شارك وفد مرصد البحرين لحقوق الانسان في الفعاليات التي جرت على هامش الدورة 25 في مجلس حقوق الانسان.
شارك وفد مرصد البحرين لحقوق الانسان في الفعاليات التي جرت على هامش الدورة 25 في مجلس حقوق الانسان.
وفي اولى الفعاليات الجانبية التي شارك فيها المرصد مع منظمة الحرية الدينية الدولية ممثلا بالشيخ ميثم السلمان، أكد سلمان على ضرورة وضع آليات واستراتيجيات لوقف لغة التكفير الديني والتخوين السياسي التي تضاعفتْ في مدة زمنية قياسية منذ 14 شباط/ فبراير 2011 ، وقد تم استغلالها من قبل منابر الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في إيصال رسائلها التكفيرية والتخوينية الى المطالبين بإحترام التعددية والإنتقال بالبحرين من الدكتاتورية الى الديمقراطية.
وحذّر من استغلال الدين واستخدامه لبثِّ الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين، وشدّد على ضرورة اعتبار التحريض على الفتنة الطائفيَّة والدعوات العنصريَّة مخالفةً لكافة التعاليم الدينية وجريمةً في حقِّ الوطن .
كما دعا لوجوب اعتماد لغة الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل بدلا من القمع والتضليل الدبلوماسي. كما دعا لاحترام الالتزامات الدولية في مجال الحريات العامة وحقوق الإنسان دون أيَّة تفرقة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين.
واعتبر السلمان التحريض على الكراهية من أكبر المخاطر الحساسة التي تهدد مستقبل البحرين وأمنها ؛ وذلك بتمزيقها نسيج المجتمع البحريني ، وتقويض السلم الأهلي ، وتشجيع التعصب والتشدد وتصعيد وتيرة الاستقطاب الطائفي .
وأضاف أن "تعزيز التسامح المجتمعي واستبدال لغة التشدد بالاعتدال وصناعة البيئة الحاضنة لقبول التعددية ليست مسؤولية المجتمع البحريني فحسب؛ بل هي مسؤولية السلطة بصورةٍ خاصة ؛ إذ يتعين عليها صناعة البيئة السياسية التي تحترم الحقوق الدينية لكافة مكونات المجتمع البحريني".
كما دعا الشيخ السلمان إلى إبعاد الطوائف الدينية وأتباعها من أن يكونوا عرضةً للتشويه والازدراء أو الانتقام ، أو ردات الفعل التي تؤثر على سلامتهم النفسية أو الجسدية أو التي تخل بحرياتهم وحقوقهم المكفولة في القوانين الدولية لحقوق الإنسان .