أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 05-03-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 05-03-2014
المونيتور: الولايات المتحدة تناقش التهديد الجهادي للبنان
جلسة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي بشأن لبنان ناقشت كيف يعمل الجيش اللبناني على لمواجهة التحدي الجهادي .
.. وفرت جلسة اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في 25 شباط برئاسة السناتور تيم كين، فرصة لاستكشاف كيف يحاول الجيش اللبناني المناورة وسط التحديات... وليس مستغربا أن قلق إدارة أوباما الاكبر هو من التصميم الإسرائيلي على اعتراض الطرق التي يستخدمها حزب الله لتزويد مستودعاته في لبنان بأسلحة متطورة منقولة من سوريا. وهنا تصبح الامور مثيرة للاهتمام. لسنوات ، استهدفت واشنطن قوة حزب الله على الصعيدين العسكري والسياسي . وبشكل سبب الذعر والإحباط للعديد من اللبنانيين، غالبا ما رأت الولايات المتحدة دعمها للقوات المسلحة اللبنانية باعتباره العصا التي تحد من دور حزب الله في هذه الأبعاد الحرجة من الحياة العامة في لبنان. وفي معظم النواحي، أُحبط هذا الهدف، ويعود ذلك في جزء كبير منه لأن الجيش اللبناني هو غير قادر وغير راغب في تحمل عبء تحدي عنصر أساسي في هذه الفسيفساء الوطنية.
الأميركيون يفتقدون الى الصبر فيما يتعلق بالسياسة اللبنانية القديمة المتمثلة بصيغة "لا غالب ولا مغلوب. " لكن إدارة أوباما لديها مشاكل أكثر إلحاحا اليوم. لقد أوضحت أن مصدر قلقها الأساسي في سوريا وبالتالي في لبنان هو الدور المتزايد الذي تلعبه الجماعات الجهادية السنية. وقال الجنرال مايكل بلين، المدير الرئيسي لسياسة الشرق الأوسط في وزارة الدفاع، "إن الصراع السوري يجذب المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء المنطقة والعالم . ونقدر انه هناك الآن عدد أكبر من المقاتلين الأجانب في سوريا من المقاتلين الأجانب في العراق في ذروة الحرب العراقية.... وقد بات هؤلاء المقاتلين الأجانب ذو حرفية عالية ويكتسبون خبرة يمكن أن يكون لها آثار مزعزعة للاستقرار في السنوات المقبلة . ... وقد انشأ كل من دولة العراق والشام و جبهة النصرة - وجودا له في لبنان وهما يسعيان لزيادة تعاونها مع الجماعات السنية المتطرفة العاملة بالفعل في لبنان. وقد اعلنت هذه الجماعات عن مسؤوليتها عن عدد من الهجمات الأخيرة في لبنان. "إن القوات المسلحة اللبنانية قد اتخذت مجموعة من التدابير الجريئة للحفاظ على الاستقرار في لبنان ومواجهة الآثار المزعزعة للاستقرار التي تهدد أمن لبنان " ...
لقد شهدت جلسات الاستماع هذه تغييرا منعشا عما كانت عليه في السابق، فعلى سبيل المثال ، تم التعامل مع حزب الله، الذي دائما ما كان هدفا مغريا للغضب الأمريكي، بأدب نسبيا. كمنظمة "متطرفة" بالتأكيد، واستخدم مصطلح "إرهابية " - لماما فقط. هذه الخطاب لا يعني تغييرا في وجهات نظر واشنطن، بل هو انعكاس ناضج للتهديد الجهادي المتنامي في لبنان والمتدفق من سوريا، والخيارات السياسية الصعبة التي يشكلها لجميع اللاعبين.
واشنطن بوست: بوتين فقد الاتصال بالواقع وصدق الدعاية التى يروج لها في روسيا
تحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عن تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى أوكرانيا، وانتشار قوات بلاده فى شبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب البلاد، وتساءلت في البداية قائلة: هل فقد بوتين الاتصال بالواقع مثلما قيل أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اقترحت على أوباما. وتسخر الافتتاحية من الرئيس الروسي وتقول: لا نملك الوصول إلى طبيبه النفسي، إلا أن أداءه غير المتماسك في المؤتمر الصحفي الذي تم ترتيبه على عجل أمس الثلاثاء، يدعم ملاحظة مزعجة وهي أن خطاب الرئيس الروسي أصبح لا يمكن تفريقه عن دعاية تليفزيون بلاده. وتضيف الصحيفة أن التليفزيون الروسي ادعى على مدار الأيام القليلة الماضية، أن فاشيين ومتطرفين آخرين مسلحين استولوا بشكل عنيف على السلطة فى أوكرانيا، وأنهم أطلقوا حملة ضد المتحدثين باللغة الروسية، وأن قوة دفاع محلية وليس قوات روسية قد تدخلت للدفاع عنهم فى شبه جزيرة القرم.. وهو أشبه إلى حد كبير بما قدمه بوتين للصحفيين أمس، مضيفا مزاعم شكلية أخرى تبين أن الكثير منها غير حقيقي. ورغم ما قاله مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون بأن الآلاف من القوات الروسية قد دخلت منطقة القرم منذ الجمعة الماضية، إلا أن بوتين أصر على أنه لم يأمر بالغزو الذى تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الاتحاد . وقال بوتين إنه لو قرر استخدام القوات المسلحة، فإن هذا سيكون قرارا مشروعا مع الامتثال الكامل للقانون الدولى فى ظل وجود نداء من الرئيس الشرعى للبلاد، ناهيك عن أن فيكتور يانوفيتش الذى أشار إليه بوتين لم يظهر منذ مؤتمر صحفى يوم الجمعة قال فيه، إنه عارض التدخل العسكرى الروسي.
ورأت الصحيفة أن أداء بوتين الذي وصفته بالغريب يظهر بشكل واضح، كيف أدى النظام السياسي الذى أنشأه إلى عزله عن الحقيقة الأحداث في الخارج والداخل أيضا.. فربما يتخيل على سبيل المثال أن الأغلبية الشاسعة من الروس يؤيدون مغامرته فى أوكرانيا، وإن كان استطلاعا للرأى أجراه مركز أبحاث الرأي العام الروسي وهو مؤسسة رسمية قد أظهر أن أكثر من 73% من الروس يعارضون التدخل. وحتى لو جاءت الخطوة التى قام بها بوتين قبل عدة سنوات، لكانت أثارت نقاشا عاما في روسيا، فقد أعلن اثنان من أحزاب المعارضة الرئيسية معارضتهما ووصف أحدهم ما قام به بوتين بالتهور، في حين قال الآخر إنه ينتهك حقوق الأوكرانيين في تقرير مصيرهم. لكن لا يوجد نقاش الآن فى موسكو، لأن قادة هذين الحزبين بوريس نيمتوسف، والكسى نافالنى تم اعتقالهما، فى حين تم إسكات وسائل الإعلام التى اعتادت أن تنشر آرائهما. ودعت الافتتاحية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى إلى ضرورة التحرك سريعا للحد من التكاليف المالية للغزو، فحتى لو كان قادة الاتحاد الأوروبى مترددون، فينبغي على الرئيس أوباما والكونغرس أن يجمدوا أصول كبار مسؤولي النظام الروسي، ويستهدفوا البنوك الروسية بالاستبعاد من النظام المالي في الولايات المتحدة، وهو هو قد يمثل دعوة استيقاظ يحتاجها بوتين بشدة.
الأسوشيتدبرس: تعامل إدارة أوباما مع هجوم بنغازى شجع بوتين على العدوان ضد أوكرانيا
ألقى السيناتور الجمهورى ليندسى غراهام، اللوم على فشل تعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الهجوم الإرهابي الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل أكثر من عام ونصف، وربطه بالتدخل الروسي في الأزمة الأوكرانية. وذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن غراهام كتب على صفحته بموقع تويتر يقول، إن أسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع هجوم بنغازي، والذى أسفر عن مقتل أربعة من موظفي القنصلية بينهم السفير، شجع الروس على شن هجومهم العسكرى فى القرم. ورغم أن الدافع وراء التوغل الروسي في شبه جزيرة القرم هو المخاوف الروسية الإستراتيجية بعد سقوط حليفها فيكتور يانوكوفيتش، لكن السيناتور الأمريكي اتهم السلوك الأمريكي في شمال إفريقيا وكتب قائلا: "لقد بدأت فى بنغازى. فعندما يقتل الأمريكيين ولا أحد يدفع الثمن، فإنك تدعو إلى هذا النوع من العدوان ضد أوكرانيا". وكانت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي قد ناقشت تقريرا يقول، إنه لم يكن هناك أي وسيلة معقولة يمكن للولايات المتحدة من خلالها استخدام القوى العسكرية لمنع هجوم بنغازي.
الاندبندنت البريطانية: نتنياهو يطلب المستحيل من الفلسطينيين
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لبين لينفيليد بعنوان "نتنياهو يطلب المستحيل". وقال لينفيليد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعتراف بشرعية دولة إسرائيل لإحراز تقدم في محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إلا أنه من المرجح عدم قبول عباس بذلك الأمر. وأضاف كاتب المقال أن نتنياهو يقود حملة لإظهار الفلسطينيين بأنهم المسؤولون عن تعثر مفاوضات السلام بين الطرفين، ويظهر ذلك جلياً في الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام مؤتمر منظمة "أيباك" للوبي الإسرائيلي في واشنطن، مطالباً عباس بالاعتراف بالدولة اليهودية، مضيفاً "أن الاعتراف سيظهر استعدادك الكامل لإنهاء النزاع"، مضيفاً "لا مبررات مقبولة، حان الوقت لعمل ذلكّ". ورفضت المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي هذه الدعوة، ووصفت نتنياهو بأنه "مخادع جدا " لتحقيق ذلك. وقالت إن القبول بهذا الاعتراف يعتبر تمييزاً ضد الأقلية العربية في إسرائيل ويقوض حقوق اللاجئين ويشجع على إساءة استخدام الدين. وأوضحت عشرواي "نتنياهو يريد أن يتبنى عباس والفلسطينيون الرواية الصهيونية، لكننا لن نصبح صهاينة"، مضيفة "إسرائيل بنيت على أراض فلسطينية، وعشنا هناك لقرون عدة، نحن ضحايا الصهيونية وقد طردونا واحتلوا أرضنا"، وتساءلت هل علينا إضفاء الشرعية على ذلك؟ وأكدت أن شرط نتنياهو المسبق لدفع عجلة المفاوضات يعتبر "مستحيلاً". وأشار كاتب المقال إلى أنه بالرغم من الضغوط على عباس قبيل لقائه المرتقب مع أوباما خلال الأسبوعين المقبلين، إلا أن نتنياهو حريص على الاستمرار في جو المفاوضات. وحول هذا الموضوع يعلق يوسي الفير من مركز "جافا" للدراسات الاستراتيجية أن "نتنياهو مستعد وبسعادة عارمة للمضي قدماً في هذه المفاوضات لأطول وقت ممكن، دون التوصل إلى أي نتيجة". وختم ألفير بالقول إن "مفاوضات السلام قد تصبح طقوسا فارغة لا نهاية لها لأنها مبنية على اتفاق إطار لا يؤمن به أحد".
التايمز البريطانية: احتجاز ثمانية أشخاص للتحقيق بشأن احتيال في تقديم مساعدات لسوريا
نشرت صحيفة التايمز تقرير لديفيد براون يقول فيه إن الشرطة البريطانية اعتقلت ثمانية أشخاص في إطار التحقيق مع أربع مؤسسات خيرية ترسل "مساعدات" لسوريا للاشتباه في أن التبرعات التي جمعتها استخدمت لتمويل جماعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وتقول الصحيفة إن المداهمات التي جرت على منازل وشركات جاءت إثر تحقيق بشأن مصادرة 44 ألف جنيه استرليني نقدا من قافلة معونات كانت في طريقها لمغادرة بريطانيا عبر ميناء دوفر في كانون الأول 2012. وتضيف الصحيفة أن شكوك الشرطة تزايدت بشأن احتمال استخدام قوافل الإغاثة كستار للمقاتلين ولإرسال إمدادات لجماعات متطرفة على صلة بالقاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة قوله إن التحقيقات تهدف إلى ضمان وصول تبرعات الجماهير إلى المعنيين الحقيقيين وليس لاستخدامها في أنشطة إجرامية أو ذات صلة بالإرهاب. وتقول الصحيفة إن مفوضية الشؤون الخيرية، وهي الجهة الرقابية المسؤولة عن الإشراف على المؤسسات الخيرية، أصدرت تعليمات لقوافل الإغاثة المتجهة إلى سوريا بأن تتحقق جديا من شخصية المتطوعين لضمان عدم استخدامهم كساتر لتهريب مقاتلين إلى داخل سوريا. وقالت مفوضية الشؤون الخيرية أيضا إنه يجب التأكد أيضا من أن المعدات المرسلة إلى سوريا ستستخدم في أغراض إنسانية مشروعة.
واشنطن بوست: الولايات المتحدة تجعل الأزمات في أوكرانيا وسوريا أكثر سوءاً بعدم التخطيط لإدارتها
بينما تحاول الولايات المتحدة جاهدةً إيجاد سبيل للرد على تدخل روسيا في شبه جزيرة القرم - وربما ذلك يشكل المعضلة الأكثر إلحاحاً في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس أوباما - يطرأ سؤال آخر يتعلق بالإجراءات وهو: لماذا لم تأخذ واشنطن في الحسبان حدوث ذلك؟ عندما كنت أخدم ضمن هيئة موظفي "مجلس الأمن القومي" الأمريكي، كنت أقل اهتماماً في المشاركة في جلسات التخطيط لحالات الطوارئ. وفي خضم ما يشهده العالم من أحداث جسام تستدعي ردوداً فورية، فقد بدا من رحابة الصدر تقريباً المشاركة في مناقشات افتراضية حول كيفية مواجهة الأحداث التي لم تحدث حتى الآن، وربما لن تحدث على الإطلاق.
بيد أن التخطيط لحالات الطوارئ يُعد خطوة حاسمة في عملية صنع السياسات. إذ أنه يحمل المرء على التفكير ليس فقط في كيفية الرد على الأحداث اليومية ومواجهتها، لكن أيضاً استقراء عدد من الخطوات اللازم اتخاذها في المستقبل والنظر في التداعيات المترتبة على مصالح الولايات المتحدة مع تكشف تلك الأحداث. ومن خلال القيام بذلك، يكوّن المرء فهماً أفضل لمجريات الأمور وما هو محتمل أن يحدث، ويقف كذلك على الخطوات السياسية التي ينبغي للمرء اتخاذها الآن لتجنب الأزمات في المستقبل، أو على الأقل معرفة كيفية الاستعداد لها عندما تندلع. ويفرض التخطيط أيضاً تحديد الأولويات: إذ لا يتوافر لكبار المسؤولين الكثير من الوقت والطاقة، لكي يكرسوهما في أمور هامشية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة.
لقد اتسمت بعض إخفاقات سياسة [واشنطن] الخارجية في الآونة الأخيرة بالحدة الشديدة كالإخفاق في وضع تصورات للمستقبل والتخطيط لحالات الطوارئ السياسية. وقد كان بالإمكان التنبؤ بالكثير من الأزمات التي تواجهها الولايات المتحدة في الوقت الراهن. ففي فنزويلا، لم يكن لانتقال الشعلة الشافيزية إلى نيكولاس مادورو الذي اختاره هوجو شافيز خليفة له أن تُكلل بالنجاح على الإطلاق. وكانت سياسات شافيز الغريبة والشاذة مدفوعة بما حظي به من جاذبية وفتنة قوية ودهاء سياسي فضلاً عن ولاء القوات المسلحة له. إلا أن مادورو لا يتمتع بأي من هذه المزايا. ولكن مع تدهور الاقتصاد الفنزويلي وتزايد وتيرة الغضب الشعبي في ظل الحكم الفاسد الذي يقبع تحته، لجأ مادورو إلى الأداة الرئيسية المتاحة أمامه وهي: استخدام القوة الغاشمة. ولم يكن هناك مفر من هذا السيناريو بأي حال من الأحوال، بيد أنه كان من الممكن التنبؤ به بكل تأكيد. ولم تتمكن واشنطن حتى الآن من الرد على ما يفعله. أما في سوريا، فقد تواترت تحذيرات بشأن مغبة التقاعس الأمريكي - تجاه تزايد حصيلة الخسائر البشرية وحدة التطرف - على لسان محللي قضايا الشرق الأوسط منذ عام 2011. بيد وضعت الولايات المتحدة نفسها في زاوية ضيقة بإصرارها على رحيل بشار الأسد مع رفضها الثابت تبني سياسة للتعجيل برحيله، الأمر الذي ترك سوريا تحترق بالفعل. وقد زاد من نقص البصيرة الأمريكية، عندما حذر أوباما الرئيس السوري الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يجد في جعبته أي ردود جاهزة عندما تحداه الأسد واستخدم تلك الأسلحة.
وفي أوكرانيا، إن اللحظة الأساسية للتدبر قد تجاوزت الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما رفض الرئيس يانوكوفيتش آنذاك التوقيع على اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهو تحول في السياسة ربما تأثر بمزيج من الإكراه والمحفزات الروسية. ولم يبدر من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أي رد على المناورة الروسية، وذلك في رغبة قوية منهما لتجنب خوض "حرب مزايدة" مع موسكو أو الانخراط في ألعاب جيوسياسية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن بعد مرور شهرين، زاد الثمن الذي يلزم على واشنطن دفعه لتأمين أوكرانيا، فضلاً عن تزايد المخاطر الجيوسياسية. وفي كل حالة، فإن ما كان مطلوباً، وما كانت قد تنصح به خطط الطوارئ، تقع ضمن إطار السياسات الأكثر جرأة. ولا تكمن الجرأة في التصرف بتهور أو بعدوانية - وهي البدائل الواهية التي يسوقها المسؤولون الأمريكيون هذه الأيام للدفاع عن حالة السلبية والتقاعس التي آلت إليها واشنطن - لكنها تكمن في اتخاذ خطوات استباقية في وقت مبكر لتفادي الأزمات. وفي كل حالة، يبدو أن السياسة المتبعة مصممة للحد من المخاطر والخسائر على المدى القصير - لكن على حساب زيادة الخسائر على المدى الطويل. لقد وقفت الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد عندما تأججت الأزمات وتفاقمت المشاكل إلى درجة كان يصعب حلها، وتراجعت مكانتها تباعاً.
والآن، بعد قيام الولايات المتحدة وحلفائها بتحذير موسكو من أن تدخلها سوف يكلفها الكثير من الخسائر وتجاهلها لذلك، يتعين على هذه الدول التحرك بسرعة لتنفيذ ما حذر به الرئيس أوباما. لكن العملية السياسية لا يمكن أن تتوقف عند هذا الحد. ولم يفت الأوان بعد للتفكير في المستقبل والتخطيط لحالات الطوارئ التي يمكن التنبؤ بها. فبالإضافة إلى معاقبة روسيا لانتهاكها السيادة الأوكرانية، سواء من خلال فرض عقوبات أو ما يتعلق بها من خطوات، يتعين على واشنطن النظر في طريقة توقف بها أي تقدم آخر للقوات الروسية وكذلك الرد على ردود الفعل الروسية المضادة مثل التهديدات بقطع إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا. ونظراً لأن هدف واشنطن الأكبر لا يتمثل فقط في معاقبة روسيا على ما اقترفته من أخطاء بل في مساعدة أوكرانيا على النهوض على قدميها، لذا يجب أن تركز السياسة الأمريكية على كيفية تقديم الدعم للاقتصاد الأوكراني بالإضافة إلى التشجيع على إنشاء حكومة تعددية. ولكي تنعم أوكرانيا بالاستقرار والازدهار، يتعين تحقيق تقدم على هذه الجبهات، وليس فقط انسحاب القوات الروسية من شبه جزيرة القرم. إنّ توغل روسيا في أوكرانيا هو بمثابة تذكير لأمر يعلمه واضعو السياسات ونسوه مرات عديدة وهو أن: الجغرافيا السياسية لم تندحر بعد. وينبغي لها أيضاً أن تساعد واشنطن في النهوض من ثبات سياستها الخارجية والتأكيد على أهمية التخطيط للطوارئ والتفكير التقدمي في صنع السياسات. وفي عالم مليء بالصراعات والأزمات، ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة على الأقل لما يمكن التنبؤ به من هذه الصراعات والأزمات - والأفضل من ذلك، العمل على منعها.
عناوين الصحف
التايم الاميركية
• عزلة غزة تتزايد فيما تحظر محكمة مصرية حركة حماس.
ديلي تلغراف
• حصار المخيم السوري يحجب المساعدات عن الآلاف.
• إسرائيل تصدر أرقاما حول التوسع الضخم للمستوطنات.
واشنطن بوست
• الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات أحادية الجانب على روسيا.
الاندبندنت البريطانية
• سوريا: فيديو يظهر أفراد عصابة موالية للأسد من لوس انجلوس يقاتلون في الحرب الأهلية.
نيويورك تايمز
• سوريا تسرع شحناتها للتخلص من المواد الكيميائية.
• نتنياهو يعزز الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق سلام.
الغارديان البريطانية
• نتنياهو يقول انه مستعد للتوصل الى 'سلام تاريخي "مع الفلسطينيين.
• البحرية الاسترالية تنقذ 13 إيرانيين تحطمت سفينتهم .
• محكمة مصرية تحظر حماس وسط حملة على الإخوان المسلمين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها