ذكرت صحيفة الحياة انه على رغم تصريح وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والخارجية الفرنسية حول القلق إزاء البيان الحكومي اللبناني بالنسبة لتعامل الحكومة مع المحكمة، كان هناك انقسام كبير في المو
ذكرت صحيفة الحياة انه على رغم تصريح وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون والخارجية الفرنسية حول القلق إزاء البيان الحكومي اللبناني بالنسبة لتعامل الحكومة مع المحكمة، كان هناك انقسام كبير في المواقف الأوروبية إزاء البيان. واعتبرت دول مثل اليونان وإسبانيا انه لا ينبغي مضايقة ميقاتي في بداية عمله كرئيس حكومة، وأن من الأفضل انتظار أعمال الحكومة، مع حجة رأت فرنسا أنها خبيثة، الادعاء من بعض ممثلي البعثات الأوروبية في لبنان انه لو كان الحريري رئيساً للحكومة لما استطاع أن يفعل شيئاً مختلفاً، «ويجب ألا نطلب من ميقاتي أن يفعل ما لا نتوقعه من الحريري».
واعتبرت باريس أن هذه الحجة غير مقبولة، خصوصاً أن الحريري أجاب عليها في مقابلته التلفزيونية حول توقيف المتهمين من المحكمة الدولية. وباريس تعتبر أن الحريري يريد التنفيذ ولكنه كان رئيساً لحكومة شلتها المعارضة آنذاك، في حين أن حكومة ميقاتي لا تريد توقيفهم على رغم أنها قادرة على ذلك. فباريس تعتبر أن هذه حجة من بعض الدول الأوروبية التي تغض النظر عن أن ظروف الحريري في حكومته تختلف كلياً عن ظروف حكومة ميقاتي. والدول التي أخذت موقفاً حازماً، وعبرت من عدم رضاها على الفقرة ١٤ من البيان الوزاري هي فرنسا وبريطانيا والسويد ودول صغيرة مثل هنغاريا ورومانيا؛ وفي الوسط إيطاليا الأقرب إلى موقف فرنسا وبريطانيا ولكن مع حذر كبير، وألمانيا لأنها غائبة عن الأوضاع المحلية. وأشتون عبرت عن موقف فرنسا وبريطانيا وبعض الدول، وعن خيبة الأمل، لكن إسبانيا لم تكن راضية، غير أن ممثلة الاتحاد الأوروبي أقرت الموقف النهائي.
وفي نظر الأوساط الفرنسية أن المعيار الأسهل للحكم على تعاون هذه الحكومة مع المحكمة الدولية سيكون التمويل للمحكمة لأن بالإمكان معرفة ما إذا كانت ستقدم الأموال أم لا. فهو معيار سيوضع في الطليعة لأن الأسرة الدولية أظهرت بعض الليونة حتى مع حكومة الحريري وينبغي تكرار أن هذا واجب على لبنان لا يمكن أن يتهرب منه.
وتوقعت مصادر انه بعد ستين يوماً أي نهاية آب (أغسطس)، ستصبح القرارات الاتهامية علنية. وفي غضون ثلاثين يوماً، تنشر المحكمة الدولية في الإعلام طلبات بمثول متهمين أمام القضاء الدولي، وبعد ثلاثين يوماً إضافياً أي نهاية آب، تصبح القرارات الاتهامية علنية، وعندئذ تصبح تفاصيل التحقيق والبراهين والاتهام معروفة، وهذا سيضع حزب الله أمام واقع تفاصيل التحقيق والاتهام.