إنتقل الثوار الليبيون الى الهجوم أمس الخميس في شرق ليبيا بعد تحقيق انتصارات في الغرب، الا ان الزعيم الليبي معمر القذافي ظل على موقفه معلنا ان "ساعة المعركة دقت".

إنتقل الثوار الليبيون الى الهجوم أمس الخميس في شرق ليبيا بعد تحقيق انتصارات في الغرب، الا ان الرئيس الليبي معمر القذافي ظل على موقفه معلنا ان "ساعة المعركة دقت"، وذلك بعد خمسة اشهر على بدء الثورة.

وتاتي هذه التطورات عشية انعقاد اجتماع رابع لمجموعة الاتصال حول ليبيا حيث من المقرر ان يتباحث 15 وزيرا للخارجية في حل سياسي للنزاع وتنسيق المساعدة الدولية الى الثوار.

ومن المتوقع حضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الفرنسي الان جوبيه والايطايا فرانكو فراتيني والبريطاني وليام هيغ بينما اعتذر الروسي سيرغي لافروف عن المشاركة،الا ان الاطراف المعنية يبدون مصممين من جديد على حل النزاع من خلال السلاح.

وبعد ان عزز الثوار مواقعهم الجديدة في الغرب بالقرب من الاصابعة (80 كلم جنوب طرابلس)، بدأوا مساء الخميس التقدم نحو البريقة، المدينة النفطية في الشرق حيث سيشنون هجومهم.

وصرح محمد عبد الكريم الطبيب في مستشفى اجدابيا (80 كلم وتخضع لسيطرة الثوار) أن"مسلحا قتل واصيب خمسة بجروح في منطقة البريقة، وان وحدة للثوار موجودة على مشارف المدينة".

وقال مسؤول من الثوار"نحن نستعد للدخول الى البريقة والهجوم سيبدا قريبا". من جهته، اعلن الحلف الاطلسي تدمير ستة اهداف عسكرية للقوات الموالية للقذافي.

الا ان القذافي الذي تزداد عزلته الدولية اعتبر في رسالة صوتية بثتها مكبرات للصوت امام حشد في شرق العاصمة أن"ساعة المعركة دقت، استعدوا للزحف على بنغازي ومصراتة (200 كلم شرق طرابلس) والجبل الغربي لتحريرها من تحت هيمنة الخونة والجواسيس".

واضاف القذافي "نحن هنا وسنبقى على هذه الارض، وسابقى الى جانب شعبي حتى اخر قطرة من دمي".

وختم قائلا "المجد لنا والخلود للشهداء سنبقى في ليبيا رغما عنهم".

كما انه اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تقود بلاده الغارات على ليبيا بانه "مجرم حرب  شوه تاريخ فرنسا".