24-11-2024 06:58 PM بتوقيت القدس المحتلة

معلومات عامة عن جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي

معلومات عامة عن جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي

جمهورية القرم، هي جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن أوكرانيا، وتضم الجزء الاكبر من شبه جزيرة القرم. لجمهورية القرم حدود بحرية مع اقليم كراسنودار الروسي من الجانب الشرقي.

 

جمهورية القرم، هي جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن أوكرانيا، وتضم الجزء الاكبر من شبه جزيرة القرم. لجمهورية القرم حدود بحرية مع اقليم كراسنودار الروسي من الجانب الشرقي.

مدينة سيفاستوبل، الواقعة جنوب – شرق شبه الجزيرة، لا تدخل ضمن مكونات الجمهورية (لها صفة ادارية خاصة)، وكذلك منطقة "اراباتسكايا ستريلكا" وهي عبارة عن شريط رملي طوله 115 كلم ويتراوح عرضه بين 250 مترا و8 كلم،التابعة لمقاطعة خيرسون الاوكرانية التي تحدها من الشمال.

اقر مجلس القرم الاعلى ومجلس مدينة سيفاستوبل يوم 11 مارس/آذار 2014 ، وثيقة اعلان استقلال جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي، وسوف يجري يوم 16 من الشهر الجاري استفتاء شعبي عام لتحديد صفتها القانونية.

تبلغ مساحة الجمهورية 26 ألف و81 كيلومتر مربع. تضم جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي 14 منطقة ادارية و16 مدينة (11 منها ذات اهمية اقتصادية وصناعية) و56 بلدة و950 قرية.

مدينة سيمفيروبل، هي العاصمة الادارية للجمهورية.

المدن الكبيرة: كيرتش، يفباتوريا، يالطا، فيودوسيا. السكان: يبلغ تعداد سكان جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي مليون و959 ألف نسمة حسب تعداد الاول من يناير/كانون الثاني 2014 . منهم مليون و219 ألف نسمة يسكنون في المدن و740 ألف يسكنون في الارياف والقرى.

يعيش منهم في المدن الكبيرة ذات الاهمية الاقتصادية والصناعية فهو كالآتي:

مدينة سيمفيروبول – 358 ألف نسمة

مدينة آلوشتا – 50.8 ألف نسمة

مدينة أرميانسك – 25.45 ألف نسمة

مدينة جانكوي – 35.26 ألف نسمة

مدينة يفباتوريا – 120.7 ألف نسمة

مدينة كيرتش – 145.9 ألف نسمة

مدينة كراسنوبيريكوبسك – 29 .56 ألف نسمة

مدينة ساكي – 22.5 ألف نسمة

مدينة سوداك – 32 ألف نسمة

مدينة فيودوسيا – 105 ألف نسمة

مدينة يالطا – 137 ألف نسمة

مدينة سيفاستوبل

تقع مدينة سيفاستوبل على ساحل البحر الاسود. تأسست قلعة سيفاستوبل عام 1783 التي تحولت بمرور الزمن الى ميناء كبير وقاعدة رئيسية للأسطول الحربي البحري الروسي الرئيسية في البحر الاسود.

سيفاستوبل بقيت المدينة الوحيدة التي صمدت في شبه الجزيرة ولم تتمكن قوات المانيا النازية من احتلالها إبان الحرب العالمية الثانية. يرابط فيها حاليا اسطول البحر الاسود الروسي، بموجب الاتفاقية الموقعة بين روسيا وأوكرانيا السارية المفعول لغاية عام 2047.

يشكل الروس النسبة الاكبر من سكانها حوالي 72 بالمائة ، يليهم الاوكرانيون 22بالمائة وبيلاروس 1.6 بالمائة وتتار القرم 1.2 بالمائة.

التركيب العرقي

حسب التعداد السكاني العام الذي جرى عام 2001 في اوكرانيا، كانت 125 قومية وطائفة عرقية تعيش في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي.

وحسب معطيات مديرية الاحصاء الاوكرانية، المؤرخة في الاول من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 يشكل الروس 58.5 بالمائة من سكان جمهورية القرم، يليهم الاوكرانيون - 24.3 بالمائة ومن ثم تتار القرم – 12.1 بالمائة يليهم بلاروس – 1.4 بالمائة والارمن – 1.1 بالمائة.

الدستور ومؤسسات السلطة

اقر برلمان جمهورية القرم الدستور في 21 اكتوبر/تشرين الاول عام 1998 وصادق عليه الرئيس الاوكراني في 23 ديسمبر/كانون الاول 1998.

جمهورية القرم، جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن أوكرانيا، وتقوم بمهامها حسب الصلاحيات التي يخولها الدستور الاوكراني.

يضم هيكل السلطة في الجمهورية البرلمان "السلطة التشريعية" ومجلس الوزراء "السلطة التنفيذية". يعين برلمان جمهورية القرم رئيس مجلس وزراء الجمهورية بالاتفاق مع رئيس أوكرانيا. كما يشكل مجلس الوزراء الذي تستمر صلاحياته لنفس مدة ولايته.

الاقتصاد

يعتمد اقتصاد جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي على قطاع الخدمات الذي تبلغ نسبته في الناتج المحلي الاجمالي 60 بالمائة، وهذا يعادل 3 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي لأوكرانيا.

وتعتبر السياحة من القطاعات الاقتصادية المهمة في جمهورية القرم. بدأ تطور شبه جزيرة القرم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث انشئت فيها منتجعات ومتنزهات وقصور فخمة عديدة، لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.

كان قياصرة روسيا وعوائلهم يفضلون الاستراحة في قصور ومتنزهات ليفاديا، وبعد ثورة اكنوبر عام 1917 اصبحت شبه الجزيرة تسمى بـ "منتجع عموم الاتحاد السوفيتي، وكانت تستقبل سنويا مئات الالاف من السياح.

في عام 2013 بلغ عدد الفنادق المسجلة رسميا في جمهورية القرم 223 فندقا و562 مصحا، واكثرها تقع في مدن يالطا، وآلوشتا، وفيودوسيا، وسوداك ويفباتوريا.

استقبلت هذه الفنادق ودور الاستراحة والمصحات 6 ملايين سائح عام 2013 من بينهم 3.5 سائح من اوكرانيا و1.5 سائح من روسيا.

توجد في جمهورية القرم حوالي ألفي مؤسسة صناعية مختلفة الحجم يعمل فيها زهاء 100 ألف شخص. تبلغ نسبة انتاج الصناعات التحويلية 65 بالمائة من مجمل الانتاج الصناعي في الجمهورية و14 بالمائة تعود الى قطاع استخراج الخامات و20 بالمائة على قطاع الكهرباء والغاز.

بلغت واردات ميزانية جمهورية القرم عام 2013 مبلغ 4.798 مليار غريفنا، والمصاريف 4.797 مليار غريفنا.

وكان من المقرر ان تبلغ واردات ميزانية عام 2014  مبلغ 5.377.6 مليار غريفنا والمصاريف 5.252.95 مليار غريفنا. بلغ حجم الانتاج المحلي للجمهورية 4.3 مليار دولار في عام 2012  ، وهذا يعادل 3 بالمائة من حجم الانتاج المحلي لأوكرانيا.

لجمهورية القرم علاقات تجارية مع 119 دولة، في مقدمتها روسيا وبيلاروس وكازاخستان والمانيا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا وغيرها. وبلغ حجم الاستثمارات  الاجنبية المباشرة في الجمهورية عام 2013 اكثر من مليار و608 مليون دولار.

حسب معطيات الفترة من يناير/كانون الثاني لغاية نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013 بلغت واردات تصدير البضائع 849.3 مليون دولار، أما الاستيراد فبلغ مليار و66.6 مليون دولار.

الاهمية الجيوسياسية للقرم

كانت لشبه جزيرة القرم دائما أهمية بالغة بالنسبة إلى روسيا الإمبراطورية والسوفيتية وروسيا المعاصرة لأن امتلاكها كان يعني السيطرة على البحر الأسود والمناطق المطلة عليه. ولم تصبح روسيا دولة عظمى بغض النظر عن توسعها إلا بعد ضمها للأراضي المتاخمة للبحر الأسود، بما فيها شبه جزيرة القرم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، أي في عهد الإمبراطورة الروسية كاثرين الثانية.

استعادت روسيا عظمتها بعد استعادتها السيطرة على القرم وسيفاستوبل بعد انتصارها على تركيا  في حرب عامي 1877 – 1878. سعت روسيا منذ العهد القيصري للسيطرة على مضيقي البسفور والدردنيل لضمان حرية حركة اسطولها باتجاه البحر الابيض المتوسط. لذلك كانت القيادة الهتلرية إبان الحرب العالمية الثانية تعلق آمالا كثيرة على القرم بصفتها رأس جسر هام للتوغل إلى آسيا والشرق الأوسط.

إن وجود الاسطول الروسي في سيفاستوبل يمكن ان يلعب دورا كبيرا في حالة نشوب حروب محلية اقليمية. لذلك بعد الانقلاب الذي حدث في أوكرانيا ووصول القوى اليمينية المتطرفة الى السلطة، أقلق القيادة الروسية، مما دفعها الى الوقوف الى جانب الجالية الروسية المقيمة هناك وتأييد القوى التي اعلنت وثيقة استقلال جمهورية القرم عن أوكرانيا واجراء الاستفتاء الشعبي بهذا الخصوص.