قال شاب سعودي توجه الى سوريا "للجهاد" هناك في صفوف تنظيم داعش قبل ان يعود الى المملكة ان الواقع في هذا البلد "مختلف وليس كما يصوره الاعلام".
قال شاب سعودي توجه الى سوريا "للجهاد" هناك في صفوف تنظيم داعش قبل ان يعود الى المملكة ان الواقع في هذا البلد "مختلف وليس كما يصوره الاعلام".
واضاف سليمان سعود السبيعي الملقب بي "السمبتيك" في مقابلة مع القناة الاولى الرسمية ان "الواقع في سوريا مختلف عما يصوره الاعلام، لا شيء يدل على الجهاد والامور هناك غير ما يتصوره من يريدون الذهاب للجهاد"، وتابع السبيعي (25 عاما) ان دافعه الاساسي "بنسبة سبعين في المئة للقتال في سوريا هو مقتل شقيقه هناك".
ويذكر ان العاهل السعودي الملك عبد لله بن عبد العزيز قرر مطلع شباط/فبراير الماضي معاقبة كل "من يشارك في اعمال قتالية خارج" المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة، فيما ليس واضحا ما اذا كان السبيعي سيمثل امام القضاء ام سينال عفوا بسبب عودته من تلقاء نفسه.
واكد السبيعي انه توجه الى "قطر ومنها الى تركيا قبل ان ينقله احد المهربين الى سوريا حيث اردت الانضمام الى جبهة النصرة ولكن لما وصلت قال لي احدهم انت مع الدولة الاسلامية في العراق والشام الان (داعش)"، واضاف "لقد خرجت للجهاد في سبيل الله، كنت اتمنى الموت، لكن لا شيء يدل على مسمى الجهاد هناك"، وكرر مرارا خلال المقابلة مناشدته الشبان السعوديين عدم التوجه الى سوريا.
اوضح ان "غالبية قيادات داعش من السوريين والعراقيين" مشيرا الى ان "التونسيين يشكلون العدد الاكبر" من المقاتلين، وقال السبيعي صاحب اللحية الخفيفة مرتديا الزي السعودي التقليدي وواضعا نظارات طبية "لما علموا ان لا علوم شرعية لدي، اوكلوا الي متابعة تويتر".
واضاف انه اصيب خلال احد المعارك كما "التقيت صدفة صديقي في الجامعة محمد العتيبي"، واشار الى ان "غالبية السعوديين هناك من صغار السن" مبديا استغرابه كيف تمكنوا من الخروج من المملكة.
ويشار الى ان الشبان دون سن الحادية والعشرين بحاجة الى موافقة ولي امرهم على سفرهم، ولا توجد ارقام محددة عن اعداد السعوديين الذين يشاركون في القتال في سوريا لكن مواقع التواصل الاجتماعي تعلن من حين لاخر مقتل احدهم هناك، لكن مصادر دبلوماسية غربية تقدر اعداد السعوديين الذين يقاتلون في سوريا بما لا يقل عن اربعة الاف.
واكد السبيعي ان غالبية السعوديين هناك لم تكن لديهم اهتمامات على علاقة بما يجري في سوريا، وختم مؤكدا انه غادر المعسكر حيث كان موجودا في شكل سري تاركا جواز سفره وانتقل الى تركيا حيث كان والده بانتظاره وعادا الى الرياض بالتنسيق مع السفارة السعودية.