وصل رئيس الوزراء الجزائري يوسف يوسفي، ليل السبت الاحد، إلى غرداية على بعد 600 كلم جنوب الجزائر غداة مقتل ثلاثة اشخاص مساء السبت في مواجهات مذهبية
وصل رئيس الوزراء الجزائري يوسف يوسفي، ليل السبت الاحد، إلى غرداية على بعد 600 كلم جنوب الجزائر غداة مقتل ثلاثة اشخاص مساء السبت في مواجهات مذهبية على ما أفادت مصادر متطابقة.
وكان برفقة يوسفي وزير الداخلية الطيب بلعيز بحسب وجهاء المدينة ووكالة الانباء الجزائرية.
وفتحت الشرطة القضائية تحقيقاً في مقتل ثلاثة اشخاص وفق ما اعلن مسؤول كبير في الشرطة لفرانس برس الاحد موضحا ان الهدوء يسود غرداية.
وقال "ان الوضع عاد الى طبيعته وتم استتباب الامن".
وافادت وكالة الانباء الجزائرية ان ثلاثة اشخاص قتلوا مساء السبت بعد "اصابتهم بأدوات حادة" وفق وكالة الانباء الجزائرية. وبالرصاص وفق احد وجهاء المدينة في مواجهات مذهبية.
وقال المسؤول في الشرطة "مهما كانت الادوات التي استخدمت للقتل. وحده التحقيق سيحدد ظروف هذه الوفيات ووحده التشريح سيحدد الادوات التي ادت الى الموت".
ويتعايش في غرداية عاصمة ولاية غرداية، المدرجة على لائحة التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونيسكو)، منذ قرون قبيلتا بني مزاب (الامازيغة) والشعانبة (العربية).
لكن منذ مساء الاربعاء يعيش سكان المدينة الـ 400 الف وبينهم 300 الف امازيغي على وقع مواجهات اسفرت عن سقوط عشرات الجرحى وثلاثة قتلى بين الشعانبة.
وقد اسفرت مواجهات سابقة بين كانون الأول/ديسمبر 2013 وشباط/فبراير 2014، عن سقوط ما لا يقل عن اربعة قتلى واكثر من 200 جريح بين بني مزاب.
واندلعت المواجهات العنيفة مساء الاربعاء عندما قررت بعض العائلات المزابية من المئتين التي كانت تسكن في حي الحاج مسعود لكنها اضطرت الى ترك منازلها بعد حرقها في كانون الثاني/يناير، العودة الى منازلها لمعاينتها.
وقال احد اعيان المدينة "انهم طلبوا من السلطات المحلية ان تضمن حمايتهم خلال العودة الى منازلهم لكنهم لم يحصلوا على اي رد في حين قال لهم الشعانبة في حي الحاج مسعود (ومعظم سكانه من العرب)، لم تبق لكم منازل هنا".