تعظيماً لدور المعلم في صناعة وتربية أجيال المستقبل، خصصت دول العالم يوماً تكريمياً له، الذي يصادف في لبنان في التاسع من شهر آذار، فهل يحتفل العالم بأسره سواسية في تكريم هذا الإنسان المعطاء؟
تعظيماً لدور المعلم في صناعة وتربية أجيال المستقبل، خصصت دول العالم يوماً تكريمياً له، الذي يصادف في لبنان في التاسع من شهر آذار، فهل يحتفل العالم بأسره سواسية في تكريم هذا الإنسان المعطاء؟
لعلّ اعلان يوم تكريمي نتذكر فيه المعلم هو أقل واجب لمن وهب حياته ونذر نفسه ليخرجنا من ظلمات الجهل والتقوقع، فالعالم يقرّ ويحتفل منذ العام 1994 بيوم المعلم العالمي يوم5 أكتوبر/ تشرين الأول، بمشاركة أكثر من 100دولة، وهذا الإقرار بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين. بيد أن الدول اختارت يوماً آخر لإحياء "عيد المعلم" مرتبط بحدث وطني مهم يتعلق بالتربية والتعليم في بلدها.
جولة لموقع التعبئة التربوية على كيفية إحياء هذا اليوم ، تلخص التالي:
في البلدان العربية، يختلف احياء هذا اليوم بين بلد وآخر، في مصر21ديسمبر(كانون الأول)، في سوريا(16آذار)، في الجزائر يحتفل به يوم 28شباط، في فلسطين:14كانون الأول، في الإمارات العربية المتحدة 3تشرين الأول، في الكويت والبحرين وقطر والأردن 5تشرين الأول، في سلطنة عمان 24شباط.
أما في بلدان العالم، تتنوع طريقة الإحياء:
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية: اختارت تاريخ 2أيار للإحتفال بعيد المعلم، الذي يصادف شهادة العلامة الشيخ مرتضى مطهري، وهو أحد أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين.
- البيرو: يوم 6 تموز،تخليداً لذكرى تأسيس أول مدرسة العام 1822م.
- أندونيسيا: تحيي "عيد المعلم" يوم 21 تشرين الثاني بمناسبة ذكرى تأسيس جمعية المعلمين الأندونسيين.
- أفغانستان: يوم 24أيار، هو يوم عطلة بالنسبة للطلاب الأفغان، لكنهم والمدرسين يأتون للاحتفال بيوم المعلم، حيث يقدم الطعام والحلوى والموسيقى (في بعض المدارس) والهدايا للمعلمين احتفالاً.
- تشيلي: في 1975, اختارت الحكومة التشيلية تاريخ 10 كانون الأول للإحتفال بيوم المعلم, لأنه في ذلك اليوم من عام 1945, نالت الشاعرة التشيلية غبريالا ميسترال جائزة نوبل، لكن في سنة 1977, تغيّر التاريخ إلى 16 تشرين الأول.
ومن حيث الفعاليات تختلف بلدان العالم في طرق الاحتفال بعيد المعلم تبعاً لعادات وتقاليد كل بلد، ففي الفلبين، تقوم مجموعات الطلاب بتقديم التهاني والتبريكات لمدرسيهم واقامة الإحتفالات، حيث تلقى الخطب والأشعاء ثناءً وشكراً للمربين، ويوجد فعاليات أخرى كتنظيم الرحلات مع المدرسين لقضاء يوم بعيد عن صخب الدراسة.
في سنغافورة، يعتبر هذا اليوم يوم عطلة رسمية، في حين يسبقه احتفال خاص يقام في النصف الثاني من دوام اليوم السابق له، أما في كوريا الجنوبية، للعيد لون آخر، حيث تبدأ الإحتفالات بزيارات خاصة يقوم بها التلامذة للمدرسين المتقاعدين لا سيما المرضى منهم، كما يؤدي الطلبة المتخرجون في هذا اليوم زيارات معايدة إلى مدرسيهم السابقين في المدارس عربون وفاء لمن كان له الفضل في تحصيله الشهادة العلمية..
أما الصين، يعبر التلامذة الصينيون عن امتنانهم لمعلميهم في هذا اليوم عبر تقديم الورود والبطاقات الخاصة والهدايا، وكذا الحال في تايوان والولايات المتحدة الأميركية. أما في جامايكا؛ فإن الآباء والطلاب يتقاسمون الهدايا لتقديمها إلى المعلمين وتغلق المدارس أبوابها في النصف الثاني من يوم الاحتفال.