أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام والاستقرار دون ايران، مشيراً إلى إن الفضل في ذلك يعود لعائلات الشهداء التي ضحت بالغالي والنفيس.
أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام والاستقرار دون ايران، مشيراً إلى إن الفضل في ذلك يعود لعائلات الشهداء التي ضحت بالغالي والنفيس.
وخلال كلمة له في الملتقى الوطني ليوم تخليد الشهداء قال روحاني ان الانتصار الذي حققه الشعب الايراني جاء بفضل وحدته وارتباطه بولاية الفقيه.
وتطرق إلى قضية التنافس بين الاحزاب السياسية، فاعتبر أن التنافس بحد ذاته ليس سيئا لكن حينما يتعلق الموضوع بمصالح الشعب وقيم الثورة فلم يبق معني للتحزب، مشيراً أن الشهداء وعوائلهم لا ينتمون إلى حزب دون غيره.
وعن ظروف الحكومة الايرانية، فوصفها الشيخ روحاني بأنها ليست بالسهلة، واعداً باتخاذ المزيد من الإجراءات لتهيئة ظروف أفضل.
واشار الى دور السعودية والامارات في حرب العراق ضد ايران، وقال ان طائرات اواكس كانت ترصد تحركات الطائرات الايرانية من السعودية خلال الحرب، فيما الطائرات التي كانت تضرب جنوب البلاد كانت تهبط في الامارات.
وأضاف روحاني ان الشعب الايراني ظلم عندما وقف كل العالم جنباً إلى جنب من اعتدى عليه، قائلاً إن العالم كله هب ليساعد المعتدي لكننا قاومنا وصمدنا وتمسكنا باهدافنا ومبادئنا وحاربنا ليكون النصر حليفنا.
روحاني إلى عُمان الأربعاء
وبحسب وكالة "فرانس برس" فإنه من المرتقب أن يزور الرئيس الايراني مسقط، يوم الأربعاء، لمدة يومين تلبية لدعوة السلطان قابوس بن سعيد بهدف تعزيز التعاون الثنائي والبحث في التوتر في الخليج، بحسب سفير إيران لدى عمان علي أكبر سيبويه.
وقال السفير الايراني إنه سيجري البحث في "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها وتبادل وجهات النظر حول ضرورة استبباب الامن والاستقرار". كما سيتطرقان إلى "الأزمة السورية وسبل حلها بالطرق السلمية وإخراج الارهابيين الأجانب من سورية".
وأوضح أن الزيارة "ستفتح الباب على مصراعية للاستثمارات المشتركة" مشيرا الى "ضخ عشرة مليارات دولار حتى نهاية العام الحالي 2014 في مجال الاستثمارات المشتركة".
وقال "ستقوم ايران بضخ اربعة مليارات دولار اعتبارا من العام الحالي للاستثمار في ميناء الدقم العماني على بحر العرب في مشاريع تشمل انشاء مائة خزان كبير للنفط والغاز الايراني يتم اعادة تصديرها".
وتحدث السفير عن مشاريع في ميناء صلالة وصحار وانشاء مصنعين للادوية الطبية ومستشفى بسعة 400 سرير.
وأوضح سيبويه أن "الاستثمارات العمانية في ايران ستشمل مشاريع في مجالات التعليم والبتروكيماويات واستخراج النفط تصل في تكلفتها الى اربعة مليارات دولار".
وتحدث عن "مشروع لمد انبوب لنقل الغاز الايراني الى سلطنة عمان سيتم انجازه خلال سنتين". وأضاف أن "هناك فكرة لربط البلدين بجسر بحري" فوق مضيق هرمز دون مزيد من التفاصيل.
وختم قائلا أن بلاده "تريد أن تقف مع الذين وقفوا الى جانبنا ايام الشدة بكل صدق فهناك فضل كبير لجلالة السلطان قابوس لتقريب وجهات النظر بين ايران مع المجموعة الغربية خمسة زائد واحد".
وقد قامت عمان خلال الاعوام الاخيرة بدور الوسيط بين طهران والدول الغربية.
ورداً على سؤال فقد رأى سيبويه أن ما يحصل من مشاكل بين دول الخليج "شأن داخلي يخص دول مجلس التعاون ولا شأن لنا فيها".
وتأتي زيارة روحاني في اعقاب التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي إثر قرار السعودية والبحرين والامارات سحب سفرائها من قطر.
وتوصف العلاقات بين طهران ومسقط بالجيدة. ويُشار إلى أن الشيخ حسن روحاني هو ثاني رئيس إيراني يزور سلطنة عمان منذ الثروة الاسلامة العام 1979، وقد سبقه في ذلك الرئيس السابق محمود احمدي نجاد بزيارة العام 2007.