اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن التدخل العسكري في ليبيا يظهر اعتماد الدول الأوروبية على الولايات المتحدة
اعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن التدخل العسكري في ليبيا يظهر اعتماد الدول الأوروبية على الولايات المتحدة .
راسموسن، وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال إن "العمليات في ليبيا تظهر أن هناك قدرة على تعزيز ما يمكن أن نسميه ركيزة اوروبية في الحلف الأطلسي". ولفت راسموسن الى "أنها المرة الأولى في تاريخ الحلف الأطلسي التي تجري فيها عملية لا تكون تحت قيادة الأميركيين بل الأوروبيين".
وأضاف راسموسن أنه لا يمكن للأطلسي قيادة العملية العسكرية في ليبيا من دون الوسائل "الفريدة والأساسية" التي تقدمها الولايات المتحدة،" نظراً الى أوجه القصور التي يعاني منها الأوروبيون خصوصاً في مجالات المراقبة وتحديد الأهداف جواً". كما أسف راسموسن "لمستوى الانفاق العسكري في اوروبا، التي لا تمثل مساهمتها الإجمالية حالياً على صعيد الميزانية سوى 20% من المجموع التراكمي لبلدان الحلف مقابل نسبة الثلث عند نهاية الحرب الباردة. فيما تمثل اميركا الشمالية ال 80 % المتبقية".
وفيما يتعلق بالعمليتين العسكريتين للأطلسي في ليبيا وأفغانستان، وعن إمكانية أن لا تحققا النتيجة المرجوة، أكد راسموسن أن الأمور تبدلت في النزاعات الحالية عما كان عليه الوضع في السابق، "في عالم اليوم فإن نهاية أي نزاع غالباً ما تكون غير واضحة وذلك لأن الناس باتت تطالب بنهج أكثر حذراً وباتت الكثير من وسائل الإعلام تركز على الخسائر في صفوف المدنيين". وأضاف "هذا يفسر ايضا لماذا تكون النتيجة النهائية أكثر ضبابية. لأن الناس يفضلون حلاً سياسيا، هذه هي الحقيقة التي نواجهها".