هل تنضج طبخة البيان الوزاري قبل جلسة الغد؟ إتصالات مكثفة على خط عين التينة - كليمنصو، لبلورة صيغة تخرج البيان من عنق الزجاجة. هذا ما تناولته الصحف اللبنانية
هل تنضج طبخة البيان الوزاري قبل جلسة الغد؟ إتصالات مكثفة على خط عين التينة - كليمنصو، لبلورة صيغة تخرج البيان من عنق الزجاجة. هذا ما تناولته الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 7-3-2012، فقد اشارت الى السيناريوهات التي طرحت للنقاش امس حيث بدا معها الوزير وائل أبو فاعور بعد خروجه من عين التينة متفائلا، لكنه ربط النتيجة بالقرار السياسي.
أما دوليا فقد تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية للازمة السورية وخصوصا مع تقدم الجيش السوري في مدينة الزارة في ريف حمص الغربي بالتوازي مع نجاحه في تضيق الخناق على المسلحين المتواجدين في مدينة يبرود القلمونية بعد استعادته لمزارع ريما كاملة ووصوله الى مشارف المدينة. كما استمرت تغطية الصحف لتطورات الازمة الاوكرانية.
السفير
متى تظهر نتائج الاتصالات السعودية ــ الإيرانية؟
«البيان» ينتظر «أعجوبة» إقليمية
بداية مع صحيفة السفير التي اشارت الى انه بدأت "تتآكل مهلة الثلاثين يوما الممنوحة دستوريا للحكومة لإعداد بيانها الوزاري، يوما بعد يوم، والباقي منها تسعة أيام، من دون أن تتمكن لجنة الصياغة من تجاوز مربع الخلاف على كيفية إدراج بند المقاومة.
وقال مصدر واسع الاطلاع لـ«السفير» ان المناخات الخارجية فرضت، إلى حد كبير، على جميع الأطراف تقديم تنازلات متبادلة أدت إلى ولادة الحكومة، وإذا صحت المعلومات المتداولة عن نية الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز توجيه دعوة الى الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني لزيارة السعودية، فإن ذلك سيشكل مؤشرا باتجاه الدفع لإيجاد صيغة بيان وزاري مقبول من الجميع. واشار الى أن الاتصالات بين الرياض وطهران «بدأت لكن من السابق لأوانه التحدث عن نتائجها».
وفيما رفضت مصادر ديبلوماسية عربية نفي هذه المعلومات أو تأكيدها، قالت مصادر ديبلوماسية ايرانية انه لا معلومات لديها، حتى الآن، في شأن توجيه دعوة للرئيس الايراني لزيارة السعودية.
واذا كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد مهد لسفره إلى فرنسا، برسائل غير مباشرة الى «حزب الله»، بأنه لم يقصده مباشرة في «خطاب الكسليك»، وأنه سيوضح ما التبس من أمور في ذهن البعض قريبا، فان الاحتفاء الدولي به وبـ«اعلان بعبدا» في مؤتمر باريس، جعله يكمل المنحى السجالي مع «حزب الله»، خاصة بقوله ان هجوم «الحزب» عليه كان متوقعا.. من قبل خطابه، ملمحا للمرة الأولى لانزعاجه من خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي حدد فيه مواصفات رئيس الجمهورية المقبل.
ومن باب النصيحة ليس الا، خاطب سليمان «حزب الله» بشكل غير مباشر قائلا: «ما حدا يغلط ويعملي تهويل، من اي نوع كان، اللي بيغلط يروح يقرا خطاب القسم». ورد على موقف رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في منتصف آب الماضي والذي قال فيه ان إعلان بعبدا «ولد ميتا ولم يبق منه إلا الحبر على الورق»، فقال «لا ينبغي ان نقول ان حبر الاعلان قد جف، وهو ليس حبرا على ورق، ينبغي ان نحترمه، ولا يجوز تسخيفه، وهو لمصلحة حزب الله، والجميع سيلجأ الى هذا الحبر».
وأكد سليمان أن اعلان بعبدا «اكبر من البيان الوزاري»، وقال ان موضوع المقاومة سيصار الى ايجاد صيغة مرنة له.
في ظل هذا المناخ، تعقد لجنة البيان الوزاري اجتماعها التاسع، اليوم، في السرايا، من دون أن يسجل أي خرق سياسي في جدار الصياغات المتعلقة ببند المقاومة، بسبب اتساع مساحة انعدام الثقة بين الأطراف السياسية، على حد تعبير رئيس الحكومة تمام سلام.
في هذه الأثناء، زار عضو لجنة الصياغة وزير الداخلية نهاد المشنوق الرابية، والتقى العماد ميشال عون، وأجرى ليلا اتصالا برئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وتوقع التوصل الى تسوية، وقال لـ«السفير» إن من مصلحة الجميع أن تنال الحكومة الثقة، وأن تتفرغ للأولويات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وأن تهيئ المناخ للانتخابات الرئاسية.
وعشية جلسة لجنة الصياغة، التقى موفد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور، رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحضور الوزير علي حسن خليل. وقال ابو فاعور لـ«السفير»: «حتى الآن (مساء امس)، لا جديد، ولكن هناك صيغا من قبلنا ومن قبل الرئيس بري يمكن ان تحظى بموافقة الاطراف. لكن كل ذلك مشروط بتوفر الارادة السياسية للتمكن من اخراج الحكومة من عنق الزجاجة».
وتمنى ابو فاعور ان تكون جلسة اللجنة اليوم هي الاخيرة، و«خاتمة الاحزان بالمعنى السياسي، ولكن ليس هناك ما يؤشر الى مخرج، صحيح ان هناك ايجابيات لفظية لكنها مع وقف التنفيذ».
وكشف عضو اللجنة الوزارية سجعان قزي لـ«السفير» انه سيتقدم اليوم بمقترح جديد لبند «علاقة الدولة والمقاومة»، رافضاً الافصاح عنه «إذ لا يجوز ان نعلن عنه في الصحف قبل إبلاغ اللجنة به»، وتوقع أن يتقدم الوزير أبو فاعور بصيغة جديدة للبند العالق.
وقال عضو اللجنة الوزير محمد فنيش لـ«السفير» إن أجواء النقاش «ليست ولن تكون مقفلة أمام الصيغ البديلة لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، بل نحن منفتحون على أية صيغة تضمن حق لبنان واللبنانيين بالمقاومة، أما الإستراتيجية الدفاعية الوطنية فهي قيد البحث في هيئة الحوار الوطني»، مبديا أمله بالتوصل إلى حل قريب «حسبما توحي الأجواء».
فقدان الاتصال بالراهبات.. وإعادة هيكلة «أركان الحر»
الجيش يعلن استعادة مزارع ريما
اقتربت عملية إحكام القوات السورية حصارها ليبرود من الاكتمال، مع سيطرتها، أمس، على منطقة ريما ومزارعها ومجمع وتلة القطري في محيط المدينة، التي لا تزال فليطة منفذها الاخير نحو عرسال في لبنان. وفي تطور ميداني آخر لا يقل أهمية، بدأت القوات السورية اقتحام قرية الزارة في ريف حمص، حيث يتواجد مقاتلون تابعون لـ«جند الشام»، والتي سيؤدي سقوطها إلى زيادة الضغط على مسلحي «جبهة النصرة» المتحصنين في قلعة الحصن القريبة.
الى ذلك، أجرى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إعادة هيكلة «هيئة رئاسة أركان الجيش الحر» المتهالكة في ظل الخلافات التي حصلت جراء الإطاحة برئيس «الأركان» سليم إدريس وتعيين عبد الإله البشير بديلا عنه.
وأعلن «الائتلاف»، في بيان بعد اجتماعات في اسطنبول بين رئيسه احمد الجربا و«وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة» اسعد مصطفى وإدريس والبشير و«قادة الجبهات»، «وافق إدريس على الاستقالة من رئاسة هيئة أركان الجيش السوري الحر، ضمن اتفاق يقضي أيضا باستقالة مصطفى ونوابه، وتعيين إدريس مستشارا لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية». وأشار إلى أن «بنود الاتفاق تشمل توسعة المجلس العسكري الأعلى وزيادة عدد أعضائه».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله «أحكمت وحدات من جيشنا سيطرتها الكاملة على بلدة ريما ومزارعها ومجمع وتلة القطري المشرفة على التلال الشرقية لمدينة يبرود، وأعادت إليهما الأمن والاستقرار، بعد أن قضت على كامل تجمعات الإرهابيين فيهما».
وذكرت «سانا» أنه «تم تدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل والقضاء على عدد من الإرهابيين من جبهة النصرة جنوب غرب بلدة السحل وعند دوار الصالحية وجنوب غرب مدينة يبرود».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات السورية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقات?