استمع مجلس الشعب السوري في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة محمد جهاد اللحام إلى عرض سياسي قدمه وزير الخارجية السورية وليد المعلم حول آخر المستجدات السياسية والأزمة في سورية.
استمع مجلس الشعب السوري في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة محمد جهاد اللحام إلى عرض سياسي قدمه وزير الخارجية السورية وليد المعلم حول آخر المستجدات السياسية والأزمة في سورية.
ولفت المعلم إلى أنه ما قام به وفد للجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف"2" جزء من واجبنا الوطني، لكنه لا يعادل ما يقوم به كل جندي في الجيش العربي السوري مرابض على حماية الوطن ومكافحة الإرهاب.
وأضاف الوزير المعلم لم نشارك في صياغة جنيف"1" أو التحضير لجنيف"2" لكن من شارك لفترات طويلة واجتماعات متعددة هم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وأن هذه الأطراف اتفقت على دعوة عدد من الدول لحضور المؤتمر لكننا" فوجئنا أن لائحة الدول المدعوة 40 دولة معظمها من الدول المتآمرة على سورية".
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أن وفد "الائتلاف" جاء ولديه تعليمات واضحة ووعود وصلت إلى درجة الأوهام بأنه سيتمكن من خلال مؤتمر جنيف"2" من استلام السلطة لذلك فهو لم يقبل مناقشة أي موضوع على الإطلاق سوى ما يسمى "هيئة الحكم الانتقالي".
وأشار إلى أن ورقة المبادئ السياسية التي أعدها الوفد السوري لا يختلف حول مضمونها أي سوري في الوطن أو خارجه بما تتضمنه من مطالب السوريين بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة فيها نظام ديمقراطي متعدد مع ضمان حرية الرأي والمعتقد والحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وتحرير الأراضي العربية السورية المحتلة كافة، لكننا "فوجئنا أن الطرف الآخر رفض هذه الورقة وأصر على مناقشة هيئة الحكم الانتقالي".
كما رفض ورقة عمل أخرى تتضمن خطوطا عريضة حول الالتزام بمكافحة الإرهاب ومنع تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين ومشروع بيان لإدانة موافقة الكونغرس الأمريكي على تمويل ما يسمى "المعارضة المعتدلة" رغم ان ما يهم الشعب السوري هو عودة الأمن والأمان ومكافحة الإرهاب.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن وفد "الائتلاف" جاء إلى المؤتمر بفكرة إلغاء الدستور واستبداله بإعلان دستوري متجاهلا آلية الغاء الدستور أو تعديله أو وضع دستور جديد مبينا أن الوفد السوري كان يريد الزام "وفد الائتلاف" بمكافحة الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري من خلال مخاطبته للدول الداعمة له لوقف تمويل هذه المجموعات والتنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب و"لم يكن يخشى مناقشة بند الحكومة الانتقالية وخاصة أن لدينا دراسة قانونية حول هذا البند".
ورأى المعلم أنه في حال استقال الإبراهيمي ولم توجه الدعوة إلى جنيف جديد فالمنطق يقود إلى شيئين هما "الاستمرار بإنجازات قواتنا المسلحة التي تدعو إلى الفخر ومواصلة الحوار مع مختلف مكونات المجتمع السوري والمعارضة الوطنية والجبهة الوطنية التقدمية لإطلاق حوار وطني واسع تحت سماء الوطن وتشجيع المصالحات الوطنية التي تجري في أكثر من منطقة وتعميمها على باقي أرجاء الوطن لأن من شأنها التخفيف من نزيف الدم السوري".