أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاثنين 17-03-2014
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الاثنين 17-03-2014
عناوين الصحف
- السفير
"هزات ارتدادية" لمعركة القلمون
الإرهاب يضرب في النبي عثمان
- النهار
تداعيات لبنانية ليبرود: تفجير في النبي عثمان
عرسال برميل بارود وطرابلس "تستهدف" الجيش
- الديار
سقوط يبرود عاصمة القلمون بيد الجيش السوري بسرعة
المسلّحون انسحبوا الى رنكوس وفليطا وعرسال.. والطيران السوري لاحقهم
- اللواء
تفجير إنتحاري في النبي عثمان ردّاً على يبرود
إرتفاع ضحايا إشتباكات طرابلس إلى 11 بينهم جندي
- الأخبار
ردّ "النصرة" على هزيمة يبرود: تفجير انتحاري في النبي عثمان
- الجمهورية
قطار الحكومة ينطلق على وقع سقوط يبرود وعودة التفجيرات
- البناء
القرم عاصمة البحر الأسود والقلمون عاصفة المتوسط
انتحار تفجيري في النبي عثمان هرباً من الملاحقة ورداً على هزيمة الإرهابيين
- الحياة
نحو حل رضائي لتلويح الكتائب بالاستقالة من الحكومة اللبنانية
سقوط يبرود واتهام عرسال بإيواء "النصرة" يرفعان المخاوف
- الشرق الأوسط
هدوء حذر في طرابلس.. وسليمان يدعو إلى النأي بلبنان عن المخاطر
اتصالات ومساع مكثفة لتثبيت الهدنة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة
أبرز الأخبار
-الاخبار: جعجع: مستعد لحوار جدي مع حزب الله
أبدى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في حديث الى «الأخبار» استعداده للحوار الجدي مع حزب الله. موقف مشروط بعدم تضييع الوقت، هو الأول له بعدما بدا مرشحاً للرئاسة في ذكرى ١٤ اذار لمعركة يصفها بأنها «ام المعارك» بالنسبة الى قوى ١٤ آذار
في كلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ثابتتان: رئاسة الجمهورية، «أم المعارك» بالنسبة الى فريق 14 آذار، والحكومة الحالية ببيانها الوزاري الذي يشبه بيان سابقتها الميقاتية. يطلق الحكيم سهامه على البيان وعلى الحكومة التي لن تمنحها القوات الثقة. لكن جعجع الذي أطلق شرارة المعركة الرئاسية في ذكرى 14 آذار، وبدا مرشحاً أول، يصوغ في حوار مع «الأخبار» موقفاً متقدماً من حزب الله الذي «لا خلاف شخصياً او طائفياً» معه، بل خلافات في وجهات النظر السياسية، مبدياً استعداده لـ «الحوار الجدّي»، و«هم يعرفون ماذا أقول». لهجة جديدة، لكنها مشروطة بالحوار الجدي وليس تضييع الوقت.
نبدأ مع جعجع بتطورات معركة يبرود وانعكاسها على لبنان، فيقول: «أول انعكاس قد يكون إقفال المنطقة الذي كانت تأتي منها السيارات المفخخة الى لبنان. لكن من جهة اخرى، فان ما حصل من مظاهر ابتهاج في لبنان ليس في محله، ومشاركة حزب الله في هذه الاحتفالات وفي معركة يبرود سترفع نسبة الذين يريدون استهدافه. وأتمنى من الدولة اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة من اجل درء الاخطار المترتبة على ذلك».
وعن احتمال تدفق مسلحي المعارضة السورية الى لبنان وتأثير ذلك على منطقة البقاع، يجيب جعجع: «لا اعتقد ان ذلك سيحصل. فالجيش اللبناني موجود في تلك المنطقة، ولا اعتقد بأن المسلحين سيأتون بالعشرات الى لبنان. كما ان السلطات المحلية في عرسال رفضت ذلك لأنها تدرك معنى مجيء المسلحين اليها».
لا يربط رئيس حزب القوات تزامن تدهور الوضع في طرابلس مع ما يجري على الحدود البقاعية الشمالية، ويقول: «سبب ما يحصل في طرابلس هو غياب القرار السياسي، لأن الاحداث في سوريا لا تنعكس على الاردن وتركيا. المطلوب ان تنفّذ الحكومة سياسة واضحة في طرابلس، وألا تكون كما قوة اليونيفيل، اذ ليس معقولاً ان يبقى لبنان تحت رحمة مسلح من هنا ومسلح من هناك. يجب ازالة كل الالغام من المدينة وتجريد جبل محسن وكل طرابلس من السلاح. وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها في ضبط الوضع فيها».
والى الحكومة التي لجعجع موقف واضح منها. فما هي ملاحظاته عليها بعد البيان الوزاري؟ يجيب: «عملياً سياسة الحكومة في بيانها الوزاري تشبه سياسة الحكومة التي سبقتها.
اولاً، في ما يتعلق بفقرة المقاومة، يبدو ان الحكومة قررت تخصيص الوضعية الاستراتيجية، اذ تركت مجالاً لكل مجموعة ان تتسلّح بحجة المقاومة، فما الذي يمنع مجموعة من المواطنين في جبيل او طرابلس او حاصبيا ان تتسلح لمقاومة الاحتلال، وما الذي ستفعله الحكومة حينها؟ هذه معادلة فضفاضة غريبة عجيبة، لا تحافظ على السلاح الموجود الآن فحسب، انما تضيف اليه سلاحاً جديداً تحت حجة المقاومة.
ثانياً، أنا اتأسف كثيرا لأن اعلان بعبدا لم يذكر بوضوح. فما ورد بالنسبة الى احترام القرارات الدولية ومقررات طاولة الحوار الوطني هي عبارات عامة لا تعني شيئاً عملياً. لو لم يكن الاعلان مهماً لما كان قوبل بالرفض، ولذا كان يجب ان يذكر حرفيا مع كافة مندرجاته.
وهنا أنا اختصر الموقف بأن البيان حافظ على المقاومة ولم يدرج اعلان بعبدا.
ثالثاً، بالنسبة الى الوضع الاقتصادي: طالما ان سياسة الحكومة مثل سابقتها فسيبقى الوضع على حاله. الوضع الاقتصادي ليس معطلا لاسباب تقنية فقط، بل لعدم وجود ثقة بالبلد واستقراره، وطالما ان سياسة الحكومة استمرار للحكومة السابقة فلن يتغير شيء. وكذلك الامر بالنسبة الى السياحة، فالسياحة لم تكن عاطلة بسبب الوزير فادي عبود (وهو من غير تيارنا السياسي)، وهي لن تتحسن الآن لأن الوزير ميشال فرعون مع محبتي واحترامي له تولاها. الوضع السياسي والامني على الارض هو الذي جعل الخليجيين الذين يلعبون دوراً مهماً في السياحة، ومن ثم الاوروبيين، يمتنعون عن المجيء الى لبنان. واستمرار عدم الاستقرار سيبقي هؤلاء بعيدين عن لبنان. وما دام وضع حزب الله على ما هو عليه فلا أعتقد ان الخليجيين والاوروبيين قد يعيدون النظر بموقفهم.
كذلك لديّ ملاحظتان: الأولى ان الغائب الاكبر عن البيان الوزاري هو المحكمة الدولية مع ان اسمها مرتبط بلبنان، والثانية هي انني فرحت كثيراً عندما قرأت تعهد الحكومة متابعة قضية الامام موسى الصدر، لكنني حزنت لأنها تجاهلت مصير اللبنانيين المخفيين قسراً في سوريا، مع العلم اننا شهدنا (امس) الكشف عن اعدام اربعة معتقلين لم يكن نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد الكاذب قد اعلن عنهم».
لن تعطي القوات اللبنانية، اذاً، الحكومة الثقة؟ يقول جعجع: «القوات اللبنانية لن تقاطع الجلسة بل ستشارك وستناقش البيان، لكننا لن نعطي الثقة».
وعن امكان تأثير عدم منح الثقة لحكومة تضم حلفاء القوات من المستقبل الى الكتائب؟ يجيب: «الحكومة لا تضم هؤلاء فقط. نحن لن نعطي الثقة للحكومة ككل. علاقتنا السياسية كحلفاء مستمرة ونتواصل دوماً. ولكن المستقبل والكتائب حددوا موقفهم وقرروا المشاركة في الحكومة لاسباب باتت معروفة».
بالانتقال الى الانتخابات الرئاسية، نسأل جعجع عن خطابه في احتفال البيال، وعن خطابه الذي بدأ وكأنه يعلن انطلاق مسار ترشيحه، فيجيب: «وضعت خريطة طريق موضوعية حول نقطتين، وهي ضرورة خوض 14 آذار غمار الانتخابات الرئاسية بكل جدية، والا كيف ستحقق اهدافها. هذه فرصة لا تحين الا كل ست سنوات، واذا لم نعرف كيف نخوضها ستضيع علينا. ثانياً، انا حددت المقومات والمقاييس الموضوعية للمرشحين، لان المعايير موضوعية وعلمية، وانا منفتح على النقاش حول هذه المعايير».
هل بدأتم وضع خطة عملية من اجل الانتخابات؟ يجيب: «بدأنا منذ اربعة اشهر حركتنا واتصالاتنا. فمعركة رئاسة الجمهورية هي ام المعارك بالنسبة الينا. وبخلاف ما يقول البعض بأن رئيس الجمهورية لا صلاحيات لديه، نحن نعتقد ان لديه الصلاحيات، وهو رمز الدولة وكلامه مسموع، والدول تتعامل معه على هذا الاساس. ولو لم يكن كذلك، لما كانت قامت القيامة على رئيس الجمهورية حين قال كلمتين لم تعجبا البعض. رئاسة الجمهورية يجب ان تكون ام المعارك بالنسبة الى قوى 14 آذار».
لقد وضعت خريطة طريق للترشح، ولكن ما هو الحد الذي يجمع بينك اذا اصبحت مرشح 14 آذار للرئاسة وبين حزب الله والعلاقة بينكما متوترة؟ يجيب: «لا توتر مع الحزب، والخلافات معه ليست شخصية او طائفية، بل هي خلافات في وجهات النظر، لانني اعتبر أن ما يقوم به يؤدي الى الهلاك. الخلاف في وجهات النظر موجود بين كافة الاحزاب». ولكن انت قاطعت طاولة الحوار لأن الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية لم يؤد الى نتيجة مع حزب الله يجيب: «طبعاً لانهم لم يعترفوا باعلان بعبدا ما يعني ان الحوار كان مضيعة للوقت. انا اول شخص مستعد للكلام مع الحزب اذا كان الحوار جدياً. انا اعرف ماذا اقول وهم يعرفون ماذا اقصد، ولكن الكلام الجدي وليس لتضييع الوقت». الا تخشى اذاً من الفراغ ومن ان يكون انجاز الحكومة وبيانها الوزاري في الشكل الذي حصلا فيها، تحوطا للفراغ، يقول: «لا احكم على النوايا. ولا احد اعلن انه سيقاطع الانتخاب. نشعر ان هناك جوا كبيرا لدى الافرقاء في 8 و14 آذار بضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية، وخصوصا مسيحيي الفريقين، ما يعني انهم سينزلون الى جلسة الانتخاب في مهلة الشهرين اللذين يسبقان موعد انتهاء الولاية».
وفق ذلك، هل تجرى اتصالات بين مسيحيي 8 و14 آذار من اجل اجراء الانتخابات؟ يجيب: «الجميع يتحدث مع الجميع في هذه الايام، ولا ينقطع اي فريق عن الاخر ولو بالواسطة، لذا تبادل الاراء موجود حاليا مع الجميع».
هل يعني ذلك انكم غير منزعجين من الحوار بين المستقبل والعماد ميشال عون، يجيب ضاحكاً: «ابداً. انا سررت جدا بهذا الحوار . هكذا على الاقل يعرف مسلمو 14 آذار قيمة مسيحيي 14 آذار. وكلما تعمق الحوار بينهما، كلما عرفوا قيمتنا اكثر».
-السفير: «هزات ارتدادية» لمعركة القلمون.. الإرهاب يضرب في النبي عثمان
بعد ساعات من سقوط يبرود التي كانت تشكل أحد أبرز معاقل تفخيخ سيارات الموت المرسلة الى لبنان، فجّر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة في منطقة النبي عثمان البقاعية، إثر افتضاح أمره، في ما بدا أنها محاولة لـ«المكابرة» وتحويل الأنظار عن الهزيمة في عاصمة القلمون، وصولا الى الإيحاء بأن إخراج المجموعات المسلحة منها، لا يعني ضرب قدرتها على الإيذاء.
ويمكن القول إن انفجار الأمس يندرج في إطار «الهزات الارتدادية» للتحول الميداني الذي طرأ على مسرح المواجهة العسكرية في سوريا، بعد استعادة مدينة يبرود الإستراتيجية، في تطور نوعي يحمل دلالات تتجاوز الحدود الجغرافية للحدث، الى ما بعدها.
وفي حين كشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«السفير» عن ورود معلومات حول احتمال تسرّب أكثر من سيارة مشتبه فيها الى الداخل اللبناني، أشارت المصادر ذاتها الى أن الأجهزة الأمنية المختصة تأخذ بعين الاعتبار احتمال أن تلجأ المجموعات المسلحة الى ردود فعل انتقامية، بعد هزيمتها في يبرود، وإن يكن هامش حركتها قد تقلّص بعد الضربة التي تلقتها.
وأفاد مراسل «السفير» في البقاع الشمالي علي جعفر أن شبانا اشتبهوا بسيارة «شيروكي» تسير بسرعة على الطريق بين النبي عثمان والعين، فتمت ملاحقتها من قبل عبد الرحمن القاضي( العين) وخليل خليل (الفاكهة) اللذين أمرا سائقها بالتوقف، وتردد أنه تم إطلاق النار على عجلات السيارة، فما كان من الانتحاري إلا ان فجّر نفسه بعد اكتشاف أمره، ما أدى الى استشهاد القاضي وخليل ووحيدة نزهة الى جانب سقوط عدد من الجرحى، نقلوا الى مستشفيات المنطقة، ومن بينهم حسين نزهة الذي أصيب بجروح خطيرة، علما ان بعض المصادر أشارت الى وقوع اربعة شهداء.
وتسبب الانفجار بأضرار كبيرة في السيارات والمنازل السكنية والمحال التجارية المجاورة للمكان الذي وقعت فيه الجريمة الإرهابية.
وتبنت «جبهة النصرة» في لبنان التفجير واعتبرت أن البيان الصادر باسم «لواء أحرار السنة» في بعلبك، والمتبني للتفجير ايضا، هو عمل استخباري، فيما رجح مصدر أمني زنة المواد المنفجرة بحوالى 120 كيلوغراما، احدثت حفرة بعمق 70سنتمترا، و راجت تكهنات بأن تكون السيارة قد أتت من وادي رافق، وأن تكون وجهتها الأصلية بعلبك أو الهرمل. وليلا قطع عدد من اهالي اللبوة الطريق استنكارا للجريمة.
...ومع سقوط يبرود وما تلاه من تفجير إرهابي في منطقة النبي عثمان، فإن السؤال الملحّ لبنانيا هو حول منحى التطورات المحتملة في الأيام المقبلة وما تفرضه من تحديات وانعكاسات على أمن الداخل الذي كان ولا يزال عرضة لتهديد المجموعات المسلحة المنتشرة على الجانب السوري من الحدود الشرقية، تارة بالقصف الصاروخي وطورا بالسيارات المفخخة.
صحيح، أن مقاتلي «النصرة» وأخواتها تلقوا ضربة قاسية في يبرود، شتتت قواهم وبعثرت صفوفهم، إلا أنه يبدو من المبكر الجزم بانتهاء مفعولهم التخريبي كليا.
وفي المعلومات، أن المدعو أبو عبد الله العراقي كان يقود مجموعات التفخيخ في يبرود، وهو ورفاقه مجهولي المصير، فإما أنهم قتلوا في المعركة أو فرّوا الى الخطوط الخلفية في فليطا ورنكوس. وقد عُثر أمس، في المدينة المستعادة على عدد من السيارات الرباعية الدفع (شبيهة بتلك التي انفجرت في الضاحية والهرمل)، بعضها من دون لوحات وبعضها الآخر يحمل لوحات لبنانية.
ويبدو أن تجفيف خطر السيارات المفخخة بشكل أكبر يرتبط بإنهاء وجود المسلحين في فليطا السورية، والتي يبدو أنها ستكون مسرحا للمعركة المقبلة، بعدما هرب اليها عدد كبير من مقاتلي «النصرة» الفارين من يبرود.
أما التحدي الآخر المترتب على سقوط يبرود، فيتعلق بهروب آلاف المسلحين نحو فليطا ورنكوس وعسال الورد الملاصقة للحدود مع لبنان، انتهاء بجرود عرسال التي تسلل اليها خلال الساعات الماضية، وفق المعلومات الأولية، قرابة 1500مسلح، فيما نُقل الى داخل البلدة حوالى 100جريح وعدد من القتلى.
وعندما تبدأ معركة السيطرة على فليطا ومحيطها، يُرجح حصول تضخم في حجم «نزوح» المسلحين السوريين الى جرود عرسال، الامر الذي قد يفرض على هذه البلدة الخيار: فإما ان تطلب من الجيش اللبناني تولي زمام الأمن في داخلها وجوارها الجردي، وترفع الغطاء عن كل مسلح يمكن أن يتلطى بها وبأهلها، وإما أن تصبح «رهينة» لهذا الدفق المتوقع من المسلحين، مع ما سيعنيه ذلك من استدراج للمواجهة اليها، ومن أزمة مع جوارها اللبناني الذي سيغلق نوافذه عليها.
وفي انتظار أن تحسم عرسال خيارها، عزز الجيش اللبناني تدابيره الاحترازية لمنع تسرب المسلحين الفارين من يبرود الى العمق اللبناني، فيما ابلغت مصادر عسكرية «السفير» أن الوحدات المنتشرة على الأرض اتخذت كل الإجراءات اللازمة للحؤول دون أي فوضى قد تترتب على التطورات الاخيرة، لافتة الانتباه الى أن الطبيعة الوعرة للجرود المتاخمة للحدود تجعل من الصعب ضبط التسلل اليها وبالتالي فإن مسؤولية الجيش تتركز على حصر بقعة الزيت ومنع توسعها الى ما بعد عرسال.
ولعل الملف الامني المتصل بوضع عرسال ومحيطها، سيكون الاستحقاق الابرز امام الحكومة بعد نيلها الثقة النيابية، سواء على مستوى الإجراءات الميدانية التي يجب أن تتخذها المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية أو على مستوى المعالجات الخدماتية لتداعيات ارتفاع أعداد النازحين السوريين.
طرابلس
شمالا، تجددت ليلا محاولات جرّ طرابلس الى مواجهة عبثية ضد الجيش اللبناني، بعدما استهدف مسلحون بعض مواقعه في محيط التبانة فردّ الجيش بالأسلحة المناسبة، في أعقاب اعتداءات على المراكز العسكرية أدت الى استشهاد عريف وجرح 15عسكريا.
ولم تنعكس أجواء التوافق حول البيان الوزاري على الوضع الأمني في طرابلس الذي استمر عصيّا على الاحتواء بعد أربعة أيام على انطلاق جولة العنف الـ20، في ظل رفض المجموعات المسلحة من كل الجهات الالتزام بوقف إطلاق النار.
وقد أدت الاشتباكات المتنقلة على المحاور وما رافقها من حملات تحريض واستهداف للجيش الى تعطيل كل أوجه الحياة في المدينة، وإلى فرض حصار عليها بالحديد والنار، وانفلات عدّاد الضحايا الذي سجّل حتى ليل أمس مقتل 10 أشخاص بينهم شهيد للجيش، وجرح نحو 70 شخصا.
ونشطت الاتصالات السياسية من أجل التهدئة وترك المعالجة الميدانية للجيش اللبناني.
-النهار: بري لزواره: المقاومة بمثابة اعراضنا وليراجع الجميع تاريخ الجنوب
نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة "النهار" اشارته الى انه "لا يحبذ أن يسجل اي فريق انه انتصر على آخر في موضوع البيان الوزاري، وانه لا يمانع ان تردد اي جهة في الحكومة ان لها النصيب الاكبر في هذا البيان الذي استهلك كل هذا الوقت من المناقشات والاتصالات"، لافتاً الى ان "المقاومة بمثابة اعراضنا، وليراجع الجميع تاريخ الجنوب"، مضيفاً "اذا تخليت عنها فكيف سأقف وماذا اقول امام الله والتاريخ، أمام آباء الشهداء وامهاتهم؟، نحن في حركة امل قدمنا الف شهيد في مواجهة اسرائيل، صور هؤلاء ونداءاتهم لا تفارقني، نحن لا ننتقص من تضحيات احد، اعتمدنا نحن وحزب الله على مسيرة دم الامام الحسين ووضعنا الطائفة الشيعية وما زلنا في خدمة الوطن وليس العكس". ولفت بري الى ان "الراحل كمال جنبلاط لم ينطلق في مشروعه من اجل الدروز بل امتد على طول مساحة الوطن، وسار عدد كبير من الشيعة وفق سياسته للوقوف في وجه اسرائيل وصد اعتداءاتها اليومية ضد ارضهم وديارهم"، داعياً "كل من يعترض على المقاومة ان يمضي ليلة واحدة في ضيافة ربوع البلدات الحدودية ليدرك مدى خطورة العدو وجدوى المقاومة وتعاونها مع الجيش".
وعبر بري عن "ارتياحه للمخرج الذي جرى التوصل اليه في البيان الوزاري، وخصوصاً حيال موضوع المقاومة وتأكيد حقها في جبه الاعتداءات الاسرائيلية والدفاع عنها، ولكون شعار هذه الحكومة "المصلحة الوطنية". وأشاد بري بقدرة سلام على التحمل، مشيراً الى انه "صبور جداً"، وان تلويحه بالاستقالة لم يكن من باب المناورة"، متوقعاً ان "تمر جلسة عرض البيان الوزاري الاربعاء والخميس المقبلين في اجواء هادئة".
وعند السؤال عن بعض الاعتراضات عند وجوه في "تيار المستقبل" وافرقاء 14 آذار يستبدل بري الموضوع، داعياً السائل الى "مراجعة رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري في هذا الشأن".
وبعد اتمام البيان الوزاري الذي شكل جسر عبور لحكومة سلام واستمرارها اخذت كل الانظار تتجه الى الاستحقاق الرئاسي وارتفاع درجة الحرارة في ميزان انتخابات رئاسة الجمهورية، ولا سيما بعد مشارفة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على اعلان ترشحه لهذا المنصب في الذكرى التاسعة لـ14 آذار مع وجود كثر من المرشحين الموارنة من هذا الفريق الذين يصوبون النظر ملياً نحو قصر بعبدا كلما اقترب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. واعتبر بري ان " تأليف الحكومة وانجاز بيانها الوزاري هما القاطرة التي تقود نحو الانتخابات الرئاسية" في ضوء البدء بالتركيز على هذا الاستحقاق والبحث عن اسم المرشح لرئاسة الجمهورية".
واسف بري "للخسارة الشاب هادي قصب ابن بلدة كفرشوبا الجنوبية الذي توفي في ظروف غامضة في الولايات المتحدة الاميركية"، مضيفاً "بدل الغوص في البحث العلمي ومواكبة العصر والنهوض باللبنانيين او المواطنين لمن يشاء لا فرق، نغرق في اللغة العربية".
-النهار: المعالجات مع الكتائب ستؤدي لنهاية ايجابية لملف البيان الوزاري
أشارت معلومات صحيفة "النهار" الى انه "من المتوقع ان تؤدي المعالجات مع حزب الكتائب اليوم الى نهاية ايجابية لملف البيان الوزاري الذي تم الاتفاق عليه في جلسة طويلة لمجلس الوزراء ليل الجمعة، وقوبل بتحفظ وتهديد بالاستقالة من وزراء الكتائب". ولفتت الى ان "رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل اتصل برئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما اتصل وزيرا الحزب سجعان قزي ورمزي جريج بالرئيس سلام. وفي ضوء الاتصالات سيكون هناك تحرك من سليمان اليوم، ومثله من سلام، من أجل ايجاد مخرج بعدما تبلغ حزب الكتائب مواقف المراجع المسؤولة والحلفاء ولا سيما منهم رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري، الذين تعاملوا بجدية ومسؤولية مع موقف الحزب الذي ابلغهم انه لا يسعى الى اسقاط الحكومة بل الى تحصينها".
-الاخبار: احمد الحريري تدخل لدى المشنوق لوقف انتخاب رئيس لبلدية برقايل
ذكرت "الاخبار" ان "تسعة أعضاء من مجلس بلدية برقايل علقوا عضويتهم في المجلس البلدي، واضعين استقالتهم بتصرف الرؤساء الثلاثة بعد تدخل أحد الأطراف السياسية النافذة في البلد وممارسته ضغوطاً لمنع جلسة انتخاب رئيس للمجلس البلدي اليوم في قائمقامية عكار".
أحد هؤلاء الأعضاء التسعة، بلال سعيد، ذكر لـ"الأخبار" أن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري "اتصل بوزير الداخلية نهاد المشنوق، أثناء سفره خارج لبنان، وطلب منه أن يمنع إقامة انتخابات لرئيس مجلس بلدي جديد بدل الرئيس الحالي، سمير شرف الدين، المحسوب على المستقبل والمطعون برئاسته من قبلنا نحن الأعضاء التسعة". وبحسب ما علمت "الأخبار" فإن "الخلاف بين أعضاء البلدية أخذ طابعاً سياسياً، بين مؤيد لفريق الثامن من آذار، وآخر مؤيد للرابع عشر من آذار، إضافة إلى أعضاء مستقلين يمثلون العائلات. من بين الأعضاء التسعة الذين علقوا عضويتهم، خمسة يؤيدون الثامن من آذار بشكل علني، فيما 4 منهم يمثلون العائلات". اللافت، بحسب سعيد، أن "كل الأمور كان تسير في شكل طبيعي وقانوني، بموافقة وزير الداخلية السابق، إلى أن جاء الوزير الجديد وتعطل كل شيء وأخذت القضية منحى آخر، رغم أن لدينا قراراً واضحاً من مجلس شورى الدولة يؤيد موقفنا ويثبت قانونية الخطوة التي أقدمنا عليها، ولكن، للأسف، يبدو أن التدخل السياسي في البلدية لمصلحة رئيسها، المطعون في شرعيته، كان أقوى من كل القوانين".
مصادر مقربة من قائمقامية عكار، المركز الذي تشغله رلى البايع بالوكالة، ذكرت أن مطلب الأعضاء التسعة "محق في القانون، ولكن ينتظر الآن صدور القرار بدعوى رئيس البلدية المقدمة أيضاً الى مجلس شورى الدولة، الذي لا يتوقع منه أن يناقض قراره الأول، وبالتالي الأفضل لهؤلاء الأعضاء المعترضين الصبر مدة أسبوع، وبعدها لكل حادث حديث".
-الاخبار: ماروني: استقالة وزراء الكتائب ستقدم قبل الأربعاء إلا إذا حصل تجاوب
رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني أن "استقالة وزراء الكتائب من الحكومة ستقدم قبل الأربعاء، إلا إذا حصل تجاوب". إذا "كانت الأطراف السياسية كافة متمسكة بالكتائب، فسيكونون قادرين على إعطائنا التطمينات". وكشف ماروني لـ"الأخبار" عن "اتصالات على أعلى المستويات، لبنانية وخارجية من أجل تذليل العقبات كون لدى الجميع رغبة بألا نستقيل". كما أن ماروني لا ينفي "رغبة الكتائب في حكومة جامعة". ولكن "نحن احترمنا مبدأنا وثوابتنا، فمن البداية قلنا إنه إذا لم يكن البيان واضحاً فسنستقيل". طيب، لماذا لم يُتخذ القرار في اجتماع يوم السبت؟ "لأننا صارعنا 22 يوماً لنصل الى بيان مقبول، ونحن نترك اليوم مجالاً لحل العقد". ورفض نائب زحلة نظرية المزايدات مع القوات، "فلمعراب موقفها ولنا موقفنا".
-الديار: مصادر وزارية للديار: الكتائب لن تستقيل والمشكلة في مواجهة حرب القلمون
لفتت صحيفة "الديار" الى أن "وزراء الكتائب لن يستقيلوا من الحكومة بل سيصوتون الى جانب الثقة مع نوابهم". أما الأمور المهمة، بحسب مصادر وزارية حالية، "فهي متجهة نحو تثبيت العمل الحكومي ولملمة جراح طرابلس التي اشتعلت من جديد فيما يبدو انها رسالة سياسية اكثر منها تطور أمني معين". اما المشكلة الكبرى التي تتحدث عنها هذه المصادر فتكمن في "كيفية مواجهة تداعيات حرب القلمون وحتمية سقوط عاصمتها يبرود وما ينتج عنها من مشاكل كبرى تتلخص أولا بهروب المسلحين المتعددي الجنسية ومن بينهم لبنانيون الى مناطق رنكوس وفليطا ومنها الى جبال عرسال ومحيطها وحتى الى داخل البلدة، التي باتت تضيق بساكنيها امنيا واقتصادياً والمترتب على هذا الوجود المسلح سلسلة من المضايقات التي في نهاية الأمر ستنفجر بين السكن الامنيين والداخلي اليها. وثانياً: سوف يحمل هؤلاء المسلحين اللاجئين الى عرسال جملة من العادات والتقاليد والاحكام الاسلامية والتي لا تتوافق مع سبل عيش اهالي البلدة". وتتساءل هذه المصادر عن "كيفية مواجهة الاحكام الشرعية التي يصدرها المسلحون وتناغم السكان معها، وهل يستطيعون تحملها اذا ما توافقت مع احكام "جبهة النصرة" في الرقة والمناطق التي تسيطر عليها بالاضافة الى الاعدامات واستخدام الشرع في التعامل؟. ثالثاً: كيف ستصبح العلاقة بين عرسال وجوارها الشيعي المؤيد لحزب الله وهل تتشكل متاريس بين القرى في البقاع الشمالي وتبدأ المناوشات العسكرية وتتسع ليلتهب معها البقاع بأكلمه؟". ولا تستبعد هذه المصادر "هذا السيناريو المكلف والذي يحمل في طياته بذور الفتنة التي حاول الجميع الهروب منها طوال السنين الماضية". أما عن كيفية المواجهة فتوضح هذه المصادر ان "قوى الجيش اللبناني تعي وحيداة مدى خطورة الواقع المستجد في تلك المنطقة وهي متيقظة للغاية في عدم السماح لبروز هكذا سيناريو أمني محتمل وتضع السياسيين والرسميين وكذلك القيمين على تلك المناطق بأن الجو غير مطمئن وسوف تقوم الوحدات العسكرية الكاملة الجهوزية بعملها من دون ابطاء، إلا ان واقع الحال في عرسال وجغرافية المنطقة يستلزمان تقنيات ولوجستيات غير متوافرة حتى الساعة في ايدي الجيش اللبناني رغم كفاءة الوحدات العسكرية المتمركزة هناك، إلا ان واجب بعض السياسيين تسهيل الامور مع قوى الواقع لأن الجيش اللبناني لا يريد الاصطدام بأهله مهما كلف الامر، وهو من ناحية ثانية مستعد لمجابهة اخطار النزوح بقواه الذاتية".
وتعتبر المصادر الوزارية أن "البلد قادم على مرحلة أمنية حساسة للغاية، اذ بعد ان كانت تدخل السيارات المفخخة والانتحاريون من مدينة يبرود أصبح باستطاعة هؤلاء التجهيز في داخل المناطق اللبنانية، فالعقيدة جاهزة والعدو حسب اعتقادهم قريب منهم وتأمين المتفجرات أسهل من شراء احتياجات البيت، وهنا تكمن خطورة وصول هؤلاء المسلحين الى الداخل اللبناني ليتلاقوا مع آخرين مجهزين تحت الطلب".
-الاخبار: اللواء ابراهيم نقل رسائل أمنية بين المملوك وعواصم اوروبية
كشفت "الاخبار" ان "المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم نقل رسائل أمنية بين رئيس مكتب الامن القومي اللواء علي المملوك وعواصم اوروبية، كما ساهم في تسليم اسماء ولوائح ارهابيين اجانب. ورافق مسؤولين امنيين اوروبيين الى دمشق. حمل اولى الرسائل من قطر الى القيادة السورية، وحمل رسائل اخرى".
-الاخبار: ماروني لـ”الأخبار”: اتصالات على اعلى المستويات بألا نستقيل
كشف عضو كتلة “الكتائب ايلي ماروني لـ”الأخبار” عن “اتصالات على أعلى المستويات، لبنانية وخارجية من أجل تذليل العقبات كون لدى الجميع رغبة بألا نستقيل”.
كما أن ماروني لا ينفي “رغبة الكتائب في حكومة جامعة”. ولكن “نحن احترمنا مبدأنا وثوابتنا، فمن البداية قلنا إنه إذا لم يكن البيان واضحاً فسنستقيل”. طيب، لماذا لم يُتخذ القرار في اجتماع يوم السبت؟ “لأننا صارعنا 22 يوماً لنصل الى بيان مقبول، ونحن نترك اليوم مجالاً لحل العقد”.
-الاخبار: طرابلس: صراع أجهزة أم «ردّ دين» لريفي؟
تواصلت الاشتباكات العنيفة في طرابلس، موقعةً المزيد من الضحايا في صفوف الجيش والمدنيين والمقاتلين. ووصلت الحصيلة منذ بدء المعارك، قبل أربعة أيام حتى مساء أمس، إلى 12 قتيلاً وأكثر من 63 جريحاً. فيما تعرّضت مراكز الجيش لسلسلة اعتداءات أدت إلى استشهاد أحد العسكريين، بعدما تحوّل الاعتداء على المؤسسة العسكرية إلى سلوك سائد لدى مسلحي طرابلس. فبعد هدوء نسبي ساد محاور القتال قبل ظهر أول من أمس، تدهور الوضع مجدداً بعد الظهر، واشتدت وتيرة الاشتباكات ليلاً على جميع المحاور، بين جبل محسن وجواره في باب التبانة والقبة والمنكوبين والحارة البرانية والبقار. إلا أن التطور الأبرز كان اعتداء مجموعات مسلحة على مراكز الجيش في أكثر من نقطة، من خلال إطلاق صواريخ وقنابل على 4 ناقلات جند أدت إلى جرح 6 عسكريين في محلة الملولة واستشهاد العريف فادي السقعان. وحسب بيان للجيش، فإنه «قرابة السابعة إلا ربعاً من مساء السبت، وأثناء قيام دورية تابعة للجيش بالانتقال من محلة الملولة باتجاه مستديرة أبو علي، تعرضت ناقلة جند لقذيفة «آر بي جي» أدت إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة، كما تعرضت ناقلة جند أخرى في محلة الملولة عند الساعة السابعة والثلث لرمي رمانتين يدويتين من دون وقوع إصابات، وعند الساعة الثامنة والنصف تعرضت ناقلة جند لإطلاق رمانة إنيرغا أدت إلى إصابة عسكريين بجروح طفيفة، وعند الساعة التاسعة والنصف ألقيت رمانة من بندقية من نوع «إنيرغا» على ناقلة جند في محلة الملولة أدت إلى استشهاد أحد العسكريين».
ودفع ذلك الجيش إلى الرد بعنف على مصادر النيران التي استهدفته، وأطلق قنابل مضيئة في سماء المنطقة لتحديد مواقع القناصة. وسط هذا الجو المتوتر، استمر رصاص القنص أمس في حصد المزيد من الضحايا، فضلاً عن تسببه بإبقاء جميع الطرقات في مناطق الاشتباكات وجوارها، وتحديداً طريق طرابلس ـــ عكار الدولي، مقطوعة، وبإغلاق المدارس والجامعات أبوابها، وكذلك الأسواق والمحال التجارية. واستمر التوتر حتى صباح أمس الذي شهد هدوءاً هشاً على المحاور. استمرار تدهور الوضع الأمني في طرابلس من دون معالجة، دفع مصادر سياسية إلى إبداء تخوّفها من أمرين: الأول أن يكون ما تشهده طرابلس انعكاساً لصراع الأجهزة الأمنية في ما بينها، وخصوصاً في طرابلس، من غير أن تفلح السلطة السياسية في وضع حد له. والأمر الثاني، هو أن يكون ما تشهده طرابلس عبارة عن «ردّ الدين» لوزير العدل أشرف ريفي من خصومه السياسيين الكثر في المدينة، ممن يؤيدون خطه السياسي أو الذين يعارضونه. فهؤلاء السياسيون يتهمون ريفي بأنه كان يقف وراء انفلات الوضع الأمني في طرابلس في الفترات السابقة لإفشالهم، ولأنهم يدركون أن نجاحه سياسياً وأمنياً من شأنه أن يجعل منه رقماً صعباً في عاصمة الشمال، يصعب تجاهله أو تجاوزه لاحقاً. وكان ريفي قد تابع المستجدات الأمنية في طرابلس، ولا سيما التوتر الأخير الذي حصل السبت «على خلفية مقتل المواطن مصطفى النحيلي. وأجرى سلسلة اتصالات مع فاعليات، وعلماء منطقة باب التبانة من جهة، وقيادة استخبارات الجيش من جهة أخرى لاحتواء الإشكال، وعدم السماح بوقوع فتنة بين أهالي المدينة والجيش»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لريفي. وطالب بـ«ضرورة إجراء تحقيق شفاف في الحادث، ومعاقبة المتورطين»، مؤكداً أن «أهالي طرابلس عموماً والتبانة خصوصاً تحت سقف القانون، ومطلبهم الوحيد هو العدالة، وتطبيق القانون بشكل متوازن على الجميع». وفي ردود الفعل، دان الرئيس نجيب ميقاتي «الانفلات الأمني الأخير في طرابلس»، ودعا «الجميع إلى التوقف عن العبث بأمن المدينة وأهلها» معتبراً أنه «حان الوقت لكي ينعم أبناء طرابلس بالهدوء والأمان بعد كل الأثمان التي دفعوها، جراء استخدام مدينتهم كصندوق بريد للرسائل المتفجرة». وأشار إلى أن «الجميع أمل خيراً بأن ينعكس جو التوافق على تشكيل الحكومة إيجاباً على طرابلس، وأن يكون التقاء القوى السياسية كافة مناسبة لوقف جولات العنف التي عانينا منها كثيراً، ونعتقد أن الفرصة موجودة، وخصوصاً بعد إقرار البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة». وعقد نواب طرابلس واللقاء الوطني الإسلامي وفاعليات من منطقة التبانة، اجتماعاً في منزل النائب محمد كبارة، وأصدروا بياناً أكدوا فيه أن «طرابلس مجتمعة تريد العيش في كنف الدولة بأمن وأمان، ولكن بعدالة وتوازن وتواز بين الجميع، وترفض وضع أبناء المدينة في مواجهة الجيش والقوى الأمنية». كما شددوا على «ضرورة إعادة بناء الثقة بين أبناء المدينة والمؤسسات العسكرية والأمنية، وعلى رأسها الجيش، والعمل على إجراء التحقيقات اللازمة بما يشاع عن عمليات تصفية جسدية لعدد من المطلوبين، وإعادة النظر بالإجراءات المتخذة وعدم الإفراط في ?