طمأن المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة ميشال إفرام المزارعين إلى أنّ الأمطار الغزيرة التي يشهدها لبنان ستستمر حتى صباح غد الجمعة. وبشر المزارعين بأمطار جديدة متوقعة الاثنين...
طمأن المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة ميشال إفرام المزارعين إلى أنّ الأمطار الغزيرة التي يشهدها لبنان ستستمر حتى صباح غد الجمعة. وبشر المزارعين بأمطار جديدة متوقعة الاثنين والثلاثاء المقبلين، ما سيريحهم من الري التكميلي إلى نهايات الشهر الحالي.
وقد تنفس المزارعون البقاعيون الصعداء مع استمرار الأمطار الغزيرة، مستقبلين الأمطار بكثير من التفاؤل. ووصف إفرام الأمطار الحالية بالممتازة إلا أنّها لن تعوض النقص الكبير في أرقام الهطولات المطرية لهذه السنة التي ما تزال ضعيفة جداً، إذ لم تبلغ حتى صباح أمس أكثر من 180 ملليمترا في حين يقابلها للفترة نفسها من العام الماضي 660 ملليمترا، أما المعدل العام فيبلغ 600 ملليمتر، والمعدل السنوي في أواخر شهر نيسان يبلغ 720 ملليمترا.
وتوقع إفرام استمرار تساقط الثلوج بدءاً من ارتفاع 1300 متر، وتراكمها بدءاً من ارتفاع 1500 متر، ونبه أصحاب البيوت الزراعية البلاستيكية إلى ضرورة التنبه للرياح الشديدة. إلى ذلك، توقعت «مصلحة الأرصاد الجوية» في إدارة الطيران المدني أن يكون الطقس اليوم غائماً مع أمطار متقطعة غزيرة أحياناً وعواصف رعدية ورياح ناشطة وثلوج على 1200م، دون تعديل في درجات الحرارة.
وفي البقاع الغربي، أنعشت الأمطار التي شهدتها سهول البقاع الغربي وراشيا، اعتباراً من يوم أمس الأول، المزروعات الشتوية والأشجار المثمرة.
فبعد طول انحباس تساقطت الأمطار بشكل متقطع فشكلت مسيلات وأنهارا صغيرة، في حين جرفت السيول في المناطق العالية جدران الجلول الزراعية. وكانت قشرة بيضاء من البرد، قد افترشت أرض القرى التي يزيد ارتفاعها على 1300 متر، لكن سرعان ما أذابتها الأمطار.
أما على المرتفعات فقد تساقطت الثلوج على رؤوس القمم ومرتفعات جبل الشيخ وعقبة الفرس. وقد استبشر المزارعون خـــــيرا ً بهذه المتـــساقطات، التي من شأنها أن تنعش الزراعـــــات الشـــــتوية والحــــبوب، والأشجـــــار المثمرة، ولاسيــــما أشجار الزيتــــون والدراق.
وأكد المزارعون أن البرد والرياح السريعة، قد يتسببان في ضرب موسم اللوزيات. ولفت أبو محمد اللويس، وهو مزارع يهتم بتشحيل الأشجار، إلى أن الأشجار المثمرة أزهرت وبرعمت قبل أوانها، ولم نتمكن من تقليمها وتشحيلها في الوقت الملائم، إلا أننا نحاول أن نزيل اليباس منها ونشذبها، حتى لو فقدت الشجرة بعضاً من براعمها.
وفي إهدن، تنفست المؤسسات السياحية الصعداء فور الإعلان عن تحول الطقس ممطرا ومثلجا، إلا انّها فوجئت بأن الكميات المتساقطة لا تكفي لتشغيل آلياتها التي بقيت متوقفة داخل البلدة لأن الثلوج ما إن لامست الارض حتى أذابتها الأمطار .
وكانت إهدن لبست، أمس، قشرة ثلجية خفيفة لم تتجاوز السنتيمترات الخمس في ساحة الميدان، فيما لامست الـ10 سنتيمترات عند جبل سيدة الحصن، غير أنّ الأمطار الغزيرة أذابتها.
