25-11-2024 07:48 PM بتوقيت القدس المحتلة

مجموعة الاتصال تبحث الأزمة الليبية في اسطنبول

مجموعة الاتصال تبحث الأزمة الليبية في اسطنبول

صرّح وزيرالخارجية الفرنسي آلان جوبيه للصحافيين على هامش اجتماع مجموعة الإتصال، أنه "في البيان الختامي سيشار الى أن مجموعة الإتصال ستعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي كسلطة حكومية شرعية على أراضي ليبيا،

أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن مجموعة الإتصال الدولية حول ليبيا ستعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي كسلطة حكومية.
  

وصرّح جوبيه للصحافيين على هامش اجتماع مجموعة الإتصال، أنه "في البيان الختامي سيشار الى أن مجموعة الإتصال ستعترف بالمجلس الوطني الإنتقالي كسلطة حكومية شرعية على أراضي ليبيا، وهذا يعني أننا سنتمكن من رفع تجميد بعض الأصول التي تملكها الدولة الليبية بما أن المجلس الوطني هو الذي بات يمارس هذه المسؤولية".

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن قيام مجموعة الإتصال حول ليبيا بالإعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي جاء نتيجة ضمانات قدمها الثوار. وقالت كلينتون في لقاء صحافي في اسطنبول "لقد قدم المجلس الوطني الانتقالي ضمانات كبيرة اليوم، خصوصاً الوعد بمواصلة الإصلاحات الديموقراطية المفتوحة على الصعيدين الجغرافي والسياسي". وتابعت الوزيرة الاميركية "أن الولايات المتحدة معجبة بالتقدم الذي حققه المجلس الوطني الإنتقالي، الأمر الذي يعزز ثقتنا بأنه المحاور الجيد".

إضافة إلى ذلك، فقد أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية غافين كوك لفرانس برس أن بلاده سترسل أربعة مقاتلات إضافية الى مسرح العمليات في ليبيا لتشديد الضغط على نظام العقيد معمر القذافي. وقال كوك، على هامش اجتماع مجموعة الإتصال الدولية "نقدم أربعة تورنيدو إضافية الى مسرح العمليات للاستخبارات والمراقبة والإستكشاف، كما يمكن استخدامها في شنّ غارات على الأرض"، مضيفاً أن هذا القرار يأتي كرد "على استمرار القذافي في قمع شعبه، إنها فرصة لتكثيف الضغط وكذلك لتحسين قدرتنا على جمع معلومات لاستهداف القوات التي تواصل التحرك والتكيف".

هذا وقد افتتحت مجموعة الإتصال الدولية اجتماعها حول ليبيا في اسطنبول بهدف ايجاد حلّ سياسي للنزاع القائم في ليبيا، ووضع آلية لمساعدة الثوار. وتتكون مجموعة الإتصال التي تعقد اجتماعها الرابع، من جميع الدول المشاركة في الحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي على نظام العقيد معمر القذافي. ويفترض أن يعرض المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة الممثلة للثوار، تفاصيل خططه الهادفة إلى نقل السلطة خلال هذا الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً.
  

وأعلن مسؤول أميركي يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن هذا الإجتماع يجب أن يساعد المتمردين على الإستعداد لتولي الحكم. وأضاف المصدر طالباً عدم كشف هويته أن المجموعة ستعمل ايضاً على إبقاء الضغط السياسي على نظام القذافي والبحث في "الطريقة التي سنساعد بها جماعياً المجلس الوطني الإنتقالي على الإستعداد لتولي الحكم". كما أعلنت فرنسا التي تتزعم العملية الدولية في ليبيا أن حلاً سياسياً بدأ يرتسم بفضل اتصالات دبلوماسية حثيثة من شأنها أن تؤدي الى تنحّي الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 سنة.

من جهة ثانية، نفت ليبيا تصريحات مبعوث روسي حول قيام نظام الزعيم الليبي معمر القذافي بخطة "انتحارية" تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال هاجمها الثوار. وقالت اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية "جانا" أن ما نسبه المبعوث الروسي الى رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي "هو محض افتراء ونسج من الخيال لا يمتّ للحقيقة بصلة"، مضيفة أنها طلبت "توضيحات" من موسكو.
  

وأضافت اللجنة "أن هذه الادعاءات لا تخدم العلاقات الليبية الروسية، ولا تسهم في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حلّ سلمي لما يجري في ليبيا". يذكر أن موفد الكرملين الى ليبيا ميخائيل مارغيلوف قال في مقابلة نشرتها صحيفة ايزفستيا إن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لديه خطة "انتحارية" تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال هاجمها الثوار. وقال مارغيلوف الذي زار ليبيا الشهر الماضي إن "رئيس الوزراء الليبي قال لي في طرابلس إنه اذا استولى الثوار على المدينة فسوف نغطيها بالصواريخ ونفجرها".