أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 13-03-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 13-03-2014
الإندبندنت البريطانية: قطر لن ترضخ لمطالب الخليج والسعودية ستصعد من الضغوط عليها
سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على الخلافات بين دول الخليج، ولاسيما السعودية، وقطر، وقالت إن المملكة تنوي إغلاق المكتب المحلي لقناة الجزيرة القطرية في أحدث حلقات الصراع المتزايد، والذي يدخل القطريين في مواجهة مع كل من السعودية والإمارات والبحرين. وقالت الصحيفة إن في قلب النزاع يكمن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السعودية جماعة إرهابية يوم الجمعة الماضي، وكذلك معارضة الدوحة للنظام الحالي في مصر. وترى الصحيفة أن الخلاف بين قطر والسعودية أصبح الآن حول كل جانب من جوانب السياسية الخارجية، ولاسيما دعم الدوحة للجهاديين فى سوريا واستخدام الجزيرة لتقديم منبر تليفزيوني لمعارضة ممالك الخليج وحلفائهم، على حد قول الصحيفة. وتعتقد الإندبندنت أن السعودية لم تنجح حتى الآن في إجبار قطر على انتهاج نفس الخط السياسي الذي تتبناه أغلب الدول الخليجية المحافظة. والمبادرات التى شملت سحب السفراء الخليجيين من قطر ليست فعالة على الأرجح. فلا تزال الدوحة هي قاعدة الإخوان المسلمين وقائدهم الروحي يوسف القرضاوى الذي اعتاد شن هجوم عنيف على مصر، بل وانتقد سلطات الإمارات بعدما تم سجن العشرات من الإخوان. وتمضي الصحيفة قائلة إن حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد لن يرضخ على الأرجح للمطالب السعودية التي من شأنها أن تحد استقلال بلاده، لكن السعوديين أشاروا ضمنا إلى إمكانية تصعيد الضغوط عليه من خلال العقوبات الاقتصادية مثل فرض قيود على استخدام المجال الجوى والحدود البرية.
التايمز البريطانية: القاعدة تسعى لاستعادة نفوذها عالميا عبر إعلامها الخاص
تحدثت صحيفة "التايمز" عن المجلة الجديدة الناطقة بالإنجليزية، التى يستعد تنظيم القاعدة لإصدارها، مشيرة إلى أنها جزء من مساعي زعيم التنظيم أيمن الظواهري، "لتشكيل جيل من الإرهابيين المحليين واستعادة نفوذه عالميا". وتقول الصحيفة إن مجلة "Resurgence"، هى أول محاولة للقيادة المركزية بتنظيم القاعدة للتواصل مع المسلمين في الغرب، لكنها تأتي على غرار دورية "Inspire" التي أصدرها فرع القاعدة فى اليمن تحت إشراف الداعية الأمريكي المولد أنور العولقي، الذي قتل فى غارة لطائرة بدون طيار أمريكية قبل أكثر من عام. لكن الصحيفة تلفت، وفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى"، إلى أن العدد الأول من المجلة لم يصدر فى موعده أمس الأربعاء، كما كان مقررا بحسب مقطع فيديو دعائي نشرته شبكة السحاب التى تعد الذراع الإعلامي للقاعدة. إذ يشير محللون أن الخلافات الداخلية في القاعدة قوضت كثيرا من نفوذ الظواهري داخل التنظيم. وتقول "التايمز" إن الفيديو الدعائي للمجلة جاء فيه مقطع من كلمة للداعية الإسلامي مالكوم إكس تعود لعام 1965 وصور للعمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى محاولات سابقة من جانب القاعدة، لاستخدام خطابات مالكوم إكس للترويج لأهدافه.
نيويورك تايمز: أوباما يقوم بدفعة دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة بأوكرانيا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قام بدفعة دبلوماسية لنزع فتيل الأزمة في أوكرانيا، التى أثارت حالة توتر بين الغرب والشرق، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسينى ياتسينيوك في واشنطن، أمس، لحل الأزمة المتفاقمة في بلاده. وأوضحت الصحيفة، أن أوباما وياتسينيوك مهدا الطريق للتوصل لحل سياسي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الحكم الذاتي لشبه جزيرة القرم إذا انسحبت القوات الروسية. وأضافت الصحيفة أن هذه الدفعة السياسية تأتى في الوقت الذى أرسل فيه أوباما وزير الخارجية الأمريكية، جون كيرى، إلى العاصمة البريطانية لندن للاجتماع مع نظيره الروسى سيرغي لافروف، وذلك قبل يومين من إجراء الاستفتاء الذي تدعمه روسيا في القرم حول فصلها عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، فيما قال أوباما إن العالم بأسره يرفض تماماً ما وصفه باستفتاء متهور، لكنه أضاف أنه لا يزال يشعر بالأمل من التوصل إلى التسوية السلمية. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما تعهد خلال اللقاء، فى محاولة لإظهار التضامن، بالوقوف بجانب أوكرانيا، إلا أنه ألمح إلى صيغة قد تمثل أساس المحادثات القادمة بين كيرى ولافروف، تتمحور في الاعتراف بالمصلحة الروسية في مساعدة مواطني القرم المتحدثين بالروسية، بينما تؤكد أن القرم جزء من أوكرانيا.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن ياتسينيوك أبدى استعداد بلاده للنظر في تقديم تنازلات لشبه جزيرة القرم، قائلا، "إن الحكومة الأوكرانية على استعداد لبدء حوار وطني حول كيفية زيادة حقوق الحكم الذاتي لجمهورية القرم، بدءاً من الضرائب ووصولاً إلى الجوانب الأخرى مثل قضايا اللغة". ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن ياتسينيوك أبدى تصريحات مماثلة فى أوقات سابقة، إلا أن فكرة إعلانها مجدداً في واشنطن قد يشكل المناقشات الدبلوماسية النهائية قبل التصويت على الاستفتاء، كما حاول أيضا طمأنة موسكو بالقول إنه يحترم الاتفاق طويل الأمد الذى ينص على السماح بتواجد قاعدة بحرية روسية فى شبه جزيرة القرم، مؤكداً أن أوكرانيا لن تقطع المياه أو الكهرباء أو إمدادات أخرى إلى شبه الجزيرة. وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الأوكرانى استخدم، على ما يبدو، زيارته إلى واشنطن لتوضيح أنه على الرغم من تفضيله إجراء محادثات، إلا أن حكومته لن تقبل تقسيم البلاد، قائلا، "نقاتل من أجل حريتنا، ونناضل من أجل استقلالنا وسيادتنا، ولن نستسلم أبداً".
الغارديان البريطانية: أوباما يحث الكونغرس على تنحية الخلافات لمواجهة روسيا
سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الضوء اليوم على اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الأوكراني المؤقت أرسينى ياتسينيوك، أمس، فى محاولة لإظهار دعم الغرب الموحد لأوكرانيا، ذلك في ضوء الخلاف السياسي حول إجراء إصلاحات في أنظمة صندوق النقد الدولي والتي تهدد بإحباط محاولات الولايات المتحدة للموافقة على إمداد أوكرانيا بالمساعدات المالية. وذكرت الصحيفة- في تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أنه بالرغم من الترحيب الحار بياتسينيوك فى واشنطن، إلا أن زيارته تتزامن مع عملية حشد تحالف في الكونغرس الأمريكى لإقرار مشروع قانون يضمن حزمة ضمانات القروض لأوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا. ولفتت إلى أن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى أقرت مشروع قانون بأغلبية 14 صوتا ضد 3 أصوات يتضمن إصلاحات من صندوق النقد الدولي مثيرة للجدل، وترى الإدارة الأمريكية أنها ستزيد من مرونتها للتصدى للأزمات المستقبلية.
وفى السياق ذاته، نوهت الصحيفة إلى أن أوباما دعا أعضاء الكونغرس لتنحية خلافاتهم جانبا لإظهار جبهة موحدة ضد العدوان الروسي، وذلك قبل إجراء الاستفتاء حول انضمام شبة جزيرة القرم لروسيا، قائلا للصحفيين عقب اجتماعه مع ياتسينيوك "نطالب الكونغرس بالعمل على وجه السرعة لإيصال حزمة من المساعدات المالية قدرها مليار دولار كضمانات قروض من شأنها المساعدة في تمهيد الطريق للإصلاح فى أوكرانيا، ومنح ياتسينيوك وحكومته القدرة على القيام بما ينبغي عليهم القيام به، حيث إنهم ينظمون أيضا لانتخابات رئاسية.. لذا أطالب الديمقراطيين والجمهوريين المتفقين فى دعمهم لأوكرانيا بالتحرك سريعا ليقدموا لنا الدعم الذى نحتاجه لنتمكن من منح الشعب الأوكرانى الدعم الذى يحتاجونه". واختتمت الصحيفة تقريرها باعتراف ياتسينيوك بالمخاوف حول الفساد الذي يشوب جلسات المجلس الأطلسي المنفصلة، ودعوته للسياسيين الأمريكيين إلى دعم الإصلاح الداخلي، بالإضافة إلى المساعدات المالية، قائلا "ندرك تماما أن برنامح صندوق النقد الدولي ليس قطعة من الحلوى، ولكن من جهة أخرى فإن بلادي في حاجة ماسة لإصلاحات حقيقية".
وورلد نت ديلى: مصر رفضت طلبا من حماس بالتوسط لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
ذكر موقع "وورلد نيوز ديلى" WND الأمريكى على لسان مسؤولين أمنيين أن مصر رفضت طلبا من الحركة الإسلامية المسلحة المسيطرة على قطاع غزة "حماس"، بالتوسط لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأوضح الموقع الإلكترونى الإخبارى أنه وفقا لمسؤولون من الشرق الأوسط فإن حماس تقدمت بطلبها عبر قطر. وبدورهم فإن القطريين مرروا الرسالة إلى الحكومة المصرية طالبين منها التدخل لمطالبة إسرائيل بوقف عملياتها التي تستهدف البنية التحتية الصاروخية فى غزة. ويشير التقرير إلى أن رفض مصر التوسط لوقف إطلاق النار الذي اندلع، الأربعاء، اعتبرته الدولة اليهودية استمرارا للعلاقات المزرية بين القاهرة وحماس. وقامت منظمة الجهاد الإسلامى الإرهابية بإمطار جنوب إسرائيل بالصواريخ من داخل قطاع غزة وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي بالرد بهجمات مضادة. ويؤكد المسؤولون الأمنيون الذين تحدثوا لـWND أن عناصر من حماس شاركت فى الهجمات الصاروخية على إسرائيل. ويشيرون إلى أنها جماعة متطرفة منشقة عن حماس وتعمل حاليا مع حركة الجهاد الإسلامى المدعومة من إيران، جنبا إلى جنب مع لجان المقاومة الشعبية فى غزة، المستوحية فكرها من تنظيم القاعدة.
ويشير التقرير إلى أن هذه العناصر المنشقة لا تخضع للقيادة العامة لحماس.. وتعتبر إسرائيل هذه الجماعة خطيرة على نحو خاص، لأن العديد من جهادييها والذين يبلغ عددهم بين 70 و90 جهاديا، تلقوا تدريباتهم من قبل إيران. ووفقا للمسؤولين الأمنيين، فإن المنظمات الجهادية التابعة لحماس والتي تقف وراء الهجمات الصاروخية، قد تتوقع مساعدة من الجماعات المتطرفة فى شبه جزيرة سيناء. لكن لا توجد دلائل على مثل هذه المساعدة حتى الآن. وأضاف المسؤولون أن القيادة العامة لحماس تحاول وقف إطلاق الصواريخ فورا، وليس لديها مصلحة في أى تصعيد مع إسرائيل. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن سلاح الجو الإسرائيلى وجه ضربه لخلية جهادية إسلامية جنوب قطاع غزز، الثلاثاء، بعد تحديد تلك الخلية بأنها مرتكب الهجوم على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود.
نيوزويك: أوباما سيجد الخليج مختلفا عند زيارته السعودية الشهر الجاري
تحدثت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن العلاقات السعودية الأمريكية قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للرياض خلال الأسابيع القادمة. وقالت إنه عندما يصل أوباما السعودية في الزيارة الرسمية المقررة في الأسبوع الأخير من آذار، سيجد منطقة مختلفة بدرجة كبيرة عن الخليج الذي كان قبل شهر واحد فقط، عندما أعلن مساعدوه عن هذه الرحلة. فقد كان الهدف الأساسي من الزيارة رأب الصدع مع السعوديين، والذين يشعرون بالغضب، مع دول الخليج الأخرى، من الدفء في العلاقات بين واشنطن وإيران الشيعية. ويأمل أوباما أن تهدأ العلاقات مع واحدة من أقدم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط ومن أجل تفسير أفضل لدبلوماسيته مع إيران للرياض وجيرانها. لكن هناك أمور جديدة ومثيرة للدهشة لأطراف السلطة في الخليج. فالعداوات بين حكام الدول الخليجية ظهرت إلى السطح في الوقت الذي يتمزق فيه مجلس التعاون الخليجي الذي كان تحالفا إقليميا متماسكا من قبل، على حد قول المجلة.
ورغم تصريح الخارجية الأمريكية بأنهم يشجعون مسؤولي الدول الخليجية للتواصل مع بعضهم البعض وحل قضاياهم فى أسرع وقت ممكن، إلا أن هذه الخطوة ربما تكون صعبة، فقبل أن يمضي عام على حكم الأمير تميم بن حمد آل ثان البالغ من العمر 33 عاما، ليصبح أصغر حاكم في منطقة الخليج حيث يصل أعمار القادة الآخرين إلى ضعف عمره، أصبح يتعين على قطر أن تحدد ما إذا كانت ستخفف من حدة التوتر مع جيرانها ستصعد من المواجهة الدبلوماسية. وتتابع المجلة قائلة: في الرياض أيضا، هناك عدد من نجوم الجيل الثالث الصاعدة، وأبرزهم، الأمير محمد بن نايف والذي يسخدم صلاته بواشنطن كأحد أدوات صعوده. وكان نايف قد حل محل الأمير بندر بن سلطان رئيس للمخابرات كمسؤول عن ملف سوريا. وأشار بن سلطان، الذي ظل لسنوات طويلة يشغل منصب السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، إلى أن اعتلال صحته هي السبب في ابتعاده، لكن ربما يكون قد تم تهميشه لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن، حيث إن هناك حالة من الغضب في الرياض من دبلوماسية أمريكا مع إيران التى بدأت سرا العام الماضي في عمان، حيث أصبحت الحرب في سوريا صدام بالوكالة بين القوى السنية والشيعة فىيالمنطقة، وتعد كطهران الداعمة للرئيس بشار الأسد.
ديلي تلغراف: كاميرون يزور إسرائيل ويطمأنها
تحدثت صحيفة "ديلي تلغراف" عن تزامن التصعيد العسكري بين الفلسطينيين في غزة والجيش الإسرائيلي مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة قبل أربع سنوات، لإسرائيل. وفي أحد مقالاتها الافتتاحية، قالت الصحيفة إن هذا التزامن يذكر بـ" الحاجة الملحة لتوصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تسوية سلمية مرضية". وأشارت إلى أن كاميرون غالبا ما أعطى انطباعا بافتقاده الاهتمام بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي وصفته الصحيفة بأنه "أحد أطول نزاعات العالم وأكثر، فيما يبدو، صعوبة من حيث القدرة على التعامل معه". واعتبرت الصحيفة أنه "كان من الجيد رؤية كاميرون وهو يلقي خطابا مثيرا للإعجاب أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي سعى فيه إلى طمأنة إسرائيل على أمنها مع تذكير الدولة اليهودية في الوقت نفسه بأهمية تحقيق السلام مع جيرانها العرب." وتشير الصحيفة إلى أن آذان الإسرائيليين قد طربت لانتقادات كاميرون لإيران بشأن برنامجها النووي ووصفه النظام الإيراني بالقمعي الديكتاتوري ورفضه ما قال إنها جهود إيرانية مدانة لتسليح المقاتلين الفلسطينيين. غير أن ديلي تليغراف عبرت عن اعتقادها بأن تحذير رئيس الوزراء البريطاني من أنه لا يجب أن تربط إسرائيل أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين بالتهديد النووي الإيراني لن يلق ترحيبا في إسرائيل. وخلصت إلى أنه ربما تكون زيارة كاميرون تذكرة مفيدة بأنه أيا تكن الآلام على الطريق على السلام فإن التوصل إلى اتفاق هو في مصلحة الجميع ، وأنه من واجب أصدقاء إسرائيل أن يقولوا ذلك.
المونيتور: الذكرى التاسعة..
يحتفل فريق 14 آذار بالذكرى التاسعة ليوم 14 آذار 2005، وهو ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ لبنان القديم كما الحديث. فأكثر من مليون شخص أي ما يقارب ثلث الشعب اللبناني نزلوا إلى الشوارع وملأوا الساحات حاملين راية واحدة هي العلم اللبناني، يعبّرون عن توقهم إلى الحريّة والاستقلال. شكّل هذا اليوم ذروة ثورة الأرز التي فاجأت اللبنانيّين أنفسهم وأدهشت العالم. لا شك في أن ما أطلق شرارة هذه الثورة هو مصرع رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وصحيح أن من نزل إلى الشارع كان يطالب بوضع حدّ للجرائم وبرحيل نظام الوصاية المتّهم بالاغتيال. لكن صحيح أيضاً أن ما استفزّ جماهير ذاك اليوم ودفعها إلى الخروج عن صمتها هو التظاهرة الذي نظّمها قبل أيام حزب الله أي في 8 آذار من العام نفسه، تحت عنوان: شكراً سوريا. إذن ومنذ لحظة تكوينها الأولى أتت تظاهرة 14 آذار كصورة عكسيّة لتظاهرة 8 آذار الداعمة لسوريا ولحزب الله. وما نتج عنها من حركة سياسيّة إنما يندرج أولاً تحت عنوان رفض نظام الوصاية وتجاوزاته لا بل جرائمه العديدة، أضف إلى ذلك رفض سياسات حليفه الأول قي لبنان: حزب الله.
تفاعلت ثورة الأرز في الأشهر الأولى من العام 2005. وأجبِر النظام السوري على الانسحاب عسكرياً من لبنان في نيسان من العام نفسه. لكنه ما لبث أن عاد سياسياً قي السنوات التي لحقت مستفيداً من الرافعة العسكريّة والشعبيّة لحزب الله وانضمام أحد الأحزاب المسيحيّة الرئيسيّة إليه -التيار الوطني الحرّ أو التيار العوني-، ومعوّلاً على تلاشي الدعم الدولي لثورة الأرز الذي بدأ بالانحسار مع رحيل إدارة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. وفي خلال الفترة الممتدة من آذار 2005 حتى شباط 2014، لم يعرف الفريق السياسي الذي نشأ عن تظاهرة 14 آذار سوى الانتكاسات. وأقساها عمليّة الإطاحة بحكومة زعيمها سعد الحريري وإقصائه إلى خارج لبنان في العام 2011. أجبِر هذا الفريق على تشكيل حكومات وحدة وطنيّة مع فريق حزب الله وحلفائه، كذلك أجبِر على القبول بنظريّة الثلث المعطل الخارجة عن الدستور والتي استطاع حزب الله أن يفرضها على المعادلة الداخليّة مكرّساً قدرته التعطيليّة في منظومة الحكم. أما العنوان الأول الذي طغى على النقاش السياسي ولم يلقَ أي توافق داخلي بل عمّق الانقسام وقاد إلى انفراط العقد الاجتماعي وشلل المؤسسات، إنما انحصر بمسألة سلاح حزب الله في موازاة السلاح الشرعي وسياسات الحزب المتماهية مع النظام الإيراني لا سيّما الفريق المتمثل بالحرس الثوري.
لم يقوَ فريق 14 آذار على إقامة توازن مع خصمه السياسي المدجّج بالسلاح والمدعوم إيرانياً، وذلك على الرغم من انتصاره في الإنتخابات النيابيّة في العامَين 2005 و2009. ولا يغيب عن بال أحد كيف تعرّضت قياداته لعمليات قتل ممنهج طالت أكثر من 14 شخصيّة منها، كان آخرهم الوزير محمد شطح المعروف باعتداله والذي سقط ضحيّة مطلع هذا العام. كذلك، ارتكب فريق 14 آذار أخطاء جسيمة، ربما كان أوّلها عدم إيصال شخصيات شيعيّة مستقلة إلى سدّة السلطة عندما كان في موقع الحكم. فكرّس ثنائيّة بري-حزب الله كممثلَين حصريَّين للطائفة الشيعيّة. والاثنان معروفان بتماهيهما مع المحور السوري-الإيراني. وفقدَ هذا الفريق كثيراً من قدراته التعبويّة مع ابتعاد زعيمه عن أرض الواقع وبقائه في المنفى، وأيضاً بفعل تحوّله إلى تكتّل لأحزاب تقليديّة فقدت "بريقها الثوري" لدى جماهير تواقة إلى التغيير والحداثة. وما تغييب شخصيات مستقلة كانت من أعلامه من أمثال سمير فرنجيّة ونسيب لحود أو قوى مدنيّة عن لوائحه الانتخابيّة وتركيباته الحكوميّة، سوى الدليل الساطع على انحرافه نحو النمط السياسي التقليدي. أما الخطأ الأبرز إن جاز التعبير، فكان دخول سعد الحريري بتسوية مع الفريق السوري–الإيراني سمّيت في حينه بالـ "سين سين" أي سوريا والسعوديّة وبوساطة قطريّة، ما لبثت أن انقلبت عليه. فبات في خارج الحكم لا بل البلاد. كان لهذه التسوية وما زال وقعاً أليماً لدى جماهير 14 آذار، لا سيّما بعدما اتضح أن منطق التسوية لا يفلح مع الفريق الآخر. أما جوهر التسويات فكان التسليم أو غضّ النظر عن وجوب حصر السلاح في يد الدولة اللبنانيّة، وكذلك حصر قرار السلم والحرب بمؤسساتها الشرعيّة.
أما اليوم فيعود سعد الحريري إلى الحكم، حتى ولو لم يعد بعد إلى لبنان. فالتسوية أو "التسوية المصغّرة" التي سمحت بتشكيل الحكومة قبل أسابيع، لم تكتمل بعد لتسمح بعودته إلى دياره. بتعبير آخر، شروط أمنه السياسي لم تنضج بعد. لا شك في أن تشكيل الحكومة تمّ بدفع من دول صديقة وداعمة للبنان وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة الأميركيّة على خلفيّة انفتاح هذه الأخيرة على إيران وبعد موافقة سعوديّة. وأفق هذا التحرّك هو تحييد لبنان عن الصراع الدائر في سوريا وتلافي دخوله في فراغ دستوري إن لم يتمّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهل الدستوريّة في أيار المقبل.
صحيح أن الحرب في سوريا وامتدادها إلى الداخل اللبناني لا بل إلى العمق الشيعي البيئة الحاضنة لحزب الله تحت عنوان الإسلام الجهادي، كانت عنصراً أساسياً لقبول حزب الله بالتسوية. وصحيح أن في عودة سعد الحريري شيء من الانتصار أو لنقل إعادة اعتبار. فالكلّ أيقن بمن فيه الخصوم، أن الاعتدال السنّي صمّام أمان في البلد الصغير كما على الساحة المشرقيّة. وصحيح أيضاً أن التسوية لم تلقَ إجماعاً لدى جمهور الفريقَين. فقسم من جمهور حزب الله شعر بالخديعة لا بل الهزيمة لوصول صقور من 14 آذار إلى مواقع السلطة. أما جمهور 14 آذار فخاف أيضاً من صفقة أخرى على غرار الـ "سين سين" سيترتّب عليه دفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً. وهذا الخوف، ربما وصل بأحد الحلفاء أي حزب القوات اللبنانيّة وهو الشريك المسيحي الأقوى في 14 آذار، إلى رفض التسوية والبقاء في خارج التركيبة الحكوميّة.
لم يخرج البيان الوزاري بعد إلى العلن، وهو قد يقدّم من خلال إنشائياته وصيغه المعتمدة لمسألة سلاح حزب الله أو "المقاومة" مؤشراً لحدود هذه التسوية. أما ملامحها الأخيرة فتكتمل مع شخصيّة الرئيس "المختار" أو المتوافق عليه... هذا إذا جرت الانتخابات في موعدها. وفي كل الأحوال، دور أفرقاء الداخل في صنع هذه التسوية محدودة... ومحدودة أيضاً مقدرتهم على رفضها أو تغييرها... حقيقة برسم جيل قام في 14 آذار 2005 بأجمل ثورة في تاريخ لبنان... نموذج لربيع عربي ولو اغتالته كما اغتالتها لعبة الأمم.
معهد واشنطن: "قانون الحوكمة" الإسرائيلي: رفع نسبة الحسم في الانتخابات
عشية تمرير الكنيست الإسرائيلي سلسلة من الإصلاحات الانتخابية تحت مسمى "قانون الحوكمة"، وجهت انتقادات حادة لأحد نصوصه وهو: رفع الحد الأدنى المطلوب لحصول الأحزاب السياسية على مقاعد في المجلس التشريعي إلى 3.25% من مجموع الأصوات المدلى بها. وقد سلط الإعلام الضوء على مخاوف المعارضة من "عدم ديمقراطية" تلك الإجراءات التي قد تؤدي إلى سلب مواطني عرب إسرائيل حقوقهم. غير أن التحليل الدقيق للنتائج الانتخابية والحقائق السياسية الأخيرة يشير إلى أن القانون الجديد قد يساعد في الحقيقة الوسط واليسار الإسرائيلي.
الخلفية تُعقد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية على أساس التمثيل النسبي على مستوى البلاد حيث تحصل الأحزاب على نسبة من مقاعد الكنيست بناءً على عدد الأصوات التي تحصل عليها - شريطة تحقيق نسبة الحد الأدنى من عتبة الأصوات. وقد ظلت نسبة الحسم تلك عند 1% من مجموع الأصوات المدلى بها حتى عام 1992؛ ولم تُمنح الأحزاب التي لم تحصل على تلك النسبة أية مقاعد. وكان قد تم رفع نسبة الحسم إلى 1.5٪ في انتخابات عام 1992، وإلى 2٪ في انتخابات عام 2003. وسوف ينص قانون الحوكمة الجديد على رفع تلك النسبة إلى 3.25%، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
وكان المبادرون الرئيسيون لمشروع القانون وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان (من تحالف "الليكود- بيتنا") ووزير المالية يائير لابيد (من حزب "ييش عتيد"). وقد طالب لابيد بأن يتم إدراج تلك الإجراءات في اتفاق الائتلاف الذي وقعه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد انتخابات كانون الثاني/يناير 2013. وفي الوقت الذي قاد فيه لابيد الإصلاحات الحكومية، أو كما أسماها بـ "السياسة الجديدة"، لم تكن فكرة رفع نسبة الحسم بالأمر الجديد. فلقد صاحب خفوت النجاحات الانتخابية الساحقة لحزبي "الليكود" و"العمل" في تسعينيات القرن الماضي، صعود متزامن لأحزاب أصغر مكانة. ومن أجل تشكيل التحالفات الحاكمة والحفاظ على استقرارها، لجأ رؤساء الوزارات إلى طلب الدعم من هذه الأحزاب التي غالباً ما تكون معنية بقضية واحدة، مما أدى إلى قيام تشوهات في ترتيب أولويات الحكومة (أو كما يشار إليها محلياً، بالابتزاز السياسي). ويرى الداعمون لمشروع قانون الإصلاحات الحالي أنه سوف يخفض من ذلك الشكل من الائتلافات المتشرذمة، ويزيد من استقرار الحكومة، ويؤكد مجدداً على الأولويات الوطنية الشاملة.
غير أن الصوت المعارض لتلك المقترحات كان له دوي مرتفع. ففي 20 كانون الثاني/يناير، وصف رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ هذه الخطوة بأنها "خطراً على التعددية وشريان الحياة الديمقراطية". وفي اليوم نفسه، أوضحت رئيسة حزب "ميريتس" زهافا جالون، أن الحكومة كانت تحاول أن "تقصي من المشهد السياسي قطاعات من الشعب يجري ممارسة التمييز العنصري ضدها" بالفعل، فضلاً عن "إلحاق الضرر البالغ بالنموذج الديمقراطي الإسرائيلي". وقبل ذلك في 26 كانون الأول/ديسمبر وصف أحمد الطيبي، رئيس تحالف "راعام - تاعال" أو "الحركة العربية للتغيير" - فصيل عربي إسرائيلي بصفة أساسية - هذه الخطوة بأتها "معادية للديمقراطية" و"مبادرة يمينية" تستهدف الأحزاب العربية والأقليات الأخرى. ومؤخراً، قاطعت رموز المعارضة مناقشة مشروع القانون في الكنيست وصرحت عزمها على مقاطعة عملية التصويت يوم الثلاثاء - [وبالفعل عند كتابة هذه السطور كانت المعارضة قد قاطعت عملية التصويت في 11 آذار/مارس، وتمت الموافقة على مشروع القانون دون معارضة أو امتناع عن التصويت.]
دراسة النسبة الحاسمة إذا وضعنا الانتقادات جانباً، سوف تظل النسبة الحاسمة للانتخابات في إسرائيل منخفضة نسبياً إذا ما قورنت بمثيلاتها حتى بعد تمرير القانون الجديد. ومن الصعب العثور على مقارنات تطابق الوضع في إسرائيل، على عكس بلدان أخرى، نظراً لانعدام وجود تصويت في مناطق أو دوائر انتخابية مباشرة، حيث هناك اقتراع واحد فقط على مستوى البلاد. بيد أن العتبات الانتخابية في جميع أنحاء العالم هي أعلى بشكل عام من 3.25 ٪. على سبيل المثال، إن نسبة الحسم في كل من بولندا ونيوزيلندا وألمانيا هي 5٪، بينما هي 10٪ في تركيا. ولدى عشرين من بين ثمانية وعشرين دولة في الاتحاد الأوروبي عتبات انتخابية أيضاً، واثنان منها فقط لديها نسبة حسم تقل عن 3٪. وليس هناك شك بأن رفع العتبة الانتخابية في إسرائيل، لها تداعيات سياسية، ولكن يبدو أن مخاوف المعارضة مبالغ فيها. وفي الواقع، إن نتائج الانتخابات العامة التي جرت العام الماضي ينبغي أن تمنح الفصائل اليسارية الوسطية سبباً للتفاؤل.
في كانون الثاني 2013، ذهب ما يزيد على 268000 صوت - أو 7٪ من إجمالي الأصوات - إلى أحزاب لم تتخطى نسبة الحسم المحددة عند 2%. وكان ذلك المزيج من الفصائل التي حصلت في الأصل على تلك "الأصوات الضائعة" قد دعم مجموعة كبيرة جداً من القضايا؛ ومن بين تلك الفصائل الحزب الموالي لتقنين المريخوانا "علَيْ ياروك" و حزب "القراصنة"، وحزب "إيريتس حدشا" لمكافحة الفساد، وحزب "عام شاليم" المعارض لحزب "شاس" الارثوذكسي. غير أنه لم يكن هناك سوى فصيل واحد من بين الأحزاب التي لم تحصل على نسبة الحسم - وهو "عوتصما ليسرائيل"، الموالي للمستوطنين والذي يقف من الناحية السياسية إلى يمين حزب "البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت - الذي يمكن أن يُحسب على الجناح اليميني وفقاً للتعريف السياسي الإسرائيلي للمصطلح (يعارض هذا الحزب حل الصراع الفلسطيني - على أساس قيام دولتين - عن طريق المفاوضات). وعلى الرغم من حصول ذلك الحزب على ما يقرب من 67000 صوت (أو 1.76% من الأصوات والتي كاد أن يحقق بها نسبة الحسم)، إلا أن الأغلبية الساحقة لتلك "الأصوات الضائعة" المتبقية التي تصل إلى 200000 صوت قد ذهبت إلى الأحزاب التي تعتبر يسارية (في القضايا الاجتماعية) أو تحررية (في القضايا الاقتصادية).
ويبدو أن داعمي رفع نسبة الحسم يؤمنون بأن العديد من تلك الأحزاب الهامشية سوف تندمج مع أحزاب أكثر قوة أو قد تحجم عن المشاركة في الانتخابات المستقبلية بالكامل بسبب انخفاض فرصها في الحصول على أية مقاعد. غير أنه إذا ما تم أخذ نتائج العام الماضي كقاعدة أساسية، سنرى أن تلك الفصائل والأصوات التي تمثلها سوف تذهب على الأرجح إلى أحزاب يسار الوسط بهامش 3 :1 مقابل أحزاب يمين الوسط. على سبيل المثال، نجد أن الأصوات التي ذهبت لصالح حزب "علَيْ ياروك" البالغة 44000 صوت قد تذهب بكل سهولة إلى حزب "ميريتس" الليبرالي إذا ما دعم هذا الأخير علانية مزيداً من القوانين التي تتساهل مع العقاقير المخدرة. ولكي نضع الأمر في سياقه ، حصل "ميريتس" على ما يزيد قليلاً على 172000 صوت في عام 2013، وفاز بستة مقاعد. وسيعني فوزه بـ 44000 صوت إضافي حصوله على مقعد آخر على الأقل - في سلطة تشريعية تشغل فيها الاحزاب اليمينية والدينية 61 مقعداً وأحزاب الوسط واليسار 59 مقعداً. ومع ذلك، فإن الجائزة الأكبر من الناحية النظرية ستكون لـ 79000 مصوتاً كانوا قد دعموا حزب كاديما الوسطي الذي شق طريقه إلى الدورة الحالية للكنيست بصعوبة بالغة بلغت 2.09% من الأصوات، وحصل على مقعدين. وبالنظر إلى العتبة الأعلى، فقد يختار حزب "كاديما" ورئيسه وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، الاندماج مع حزب آخر في الانتخابات المقبلة، من المرجح أن يكون ذلك فصيلاً وسطياً.
تصويت عرب إسرائيل يأتي هجوم المعارضة الضاري ضد "قانون الحوكمة" منصباً بشكل كبير على الخوف من عدم تمكن الأحزاب العربية الإسرائيلية من تخطي نسبة الحسم المرتفعة سالفة الذكر، وهو ما يؤدي إلى سلب حقوق خمس المواطنين الإسرائيليين بالفعل. وإذا ما أخذنا نتائج انتخابات 2013 كقاعدة أساسية، فسنجد أن هناك حزبين من الأحزاب الثلاثة التي تتشكل بشكل أساسي من عرب إسرائيل - "بَلاد" (2.56 ٪ من الأصوات) و "حداش" (2.99 ٪) - التي لن يكون لها تمثيل في البرلمان في ظل نسبة الحسم المعدلة البالغة 3.25%، مع أن الحزب الثالث، "راعام - تاعال"، قد يجد طريقه إلى الكنيست بصعوبة بعد حصوله على 3.65% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة.
غير أن تمرير تلك الإصلاحات الانتخابية المقترحة قد يؤدي إلى دخول تلك الفصائل تحت قائمة حزبية موحدة. وقد قاوم السياسيون العرب تلك الفكرة لسنوات في ضوء اختلافاتهم الأيديولوجية الكبيرة، وقد يقررون الاستمرار في الترشح في الانتخابات بشكل منفصل على الرغم من نسبة الحسم المعدلة، سواء أكان ذلك نابعاً من ثقتهم في فرص نجاحهم في تخطي تلك النسبة أو رفضهم الكامل لفكرة التعاون مع بعضهم البعض. غير أنه وفقاً للنظام السياسي الإسرائيلي، لن تكون تلك الأحزاب في حاجة إلى الاتحاد بشكل رسمي؛ بل يمكنها خوض الانتخابات بقوائم مشتركة ومن ثم حلها بعد الانتخابات، وتقسيم المقاعد على كل حزب على أساس النتائج الانتخابية السابقة أو استطلاعات الرأي عشية الاقتراع. وفي الواقع، إن حزب "راعام - تاعال" نفسه هو تحالف مكوّن من أحزاب إسلامية وقومية عربية.
وقد أبدى عدد غير قليل من المراقبين أيضاً وجهة نظرهم بأنه مع وجود قائمة موحدة، فإن ذلك قد يزيد من مشاركة المصوتين من عرب إسرائيل ومن ثم يزيد من تأثيرهم في النظام السياسي. ووفقاً للإحصائيات الانتخابية الإسرائيلية الرسمية، فإن 77% من الأصوات الصحيحة التي تم الإدلاء بها في المناطق التي يتمركز فيها السكان العرب بشكل رئيسي في انتخابات العام الماضي كانت من نصيب الأحزاب العربية الرئيسية الثلاثة، في حين أن 1.6٪ فقط من الأصوات قد تم "ضياعها" على أحزاب فشلت في اجتياز العتبة الانتخابية (مقارنة مع الرقم المذكور أعلاه على الصعيد الوطني والبالغ 7 ٪ من "الأصوات الضائعة"). وعلاوة على ذلك، لم يذهب إلى صناديق الاقتراع سوى 56% ممن لهم حق الانتخاب من عرب إسرائيل في عام 2013 - وهو ما يعني تراجعاً بنسبة 10 نقاط مئوية عن إجمالي عدد المصوتين على مستوى البلاد و20 نقطة مئوية عن نسبة تصويت عرب إسرائيل في عام 1999. وبعبارة أخرى، فإن احتمالات زيادة مشاركة عرب إسرائيل في التصويت بشكل كبير قد يجعل من نسبة الحسم الجديدة أمراً لا يدعو إلى القلق.
وحتى عندما انتقد السياسيون العرب في إسرائيل الإصلاحات المقترحة في نهاية الأسبوع الأول من آذار، أشار عدداً منهم علناً بأنهم سوف يخوضون الانتخابات المقبلة في قائمة مشتركة. وتوقع رئيس "بَلاد" جمال زحالقة حصول قائمة موحدة على ما يقرب من خمسة عشر مقعداً (مقابل المقاعد الأحد عشر الحالية التي تشغلها الأحزاب العربية الإسرائيلية)، مشيراً إلى أن "مثل هذه الخطوة تحظى بدعم شعبي مثير للإعجاب ومن شأنها أن تشجع الناخبين إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع." وبالمثل، قال زعيم "راعام - تاعال" أحمد الطيبي، الذي يؤيد قيام لائحة موحدة منذ فترة طويلة، أن "القائمة المشتركة ستؤدي إلى زيادة مشاركة الناخبين في الانتخابات فضلاً عن عدد الأعضاء العرب في الكنيست القادم."
الخاتمة بناءً على أنماط التصويت والوقائع السياسية الأخيرة، فإن هذا الكم من النقد اللاذع الذي كان قد وُجه إلى "قانون الحوكمة" - وإصلاح العتبة الانتخابية - الذي تم إقراره ليس له أي مبرر واضح. ففي الحقيقة ناصر العديد من قادة المعارضة الحاليين، ومن بينهم رئيسة "ميريتس" زهافا جالون، الزيادة السابقة لنسبة الحسم التي كانت في السنوات الماضية. إن التاريخ السياسي لإسرائيل غني بالأمثلة على اندماج الأحزاب أو دخولها الانتخابات تحت قوائم موحدة من أجل زيادة حظوظها الانتخابية، بما في ذلك التحالف الأخير "الليكود - بيتنا"، و "يهدوت هتورا" (اندماج حزبين متشددين دينياً)، و "ميريتس" (تحالف مكون من ثلاثة أحزاب يسارية)، وحتى إقامة حزب "العمل" الحالي (1968) و "الليكود" (1973). وعلى الرغم من أنه لا يزال من المبكر جداً التكهن بالتحالفات التي ستتسبب في تشكيلها نسبة الحسم الجديدة والتي ستغير مجرى الانتخابات، إلا أن القانون الجديد قد يساعد في الحقيقة الكثير ممن يعارضونه الآن ويصفونه بأنه محاولة "غير ديمقراطية" أو "يمينية" لسلب حقوق الأقليات. وقد يؤدي مثل هذا التطور إلى تغيير تركيبة الكنيست القادم، وبالتالي الحكومة المقبلة، مع كل ما يترتب على صناعة السياسات الإسرائيلية في المستقبل.
عناوين الصحف
سي بي اس الاميركية
• إسرائيل ترد بعد وابل من الصواريخ أطلقها ميليشياويون من غزة.
الاندبندنت البريطانية
• ديفيد كاميرون يصف الالتزام بإسرائيل ب 'الصخرة الصلبة' اثناء زيارة إلى الأراضي المقدسة.
واشنطن بوست
• البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة يتوسع وسط الارتباك.
• أوباما يحذر روسيا من "الكلفة" إذا لم تتراجع بشأن أوكرانيا.
نيويورك تايمز
• التصعيد بين غزة وإسرائيل يهدد وقف إطلاق النار.
• إسرائيل تتخلص من الإعفاءات الدينية.
ديلي تلغراف
• وزير اسرائيلي يدعو للسيطرة على غزة فيا يطلق المتشددون وابلا من الصواريخ.
• ديفيد كاميرون يدين الهجوم الصاروخي 'الهمجي' على إسرائيل.
الغارديان البريطانية
• بان كي مون يوبخ الرئيس الإيراني للإخفاقات في مجال حقوق الإنسان.
• ديفيد كاميرون يزور بنيامين نتنياهو في إسرائيل.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها