اعربت دول الغرب خلال مؤتمر في روما عن قلقها حول ليبيا وطالبت السلطات في طرابلس ببذل جهد اكبر لاطلاق "حوار وطني" حقيقي
اعربت دول الغرب خلال مؤتمر في روما الخميس عن قلقها حول ليبيا وطالبت السلطات في طرابلس ببذل جهد اكبر لاطلاق "حوار وطني" حقيقي، مؤكدة ان التقدم المحرز والوضع السياسي والامني في هذا البلد "مثيران للقلق".
واعتبرت وزيرة الخارجية الايطالية الجديدة فيديركا موغيريني ان بطء العملية الانتقالية نحو الديمقراطية "لا يتيح نشر مساعدة الاسرة الدولية". واضافت "لا احد يمكن ان يسمح لنفسه بافشال العملية الانتقالية"، داعية ليبيا الى "بذل جهود من اجل تطبيق المشاريع".
واشار نظيرها الفرنسي لوران فابيوس الى "الوضع المقلق" بسبب "عدم ضمان الامن والاعمال الارهابية خصوصا في الجنوب وبسبب عدم استقرار الوضع السياسي". وعلى الصعيد الامني، لفت فابيوس الى مبادرة فرنسية-المانية لبناء و"حراسة" مستودعات اسلحة في هذا البلد الشاسع والذي لا تخضع حدوده لرقابة مشددة.
الا ان فرنسا وايطاليا اشادتا بـ"نجاح" مؤتمر روما والذي شارك فيه اكثر من 40 وفدا من دول ومنظمات دولية، من بينها وللمرة الاولى الصين وروسيا. واعتبر فابيوس المؤتمر "مفيدا" على غرار ممثل الامم المتحدة الخاص في ليبيا طارق متري.
واوضح متري ان "رسالة المؤتمر سياسية بشكل خاص لان حتى الشؤون الامنية لا يمكن النظر اليها من الجانب التقني دون سواه"، مع تدريب قوات الشرطة او الجيش. ودعا متري الى "حوار سياسي" اكبر على الصعيد الوطني، مشيرا الى انه حصل في روما على "تفويض جديد لتعزيز مهمته".
وافادت مصادر دبلوماسية غربية ان اطلاق حوار وطني حقيقي معناه "حضور جميع الاطراف الى الطاولة" لتجاوز مشكلة "تراتبية الشرعية" بين الحكومة وسلطات المناطق والقبائل.
من جهته، قال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز انه مدرك لتطلعات الاسرة الدولية، مؤكدا ان كل المؤسسات الحالية ممثلة في الوفد الليبي ومن بينها المؤتمر الوطني العام. وقال "لقد اتينا بالتزام سياسي قوي لمواصلة العملية الديموقراطية واقامة المؤسسات"، مشيرا الى ان البلاد كانت "اسيرة طيلة 40 عاما" في ظل حكم معمر القذافي.