22-11-2024 12:12 AM بتوقيت القدس المحتلة

قائد الثورة: الغرب يخشى تحول الشعب الإيراني إلى مصدر ملهم للعالم

قائد الثورة: الغرب يخشى تحول الشعب الإيراني إلى مصدر ملهم للعالم

استعرض قائد الثورة العناصر العشرة المكونة لخطة الاقتصاد المقاوم، معتبرا أن من أهداف وضع الخطة مواجهة الحرب الاقتصادية الشاملة التي يشنها العدو ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

قائد الثورةأكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي أن القوى الغربية مستمرة في عدائها لإيران، لأنها تخشى من تحول الشعب الإيراني إلى مصدر ملهم للعالم، موضحا أن الملف النووي وحقوق الإنسان وسائر القضايا ماهي إلا ذرائع يتخذها الغرب للضغط على إيران.

وخلال استقباله حشدا من مسؤولي الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية وكذلك مسؤولي مختلف المراكز والمؤسسات الدينية والرقابية والاقتصادية والعلمية والإعلامية في البلاد, استعرض قائد الثورة العناصر العشرة المكونة لخطة الاقتصاد المقاوم، معتبرا أن من أهداف وضع الخطة مواجهة الحرب الاقتصادية الشاملة التي يشنها العدو ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

وقال آية الله الخامنئي؛ "إن اجراءات الحظر قائمة قبل البرنامج النووي وحتى لو أفضت المفاوضات إن شاء الله إلى حل, فإنها ستبقى قائمة أيضا، لأن القضية النووية وحقوق الإنسان وسائر القضايا ليست إلا ذريعة وأن قوى الغطرسة العالمية تخشى روح الاستقلال وتحول الشعب الإيراني إلى مصدر ملهم في العالم".

واستعرض سماحته "عناصر سياسات الاقتصاد المقاوم وعوامل وحوافز صياغة هذه السياسات والضرورات والتوقعات من المسؤولين في هذا المجال" وقال، إن "العزم الجاد للمسؤولين" و"تحويل السياسات إلى برامج ذات جدولة زمنية تنفيذية" و"الرقابة الدقيقة" و"إزالة العقبات من أمام مشاركة الناشطين والشعب في المجال الاقتصادي" و"بناء الحوار والخطاب" توفر إمكانية بروز الثمار العذبة والملموسة لهذا الأنموذج الوطني والعلمي في حياة الناس خلال فترة مناسبة.

واعتبر قائد الثورة أن الهدف من عقد هذا اللقاء بمثل هذه التركيبة من المسؤولين في البلاد هو توفير أرضية التضامن وتبادل الرأي لتنفيذ الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم، والإسراع بدفع عجلة التقدم في البلاد إلى الأمام والتحرك في مسار تحقيق الأهداف السامية للنظام الإسلامي.

الاقتصاد المقاوموأشار إلى إبلاغ السياسات المختلفة والمتنوعة في الأعوام الماضية وأضاف، إن الهدف من إبلاغ هذه السياسات هو تقديم خارطة طريق في كل قطاع, إلا أن الهدف من إبلاغ الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم ليس فقط تقديم خارطة طريق, بل أيضا تقديم المؤشرات اللازمة والصحيحة للمضي في هذا الطريق.

وأكد آية الله خامنئي، أن مجموعة الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم هي في الحقيقة أنموذج وطني وعلمي نابع من الثقافة الثورية والإسلامية بما يتناسب مع أوضاع اليوم والغد في البلاد، موضحا أن سياسات الاقتصاد المقاوم ليست للظروف الراهنة فقط بل هي بمثابة خطة بعيدة الأمد لاقتصاد البلاد والوصول إلى الأهداف الاقتصادية السامية للنظام الإسلامي.

وأشار قائد الثورة إلى حيوية الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم, وأضاف، "إن هذه السياسات قابلة للإكمال والمواءمة مع مختلف الظروف وتوصل اقتصاد البلاد عمليا إلى حالة المرونة وتزيل هشاشة الاقتصاد في مختلف الظروف.

قائد الثورةوقال القائد؛ إن "إحدى الخصائص الأخرى للخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم، وفاق جميع السلطات والأجهزة المختلفة حولها، لأن هذا الأنموذج تمت صياغته في ظل الجهود وتبادل الرأي من قبل الخبراء والمفكرين, ومن ثم جرى بحثها ودراستها في مجمع تشخيص مصلحة النظام والذي يضم رؤساء السلطات الثلاث ومختلف المسؤولين".

ووصف آية الله خامنئي الخطوط العريضة للاقتصاد المقاوم بأنها مجموعة دقيقة وراسخة، موضحا أن انتهاج الاقتصاد المقاوم ليس مختصا بإيران فقط، إذ إنه في الأعوام الأخيرة وبسبب الاقتصادية العالمية، يسعى الكثير من الدول لتحصين الاقتصاد نظرا لظروفها وبنيتها الداخلية.

وأكد آية الله خامنئي أنه "بطبيعة الحال فإن حاجتنا للاقتصاد المقاوم هي أكثر من الدول الأخرى لأن بلادنا من جانب مرتبطة كالدول الأخرى بالاقتصاد العالمي وعازمة على مواصلة هذا الارتباط، وهي تتأثر بالطبع بالقضايا الاقتصادية في العالم، ومن جانب آخر فإن النظام الإسلامي وبسبب مناداته بالاستقلال والعزة والكرامة تؤكد على عدم التأثر بسياسات القوى العالمية يتعرض للهجمات وسوء النوايا والعراقيل".

وتابع قائد الثورة، إنه "بناء على هذه الأسس والأدلة المنطقية، ينبغي علينا ترسيخ وتحصين ركائز اقتصاد البلاد كي لا يتاثر بالأحداث والهزات التي لا يمكن تجنبها وكذلك سوء النوايا والعراقيل التي تختلقها القوى الكبرى".