22-11-2024 04:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

قلعة الشقيف سفينة ضباب

قلعة الشقيف سفينة ضباب

يلف الضباب الكثيف، هذه الأيام، مختلف الأماكن المرتفعة في جنوب لبنان، حتى تكاد تكون الرؤية حذرة وغير منقشعة في أوقات بعد الظهر.

قلعة شقيف يلفها الضباب يلف الضباب الكثيف، هذه الأيام، مختلف الأماكن المرتفعة في جنوب لبنان، حتى تكاد تكون الرؤية حذرة وغير منقشعة في أوقات بعد الظهر.

ومن قلعة الشقيف (فوق بلدة أرنون في قضاء النبطية) التي ترتفع أكثر من 700 متر عن سطح البحر، تغدو منطقة مرجعيون كلوحة ضبابية صامتة، إذ تبدو الطرق وبعض البيوت فيها كأشباح طرق وبيوت، مع العلم أن القلعة تكشف مرجعيون وجوارها وطريق «الخردلي» المؤدية إليها استراتيجيا.

وللقلعة نصيب من هذا الضباب الذي يعزلها في فترة ما بعد الظهر والمساء عن كل الجوار، حتى تغدو كأنها سفينة تحوم فوق الضباب.

ويستفيد المزارعون الجنوبيون، بنسبة محدودة، من تكاثر الضباب ودوامه عدة أيام، إذا يشكل رذاذه مادة منعشة للشجر والنبات في غياب المطر، وكذلك لأزهار النباتات على أنواعها، المثمرة أو البرّية، التي تفتحت قبل حلول فصل الربيع، بسبب تراجع حدة البرد وارتفاع درجة الحرارة.

لكن الأرض لن ترتوي من هذا الضباب ولا يمكن أن يشكل لها مخزوناً مائياً طويل الأمد. ويرجّح المزارعون أن يحمل الطقس بعد هذا الضباب «الربيعي» أمطاراً إلى المنطقة قد تعوّض قليلاً عن تراجع المنسوب السنوي لكمية الأمطار التي كانت تهطل عادة قبل فصل الربيع؛ وبدأ انحباسها يشكل همّاً وقلقاً لدى المزارعين والمواطنين على حدّ سواء، ما ينذر بشحّ في مياه الري والشفة، وما يترتب عنه من أمراض في المزروعات.

الرابط على موقع جريدة السفير