06-11-2024 07:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-3-2014: البيان الوزاري وملف تحرير الراهبات

الصحافة اليوم 10-3-2014: البيان الوزاري وملف تحرير الراهبات

ابرز ما جاء في الصحف المحلية اليوم الاثنين 10/3/2014

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم ابرز التطورات الامنية والسياسية ولا سيما قضية الافراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا. كما كان هناك متابعات لموضوع صياغة البيان الوزاري في الحكومة اللبنانية.


السفير

صفقة الـ 16: الميدان والأمن العام وقطر
رحلة الراهبات من يبرود الى الحرية

قبيل منتصف ليل أمس بقليل انتهت معاناة راهبات معلولا الـ13والمساعدات الثلاث، مع إطلاق سراحهن، ليطوى بذلك ملف آخر من ملفات الخطف في سوريا، في "استنساخ" لسيناريو تحرير المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، سواء من حيث الضغط الميداني الذي شدّ الخناق على الخاطفين، او من حيث دور الأمن العام اللبناني والوسطاء الإقليميين وتفاصيل صفقة التبادل، ليصبح السؤال التالي: ماذا عن قضية المطرانين المخطوفين؟
لم تكن رحلة الامتار الاخيرة للراهبات الى الحرية سهلة، إذ تخللها الكثير من حبس الأنفاس، والصعود والهبوط في التوقعات، قبل ان تكتمل فصولها في ساعة مبكرة من فجر اليوم، مع وصولهن الى جديدة يابوس، حيث كان في استقبالهن الوسيط الذي لعب دوراً أساسياً في قضيتهن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بالإضافة الى وفد يمثل البطريركية الأرثوذكسية ووزير الأوقاف السوري ومطران دمشق ومحافظ ريف دمشق وعدد من الذين واكبوا هذه القضية من ألفها الى يائها.
وجاءت هذه النتيجة تتويجاً لمسار طويل من المفاوضات الشائكة التي استمرت طيلة ثلاثة أشهر وشاركت فيها دول، وخاصة قطر، وأدارها اللواء عباس ابراهيم، بإشراف رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وصلت الراهبات المحررات الى جديدة يابوس في نقطة تقع داخل الحدود السورية، بمواكبة الأمن العام، الذي كانت إحدى دورياته قد تسلمت الراهبات والمساعدات الـ16 عند نقطة وادي عطا في جرود عرسال، بعدما تعثرت عملية الإفراج لبعض الوقت مساء أمس، بفعل الضغوط التي مارسها الخاطفون في اللحظات الاخيرة لتعديل شروط الصفقة، وهو ما كاد يهدد مصير الاتفاق المبرم معهم، قبل ان يعودوا الى التقيد به، بعد الرد القاطع الذي وصلهم من اللواء ابراهيم برفض أية محاولة للتجزئة أو التنصل من بنود الصفقة المتفاهم عليها.

وعُلم ان الخاطفين طرحوا في ربع الساعة الأخير زيادة عدد المعتقلات اللواتي يطالبون باطلاق سراحهن وتجزئة الصفقة، بحيث يُفرج أولا عن 8 من الراهبات المحتجزات ثم يُفرج لاحقاً عن الأخريات (صفقة ثانية)، على ان تطلق السلطات السورية عشرات المعتقلات لديها على مرحلتين ايضاً، لكن هذا الطرح رُفض من ابراهيم الذي ابلغهم بموقف حاسم مفاده: إما تنفيذ الاتفاق بحذافيره وإطلاق جميع الراهبات دفعة واحدة، وإما أن تلغى العملية من اساسها.
واقترن موقف ابراهيم بترك ضباط الأمن العام نقطة انتظار الراهبات في جرود عرسال، وقبل أن يتوجهوا الى بيروت، جاءتهم تعليمات جديدة من اللواء ابراهيم بالعودة الى النقطة المتفاهم عليها، اثر تراجع الخاطفين عن مطالبهم واتصالهم مجدداً بالوسيط القطري وإبلاغه استعدادهم للسير بالصفقة من دون تعديلات.
وما ساهم في إعطاء قوة دفع للمفاوضات هو ان الجيش السوري كان اشترط إطلاق الراهبات خلال 24ساعة، بالتزامن مع معطيات ميدانية في محيط يبرود مكان احتجاز الراهبات، ما دفع المسلحين الى الموافقة على إبرام صفقة الامر الواقع.
وفي المعلومات، ان تحرير راهبات معلولا جاء في سياق سلة متكاملة قضت بإطلاق سراح معتقلات في السجون السورية (أكثر من 150 وفق ابراهيم) وتسليم الخاطفين مبلغ 16مليون دولار أميركي، تولت تسديده دولة قطر التي حضر رئيس استخباراتها غانم الكبيسي الى لبنان منذ ليل السبت (كان قد تابع المفاوضات من يوم الخميس من اسطنبول بالتنسيق اليومي مع اللواء ابراهيم الذي قطع زيارته الى موسكو وعاد الى بيروت على وجه السرعة).

تفاصيل الصفقة
ولكن، ماذا عن المخاض الذي سبق الخاتمة السعيدة، وكيف اختمرت صفقة تحرير الراهبات؟
تنشر "السفير" الرواية الكاملة بمراحلها المتدرجة:
مفاوضات متقطعة ومعقدة، انقضت ما بين اختطاف راهبات معلولا في الثالث من كانون الاول 2013، ومساء امس. ثلاث قنوات مختلفة فاوضت نائب امير "جبهة النصرة" في القلمون "ابو عزام الكويتي" في مقره في يبرود، قبل التوصل الى التفاهم الاخير الذي انقشعت معه الغيوم.
وغداة عملية الخطف، انطلق مساران من التفاوض، على قاعدة ان الراهبات ضيفات يسهل تحريرهن، ولسن رهينات، وهو ما ردده للتغطية سياسياً على عملية الخطف، أقطاب في المعارضة السورية، كميشال كيلو، الذي قال إثر العملية، إن المعلوليات ضيفات لدى صديق في يبرود، ولسن مخطوفات.
وخلال الاسابيع الاولى، وقبل دخول القطريين على خط المفاوضات، كان ابو عزام الكويتي، (نائب ابو مالك التلي الذي هو امير "جبهة النصرة" في القلمون) قد استرد من الخاطف الاول والمهرب السابق بين لبنان وسوريا مثقال حمامه، احد قادة "كتائب الصرخة"، المجموعة التي خطفها، عند الهجوم الثاني على معلولا في الثاني من كانون الاول.
واختبر الخاطفون في البداية، مكتب الامم المتحدة في دمشق، ورئيسه السفير مختار لماني. رفض لماني الذهاب الى يبرود للتفاوض مباشرة مع "جبهة النصرة"، بعد حديث في "السكايب" مع ابو عزام الكويتي. وكانت نيويورك، قد اوعزت للماني، برفض اي اتصال مباشر، مع "جبهة النصرة" الموضوعة على لائحة الارهاب، فتوقفت المفاوضات.
انفتح مسار ثان بالتوازي مع المسار الاممي المتراجع. لعب رجل الاعمال اليبرودي، جورج حسواني دورا بارزا في المفاوضات. لم يكن وسيطا بالمعنى الدقيق للكلمة، فحسواني القريب من الحكومة السورية، كان يقوم بنقل العروض المتبادلة احيانا والاجوبة عليها، بالتنسيق مع اللواء ابراهيم، وكان في بعض الاوقات يعيد الامور مع الخاطفين الى اطارها الصحيح، لكسب الوقت، بالرد على مفاوضه المستمر والدائم ابو عزام الكويتي، الذي لم يخلع حزامه الناسف، ثانية واحدة خلال التحدث اليه، عبر السكايب.

وخلال المفاوضات، انتقل المخطوفون والخاطفون الى الاقامة في منزل جورج حسواني في يبرود، الذي صادرته "النصرة" في غيابه. دفع رجل الاعمال اليبرودي اكلاف اقامة الخاطفين في منزله المؤلف من ثلاث طبقات، لتحسين شروط احتجاز الراهبات، وتسهيل التحدث اليهم، يومياً (أطلت الراهبات مرتين في غضون ثلاثة أشهر عبر شريطين تلفزيونيين).
ردد الخاطفون انهم لا يبحثون عن فدية مالية، وان جل اهتمامهم، ينصبّ على مبادلة الراهبات بمعتقلات في سجون الحكومة السورية. قدموا في البداية لوائح ضمت مئات الأسماء، قبل أن يتواضعوا ويبلغوا عتبة الــ ١٣٨ اسماً لمعتقلات سوريات، واشترطوا لاستكمال العملية التفاوضية، وقبل التوصل الى حل نهائي، ان تقدم الحكومة على بادرة حسن نية، وتطلق سراح سجينة عراقية تدعى سجى حميد الدليمي، وهي زوجة مسؤول عراقي في "القاعدة"، كانت السلطات السورية، قد اعتلقتها مع ثلاثة من اطفالها، في احدى العمليات بريف دمشق.
رفض السوريون الشرط المتعلق بسجى الدليمي لانها ليست من المعتقلات السوريات، وردوا بأن الاسماء التي تقدم بها ابو عزام الكويتي، ليست كلها في قبضة الحكومة. فمن بين ١٣٨ اسما، لا تتوافر اي معلومات عن ٦٦ اسما، فيما اطلق سراح عشرة من المعتقلات الواردة اسماؤهن في اللائحة، ويمكن اطلاق سراح ٢٣ اخريات. ومن بين الاسماء رويدة كنعان وقمر الخطيب ورندا الحاج عواد وزاهية عبد النبي وياسمين البلشي ودلال الكردي وحورية عياش وهنادي الحسين ومجدولين الباير.

عززت المطالبة بسجى الدليمي، قناعة من تابعوا المفاوضات بأن ابو عزام الكويتي لم يكن سوى الواجهة المعلنة، وأن المفاوضين الحقيقيين، في مكان آخر، لان الكويتي، لم يكن في اي لحظة من المفاوضات، قادرا على الاجابة على العروض المقدمة اليه، ليتبين في ما بعد، انه ليس اكثر من وسيط في العملية، التي تتحكم بها اطراف اخرى في "جبهة النصرة"، ويقودها عن بعد ابو محمد الجولاني، امير "النصرة" في بلاد الشام.
توقفت المفاوضات على المسار السوري بداية العام الحالي، وبدأ تفعيل القناة القطرية، بالتنسيق مع اللواء ابراهيم، وخلال الشهر الماضي، زار مبعوثون قطريون منطقة الجرود حول عرسال، وبدأوا بالتحدث مباشرة الى المجموعة الخاطفة، ولكن من دون ادنى تقدم يذكر. وتقدم الخاطفون بلائحة اسماء معتقلات سوريات ضمت ما لا يقل عن الف اسم، الى اللواء ابراهيم، لم توافق السلطات السورية على التفاوض بشأنها، واعتبرتها غير جدية.
وكان اللافت للانتباه شمول اللائحة حوالي 150 اسما من المعتقلين الاسلاميين في سجن روميه، معظمهم ممن يحملون جنسيات غير لبنانية، وقد كان موقف اللواء ابراهيم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي حاسما برفض التفاوض على إطلاق أي سجين من روميه.

وقائع الميدان حركت المفاوضات مجدداً
ويقول مسؤول سوري تابع المفاوضات، ان الحياة دبت في عروقها قبل ايام، بعدما طرأت تطورات مهمة على الاوضاع في يبرود، شبيهة بتلك التي أحاطت بظروف صفقة أعزاز.
فقد احتدمت خلال الاسبوعين الماضيين معركة القلمون، وتشتت المجموعات المقاتلة، التي تضم عشرة آلاف مقاتل على الجبهات كافة، وقتل الخاطف الاول مثقال حمامة، في احدى كمائن الجيش السوري في المنطقة، ما اطلق يد المفاوضين الآخرين.
وقبل اسبوع قرر الخاطفون، مغادرة منزل جورج حسواني في المدينة، مع اقتراب الجيش منها، وسقوط التلال الاستراتيجية حول مزارع ريما، على تخوم يبرود، بيد مقاتلي "حزب الله" و"الحرس الجمهوري". وتم توزيع الراهبات على عدد من المواقع في يبرود.
وعادت ورقة الراهبات لتطرح بقوة، لمقايضتها بما هو أبعد من الفدية. وقبل يومين، اعاد "ابو يزن " قائد "لواء الغرباء" في القلمون، الاتصال مجددا، بوسيط في القناة القطرية مع الحكومة السورية، وطلب التسريع في انجاز الصفقة، مشترطا الحصول على 16 مليون دولار، وإطلاق سراح من وردت اسماؤهن في اللائحة، مضيفا مرة أخرى اسماء سجى الدليمي وأطفالها الثلاثة العراقيين وزوجها. وافتتح ابو يزن الشق الامني والعسكري من المقايضة، طالبا وقفا لاطلاق النار، حول يبرود والتوقف عن قصفها. كما طالب بتوفير ممرات انسحاب آمنة لـ1500 مسلح في يبرود، نحو رنكوس، وعرسال، لكن هذا الشرط رفض رفضا قاطعا.
ويقول مصدر سوري، ان القطريين تكفلوا بدفع الفدية، وان السلطات السورية وافقت على اطلاق المعتقلات، ولكن الشق الامني والعسكري استبعد كليا من اي مفاوضات.

ووجه اللواء ابراهيم عبر "السفير" شكره الى القيادة السورية التي قدمت كل التسهيلات اللازمة لانجاز هذه الصفقة، كما خص بالشكر القيادة القطرية التي واكبت الصفقة، وقال ان رئيس الجمهورية واكبه لحظة بلحظة في كل مراحل العملية التفاوضية التي كانت مضنية للغاية، ورفض خلالها لبنان تقديم أي تنازل يمس سيادته، وقال انه لن يتراجع في المهمة التي تعهد بها أمام الراي العام اللبناني بالسعي للافراج عن المطرانين المخطوفين.
وأكد ابراهيم إن "راهبات معلولا بخير وبصحة جيدة"، وقال: التزمنا بكل ما تعهدنا به ولكن الخاطفين حاولوا الخروج عن الاتفاق في الساعات الأخيرة، إلا اننا رفضنا أية مساومات.
واتصل البطريرك يوحنا العاشر يازجي باللواء ابراهيم، شاكراً إياه على جهوده التي أفضت الى الافراج عن الراهبات.
ورحّب الرئيس سعد الحريري "بخطوة الإفراج عن راهبات دير معلولا وعودتهن سالمات إلى كنيستهن وذويهن". ورأى "أن كل عمليات الخطف والاحتجاز تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان وتُعرض مرتكبيها للإدانة مهما كانت الذرائع والمبررات التي يتلطون وراءها". وأمل أن تكون هذه الخطوة "مقدمة لإطلاق سراح المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس اليازجي".
وهنأ الرئيس نجيب ميقاتي الراهبات بحريتهن، متمنياً "وقف دورة العنف في سوريا".

الاخبار

صيغة جديدة لبري وجنبلاط حول المقـاومة
 
قدم وزير الخارجية إلى الجامعة العربية صيغة حول بند المقاومة، تبنّتها الجامعة، بعد تعديل الصيغة الأولى. ولم يبرز في بيروت أي تعليق على الصيغة، بالتوازي مع الكشف عن صيغة جديدة لرئيس المجلس النيابي ورئيس جبهة النضال الوطني حول المقاومة
بينما تعود لجنة صياغة البيان الوزاري إلى الاجتماع اليوم لمتابعة النقاش حول بند المقاومة وصيغتها الجديدة، حسم لبنان الرسمي موقفه من هذه المسألة أمام الجامعة العربية بعد تعديل النص الذي حمله معه وزير الخارجية جبران باسيل من بيروت إلى القاهرة، والذي كان خالياً من ذكر إسرائيل. إلا أن مصادر وزارية «وسطية» أشارت إلى أن تيار المستقبل لن يوافق على ذكر اللبنانيين في الشق الأول من الصيغة الذي ينص على «حق لبنان واللبنانيين في تحرير أو استرجاع الأرض المحتلة ومقاومة أي اعتداء إسرائيلي».
وتوقعت أن تثير هذه الصيغة جدلاً في اجتماع لجنة الصياغة غداً. ولفتت إلى أن الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط توافقا على صيغة رفضا الكشف عنها قبل تحقيق إجماع عليها بعد طرحها في اللجنة السباعية.
بدورها، أشارت مصادر وزارية «وسطية» لـ«الأخبار» إلى أن «الاتصالات التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع قد توصل إلى نتيجة، لكن لا شيء مؤكّداً بأن اجتماع الثلاثاء سيحسم النقاش». وأكدت المصادر أنه «إذا لم يتم التوصل إلى صيغة مشتركة الثلاثاء، فمن المفترض أن ينتقل النقاش إلى مجلس الوزراء»، مرجحة أن «لا يلجأ رئيس الحكومة إلى التصويت... فهو صبر كل هذا الوقت، لا ليقوم بخطوات غير توافقية، وسيسعى إلى التوافق في مجلس الوزراء».

وكان باسيل قد أكد خلال مشاركته في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب «حق لبنان واللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، ومقاومة أي اعتداء أو احتلال إسرائيلي بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، وهو حق لا مصلحة لأحد في مجتمعنا العربي بالتفكير في التخلي عنه». كما أثار قضية النازحين السوريين إلى لبنان، معتبراً أنها أصبحت أزمة وجودية له. وتبنى المجلس ما ورد في كلمة باسل بشأن المقاومة، مشيداً «بالدور الوطني الذي يقوم به الجيش في صون الاستقرار والسلم الأهلي». وقرر المجلس أيضاً الطلب من الدول الأعضاء في الجامعة العربية السعي للمشاركة في تحمل أعباء النازحين في لبنان، مؤكداً أن وجودهم مؤقت، داعياً إلى العمل على إعادتهم إلى بلادهم في أسرع وقت.
وفيما تستمر الاتصالات لحلحلة عقد البيان الوزاري، توقّع عضو نائب المستقبل سمير الجسر أن يصدر البيان الوزاري قبل أن تنتهي مهلة الشهر. وأنه يمكن تجاوز موضوع ذكر «إعلان بعبدا» في البيان، واستبداله بالنصوص التي تعبّر عن روحية الإعلان، معرباً عن اعتقاده «بأن هذا الأمر بات موضع حلحلة».

وفي السياق، شدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على أن «المقاومة وبكل وضوح هي بند راسخ في البيان الوزاري ولا مجال لأحد بأن يتجاوزه على الإطلاق». بدوره، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الحكومة التي لا تتبنى المقاومة «لا تكون حكومة مصلحة وطنية، وأي بيان بدونها لن يأخذ ثقة من اللبنانيين، فضلاً عن المجلس النيابي». في غضون ذلك، اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال زيارته الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا، «أن رئاسة الجمهورية مثل شجرة الأرز، كلما اشتدت العواصف في وجهها تشبثت جذورها في الأرض وازدادت صلابة في الدفاع عن حرية لبنان وسيادته»، مؤيداً كل ما يقوم به سليمان «من أجل الوحدة والاستقرار وما حققه منذ أيام في باريس من خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان في قصر الإليزيه». وتناول البحث أيضاً الأوضاع السائدة راهناً وأهمية إنجاز البيان الوزاري.
إلى ذلك، دعا النائب فؤاد السعد قوى «14 آذار» وكل من يدور في فلكها من قوى وفاعليات سياسية، الى عقد اجتماع عام تتخذ فيه قراراً جريئاً يقضي بالتمديد لسليمان «الى حين انقشاع الرؤية في المنطقة وتحديداً في سوريا».
النصرة تواصل التحريض على الجيش

على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال تفقده أماكن التفجيرات الإرهابية في الهرمل أن هذه المدينة «قدمت الشهداء من عسكريين ومدنيين ليبقى لبنان قوياً منيعاً، ويقف بوجه كل فتنة واستهداف»، مشدداً على أنه «لا يمكن لأي قوة في الدنيا أن تسقط عزيمة أهلها». فيما واصلت «جبهة النصرة» التحريض على الجيش اللبناني، مجددة دعوتها أهل السنّة إلى الانشقاق عنه.
تحديد هوية متهم بتفجير بورغاس

في مجال آخر، أشارت صحيفة «بريسا ديلي» البلغارية إلى أنه تم تحديد هوية أحد المتهمين بتنفيذ الهجوم الذي استهدف حافلة للسياح الإسرائيليين في مدينة بورغاس في عام 2012، وهو كندي من أصل لبناني. وقالت إن «عناصر الشرطة تمكنوا، بواسطة اختبار الحمض النووي، من الكشف عن هذا المنفذ ويدعى حسن الحاج حسن، وكان مسؤولاً عن الشؤون اللوجستية في هذا العمل «الإرهابي».
وأضافت إن «حسن وصل إلى بلغاريا في 28 حزيران 2012، وكان الشخص الذي فجّر القنبلة في حقيبة الانتحاري في 18 تموز 2012، علماً بأن القنبلة احتوت على 3 كيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار، كما احتوت الحقيبة على أسطوانتي غاز صغيرتين».
 
النهار

راهبات معلولا يتنشّقن الحرية مجدداً باسيل يلتزم إعلان بعبدا و"ينأى" بلبنان
 
لم تعد قضية راهبات معلولا سورية فحسب، بل تحولت طوال نهار امس والى ساعة متقدمة من الليل قضية اللبنانيين الاولى، اذ طغت على اهتماماتهم، وحركت إعلامهم، وترافقت مع حركة صلوات في عدد من الكنائس، الى مواقف مهنئة سبقت وتبعت عملية تحريرهن بعد نحو ثلاثة اشهر من اعتقالهن من مقرهن في دير القديسة تقلا في 3 كانون الاول 2013.
وكادت ساعات الليل الاولى ان تفقد الامل باطلاقهن بعدما تعثرت عملية التفاوض في اللحظة الاخيرة بين الامن العام اللبناني من جهة، و"جبهة النصرة" من جهة أخرى، في رعاية قطرية. ولكن أعيد تفعيل حركة الاتصالات وعاد وفد الامن العام للقاء الخاطفين بعدما كان انسحب خالي الوفاض في وقت سابق. وأكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ان "هناك بعض العرقلة لكن العملية لم تتوقف". وأبلغ ابرهيم ان قرار الافراج عن الراهبات اتخذ "والامر يستغرق بعض الوقت". وفعلا تسلم الامن العام في جرود عرسال الراهبات الـ 13 مع السيدات الثلاث اللواتي يساعدهن في الدير قرابة الحادية عشرة ليلا، وتوافد المستقبلون من المطارنة الارثوذكس موفدين من البطريرك يوحنا العاشر ومسؤولين سوريين الى جديدة يابوس حيث كان الاستقبال قبل الانتقال الى مقر البطريركية الارثوذكسية في باب شرقي.
وعلمت "النهار" ان عملية التعثر حصلت عندما أضاف الخاطفون اسماء جديدة مساء امس الى اللائحة التي قدموها سابقا، مطالبين باطلاق أصحابها من السجون السورية، وان العدد المضاف بلغ عشرة، وقد ابلغوا من الجانب السوري ان لديه اربعة فقط، مما استدعى تشددا منهم. وفي المعلومات التي لم يتم التأكد منها من مصادرها، ان وفد الخاطفين طلب التحقق من هويات عناصر الامن العام اللبناني، وان موقع التبادل شهد حركة أمنية غير مريحة، مما استدعى أخذ احتياطات من الامن العام خوفا من الوقوع في فخاخ عمليات انتحارية او ما شابه.

البيان الوزاري

وفي موضوع البيان الوزاري الذي موعده غدا في اجتماع لجنة صياغته، وقبل اسبوع من انتهاء المدة القانونية وتحول الحكومة الى تصريف الاعمال، علمت "النهار" من مصادر مواكبة لعمل لجنة صياغة مسودة البيان ان اجتماع اللجنة غدا الثلثاء سيكون مثمرا مما ينهي أزمة إعداد الفقرة المتعلقة بالمقاومة. واشارت في هذا الاطار الى النص الذي اقترحه عضو اللجنة وزير الخارجية جبران باسيل وصادق عليه امس مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة عاكسا فيه توازنات بين فريقيّ 8 و14 آذار . واعتبرت ان الحوار الدائر بين عدد من الاقطاب في شأن الاستحقاق الرئاسي يمثل كاسحة الغام بما فيها الغام البيان الوزاري الذي تبدو الطريق ممهدة امامه للعبور الى مجلس الوزراء وتاليا الى مجلس النواب في الايام القريبة.

وعلمت "النهار" ان كلمة الوزير باسيل جاءت بالتنسيق مع الرئيسين ميشال سليمان وتمّام سلام ولم يكن الرئيس نبيه بري بعيدا منها وخصوصا في النقطة التي تتعلق بموضوع المقاومة وتحرير الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل.
وأبدت أوساط في 8 آذار لـ"النهار" ارتياحها الى كلام باسيل واثبات حق بقاء المقاومة واستمراريتها ما دامت هناك اراض لبنانية محتلة وجبه الخطر الاسرائيلي الى جانب الجيش اللبناني. ولا تعارض هذه الاوساط ان يذكر ما قاله باسيل في القاهرة في مضمون البيان الوزاري.
وأكد الرئيس بري ان "الاجواء ايجابية" في موضوع اللجنة الوزارية وامكان توصلها الى خلاصة سعيدة في انجاز البيان في اجتماعها غداً الثلثاء. 

14 آذار

واذ نفت مصادر 14 آذار في لجنة الصياغة هذا التوجه، وقالت إن "كل المشكلة تكمن في هذا التعبير. لا أحد يجادل في حق لبنان في المقاومة على أن تشرف الدولة عليها وتكون المسؤولة عنها... الوزير باسيل تجاوز لجنة الصياغة في القاهرة وفتح على حسابه. نحن نقول بحق لبنان فقط"، توقعت مصادر سياسية اخرى مطلعة تسهيلاً لعملية وضع البيان الوزاري سيظهر في الأيام المقبلة استناداً إلى عوامل عدة، أبرزها كلام رئيس الجمهورية عن كتابته "بحبر الحوار والتوافق في أقرب وقت"، والمرونة التي يبديها فريق "تكتل التغيير والإصلاح" في ضوء محاولات التقارب بينه وبين "تيار المستقبل"، وميل الفريق الوزاري المسيحي من قوى 14 آذار إلى عدم العرقلة تسهيلا للإستحقاق الرئاسي وحساباته، إلى جانب عامل مهم يتمثل في ضرورة أن تكون في لبنان حكومة كاملة المواصفات متمتعة بثقة مجلس النواب بعد التظاهرة الدولية الداعمة للبنان في باريس لتسلم الأموال المخصصة لمساعدته في مواجهة قضية اللاجئين السوريين. كما أن ثمة رغبة في أوساط مؤثرة داخل قوى 14 آذار في مقاربة مريحة للعلاقة مع "حزب الله" في انتظار جلاء الموقف في سوريا، يلاقيها نوع من عدم اكتراث شعبي بما سيتضمنه البيان الوزاري أو لا يتضمنه.
ولفتت مصادر أخرى إلى ضرورة أن تؤخذ في الحسبان التجاذبات الداخلية في فريق 14 آذار عند تناول موضوع البيان الوزاري، والذي يفترض الإنتهاء منه قبل مهرجان "البيال" الجمعة المقبل إحياء للذكرى التاسعة لانطلاقة هذه القوى، أو بعد هذا المهرجان بوقت قصير قبل انتهاء مهلة الايام الثلاثين. ذلك أن حزب "القوات اللبنانية" الذي ستكون لرئيسه سمير جعجع كلمة في المناسبة ينوي، بحسب معلومات "النهار"، أن يوضح أنه يرفض خوض معركة رئاسة الجمهورية بشروط "حزب الله" ولذلك رفض المشاركة في الحكومة، وسيسأل حلفاءه عن الوجهة التي يسلكونها في ما يشبه "الدق على الطاولة".

القاهرة

وفي معلومات خاصة بـ "النهار" من القاهرة ان مجلس وزراء خارجية الدول العربية استجاب لما طرحه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على جدول اعمال الدورة 141 تحت بند "التضامن مع لبنان" في شأن اكثر من ملف في مقدمها المسألة التي تشكل نقطة خلاف حول المقاومة بديلا من "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة" وتصلح لاعتمادها لإنهاء هذا الخلاف وهي تنص على الآتي: "حق لبنان واللبنانيين بتحرير او باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني المحتل من قرية الغجر ومقاومة اي اعتداء او احتلال إسرائيلي بكل الوسائل المشروعة او المتاحة". وعلمت "النهار" ان مشروع القرار أتى بشكل مستقل، وأساسه لبناني.
وافادت مصادر انه اذا أراد القادة المختلفون على هذه المسألة ان تحل فهذه مناسبة للتفكير في هذا المخرج واعتماد نصه في متن البيان لان الجامعة العربية بكل تناقضاتها وافقت عليه ولم تتحفظ عنه أي دولة.
أما بالنسبة الى موافقة مجلس الوزراء العرب على مشروع قرار خاص بمساعدة لبنان في قضية اللاجئين السوريين فقد تألف من مادتين ومهد له باسيل في باريس خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وبعودته الى بيروت استنفر باسيل سفراء لبنان لدى الدول العربية لابلاغ وزارات الخارجية طلب لبنان إصدار قرار خاص بمساعدته في قضية اللجوء السوري، ولما طرح المشروع امس على المجلس تمت الموافقة عليه بالاجماع.
واسترعى الانتباه في الاجتماع تبني لبنان مضمون اعلان بعبدا، اذ نأى لبنان عن قرار اتخذه المجلس الوزاري بإعطاء الائتلاف الوطني مقعد سوريا في القمة العربية المقرر عقدها في الكويت في 25 آذار الجاري. وبرر ذلك بنص خطي فيه انه ما دام لا اتفاق سورياً - سورياً على الموضوع نعتبر ان لا مصلحة لسوريا ولا للجامعة في ان تلعب دورا لا يساعد سوريا، لذلك ننأى بلبنان عن هذا القرار.

اللواء

آشتون: لا ضمانات لنجاح المفاوضات مع إيران 

قالت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن المفاوضات المتعلقة بـبرنامج إيران النووي بين طهران والقوى العظمى في مجموعة 5+1 «صعبة ولا ضمان لنجاحها في التوصل لاتفاق نهائي».
وقالت آشتون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران أن الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني الماضي «مهم جدا»، لكنه ليس بأهمية الاتفاق النهائي.
وأوضحت أن الطرفين يخوضان «مفاوضات صعبة مع تحديات، ولا ضمان للنجاح»، واعتبرت أن من المهم أن يدعم الشعب الإيراني عمل الفريق النووي الإيراني.
من جانبه، قال ظريف إن هناك إرادة سياسية للاستمرار في المباحثات النووية حتى التوصل إلى اتفاق شامل.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول بالاتحاد الأوروبي بهذا المستوى طهران، وذلك منذ زيارة خافيير سولانا في 2008، علما أن الاتحاد الأوروبي يعد طرفا أساسيا في المفاوضات النووية، وتلعب آشتون دورا مركزيا في المحادثات الحالية الصعبة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي.
واوضحت آشتون بانها بحثت مع وزير الخارجية الايراني الاوضاع المؤسفة في سوريا ومستقبل افغانستان والتحديات القائمة فيها ومن ضمنها المخدرات والحوار حول حقوق الانسان والعلاقات الثنائية بين ايران والاتحاد الاوروبي والقضايا النووية.
وستقوم اشتون اليوم بزيارة الى مدينة أصفهان الواقعة وسط إيران لتفقد المعالم الاثرية والسياحية فيها.
من جانبه أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه آشتون، أن بلاده تتبنى نهج التواصل البنَّاء مع دول أوروبا على أساس المصالح المشتركة للجانبين. 

ونقل موقع رئاسة الجمهورية الإيرانية على الانترنت عن روحاني قوله «أن كلا الطرفين اليوم لديهم أهداف ومصالح مشتركة تدفعهما للتعاون فيما بينهم»، مشيراً إلى أن «العلاقات الإيرانية الأوروبية ذات بعد تاريخي».
كما عبر روحاني «عن تصميم بلاده على إقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام والمصالح المشتركة».
وأضاف روحاني أن «الفترة الأخيرة شهدت زيارات لوفود سياسية وبرلمانية واقتصادية أوروبية»، معتبراً أن «زيارة آشتون ذات أهمية كبيرة، لأنها تمثل 28 دولة هي دول الاتحاد الأوروبي».
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة اوضح روحاني لآشتون، أنه يأمل من خلال الحوار مع الولايات المتحدة أن يتم التوصل إلى صيغة من التعاون بين الجانبين في مسائل الشرق الأوسط الحساسة وغيرها من المناطق، مشيرا إلى أنه «في حال مرت المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بالشكل المأمول، فإن ذلك سيفتح آفاق للتعاون بين إيران والولايات المتحدة في مجالات عدة كالطاقة والنقل»، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا والعراق و أفغانستان، كما في مجال مكافحة تهريب المخدرات .

المستقبل

إبادة جماعية في الزارة والنظام يقصف حي جوبر بالكيميائي
راهبات معلولا إلى الحرية 

بعد أربعة شهور على خطفهن وانشغال العالم بمتابعة قضيتهن، أفرج أمس عن راهبات معلولا الـ13، وتسلمهن وفد الوساطة القطري والأمن العام اللبناني في المنطقة الفاصلة بين لبنان وسوريا قرب مدينة عرسال.

ولدى وصولهن الى صالون الشرف في جديدة يابوس، وجّهت الأم بيلاجيا سياف أمام الصحافيين الشكر الى «الله تعالى والبطريرك يوحنا العاشر اليازجي والرئيس بشار الأسد واللواء عباس ابراهيم».

وقالت ان الراهبات عوملن معاملة حسنة من الخاطفين وأن «الجبهة (النصرة) لم تبخل علينا بشيء وأمّنت لنا كل ما نريد ولم يجبرنا أحد على إزالة الصلبان». ثم تحدث المطران لوقا الخوري الذي قال «إن قداساً سيقام غداً (اليوم) في البطريركية في دمشق» وأنه يمكن للإعلاميين توجيه الأسئلة التي يريدون للراهبات في هذه المناسبة.

وكشفت مصادر معنية لـ»المستقبل» أن الخاطفين وفي الربع ساعة الأخير قبل عملية التبادل، طالبوا بالإفراج عن مزيد من المساجين لدى النظام السوري وتحديداً عشرة عراقيين يضافون إلى 153 من النساء السجينات اللواتي بتن على الحدود اللبنانية السورية بانتظار وصول الراهبات إلى جديدة يابوس.

إلا أن النظام السوري لم يعترف إلا بوجود أربعة من العراقيين العشرة، فتمت عملية الإفراج بعد موافقة المعارضة على تسليم الراهبات مقابل النساء الـ153 والعراقيين الأربعة حسبما كشف مصدر وزاري لبناني لـ»المستقبل».

ولكن ذكرت وسائل إعلام قطرية انه لم تتم الاستجابة لطلب الافراج عن العراقيين الأربعة.

وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث الى الاعلاميين المحتشدين في جديدة يابوس، ان تأخير عملية إطلاق الراهبات سببه محاولة الخاطفين الخروج عن الاتفاق، مؤكداً أن الراهبات بخير، وأن عدد المفرج عنهن هو 16 أي الراهبات ومساعدات لهن.

وقال اللواء ابراهيم، ان صفقة تحرير راهبات معلولا شملت إطلاق أكثر من 150 شخصاً مقابل الراهبات، مؤكداً انه لم يتم دفع أي مبلغ مالي، كما أكد العمل من أجل إطلاق المطرانيين المخطوفين والمصوّر اللبناني سمير كساب ورفيقه الموريتاني.

أضاف: «كل ما التزمنا به مع الخاطفين سننفذه»، لافتا إلى ان «أهم العقبات كانت تغيير الشروط وتغيير أسلوب المفاوضات»، مشيرا إلى أن «إصرارنا على إنهاء العملية كما بدأت هو الذي أدى إلى نجاحها«. وأشار إلى أنه «كان هناك إشاعة مقصودة حول وفاة إحدى الراهبات»، مشددا على «أنهن على قيد الحياة وهنّ بخير»، لافتا إلى «عملية متكاملة أدت إلى إطلاق سراحهن، فالعراقيل طبيعية خاصة في اللحظات الأخيرة». ولفت الى أن « هناك موقوفات وسجينات تم إطلاق سراحهن والعدد يفوق الـ150 شخصا»، مشددا على أن «كل مرتكب جرائم شائنة استثني من اللائحة ولن يطلق سراحه«.

ورداً على سؤال عن دفع أموال لقاء الإفراج عن الراهبات أجاب: «أننا لسنا ممن يدفع بدلات مادية، والوسيط القطري كان داعما للمهمة التي قمنا بها على غرار ما حصل في قضية مخطوفي أعزاز، ولم يتم دفع أي مبلغ مادي مقابل إطلاق الراهبات«. وكشف أن «العمل بدأ على ملف المطرانين المخطوفين في سوريا يوحنا ابراهيم وبولس يازجي»، متمنيا أن «يصل الملف إلى خواتيمه»، مؤكدا أن «هناك أمل في هذا الإطار»، لافتا إلى أن «الأخبار عن المطرانين قليلة ولكن حصلت إتصالات اليوم في موضوع المطرانين وسنتفرغ له«. وردا على سؤال حول صحة إطلاق سراح أجانب تحديدا من جنيسات عربية، قال ابراهيم: «هذا الخبر عار عن الصحة».

وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية صرح بأن وساطة الدوحة نجحت في إطلاق سراح 13 راهبة أرثوذكسية تم اختطافهن من دير مار تقلا في مدينة معلولا بسوريا في شهر كانون الأول الماضي.

وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، ان موكب الأمن العام الذي أقل راهبات معلولا المحررات، غادر في ساعة متقدمة ليل أمس مدينة عرسال باتجاه الطريق الدولية نحو نقطة المصنع.

وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك حسين درويش، ان موكب الأمن العام الذي أقلّ راهبات معلولا المحررات، غادر في ساعة متقدمة ليل أمس مدينة عرسال باتجاه الطريق الدولية نحو نقطة المصنع.

وأفاد مندوب الوكالة في الهرمل جمال الساحلي، ان عملية عبور الموكب الذي يضم الراهبات المحررات، من عرسال فاللبوة باتجاه جديدة يابوس، تم على دفعتين، وان الموكب يضم نحو 30 سيارة رباعية الدفع، وعدد المفرج عنهن بلغ 16 ظهرنَ بشكل واضح داخل السيارات التي أقلّتهن.

وأعلن موفد الوكالة إلى جديدة يابوس خالد عرار، أن الموكب الذي يقل راهبات معلولا المحررات، وصل إلى نقطة الحدود السورية في جديدة يابوس، حيث ينتظر لاستقبالهن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومحافظ دمشق بشر الصبان ومحافظ ريف دمشق حسين مخلوف، وممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا يازجي مطران دمشق لوقا الخوري ورجال دين مسيحيون ومسلمون وحشد من الشخصيات وذوي الراهبات الـ13 والمساعدات الثلاث اللواتي كن محتجزات معهن.

وفي سوريا جدد النظام استعمال الأسلحة الكيميائية تحت سمع العالم وبصره، لكن هذه المرة في حي جوبر في دمشق حيث أصيب خمسة مدنيين أمس، بحالات اختناق، كما ارتكبت قوات بشار الأسد مجرزة أودت بحياة 40 مدنياً في مدينة الزارة التي دمرتها براميل المتفجرات في ريف حمص.

فقد أصيب خمسة مدنيين أمس بحالات اختناق نتيجة استهداف قوات النظام لحي جوبر شرق العاصمة، بغازات سامة حسبما نقل ناشطون، وقال أحد الأطباء في النقطة الطبية أن المصابين فور وصولهم كانت تظهر عليهم أعراض تعرق وتضيق في حدقة العين وضيق في التنفس.

واعتبر الائتلاف الوطني السوري أن استمرار هذه الممارسات من قبل النظام ترجمة فعلية لنواياه الرامية إلى كسر إرادة الشعب السوري بأي طريقة، مستغلاً عجز المجتمع الدولي من أجل ارتكاب المجازر وتعميق الأزمة الإنسانية في سوريا.

وطالب الائتلاف الأمم المتحدة بالقيام بواجباتها في حماية المدنيين السوريين، والتدخل الفوري والعاجل لحماية السلم والأمن الدوليين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، كما يطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تم التأكد من نقض النظام وانتهاكه للاتفاق المتعلق بتسليم أسلحته الكيميائية.

وسيطرت القوات النظامية مدعومة بعناصر من الشبحية و»حزب الله» الذي سقط له العشرات من القتلى نقل منهم أمس الى لبنان 56 قتيلاً حسبما ذكر موقع «العربية» على «تويتر»، على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص (وسط)، وتشرف على الطريق بين دمشق والساحل السوري، بحسب ما أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.

وقالت مصادر المعارضة ان قوات الأسد أعدمت 40 مدنياً في القرية منذ السيطرة عليها يوم أول من أمس، بعد أن تعرضت لقصفة مكثف ببراميل المتفجرات دمّر البلدة.

وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات قال انها من الزارة، تظهر أنفاقاً وضعت فيها بعض الفرش للنوم والأغطية المصنوعة من الصوف. كما أظهرت اللقطات جنوداً يقومون بإزالة عبوات ناسفة، في حين بدت بعض الجثث لرجال بملابس عسكرية يرجح أنها تعود لمسلحي المعارضة.

وكان مصدر ميداني في «جيش الدفاع الوطني» الموالي للنظام أكد في وقت سابق السيطرة على الزارة، مشيراً الى أن عناصره يقومون «بتمشيط بيوت بلدة الزارة للتأكد من خلوّها من المسلحين». وأشار الى أن القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني «دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب» وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها. وأشار بيان الجيش الى مقتل «اعداد كبيرة من الارهابيين» في المعارك.

وأكد المرصد السوري من جهته في بريد الكتروني، سيطرة القوات النظامية على هذه البلدة التي تقطنها غالبية من التركمان «عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جند الشام ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة».

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان «عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك»، مشيراً الى ان القرية «كانت معقلاً للمقاتلين الاسلاميين، لا سيما عناصر تنظيم جند الشام».

وأوضح ان هذه القرية «محاطة بقرى ذات غالبية علوية ومسيحية» واقعة تحت سيطرة نظام بشار الأسد. وسيطرت القوات النظامية في الأيام الماضية على التلال المحيطة بالزارة، وتقدمت في اتجاه البلدة بهدف «تطهير» ريف حمص الغربي من المقاتلين.

والى الشمال من دمشق، أشار المرصد الى «تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولية الاسلامية في العراق والشام وعدة كتائب اسلامية مقاتلة في محيط مدينة يبرود»، آخر معاقل المقاتلين المعارضين في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان.

وقالت مصادر في المعارضة السورية أمس، ان كتلة كبيرة كانت انسحبت من الائتلاف الوطني السوري المعارض عدلت عن قرارها وتريد العودة للائتلاف وهو ما يمهد الساحة لمواجهة مع رئيس الائتلاف أحمد الجربا.

وكان هؤلاء الأعضاء وعددهم 40 عضواً انسحبوا من الائتلاف الذي يضم 120 عضواً قبل بدء محادثات السلام السورية في جنيف في كانون الثاني. وقالوا انهم يعودون للتصدي لما يعتبرونه اقصاء غير عادل من عملية صنع القرار.

وكان رياض حجاب رئيس الوزراء السوري الأسبق والمرشح السابق لرئاسة الائتلاف الوطني خسر بفارق ضئيل في كانون الثاني أمام الجربا.

ويسعى الجربا للفوز مجدداً برئاسة الائتلاف في تموز وقالت مصادر الائتلاف ان قرار الكتلة الانضمام مجدداً للمعارضة يهدف على ما يبدو الى الحد من صلاحياته.

وقال المنسحبون السابقون في بيان «قررنا نحن المنسحبون من الجلسة السابقة للهيئة العامة للائتلاف الوطني اضافة الى الشخصيات التي أعلنت استقالتها استئناف نشاطنا السياسي في الائتلاف ككتلة واحدة بدءاً من الآن».

وأوضحوا انهم اتخذوا هذا القرار نتيجة «الظروف الراهنة والمتغيرات الخطيرة التي تمر بها الثورة السورية» في إشارة على ما يبدو الى الانقسامات بين جماعات المعارضة المختلفة التي تقاتل الأسد.
 

                        الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها