى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991. وكلما مضت روسيا فى تلك الإستراتيجية الانتقامية، كلما تفاقمت مشكلاتها. ويضيف اغناتيوس عن حنين الزعيم الروسي للماضي كان واضحا فى أولمبياد سوتشى. وحسبما قال ديفيد ريمنيك فى مجة نيويوركور، فإن بوتين يعتبر أن انهيار الاتحاد السوفيني خطأ مأسوي، وقد كانت الأولمبياد احتفالا برؤيته بأن روسيا القوية تعود. وهذا الاتجاه دفع بوتين إلى ما وصفه كيري أمس بأنه عمل عدواني وقح، وانتهاك للالتزامات الدولية. ورغم دعوة كيري له بالتراجع، إلا أن بوتين لن يتبع مشورته على الأرجح. وكلما سعى بوتين إلى تأكيد قوة روسيا، فإنه سيسلط الضوء أكثر على ضعفها. ويتابع اغناتيوس قائلا إن روسيا تحت قيادة بوتين ربما ترتكب مزيدا من الأخطاء، وربما نرى سلسلة من الأخطاء التى تدفع بالقوات الروسية نحو مزيد من العمق فى أوكرانيا، وتمهد لحرب أهلية. ومثل هذا النوع من سوء التقدير يؤدى على تداعيات كارثية، وربما يكون أوباما حكيما في السعي إلى دحر العدوان الروسي دون أن يحدد بشكل واضح للغاية مدى التصعيد الأمريكي. لكن ينبغي أن يتفق الأمريكيون والأوروبيون على أن هذا أمر يتعلق بانتهاك بوتين للنظام الدولي.
كريستيان ساينس مونيتور: سفير واشنطن في سوريا يقدم تقييما قاتما للحرب الأهلية بعد تقاعده
قالت الصحيفة إن السفير الأمريكي في سوريا الذى أعلن تقاعده مؤخرا، قدم تقييما قاتما للحرب الأهلية السورية في أول تصريحات له منذ تقاعده عن عمله الدبلوماسي هذا الأسبوع. وتحدث روبرت فورد في مؤتمر بجامعة توفتس الأمريكية عن الفشل في احتواء الحرب الدموية، وحمل الجزء الأكبر من اللوم للرئيس السوري بشار الأسد والداعمين الدوليين لحكومته، في إشارة إلى روسيا. وحذر فورد خلال حديثه من أن المعارضة المنقسمة، ووجود مقاتلين متأثرين بالقاعدة فى أرض المعركة ومخاوف الأقليات عوامل تمثل وصفة لصراع مطول.
وحمل فورد مسؤولية فشل جولتين من المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية فى جنيف على النظام، وتحدث عما قاله مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، الذى قال عنه إنه يتمتع بخبرة عقود في المفاوضات على المراحل الانتقالية ووقف إطلاق النار وعلى التسويات السياسية.. وقال فورد "إن الإبراهيمى كان واضحا بشأن طبيعة المشكلة"، فقال إنها خطأ الجعفرى تماما، في إشارة إلى مبعوث سوريا للأمم المتحدة بشار الجعفري، الذى قاد وفد النظام السوري فى محادثات السلام.. وكشف فورد عن أن أغلب المناقشات التى تمت خلف الأبواب المغلقة كانت عبارة عن إلقاء النظام إهانات لوفد المعارضة، والقول بشكل أساسب أنه ليس تمثيليا. وتابع فورد قائلا إن قاعدة دعم الأسد العلوية مهزوزة بشكل كبير على ما يبدو، مشيرا إلى تنظيم مظاهرات معادية للحكومة حتى فى مسقط رأس عائلة الأسد. وما يمنع العلويين والأقليات الأخرى من الفرار هو خوف حقيقي من أن يتم ذبحهم على يد الإرهابيين الأجانب في حال سقوط الأسد. من ناحية أخرى، أكد فورد على عدم إمكانية حدوث تفاوض حقيقي في ظل استبعاد الجماعات التى تحمل السلاح، مشيرا إلى أن أربعة من ممثل تلك الجماعات المسلحة كانت موجودة في محادثات جنيف، وهى ليست يالجماعات الإرهابية.
نيويورك تايمز: التدخل الروسي في أوكرانيا يشكل أزمة جديدة لإدارة أوباما
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن أمس الأحد كان يوما حافلا بالرسائل، حيث كان القادة الغربيون والأوكرانيون يحاولون إثناء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن السعى نحو تكريس سطوته وغزو شرق أوكرانيا، حيث عملت القوات الروسية والمتعاطفون معهم في شبه جزيرة القرم على نزع السلاح، أو تحييد أى مقاومة أوكرانية هناك. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن ما بدأ فى أوكرانيا قبل ثلاثة أشهر كاحتجاجات ضد حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، تحولت الآن إلى مواجهة كبرى تذكرنا بالحرب الباردة، وإلى تحدى كبير للاتفاقات الدولية بشأن حرمة حدود ما بعد الاتحاد السوفيتى. وتضيف أن التوغل الروسى يشكل أيضا أزمة جديدة لإدارة أوباما التي احتضنت الحكومة الجديدة فى كييف، لكنها تجد نفسها الآن في مواجهة غزو مستتر في أوكرانيا.. وقد أدان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الانتشار العسكرى الروسي فى القرم ووصف العمل بأنه "عمل عداون لا يصدق" محذرا بأن تداعياته ستكون خطيرة جدا. وفيما هددت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بعزلة روسيا وطردها من مجموعة الدول الثمانية الكبار، وإلغاء قمة الثمانية المقررة فى مدينة سوتشى الروسية، هذا الشهر، فإن الرد الروسى جاء باردا حيث قال ديمترى سيكوف، المتحدث باسم بوتين، باستخفاف: "هذا لا ينقص من روسيا وإنما سينقص من مجموعة الثمانية".
فايننشال تايمز: هل سيتمكن أوباما من دفع عجلة المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية؟
وتطرقت صحيفة الفايننشال تايمز إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو للرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض المرتقبة اليوم الاثنين. وقالت الصحيفة إن نتنياهو عادة ما يستقبل في واشنطن وسط تصفيق جميع أعضاء الكونغرس الأمريكي وتملق أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل (إيباك). وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيحاول خلال لقائه أوباما تحقيق مطالب حكومته اليمينية المتطرفة وتطلعات (إيباك) بفرض عقوبات جديدة على إيران، الأمر الذي سيعرقل المفاوضات الجارية مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
وأوضحت الصحيفة أن على رأس جدول أعمال اجتماع أوباما ونتنياهو، الحصول على موافقة نتنياهو على "إطار" للإتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين وضعها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مشيرة إلى أن أوباما سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 من هذا الشهر من أجل الغرض نفسه. ورأت الإفتتاحية أن هناك عوامل عدة تحول دون التوصل إلى حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ومنها فكرة الإطار التي قد يكون محتواها حل الدولتين واعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مع القدس الشرقية عاصمة لها، والمستوطنات الإسرائيلية، إضافة إلى أنه ليس هناك ما يدل، على الإطلاق، على أن الائتلاف الإسرائيلي الحالي أو أي ائتلاف آخر مستعد أو قادر على جعل إقامة دولة فلسطينية أمراً ممكناً. وختمت الصحيفة بالقول، إن لم يكن هناك أي تسوية حقيقة، فإن عدم التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، سيجعل مستقبل إسرائيل قاتماً، إذ أن كيري والقادة الاسرائيليين والأوروبيين نبهوا إلى أن فشل هذه المفاوضات سيؤدي إلى فقدان شرعية اسرائيل مما يعتبر تهديداً أكبر من إيران أو الفلسطينيين؟
الغارديان البريطانية: زيارة نتانياهو لواشنطن اختبار للتوترات مع البيت الأبيض
تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن، وقالت إنها ستمثل اختبارا للتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأكدت الصحيفة أن أي زيارة يقوم بها رئيس الحكومة في إسرائيل للعاصمة الأمريكية عادة ما تسبب تحول أنظار السياسة الخارجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ولم تكن الأزمة الأوكرانية وحدها هي الموضوع الطاغي، بل كذلك وصول نتانياهو إلى البيت الأبيض. وأضافت الغارديان، أن العلاقة المحرجة بالفعل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ستزداد تعقيدا، في ظل شعور متزايد بأن الحشد السياسي للوحدة التقليدية بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى الكونغرس، قد تم كسره بشكل كبير، بسبب خلافات مؤخرا حول إيران وسوريا.
وعندما يتحدث نتانياهو فى المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، غدا الثلاثاء، سينضم إليه مجموعة من السياسيين والمسئولين البارزين فى واشنطن، على رأسهم وزير الخارجية جون كيرى والسيناتور جون ماكين، إلا أن فشل محاولة مدعومة من "إيباك" لتمرير قانون يمنح الاتفاق النووى الذى توصلت إليه الإدارة الأمريكية مع إيران قد أدى إلى إعادة تقييم للقدرة الأسطورية للوبى الإسرائيلى ليمارس حق الاعتراض على السياسة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل. وعندما يتحدث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم، الاثنين، فإنه سيضغط على إسرائيل ليس فقط لكن تدعم محادثات السلام التي تقودها الولايات المتحدة مع إيران وسوريا، ولكن أيضا مع الفلسطينيين. ورغم الهزائم التي تعرض لها اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس فى الآونة الأخيرة، إلا أن نتانياهو لا يزال يتوقع أن يدفع ببرنامج إيران النووى فى مقدمة أولويات المناقشات التى سيجريها مع أوباما اليوم. ونقلت الغارديان عن أحد كبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية قوله، إن إيران تظل في مقدمة أولويات تل أبيب، مضيفا أنه لا يخفي على أحد حقيقة أنهم غير راضين عن الاتفاق المؤقت، لكنه استطرد قائلا، إننا نركز الآن على الاتفاق النهائي، ونريد أن يكون هناك تفكيك للبرنامج النووي "العسكري
المونيتور: مؤتمر باريس وتحديات التحييد
ينعقد في باريس يومي 5 و 6 آذار مؤتمر سياسي تنظمه "المجموعة الدولية الدعم الدولية". يأتي هذا المؤتمر في سياق عملية دعم واسعة النطاق أطلقتها هذه المجموعة في أول إجتماع لها في 25 أيلول عام 2013 على هامش أعمال الجمعية العمومية.
أما الأهداف المعلنة فتندرج ضمن محاور ثلاثة. المحور الأول : دعم لبنان إقتصادياً لا سيما في مواجهة تداعيات الأزمة السورية على إقتصاده. وكانت أولى القرارات، وعلى ضوء توصيات البنك الدولي الذي أعد تقريراً في هذا الخصوص، إنشاء صندوق إئتماني لمواجهات تحديات تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان والذي فاق عددهم بأشواط قدرة الإقتصاد اللبناني على التحمل لا بل أصبحت هذه الأعداد تشكل خطراً على ديمومة الكيان اللبناني القائم على توازنات دمغرافية دقبقة. أما المحور الثاني فيتعلق ببناء قدرات المؤسسات العسكرية الشرعية وكانت باكورته ما أعلن عن شراكة فرنسية سعودية في هذا المضمار تجلت في برنامج مشترك لدعم الجيش اللبناني بعتاد فرنسي وبتمويل سعودي، برنامج يمتد على أربع سنوات وتبلغ قيمته ثلاث مليارات دولار. ويندرج ضمن المحور الثالث دعم العملية السياسية بما يعني ذلك من دعم للمؤسسات الشرعية المهددة بالفراغ. وما تشكيل الحكوة اللبنانية أخيراً سوى تكليل لهذه الجهود. فلا يغيب عن بال أحد أن تشكيل الحكومة تم بفعل جهود قامت بها الأطراف الداعمة والتي تحركت على خط باريس –واشنطن والرياض والتي لم تغب عنها طهران وليس من المبالغة القول أن الظروف التي واكبت عملية التشكيل إنما تأثرت بأجواء الإنفتاح الإيراني الأميركي. ولكن لا بد من القول أن التسوية التي أنتجت الحكومة اللبنانية هي تسوية بالحد الأدنى بالكاد سمحت بتخطي الفراغ الحكومي بالشكل فقط. وما عجز الفرقاء الداخل حتى اليوم عن صياغة بيان وزاري سوى الدليل الدامغ على المشاكل الأساسية التي تعيق التوافق الداخلي والتي تحول بالتالي دون قيام دولة فاعلة وقادرة.
والسؤال اليوم ما هو أفق هذا المؤتمر العتيد وما هو هامش إمكانياته ؟ بتعبير آخرما يمكن الإنتظار منه خاصة أن الظروف التسوية الإقليمية لم تنضج بعد وهذا ما تدل عليه تعثر المفاوضات في جنيف 2 وإستمرار المعارك لا بل تصاعدها في الداخل السوري. العنوان الأساسي لمؤتمر باريس يمكن إختصاره بكلمة واحدة وهو "تحييد" لبنان عن الصراع الدائر في سوريا. فتبني المجموعة الدولية لإعلان بعبدا كان لافتاً و قوياً وأعطى لهذه الوثيقة مشروعية دولية تفوق مشروعيتها الداخلية. ومن المفارقة بمكان أن يجتمع الأفرقاء الدوليون وتحت مظلة الأمم المتحدة على تبني "إعلان بعبدا" وتبقى الحكومة اللبنانية عاجزة عن تبنيه في بيانها الوزاري. فاللجنة الموكلة إعداد البيان الوزاري والذي خاضت إجتماعها السادس من دون التوصل إلى إتفاق ما زالت عالقة عند هذه النقطة تحديدا. ومفاد الأمر أن حزب الله مازال متمسكاً ببقاء قواته العسكرية في الداخل السوري. وهذا يعني أن التسوية التي قادتها مجموعة الدعم الدولية لم تتطرق إلى هذا الأمر أو أنها حاولت و لم تستطع حسمه فأبقته خارج التسوية. فقرار الإنسحاب من سوريا هو قرار إيراني بالدرجة الأولى ويتطلب بالتالي تسوية مختلفة و لا شك أنه يفترض أيضاً إطار مفاوضات مختلفاً. والقاضي والداني يعلم أن إنكشاف الساحة اللبنانية والإنفلات الأمني وتغلغل الإرهاب في العمق السكني الشيعي لهو مرتبط بتطورات الوضع في سوريا وبإنخراط حزب الله إلى جانب قوات النظام. وفي المحصلة أن التسوية التي أنتجت تشكيل الحكومة لم تتمكن من إنتاج برنامج حكم أو قاعدة سياسية لإستقرار مستدام. وهنا السؤال : ما بقي أمام مؤتمر باريس وما هو أفق الممكن ؟
سوف يقوم المؤتمر بتفعيل آليات صندوق الدعم المقرر خاصة وأن أكثر من طرف لم يدفع بعد المبالغ المرصودة ، كما من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل مؤتمرات لاحقة سوف تعقد في روما من أجل مواصلة برنامج بناء قدرات الجيش اللبناني. أما فيما يتعلق بالعملية السياسية يبقى التحدي الأساس هو تأمين إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستورية أي في أيار المقبل. قد تقتصر جهود مجموعة الدعم الدولية على ملء الفراغ في سدة الرئاسة وليس أكثر أي لن تتناول الشروط الممكنة لنجاح عهد رئاسي ولإستقرار مستدام. هذه أفق التسوية الممكنة حتى اليوم وهذا ما يسمح به هامش الحوارمع إيران. قد يتفق الأفرقاء أجمعين على ضرورة مواجهة العدو المشترك ، الخطر الداهم والمستحدث ،ألا وهو الإرهاب المتمثل بتنامي المجموعات الجهادية. لن يتعدى الإتفاق حدود تسمية العدو ويتطرق إلى معالجة المشكلة من جذورها. سوف تعلن المجموعة دعمها لتحييد لبنان ولإعلان بعبدا. أما وضع هذا الإعلان موضع التنفيذ مسألة أخرى لم يحن وقتها بعد. وفي إنتظار هذه اللحظة إذا ما أتت يستمر حزب الله بمعركته الوجودية القاضية بحماية خاصرته الإسترتجية في سوريا..بينما يعترض أعدائه على هذا الوجود لفظياً أما في الواقع لا يستفزهم إنغماسه كل يوم غي المستنفع السوري.
معهد واشنطن: نتنياهو وأوباما يستعرضان التقدم المحرز بشأن إيران
يجتمع الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 3 آذار، ومن المرجح أن يركزا على الاقتراح الإطاري الأمريكي للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن هناك قضية من المؤكد أنه سيتم التطرق إليها خلال الاجتماع وهي البرنامج النووي الإيراني. عندما أعلنت إيران ومجموعة «دول الخمسة زائد واحد» (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة) عن «خطة العمل المشتركة» في جنيف في تشرين الثاني، قال نتنياهو إن الاتفاق النووي الأولي يعد "خطأ تاريخياً". وأضاف "لقد أصبح العالم اليوم أكثر خطورة لأن النظام الأكثر خطورة على وجه الأرض قد اتخذ خطوة هامة باتجاه الحصول على السلاح الأكثر خطورة في العالم." وكرر مخاوفه في 22 شباط عندما قال: "إن الجمع بين التخصيب والأسلحة والقدرة على إطلاقها يعني أن إيران تحصل على كل شيء دون أن تتنازل عن أي شيء من الناحية العملية". وقد أعرب آخرون في إسرائيل أيضاً عن قلقهم من أن «خطة العمل المشتركة» قد تؤدي إلى تآكل العقوبات وخلق ضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران حتى لو كانت الصفقة ضعيفة.
إن ما سيقوله نتنياهو في اجتماع القمة يوم الإثنين هو خارج نطاق هذا التنبيه السياسي، الذي يحلل فقط الكيفية التي تنظر فيها الحكومة الأمريكية إلى سجلها في تنفيذ «خطة العمل المشتركة». وترى إدارة أوباما أنها اتخذت إجراءات قوية على جبهتين ينبغي أن تعالجا المخاوف الإسرائيلية وتشمل هذه: تطبيق العقوبات والتمسك بقوة بالشروط الرئيسية لـ «خطة العمل المشتركة». فعلى الجبهة الأولى، استمرت وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيف فاعلين إضافيين حول الدعم الإيراني للإرهاب والانتشار النووي حتى عندما تكون هذه التصنيفات محفوفة بالمخاطر من الناحية السياسية. وقد شملت تصنيفاتها بشأن الانتشار النووي التي صدرت في 6 شباط، فاعلين من الدول الحليفة للولايات المتحدة في أوروبا (ألمانيا واسبانيا وسويسرا) والدول المجاورة لإيران (تركيا وجورجيا والإمارات العربية المتحدة). وفي نظر الإدارة الأمريكية، تُظهر هذه الإجراءات رغبة في مواصلة الضغط على الحلفاء للحفاظ على العقوبات وتعزيزها.
وترى واشنطن أيضاً أن التصنيفات الجديدة تظهر استعدادها لاستهداف مسؤولين إيرانيين مهمين على الرغم من رد الفعل المحتمل من طهران. ففي شباط تم تصنيف ثلاثة ضباط من "قوة القدس" النخبوية بسبب "استخدام طهران للعمليات الإرهابية والاستخباراتية كأدوات لممارسة النفوذ ضد حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية". وبالإضافة إلى ذلك، ترى وزارة الخزانة أنها أظهرت بأنها ستستهدف الفاعلين استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية المغايرة للتصورات العامة. ومن خلال تصنيف أولمزون أحمدوفيتش صادقييف (المعروف أيضاً باسمه الحركي "جعفر الأوزبكي" وينشط أيضاً تحت اسم "جعفر مويدينوف") أنه "وسيط رئيسي [لـ تنظيم «القاعدة»] في إيران يدعم شبكة التسهيلات الحيوية [لـ «الجماعة»] داخل إيران، [التي] تعمل هناك بمعرفة السلطات الإيرانية"... وتستخدم الشبكة إيران أيضاً كنقطة عبور لنقل التمويل والمقاتلين الأجانب عبر تركيا لدعم... العناصر التابعة لها في سوريا، بما في ذلك «جبهة النصرة»". وفي ضوء الدعاية الكثيرة حول دعم الجمهورية الإسلامية لمن يقاتلون ضد «القاعدة» في سوريا، قوبلت وزارة الخزانة بالكثير من التشكك بشأن قرارها بأن طهران كانت تساعد أيضاً عناصر من «القاعدة». إلا أن الوزارة لم تغفل الإشارة إلى أن إيران تراهن في سوريا، كما في حالات أخرى، على كل حصان في السباق - وستعمل مع كل فاعل أو عنصر معادي للولايات المتحدة، حتى أولئك الذين يقتلون وكلاء إيران نفسها. وباختصار، تعتقد وزارة الخزانة أنها بذلت جهداً كبيراً لفرض العقوبات وما زالت مستمرة في ذلك.
وعلى الجبهة الثانية، ترى الإدارة الأمريكية أنها انتهجت خطاً صارماً حول ما تشمله «خطة العمل المشتركة». وعلى وجه الخصوص، لا تزال تشير إلى أن الحل الشامل الذي ورد تصوره في «خطة العمل المشتركة» سوف يشمل فرض قيود على الصواريخ. وهذه النقطة مرتبطة بتخوف إسرائيلي رئيسي - ففي 22 شباط، أعرب نتنياهو عن استيائه من خطة طهران "بناء صواريخ عابرة للقارات" قائلاً أن النظام منخرط حالياً في مثل هذه الخطط "دون عائق". وفي محادثات فينا في 17 شباط، استشهدت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان بنص «خطة العمل المشتركة» "المتعلق بـمعالجة قرارات مجلس الأمن الدولي"، ثم اقتبست الفقرة 9 من القرار رقم 1929، الذي "قرر فيه المجلس بأن على إيران أن لا تقوم بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية، بما في ذلك الإطلاق". وعلى هذا الأساس، قالت أن طهران وافقت في «خطة العمل المشتركة» على أن تهدف المحادثات الرامية إلى التوصل إلى حل شامل، إلى إجراء مفاوضات حول البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية. واشتكى الوفد الإيراني حول هذا الموضوع، حيث أعلن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، أن المحادثات "ستكون حول برنامج إيران النووي ولا شيء غير ذلك." وفي المقابل، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، "وفقاً لـ «خطة العمل المشتركة» التي وافقت عليها إيران، يجب على ايران أن تتناول معالجة قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة ببرنامجها النووي قبل أن يتم التوصل إلى حل شامل. وبعبارة أخرى، عليهم التعامل مع المسائل المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الذي يديرونه والمتضمنة في قرار مجلس الأمن الدولي".
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تؤمن بأنها على نفس القدر من الصرامة بشأن القضايا الأخرى التي وردت ضمن «خطة العمل المشتركة». فعلى سبيل المثال، في الوقت الذي يذكر فيه الاتفاق المرحلي أن الحل الشامل سوف "يتضمن برنامج تخصيب يتم تحديده بشكل مشترك وفق معايير متفق عليها تتسق مع الاحتياجات العملية"، تتمثل وجهة النظر الأمريكية بأن إيران لن تكون في وضع تستدعي معه احتياجاتها العملية تخصيب اليورانيوم في أي وقت قريب. ووفقاً لهذا الرأي، يتسق نص «خطة العمل المشتركة» مع مطالب الولايات المتحدة بألا تقوم إيران بأعمال التخصيب لسنوات قادمة. وباختصار، ترى إدارة أوباما أنها تتبنى موقفاً صارماً بشأن تطبيق «خطة العمل المشتركة». وينبغي أن يتضح بعد قمة يوم الاثنين ما إذا كانت إسرائيل تتفق مع ذلك التقييم أم لا.
عناوين الصحف
سي بي اس الاميركية
• رئيس الوزراء الأوكراني: روسيا قامت ب"إعلان حرب".
• الولايات المتحدة تضغط على اسرائيل لوقف اغتيال العلماء الايرانيين.
لوس انجلوس تايمز
• أزمة أوكرانيا تضع أوروبا مرة أخرى في صلب السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
الاندبندنت البريطاينة
• المتطرفون السوريون يقطعون يد لص مزعوم - وآخر التحديثات تنشر بشكل مباشر على تويتر.
ديلي تلغراف
• الناتو يحذر من أن روسيا تخاطر بالسلام والأمن في أوروبا.
واشنطن بوست
• أوكرانيا لبوتين: انسحب.
نيويورك تايمز
• تزايد الضغط فيما يعمل أوباما على كبح جماح روسيا.
• كيري يعتزم زيارة أوكرانيا لتقديم الدعم وتحذير روسيا من العقوبات.
الغارديان البريطانية
• زيارة بنيامين نتنياهو تختبر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
• الحريديم المتشددون يحتجون على القانون الذي ينهي إعفاءهم من الخدمة العسكرية الإسرائيلية.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها