وقعت ثلاثة انفجارات متزامنة مخلفة 21 قتيلا واكثر من 100 جريح في بومباي في ما وصفته وزارة الداخلية الهندية بانه "هجوم ارهابي" في مدينة سبق ان شهدت هجمات دامية العام 2008.
وقعت ثلاثة انفجارات متزامنة مخلفة 21 قتيلا واكثر من 100 جريح الاربعاء في بومباي في ما وصفته وزارة الداخلية الهندية بانه "هجوم ارهابي" في مدينة سبق ان شهدت هجمات دامية العام 2008. وانفجرت العبوات في احياء مكتظة في جنوب المدينة. في المنطقة نفسها التي استهدفها مسلحون قبل عامين ونصف العام في هجوم استغرق 60 ساعة وادى الى مقتل 166 شخصا. وقال رئيس الحكومة المحلية في الولاية بريثفيراج تشافان "انه هجوم اخر على قلب الهند. هجوم اخر على بومباي". ملمحا الى احتمال تدخل خارجي بالقول ان الهجوم "تحد جديد للسيادة الهندية". وكانت وزارة الداخلية الهندية اعلنت في وقت سابق مقتل 20 شخصا واصابة 113 من بينهم الكثير في حال الخطر.
وفي بيان. دان رئيس الوزراء مانموهان سينغ الاعتداءات داعيا سكان بومباي الى "الهدوء والوحدة". بدوره. دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الاعتداءات مؤكدا ان "الاميركيين سيتضامنون مع الهنود في هذه المحن. ونعرض مساعدة الهند في احالة منفذي هذه الجرائم الفظيعة على القضاء". كما دان الاعتداءات وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي. ودان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بشدة الاربعاء الاعتداءات وقال في بيان ان كندا "تدين بشدة هذه الهجمات الارهابية". وقدم "احر تعازيه لعائلات واقرباء القتلى وتمنى الشفاء للجرحى جراء اعمال العنف الحاقدة هذه".
ودان مجلس الامن الدولي "باشد التعابير قساوة" الاعتداءات التي اوقعت 21 قتيلا و141 جريحا الاربعاء في بومباي، مشيرا الى ان "الارهاب يمثل احد اكثر التهديدات خطورة على السلام". واضاف المجلس في بيان تلاه بيتر ويتينغ سفير المانيا في الامم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي ان "اعضاء المجلس يؤكدون مجددا ان الارهاب في كل اشكاله يشكل احد اكثر التهديدات خطورة على السلام في العالم وعلى الامن. وان اعمال الارهاب اجرامية وغير مبررة ايا كان حافزها".
ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء "باكثر العبارات حزما العنف الجبان والعشوائي" للاعتداءات التي وصفها وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بانها اعمال "وحشية". ودان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من جهته "اعمالا ارهابية مقيتة". وقال وزير الداخلية للصحافيين في نيودلهي انه "هجوم منظم نفذه ارهابيون"، مضيفا ان "مدينة بومباي وضعت بالكامل في حال تأهب قصوى".
واستهدفت التفجيرات منطقة سكنية للطبقة الوسطى وسوقا لبيع الذهب بالجملة ومبنى يضم تجار ماس ومتاجر مجوهرات. وانفجرت العبوة الاولى وتلتها الاخريان كل منهما بفارق 15 دقيقة. وقال وزير في الحكومة المحلية "من الواضح ان المنفذين ارادوا اصابة اكبر عدد من الناس. اصيب العديد من الاشخاص". ودعا وزير الداخلية بي شيدامبارام الى اجتماع رفيع المستوى فيما توجه فريق من المحققين الفدراليين الى بومباي. ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم رغم ان الشكوك تحوم حول جماعات استهدفت الهند في السابق. على غرار جماعتي مجاهدي الهند المحلية وعسكر طيبة التي تتخذ مقرا في باكستان.
وفي العام 2008. هاجمت مجموعة من عشرة مسلحين العديد من المواقع في بومباي مثل محطة السكة الحديد وفنادق فخمة ومقهى سياحي. واتهمت الهند يومها جماعة عسكر طيبة التي قاعدتها في باكستان بالوقوف وراء الاعتداءات. ما ادى الى وقف مفاوضات السلام بين نيودلهي واسلام اباد. ولم تستأنف المفاوضات بين البلدين النوويين سوى قبل بضعة اشهر. ووقع اخر هجوم في الهند في شباط/فبراير 2010 في غرب البلاد. وتجلى في انفجار في احد المطاعم واسفر عن تسعة قتلى بينهم اجنبي. وفي العام 2006. خلفت سبعة انفجارات ضخمة داخل قطارات في ضاحية بومباي 187 قتيلا من الركاب اضافة الى 800 جريح. وحملت الهند ايضا مجموعات مسلحة متمركزة في باكستان مسؤولية هذه الهجمات.